الأحد 10 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 6 الى 10)

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

بنتك..بس معلش كله حيعدي الضړبة اللي ما بتموتش بتقوي...تصبح على خير.
ختمت كلامها و هي تجذب الغطاء لتغطي كامل
جسدها الذي كان يهتز دليلا على بكائها...أما فريد فقد كان في عالم آخر لأول مرة يواجهه أحدهم بالحقيقة التي كان يتجنبها طوال الوقت...تلك الفتاة الصغيرة كانت محقة في كلامها 
البارت التاسع
إبتسم سيف بخبث و هو يتفرس ملامح جميلته
الغاضبة...منذ الصباح و هو يحاول محادثتها
دون أن تجيبه فقط كانت ترمقه بحنق من حين
لآخر...بعد أن أخبرها بسفر والدتها لمصر على متن
طائرة طبية خاصة...
فتح أحد الحرس باب السيارة ليخرج ثم مد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يده ليساعدها على الخروج لكنها تجاهلته كعادتها
نزلت لوحدها و هي تنظر حولها لتجد نفسها
في نفس ذلك المكان الذي نزلت فيه منذ يومين
تلك الطائرة الخاصة التي أقلتها من مصر إلى
هنا...
شعرت بذراع سيف تلف كتفها يحثها على السير
لتسير بجانبه بصمت متجهين نحو الطائرة...لم يكن
لديها خيار آخر سوى المجيئ معه فهي طبعا لن تستطيع البقاء هنا بعيدا عن والدتها...هي فقط
غاضبة لانه لم يخبرها بذلك قبلا لا يدري كيف شعرت عندما أخبرها أن والدتها غادرت و لم تعد موجودة
هنا معها كان و كأنه يخبرها انها لن تراها مجددا و انها بقيت هنا وحيدة...مجرد التفكير في أن ذلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قد يحصل يصيبها بالجنون.....
جلست على مقعدها تفكر في جميع الأحداث التي حصلت معها هذا الأسبوع لتجد أن حياتها قد تغيرت
كليا.. نظرت لملابسها الباهضة التي يساوي ثمنها
مرتبها لسنتين كاملتين و هاتفها الذي لم تكن تحلم
أن تحصل عليه يوما ما...سيارات فارهة و موكب حراسة و طائرة خاصة حرفيا أصبحت حياتها
مثالية و كأنها أميرة حقيقية...
رفعت رأسها نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات
غريبة إقشعر لها جسدها لا إراديا سرعان ما تغيرت
نظراته ليستبدلها بابتسامة مرحة بريئة و هو يقول
...ماي برانساس...بتفكر في إيه
قطبت حاجبيها باستنكار و هي تشعر بتسارع دقات
قلبها دون سبب....رفعت يدها البيضاء الصغيرة لتسعها على صدرها و هي تحاول أن تنظم أنفاسها
قبل أن تتحدث بأنفاس متسارعة...و لا حاجة...انا
خاېف على مامي إنت مش قلت.. ليا إنها سافر.
إ
إحمرار وجهها...هتف بصوت حنون محاولا طمئنتها
قائلا...حبيبي...إهدي و إطمني طنط هدى الحمد
لله عدت مرحلة الخطړ و بقت كويسة...انا نقلتها
مصر عشان تكون قريبة مني و تحت عيني
انا للاسف مقدرش أقعد اكثر من كده في ألمانيا
عندي شغل كثير و لازم اكون موجود بنفسي....
أكمل حديثه بهدوء و هو يدرس جيدا تفاصيل وجهها التي تدل على تصديقها لكل كلمة ينطق
بها و كيف لا تصدقه و حججه كلها مدروسة بحيث لا تقبل أي مجال للشك فهو قد خطط جيدا و هاهو الان ينفذ ما خطط له بكل سهولة و سلاسة ....إنت كمان لازم تكوني جنب مامتك عشان حتحتاجك جنبها أكيد...و كمان مقدرش اسيبك لوحدك هناك و إنها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حتسافر عشان مكنتش عاوز اقلقك عالفاضي ما إحنا حنلحقها و كلها ساعات قليلة و تكوني جنبها ....
هزت رأسها بالموافقة قائلة...طيب...وبعدين
يعني مامي حتخف....انا عاوز أرجع لألمانيا انا
مقدرش يعيش في مصر .
أجابها بهدوء مخفيا إبتسامته الخبيثة ...المسكينة لا تعلم أن كل مايخبرها به هو فقط مجرد كلام و أنه يسارها فقط حتى يكمل خطته بجعلها تدخل عرينه و عندها لن يجعلها تخرج منها أبدا...طيب ليه
سيلين بتردد...عشان.. انا مش يعرف حاجة في
مصر...انا حتى مش يعرف يكتب بالعربي كويس
يعني بعرف اتكلم بس...انا مش يعرف البلد.. الشوارع
مش يعرف أي حد .
حقا كم بدت ساذجة في نظره تعتقد حقا انه سيسمح
لها برؤية الشوارع و التجول فيها بمفرده...لو فقط
تعلم مايدور في رأسه في هذه اللحظة لرمت نفسها
من نافذة الطائرة..
زفر بخفوت قبل أن يهمس لها بلين
...حبيبي...انا كم مرة قلتلك إن حياتك تغيرت
من اللحظة اللي ډخلتي فيها مكتبي...إنت أميرتي
انا صح.....
بقيت تنظر له بعدم فهم ليضغط قليلا على
ظهر يدها معيدا كلمته الأخيرة باصرار...صح
إكتفت بترديدها وراءه رغم عدم فهما لما يقصده
حقا لم تعد تفهم أي شيئ يقوله او يفعله هذا
السيف...لكن تعلم أن كل ما يقوله صحيح
فحياتها فعليا تغيرت منذ أن وطئت قدماها
أرضية مكتبه...لمحت تلك النظرة التي
أصبحت تراها كثيرا في عينيه عندما تقوم
بفعل او تقول شيئ هو يريده....نظرة إنتصار
و فخر و رضا...هي لم تكن ساذجة او غبية حتى
لا تلاحظ كل ما يفعله من أجلها يحاول تدليلها
و مفاجأتها في كل يوم...إحتضانه لها في كل
مرة تسير بجانبه او تجلس بقربه في السيارة
او في المنزل...إمساكه و تقبيله ليديها بدون سبب...و الأهم تلك اللمعه التي تضيئ
عينيه كلما تحدث معها ...لا تفهم حتى ماذا يريد
منها هل يحبها فعلا لكن كيف حصل ذلك في هذه المدة القصيرة....من المحتمل أنه يفعل كل ذلك
حتى تثق به و يوقعها في شباكه ثم......
مالذي يجعل رجلا مثله يهتم بفتاة مثلها هل هو جمالها
هناك الملايين من هن أجمل و أصغر سنا إن أراد
لاتمتلك ثروة و لا أملاك....هل لأنها إبنة عمته
و لاتنكر أيضا أنه لاتوجد أي إمرأة في هذا العالم لا تتمنى ان يعشقها رجلا مثله...وسامته المفرطة
بأمان العالم كله...معاملته الرائعة لها و تلك النظرات
التي يرمقها بها دائما و كأنه يخبرها انه لا يرى
غيرها و انها محور حياته....هيبته و شخصيته
القوية التي لاحظتها من خلال تعامله مع المحيطين
به...ثروته...
كان باختصار الفارس الخيالي
التي تحلم به كل أنثى في الكون لكن المشكلة
كانت فيها هي و بالتحديد في قلبها الذي يخبرها
أن هناك أمرا خاطئا فلكل شيئ مقابل..
ربما تعلمت ذلك من أسلوب الحياة الذي عاشته في
ذلك البلد الغريب و الذي علمها أنها لتربح أشياء
من المقابل عليها أن تضحي و تتنازل فلا شيئ
يمنح مجانا حتى لو كان من عائلتها...
افاقت من دوامة أفكارها على أصابعه التي
كانت تتحرك على وجنتيها بلطف و هو يقول ممثلا
جهله بما يدور في خلدها.....
...بقيتي بتسرحي كثير و انا بكلمك...عارفة أحيانا ببقى نفسي ادخل جوا عقلك داه عشان أعرف إنت
بتفكري في إيه...
توقف عن الحديث و هو ينتظر جوابها
على سؤاله رغم أنه كان يعلم جيدا ما تفكر به...
إستطاع بسهولة قراءة ما يجول في خاطرها من
خلال ملامح و حركات وجهها التي كانت تتغير كل ثانية....
لم يكن هناك من هو أبرع منه في قراءة أفكار أي
شخص يجلس أمامه.. لم يطلق عليه إسم الشبح
من فراغ بل لذكائه الذي عجز كل من عرفه عن
تحديد حدوده...قدرته المميزة في جعل محاوره
يعترف بما في داخله دون أن يشعر حتى بتعابير
وجهه...يعلم انها خائڤة و قلقة بشدة من الايام القادمة
و منه و من إهتمامه المبالغ فيه بها الذي لم تعتده
من قبل...
إستأنف حديثه عندما طال صمتها مردفا بنبرة
حنونة...مش عايزك تقلقي من حاجة طول ما أنا
موجود...إنت من عيلة عزالدين يعني كل اللي
بقدمهمولك داه من حقك عشان كده مش عاوزك
تستغربي من أي حاجة تشوفيها لما نوصل مصر
و مش عاوزك توثقي في حد غيري هناك حتقابلي
ناس كثير و فيهم اللي حيتقبلك و فيهم اللي مش
حيرحب بوجودك عشان هما أصلا مش عارفين
إن طنط هدى لسه عايشة و عندها بنوتة قمر زيك...
قالها بمرح محاولا طمئنتها و إشغال ذهنها لتنسى
قلقها....بس مټخافيش انا مش حسيبك لوحدك...
و بعد ما طنط هدى تخف إن شاء الله إعملي اللي
إنت عاوزاه...و مش بعيد تعجبك العيشة في مصر
و تقرري إنك تبقي معانا....
سيلين و قد بدأ قلبها يطمئن فهو فعلا لم يجبرها
على فعل أي شيئ منذ أن تقابلا...لا مش عايز
يقعد انا ارجع ألمانيا...بعدين.
أومأ لها سيف بموافقة هاتفا بخفوت...طيب
على راحتك...إعملي اللي إنت عاوزاه داه قرارك
إنت و طنط هدى....
أفلت إحدى يديه ثم إنحني بجسده قليلا للأمام ليجلب تلك العلبة الكبيرة الفاخرة التي كانت مرمية
على الكرسي أمامها و التي لاحظت وجودها الان
فقط....إتسعت عيناها پصدمة كبيرة عندما كشف
سيف عما في داخلها...و التي لم تكن سوى حقيبة بركين من ماركة هرميس الفرنسية.....
شهقت بصوت عال و هي تتفرس تلك الحقيبة
عدم تصديق قبل أن تهتف بلا وعي oh mein Gott
ضحك سيف علي شكلها لكنه لم يستغرب من
ردة فعلها ليقول...إيه رأيك 
نظرت نحوه سيلين بتعجب و كأنه كائن فضائي
قبل أن تجيبه بتلعثم...إنت...إنت بيهزر...دي
هرميس .
سيف بابتسامة بعد أن توقف عن الضحك...يبقى
عجبتك...مع إن شكلها وحشة في شنط أحلى
بكثير من البتاعة دي .
تحدث بعدم إهتمام و هو يقلبها بين يديه و كأنها قطعة خردة و ليست حقيبة من النوع النادر الذي يساوي مليون دولار...
خطڤتها سيلين و هي تقف من مكانها هاتفة
بحنق...إنتوا الرجالة مش يفهموا في حاجات الستات...الشنطة دي.. .
توقفت عن الحديث قليلا و هي ترفعها بحرص بين يديها تتأمل تفاصيلها بشغف قبل أن تستدرك...انا آسف....مش قصدي بس الشنطة دي غالي كثير اوي...إتفضل.
وضعتها بعناية فوق الكرسي الذي كانت تجلس عليه
بجانبه ثم تراجعت إلى الوراء تريد الجلوس على
المقعد المقابل لها....نظرها مازال مسلطا على تلك
الحقيبة التي سلبت عقلها لاترى غيرها في المكان
غافلة عن ذلك الذي كان يراقب تراجع خطواتها
بأعين مشټعلة من شدة الڠضب...حرفيا تصرفها
جعل الډماء تغلي داخل عروقه لم يشعر بنفسه
إلا و هو يزيح تلك الحقيبة لتطير بعيدا قبل أن تقع على أرضية الطائرة ثم يجذبها من ذراعها قبل أن
أن ېلمس جسدها المقعد....
هادرا في وجهها بشراسة...إوعي تعملي كده ثاني مفهوم....
أومأت له پخوف و هي ترمش بعينها عدة مرات دليلا على خۏفها من مظهره المرعب الذي إنقلب فجأة...وضعت يدها على كتفه لتبعده قليلا عنها محاولة الوقوف من فوق ساقيه لكنه تشبث بها. 
تمالك سيف نفسه ليشتم بداخله عدة مرات بسبب غضبه الذي لم يستطع التحكم به أمامها...يشعر بارتجافها بين يديه و خۏفها الظاهر بوضوح
عليها ليهمس بأسف...مكانش قصدي...انا مش
عارف إزاي أعصابي فلتت مني...
بشعة زي دي ...
إلتفتت إلى حيث أشار لتتراءى لها تلك الحقيبة
الملقية على الأرض...لكنها لم تهتم فعقلها قد شل
عن التفكير بسبب صډمتها برؤيته غاضبا لأول مرة
لعڼ سيف نفسه بداخله عندما لاحظ
عدم إستجابتها له مخيرة الصمت ليردف...مش إحنا إتفقنا إني حكون بابي و إنت بنوتي الصغيرة..فاكرة....
اهو بقى بابي زعل عشان الأميرة بتاعته لسه مش
عارفة إنها عنده أغلى من كنوز الدنيا كلها..
رفع إصبعه ليمرره ببطئ على خدها المحمر صعودا
و نزولا مضيفا...انا كنت جايبها عشان اصالحك بيها عشان كنت متأكد إنك حتزعلي لما تعرفي إن طنط
هدى سافرت مين غير ماتعرفي بس طلعت نحس
عشان خلتني ازعلك مرة ثانية...إرميها حبقى أجيبلك. واحدة ثانية احلى من دي...
وضعت سيلين يدها على إصبعه لتمنع حركته
و هي تجيبه بخجل واضح...مفيش داعي دا حلو
انا...مش كنت....عارف...إن الشنطة...عشاني.. انا
الحكاية دي...قوليلي بقى
عاوزة نروح القصر و إلا نرجع فيلتي .
فكرت سيلين قليلا قبل
أن تجيبه قائلة...انا عاوز
يشوف القصر...لما مامي يبقى كويس نرجع لألمانيا..
إبتسم سيف بتسلية بعد أن فهم مغزى كلامها جيدا
لتسأله...هو مين عايش في القصر
سيف باختصار...ماما و جدو و عمي كامل و عمي
امين.
سيلين...بس.
سيف...كل واحد معاه مراته و أولاده...حبقى
اعرفك على ندى و إنجي حتسلي معاهم جدا.
أومأت له بالموافقة و هي تقف لتعود للجلوس
على مقعدها بعد أن لاحظت إرتخاء ذراعيه
حولها....
رفع
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات