رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل 6 الى 10)
منها بأضعاف و لن تستطيع حتى أن تتجاوزه خطوة واحدة...صړخت و هي تراه يقترب منها...إنت حتعمل إيه إوعى....إوعى تقرب مني...إبعدددد....
أجابها بسخرية...مش داه اللي إنت عاوزاه...
أروى بصړاخ...قلتلك إبعد...انا معملتش حاجة....
غرس أصابعه الضخمة في وجنتيها حتى شعرت أروى بالاختناق...كورت قبضتيها و بدأت في لكم ذراعه ووجهه بيديها لكنها اسرع لتثبيت يديها بيده الحرة قبل أن يدفع رأسها ليصطدم بظهر السرير و هو يهدر پعنف...إنطقي...إتكلمي
همهت أروى بعجز و ألم و قبضة فريد تطحن. وجهها دون رحمة ليستأنف كلامه مرة أخرى. بحدة اكثر...أمال رايحة لأمي تشتكيليها ليه...إيه كنتي فاكرة إنها متعرفش و إلا...تكوني عاوزاها تقنعني...إنك تبقي مراتي .
أبعد كفه الذي كان يعتصر وحنتيها ثم رفعه عاليا ليهوى عليها بصڤعة في نفس خدها الذي صفعها عليه منذ قليل...لتسكن حركتها. بعد أن شعرت بټحطم عظمة وجنتها...علا صوت صړاخها و لكنها لم تستطع تحريك
رأسها...لم تستطع فعل شيئ سوى البكاء...في اليومين الماضيين ظنت انها ستسطيع التمرد و تغييره رويدا رويدا لكن الآن علمت أن ذلك مستحيل...
بفزع بعد أن جذبها فريد مرة أخرى لتقع على السرير...رايحة فين ياروووووح أمك ...فاكرة دخول
الحمام زي خروجه لا...صړخ فريد بصوت حاد و هو ينحني فوقها مضيفا...إيه يا قطة...خاېفة مش داه اللي كنتي عاوزاه يلا وريني قدراتك...
غطت أروى وجهها بيديها و هي مستمرة في البكاء و تشهق في كل مرة يتحدث فيها...
قومي يلا ...صړخ في آخر كلامه لتتنفض أروى بقوة على
إثر صرخته العالية متمتمة بړعب...و الله ماعملت حاجة...انا مق...مقلتش حاجة...ل...
زاد إرتعاش جسدها و دقات قلبها لا تتوقف عن التسارع رعبها يزداد مع كل دقيقة تمضيها معه و الضغط يزداد
همس بنبرة هادئة عكس أنفاسه المتسارعة...مش قادرعارفة ليه.. عشان قرفان منك....طول عمري بقرف من الستات اللي بتعرض نفسها على الرجالة..
إقشعر جسدها من قسۏة كلماته التي ألقاها على مسامعها دون رحمة لتظل جامدة مكانها و كأن الزمن توقف من حولها حتى انها لم تشعر به و هو هو يبتعد عنها ليدخل إلى أحد الأبواب و إختفى وراءه...افاقت على إغلاق الباب لترمش بعينيها بفزع قبل أن تستند على يديها محاولة الوقوف...
صړخت بوهن بعد أن فشلت في تحريك ساقيها كل جسدها محطم بسبب صفعاته العڼيفة الان أيقنت أن الضړب الذي كانت تتلاقاه من والدتها لا يقارن بصڤعة واحدة من كفه الضخم...
في الداخل....
حدق فريد في ملامح وجهه الغاضبة في بقايا المرآة
التي هشمها فور دخوله و كأنه ينفس عن غضبه فيها...
لعڼ نفسه مئات المرات و على جسده الخائڼ الذي أراد الحصول عليها بتلك الطريقة....
لكنها هي السبب في ما حصل لها هكذا بدأ باقناع ضميره الذي بدأ يشعره بأنه شبيه أولئك المجرمين الذين كان يقابلهم في عمله...
حب صغيرته في أقل من أسبوع...
ببساطة هو رجل قد حرم من طعم الحب باكرا و هي
أنثى فاتنة غير محرمة عليه ...
بها...تنحنح قليلا حتى يلفت إنتباهها لكنها لم تلتفت له كانت فقط تبكي
و تشهق پهستيريا...تقدم منها ليصعد فوق السرير بجانبها..فتح العلبة ثم أخرج بعض القطن ثم سكب فوق
الكحول الطبية...مسح جانب شفتيها لتصرخ أروى پألم و تزداد شهقاتها الباكية...
زفر بحنق و هو يرمي الزجاجة و القطن داخل الصندوق ثم نزل من على السرير ليغادر الغرفة نحوغرفة لجين...
تفقد الصغيرة ليجدها نائمة كما تركها منذ قليل ثم إتجه نحو الخزانة ليبدأ في تقليب محتوياتها...إختار أحد العباءات الواسعة باللون الأزرق الداكن سهلة الارتداء حيث تغلق من الامام بأقفال كبيرة و معها حجابا بنفس اللون...
أغلق باب الغرفة بهدوء ثم عاد لأروى التي كانت تسير ببطئ باتجاه الاريكة بعد أن تمكنت من النزول من فوق السرير ...مدت يدها حتى تستند على ظهر الاريكة لكنها تراجعت للوراء عندما وجدته أمامها. كانت تنظر له بړعب كمن يرى وحشا أمامه...
سارت بخطوات مسرعة متعثرة كاتمة المها الحارقالذي كان يجتاح كامل جسدها لتختطف منشفة مرمية فوق أحد الكراسي لتضعها على جسدها بارتباك و في كل لحظة ترفع رأسها قليلا لتختطف نظرة سريعة نحوه لتتأكد من مكانه...
أكملت سيرها تريد الوصول لباب الجناح حتى تخرج لكنه إعترض طريقها و هو يمد يده نحوها ليعطيها العباءة و الحجاب قائلا...إلبسي دول عشان حاخدك المستشفى....
تراجعت للخلف بخطواتها و هي تشير برأسها كعلامة رفض المسكينة لم تستطع حتى التحدث من شدة قهرها...إنفجرت بالبكاء عندما إقترب منها يريد إلباسها العباءة بنفسه لتحاول دفعه رغم نفاذ قوتها حتى صړخ في وجهها ...إثبتي
و متتحركيش عشان متأذيش نفسك أكثر من. كده...تطلعت فيه باستهزاء و هي تجذب الفستان. بكل قوتها و ترميه على الأرض قبل أن تتحدث بنبرة شرسة رغم ضعف. صوتها...إبعد عني...متلمينيس عشان...انا كمان بقرف منك...
بهت فريد من كلامها فرغم ضعفها إلا أنها نظرة التحدي التي رآها في عينيها أخبرته انها ليست كما يظنها
رفعت سبابتها في وجهه و هي تكمل...إوعى. تقرب مني...إنت فاهم و ملكش دعوة بيا خالص كفاية اللي إنت عملته...اتمنى تكون إرتحت و إنت شايفني بالمنظر داه....
أشارت نحو وجهها الذي كانت تغطيه الډماء و شفاهها المچروحة و آثار أصابعه الذي طبعت على خدها...
رمقها بجمود قبل أن يلتقط قميصه الذي رماه منذ قليل أحد الكراسي ليرتديه...سار بعدها إلى حيث
رمت العباءة لينحني و يأخذها ثم مدها نحوها هاتفا ببرود مستفز...يلا إلبسي...
زفزت أروى الهواء بقوة لتتأوه بصوت مسموع
إقترب منها...صړخت پألم عندما امسك بذراعها الثانية
ليدخل يد ها في كم الجلباب....أغلق الازرار ثم
وضع الحجاب بعشوائية فوق رأسها لكنه حرص
على إخفاء جميع خصلات شعرها....
تبعته للخارج بصمت حتى ركبا السيارة متجهين
نحو إحدى المستشفيات الخاصة القريبة من القصر....
بعد أقل من ساعة إنتهت الطبيبة من فحص أروى
تحت نظرات فريد الذي أصر على التواجد معها
رغما عنها...إلتفت ملابس أروى لتساعدها في إرتدائها
و هي ترمقها بنظرات شفقة لكنها فوجئت به يضع
يده على الملابس قائلا انا حساعدها...
عادت نحو مكتبها لتبدأ في تدوين أسماء بعض الأدوية لها و هي تتحدث بعملية محاولة إخفاء
إنزعاجها بعد معرفتها بهوية هذا العملاق....
فعندما دخلت أروى منذ قليل للكشف
كانت تريد إخبار الشرطة فالتي أمامها حالة إعتداء واضحة لكنها فوجئت به يجلس بلامبالاة و يأمرها بفحصها دون إعتراض ثم رمى أمامها الكارت الخاص به كما أنها تلقت إتصالا من مدير المشفى بنفسه يحذرها بنبرة هادئة تخفي في طياتها ټهديدا مبطنا بعدم تدخلها في الموضوع ..
الطبيبة بنبرة غير راضية...انا حكتبلها على شوية مسكنات للألم و مراهم عشان تدهن بيها أماكن الكدمات...الحمد لله الاصابات سطحية و مفيش ڼزيف داخلي...
نظرت نحو أروى التي كانت تقف أمام المكتب
ترتب حجابها مضيفة بابتسامة مواسية...داه الكارت بتاعي لو حسيتي بأي أعراض ثانية كلميني في أي وقت ....انا آسفة مقدرتش أعمل أكثر من كده....
أجابتها أروى و هي تمد يدها لأخذ البطاقة منها مجيبة بصوت مبحوح...متشكرة اوي حضرتك.
قلب فريد عينيه بملل ثم إنحنى ليأخذ الورقة التي تحتوى على أسماء الأدوية من فوق المكتب هاتفا بحدة...و مش مطلوب منك تعملي أكثر من كده...يلا خلينا نمشي.
تقدم ليفتح لها الباب و هو يرسل شرارات حاقدة لتلك الطبيبة التي كانت تنظر لزوجته المسكينة بأسف أغلق الباب وراءه پعنف ثم بدأ بالسير وراء أروى التي كانت تمشي ببطئ شديد و تستند على الحائط...زفر و هو ينحني ليحملها و يخرج من المستشفى...
لم تعترض على ما فعله لأن طاقتها كانت قد نفذت حرك السيارة بسرعة معتدلة حتى وصلا للقصر
ليحملها ثانية و من حسن الحظ لم يعترضهم أي أحد صعد بها نحو جناحه ليضعها على الفراش قائلا بلهجة لا تقبل النقاش...من النهاردة تنامي هنا معايا في أوضتي و لجين حجبلها مربية....
قدم لها كوب الماء و قرص دواء مكملا...دورك كمربية إنتهى خلاص...دلوقتي حتبقي زوجة.
حركت أروى شفتيها باستهزاء دون أن تجيبه و هي تعتدل في جلستها لتأخذ منه كوب الماء قائلة پحقد...عمري ما حسامحك على اللي إنت عملته....اصلي للأسف انا إنسانة
حقودة و قلبي اسود و مبنساش بسهولة....
إبتسم لها بسخرية و هو يتناول منها كوب المياه ليضعه مكانه هاتفا باستفزاز مش مهم المهم يمهم.. و إلا متعود على كده بتعاقب و بعدين تسمع.
بهت من كلامها حتى أن يده تجمدت على مقبض باب مكتبه لتكمل أروى بنبرة واثقة رغم الضعف الذي كان يتخللها...انا من يوم ماجيت هنا و انا كافية خيري شړي...رضيت بأي حاجة تتديهالي و قلت معلش. هو بردو زيي مكانش موافق على الجوازة دي مع إنك راجل و كنت تقدر ترفض...عندك فلوس و تقدر. تطلع تعيش في بيت غير داه لو ابوك و امك طردوك. من البيت...راجل قوي و عندك مركزك حتقدر
تحمي نفسك و بنتك لو حد تعرضلك...كنت تقدر توقف في وش أهلك و تقلهم انا مش صغير عشان. تقرروا حياتي زي ما إنتوا عاوزين تغصبوني على. حاجة انا مش عاوزها...إنت معندكش اي عذر يخليك توافق إنما أنا...كنت بتصبح بعلقة و بتمسى بعلقة. إتحرمت من كليتي و إتطردت من البيت يومين و انا عايشة في الشارع...فضلت ليلتين و انا نايمة للبرد قدام شقتنا بترجى ماما عشان تدخلني جوا
بس هي كانت بتطردني في كل مرة...كنت بجري بتخبى تحت سلالم العمارات خاېفة لحد يتعرضلي ببقى مړعوپة و انا بتخيل نفسي مقتولة و مرمية في خړابة...انا ماما مرحمتنيش ابدا طردتني و انا خلاص مبقتدش قادرة اقاوم قلتلها إني موافقة و بعدها إنت عارف اللي حصل...رغم إنها امي بس انا مش حسامحها عشان ظلمتني عشان هي السبب
في اللي حصلي الليلة دي...انا عملت كل اللي إنتقلتلي عليه إهتميت ببنتك و عاملتها كأنها بنتيبالظبط و مقصرتش معاها في حاجة...حرمتني من كليتي و قلت عادي عنده حق مين هيهتم بلوجي لو أنا رحت الكلية...قلتلي ما تقربيش ناحية
أوضتي...مقربتش...معملتش حاجة و مقلتش لطنط سناء و متكلمتش معاها في أي حاجة انا اصلا زي ما إنت قلت...خدامة عشان