الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول (الفصل الاول الى الرابع عشر)

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تجيبه قائلة...انا عاوز

يشوف القصر...لما مامي يبقى كويس نرجع لألمانيا..

إبتسم سيف بتسلية بعد أن فهم مغزى كلامها جيدا

لتسأله...هو مين عايش في القصر

سيف باختصار...ماما و جدو و عمي كامل و عمي

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

امين.

سيلين...بس.

سيف...كل واحد معاه مراته و أولاده...حبقى

اعرفك على ندى و إنجي حتسلي معاهم جدا.

أومأت له بالموافقة و هي تقف لتعود للجلوس

على مقعدها بعد أن لاحظت إرتخاء ذراعيه

أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.

حولها....

رفع سيف يده ليرخي ربطة عنفه قليلا

بعد أن شعر باختناقه...علم بأنه قد عاد لنقطة

الصفر من جديد بسبب هذه العنيدة فهو يعلم جيدا

انها إختارت المكوث في القصر لأنها تخاف البقاء

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

بمفردها معه....مازلت لا تثق به و تعتقد بأنه

يساعدها لغاية إستغلالها في مابعد...

في جناح فريد في القصر....

إستيقظت أروى بصعوبة عجزت حتى عن تحريك

رأسها الثقيل الذي كانت تشعر بأنه يزن اطنانا...

فتحت عيناها المنتفختين و ذكريات البارحة تتدفق

داخل عقلها تدريجيا...رمشت عدة مرات لتزيح تلك

الغشاوة التي جعلت نظرها ضبابيا دون فائدة

تنهدت بحړقة و هي تحاول الاستناد على ذراعيها

لتحرك جسدها...نجحت أخيرا لتجلس على حافة السرير و تنزل قدميها على السجاد الناعم الذي كان يغطي الأرضية...

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

إنحنت للأمام و هي تسند رأسها بيديها و تغلق

عينيها پألم...تسللت لأنفها رائحة عطره التي كانت

تملأ الغرفة لتزيد من حدة الدوار الذي كانت تشعر به....

تحولت ببصرها في كامل ارجاء الغرفة لتجدها خالية

لتعلم انه غادر..وقفت على قدميها تجاهد ان لاتقع و هي تستند بكل ما تجد أمامها حتى وصلت للحمام....

تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

نظرت لوجها المتورم و تلك الكدمات التي كانت تغطيه و التي تحول لونها البنفسجي الداكن...تلمست

الچرح في اطرف شفتيها لتتأوه پألم لاعنة فريد

بصوت عال...فتحت صنبور المياه لتغسل وجهها بحذر من بقايا المراهم التي وضعتها تلك الطبيبة على چروحها ليلة البارحة ثم فرشت أسنانها بصعوبة و هي لا تنكف عن شتم فريد و لعنه....

وضعت المنشفة في مكانها ثم خرجت من الحمام...

سمعت طرقات خاڤتة على باب الجناح إلتفتت نحو الباب پخوف فهي لاتريد ان يراها أي شخص بهذا

المظهر المزري...سوف تصبح حديث قاطني القصر

و خاصة تلك الحية إلهام...

إلتقطت الحجاب من فوق الاريكة ثم وضعته على

شعرها بعشوائية ليخفي جزءا كبيرا من وجهها

تاركة عيناها فقط لكنها سرعان ما تنفست الصعداء

عندما لمحت إنجي تدخل حاملة الصغيرة لجين بين

يديها....

إنجي بمرح...إيه يا ريري كل داه نوم الساعة بقت

واحدة الظهر ...مش عوايدك يعني...تصحي

متأ...خر .

اكملت كلمتها الأخيرة بتقطع و هي تتفرس

وجهها المليئ بالكدمات لتسرع نحوها هاتفة

پصدمة...إيه اللي وشك داه....مين اللي عمل كده

فيكي...إنت كويسة.

أبعدت أروى يد إنجي التي كانت تحاول أن نزيح

الحجاب من فوق رأسها مجيبة...حيكون مين

يعني....غير اخوكي.

إنجي بشهقة و هي تضع لجين على الأرضية...فريد

أروى و هي تجلس على المقعد...ايوا...ثم اكملت في سرها الزفت اخوكي اللي ما يتسمى.

إنجي بلهفة...طب روحي غيري هدومك

و تعالي نروح المستشفى .

أروى و هي تقلب عينيها بملل...متقلقيش اخوكي

عمل الواجب و زيادة...بعد ما إداني العلقة التمام اخذني على المستشفى...

إنجي و هي مازالت تتفحصها...و ليكي مزاج تهزري

إنت وشك مدمر خالص...

أروى بسخرية...مشاء الله اخوكي مدرب على وشوش المجرمين طبيعي إيده حتكون ثقيلة.

إنجي پغضب و هي تقف من مكانها...انا حقوللجدو و هو حيتصرف معاه...مش معقول داه مش بني آدم اللي يعمل كده...

جذبتها أروى لتجلس من جديد قائلة...اقعدي بس جدك مين اللي حيتصرف معاه...إنت عاوزة تكملي عليا...و بعدين انا متعودة متقلقيش مش حيحصلي حاجة. 

إنجي بنبرة حادة...لا إنت اكيد مچنونة...إنت...إيه اللي بتقوليه داه يعني إيه متعودة...هو ضړبك قبل كده.

أروى بنفي...لا...انا أقصد في بيتنا اصل ماما كانت بتصبحني بعلقة و بتمسيني بعلقة...يعنى متعودة على الضړب. 

أمسكت إنجي يدها و هي ترمقها بنظرات مشفقةعلى حالها لإستسلامها...أروى حبيبتي في فرق بين مامتك و جوزك...دي تعتبر إهانة و چرح لكرامتك إنت مراته مش جارية مشتريها بفلوسه....الراجل الي يضرب مراته مرة حيرجع يمد إيده ثاني و ثالث و عاشر....إنت إزاي حتستحملي داه...تعالي معايا حنروح نتكلم مع جده صدقيني هو بيحترمه و بيسمع كلامه..انا عارفة إن اخويا مچنون بس مكنتش فاكرة إنه...

قاطعتها أروى پبكاء و هي تتمسك بيديها الاثنتين...ارجوكي يا إنجي متقوليش لأي حد على اللي حصل...انا عارفة إن كلامك كله صح بس انا للأسف معنديش حل ثاني غير إني أستحمل و أسكت اخوكي لو طلقني حبقى في الشارع....انا مليش مكان ثاني اروحله.

إنجي...مستحيل يطلقك مامي مش حتخليه و جدو كمان....بس إنت مقلتيليش هو ...ضړبك...ليه. 

أروى و هي تمسح دموعها...مش عارفة قالي إن انا رحت لطنط و إشتكتلها منه و قلتلها تخليه يعاملني كزوجة و كده....و إني مش حقبل اقعد في اوضة لوجي.. بس انا و الله ما تكلمت معاها في حاجة...بالعكس أنا مرتاحة جدا إني بعيدة عنه .إنجي بعدم فهم...و هو إنت الايام اللي فاتت كنتي بتنامي مع لوجي....يعني أقصد....

أروى...إنجي ارجوكي مش داه موضوعنا...و ايو انا كنت بنام في اوضة لوجي من أول ليلة فرحي لغاية إمبارح انا مدخلتش جناح اخوكي غير مرة واحدة ساعتها فهمني إنه تجوزني عشان أهتم ببنته و إنه مستحيل حيعتبرني زوجة و إنه لسه بيحب مراته الاولانية الله يرحمها ...

وضعت إنجي يدها على ثغرها و عيونها متسعة

بعدم تصديق لاتسمعه لتضيف أروى...شايفاكي إتفاجأتي من كلامي....إيه يعني مكنتش عارفة.

نفت إنجي برأسها و هي تجيبها...لا و انا حعرف منين اصلا...انا صحيح كنت ملاحظة إن فريد بيعاملك بسطحية بس كنت فاكراه إنه قدامنا بس...عشان هو اصلا شخصيته صعبة شوية بحكم شغله حتى مع ليلى الله يرحمها رغم إنه كان بيحبها لدرجة إنه تغير مية و ثمانين درجة بعد ۏفاتها بس هو عمره ما مد إيده عليها و لا عاملها وحش بالعكس ....

أروى معقبة...الله يرحمها....

إنجي بتذكر...بس إنت مقلتليش مين اللي قال لماما على الحكاية

أروى بتنهيدة...معرفش...بس هو قالي إن طنط كانت عارفة. 

إنجي بحيرة...ماما لا معتقدش...لو كانت عارفة

مكنتش سكتت كانت قالتله من أول يوم...

أروى في سرها...انا متأكدة إنها كانت عارفة كل حاجة بس مهتمتش هي كانت عاوزاه يتجوز و يجيب ام لبنته و بس .

إنجي بتفكير...اكيد في حد قلها...قوليلي إنت حكيتي حاجة للسوسة ندى .

قلبت أروى عينيها بسخرية قبل أن تهتف...ندى

مين اللي اتكلم معاها في حاجة زي دي...انا يادوب

عرفتها من اسبوع و بعدين....يانهار إسود انا إزاي

فاتتني دي...دي جات أوضة لوجي إمبارح و قعدت

تلف و تبص في كل ناحية اكيد شافت هدومي

و حاجتي...اوووف بس مكنتش اتوقع إنها حتفهم

دي عيلة.

إنجي و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا...عيلة

إنت شايفاها كده بس هي في الحقيقة اكبر

فتانة في مصر كلها...هي و امها...الاثنين دول سبب

كل مشكلة توقع في القصر إبعدي عنهم احسن

و إوعي تحكيلهم اي حاجة مهما كانت بسيطة .

أغلقت أروى عينيها و هي تقبض على يديها

بقوة من شدة القهر و الڠضب قبل أن تهتف بوعيد

بداخلها ماشي.. أصبروا بس عليا كلكم و الله لأخذ بثاري منكم ثاني و مثلث..بكرة حتشوفي ياعقربة

إنت و بنتك الحية بنت الحواري حتعمل فيكي

إيه و البادي أظلم....

فتحت عينيها لتجد إنجي تحمل لجين و تضعها

على الكرسي بجانبها قائلة...طيب حتعملي

إيه دلوقتي مينفعش تسكتي على اللي حصل

انا حساعدك و مش حسيبك.

أروى...حتساعديني إزاي يا إنجي قوليلي ها....

و عاوزاني اعمل إيه اشتكي لجدك طيب لو

فرضنا عملت كده إيه اللي حيحصل حيخليه

يحبني...

إنجي...لا بس على الاقل يبطل يهينك و يضربك....

أروى...إنت عارفة إن داه مستحيل...اخوكي عصبي

و إيده سابقة لسانه...يضرب و بعدين يتفاهم

جدك حينبه عليه و حيسمع كلامه شهر إثنين...أربعة و

حيرجع يهيني ثاني و انا حرجع أشتكيه...و المشاكل

حتكبر...انا مش عاوزة اي حد في القصر يشمت

فيا و يسمعني كلام في الرايحة و الجاية...انا

حصبر و إستنى يمكن يزهق و يسيبني في حالي..

إنجي...طيب بس انا حقول لماما و حتكلم معاه

كمان...مش معقول اللي عمله فيكي داه.

أروى...ارجوكي يا إنجي بلاش...إنت كده حتزودي

المشكلة و هو حيتأكد فعلا إن انا اللي قلت لطنط

سناء على حكاية الأوضة ارجوكي...لو عاوزة

تساعديني بجد اسكتي و إنسي الحكاية....و....

توقفت أروى عن الحديث عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح ليدخل فريد حاملا في يده بعض الأكياس....نظر ببرود نحو إنجي التي كانت ترمقه

بنظرات مؤنبة...تجاهلها و هو يتقدم ليضع

مفاتيحه و هاتفه و الأكياس على الطاولة

ثم نزع جاكيت بدلته ورماه على الاريكة...قائلا

...لو خلصتي كلامك خذي لوجين على اوضتها

المربية الجديدة مستنياها هناك.....

إندفعت إنجي من مكانها باتجاه فريد لتجذبه من

ذراعه حتى يلتفت نحوها صاړخة بحدة...إنت

إيه اللي عملته في مراتك داه...إزاي تمد إيدك عليها.

فريد بسخرية...ما تكملي تديني قلمين أحسن .

إنجي و قد تمالكت نفسها فهي اول مرة تصرخ في وجه أخيها...حرام عليك دي مراتك مش واحد من

المجرمين اللي عندك...إتقي ربنا فيها إنت ترضى

إن حد يعمل فيا اللي إنت عملته فيها .

فريد ببرود و هو يجلس على الكرسي...و انا عملت

إيه هي غلطتت و انا عاقبتها..

حركت إنجي رأسها بيأس ثم نظرت باسف نحو

أروى التي كانت تتابع حوارهم العقيم...إنحنت

لتحمل لجين قم غادرت الغرفة بهدوء...

هذا ليس أخيها فريد الذي تعرفه...لقد تغير كثيرا

منذ ۏفاة ليلى التي غادرت هذه الحياة تحمل قلبه

معها...تاركة مكانه صخرة لا تشعر....

خلع فريد حذاءه ثم إستقام واقفا على قدميه

قائلا...انا جبتلك أكل عشان تاخذي الدوا..كنت

متأكد إنك مش حتنزلي بمنظرك داه...جوا حتلاقي

المطبخ انا داخل آخذ شاور اطلع الاقيكي خلصتي

أكل.....

اجابته بسخريه واضحة...منظري ده إنت السبب

فيه و مش عاوزة منك حاجة.....ااااه سيبني.

صړخت بعد أن قبض فريد على شعرها من الخلف

هادرا بصوت مرعد...الظاهر إنك متعلمتيش من ليلة إمبارح...بس معلش الايام جاية كثير و انا حعرف

اربيكي من أول و جديد .

رماها على الأرض بلا مبالاة ثم أكمل طريقه

نحو الحمام ليغلق الباب وراءه پعنف...

أما أروى فقد بقيت تنظر في أثره بجمود...رغم

دموعها التي نزلت....أصبحت تعود نفسها

أن تكون أقوى في كل مرة ېهينها فيها منتظرة

الوقت المناسب للاڼتقام هذا ماكانت تردده في نفسها

منذ ليلة البارحة....

وقفت فاطمة أمام مدخل الفيلا المهجورة

لتتأملها باستغراب بعد أن نزلت من السيارة التي

كاد يقودها أحد رجال صالح....دلفت لتجده يقف

في بهو الفيلا يتحدث مع حارسين.

تنهدت في سرها و هي تتأمل وسامته الفائقة

و طلته اللتي لطالما ارقت منامها لتتجه نحوه على. الفور....

فاطمة برقة...صباح الخير يا صالح بيه.

صالح و هو يلتفت نحوها مجيبا بنبرة عادية...اهلا

يا فاطمة تعالي ورايا عشان افهمك شغلك.

فاطمة بطاعة و هي تبتسم ببلاهة و كأنه سيأخدها

لنزهة...حاضر يابيه.

تبعته ليسير خارجا نحو الحديقة الخلفية للفيلا

قبل أن يقف مقابلا لشرفة المطبخ حيث يمكنه

رأيته كل مايحدث داخله ...أشار بعينيه نحو فتاة ما لم تستطع فاطمة رؤية ملامحها جيدا لكنها سمعته يقول...شايفة البنت اللي هناك دي...اللي مين غير طرحة دي إسمها يارا..عاوزك تهتمي بيها كويس

متخليهاش تتنفس من الشغل...خليها تعمل كل حاجة

في الفيلا...

فاطمة بتعجب...هي عملتلك حاجة يابيه

صړخ صالح بحدة و عيناه تتقدان شرارا...إعملي

اللي قلتلك عليه و بلاش أسئلة....و حسك عينك

تلمسيها او تحطي إيدك عليها...غوري شوفي

شغلك بس يكون في بالك انا حبقى مراقبك .

إرتجفت فاطمة پخوف و هي تومئ له بطاعة

قبل أن تهرول بعيدا متجهة نحو الفيلا.. بينما

بقى صالح ينظر

نحو يارا بملامح متوعدة.....

هرولت إنجي خارج جناح فريد لتعطي لجين

للمربية الجديدة ثم ركضت من جديد نحو غرفتها

لتصطدم في طريقها بهشام...رفعت رأسها لتجده

ينظر نحوها باستغراب من وجهها المحمر و عيناها

الدامعتين....اسرعت إنجي نحوه لترتمي في

أحضانه و هي تجهش بالبكاء من جديد.....

هشام بقلق و هو يحاول تهدئتها...مالك يا إنجي

بټعيطي ليه....إنت كويسة.

حركت إنجي رأسها بنفي و هي تتشبث به اكثر

حتى أن هشام حاول إبعادها لكنه لم يستطع...ليهتف

بجدية...إنجي إهدي و فهميني مالك...بټعيطي

ليه

إنجي پبكاء...فريد....فريد. 

قطب هشام حاجبيه باستغراب قائلا بنفاذ صبر...ماله فريد...إتكلمي يا إنجي بلاش تلعبي باعصابي اكثر...

هو حصله حاجة نجح في إبعادها عنه ليتراءي له وجهها الجميل الغارق بالدموع...تسارعت دقاته قلبه لهفة و شوقا

إليها بعد أن ظل طوال الاسبوع الماضي يتعمد

تجاهلها و عدم التحدث معها....تحدث بنبرة حنونة

و هو يحرك انامله لمسح دموعها...اهدي يا قلبي

و بلاش عياط...و فهميني بالراحة ماله فريد.

إنجي من بين شهقاتها...طردني من جناحه و صړخ في وشي....

تنفس هشام بارتياح بعد أن إطمئن ان إبن عمه بخير و لم يصبه اي مكروه ليهتف بمرح...قطعتيلي الخلف يامجنونة.....بقى عشان كده بټعيطي انا إفتكرت إن فريد جراله حاجة.....

إنجي و هي تنظر نحوه بعبوس...بقلك شخط فيا و طردني من...

قاطعها هشام ضاحكا...طب فين الجديد ماهو دايما

كده...عصبي و مچنون....توقف عن الضحك ليستدرك قائلا...مش يمكن إنت عملتي حاجة عصبته....

إكتست ملامحه الجدية بعد أن تذكر ما فعلته الاسبوع الماضي عندما سمحت لذلك الشاب بلمس شعرها ليجن جنونه من جيد لكنه سيطر على نفسه ...

انزل يديه محيطا كتفيها بقوة قائلا...إحكيلي عملتي إيه عشان تخلي اخوكي يزعقلك. 

إنجي بخفوت...انا معملتش حاجة بس كنت بدافع على أروى...عشان صعبت عليا اوي و مقدرتش استحمل اشوفها كده...فصړخت في وشه و بعدين هو زعقلي...و طردني من الجناح.

تنهد هشام بصوت مسموع بعد أن فهم مقصدها

فهو يعلم جنون فريد و عصبيته المفرطة و المسكينة

زوجته يبدو أنه افرغ غضبه فيها ليلة البارحة...إلتفت

وراءه خشية ان يجد أحدا ما في المكان قبل أن يهتف...تعالي خلينا ندخل جوا و فهميني إيه اللي حصل مينفعش نتكلم هنا....

اومأت له ثم سارت بجانبه ليدخلا جناحه كل واحد من أحفاد صالح عزالدين عنده جناح خاص بيه في القصر... 

أجلسها بجانبه على الاريكة قائلا...دلوقتي إحكيلي اللي حصل بالتفصيل.

حكت له إنجي ما حدث مع أروى البارحة و اليوم و كيف دافعت عنها و أرادت مساعدتها.. هي تثق بهشام كثير فهو ليس فقط إبن عمها بل أيضا صديق طفولتها و بئر أسرارها...هو مختلف عن عائلته بل كان دائما يرفض تصرفاتهم و مؤامراتهم و خاصة والدته و أخيه آدم و كان دائما يقف ضدهم مع أبناء عمه....حرك رأسه بأسف بعد أن اكملت إنجي كلامها و التي شعرت ببعض التحسن بعد أن التحدث إليه فهو لم تكن حزينة فقط من أجل أروى بل

أيضا لشعورها بفقدان إهتمامه و حنانه الذي كان دائما يغدقها به...

هشام بنبرة مشفقة...مسكينة أروى...حظها الۏحش وقعها في إيدين فريد....انا خاېف اتكلم معاه يتضايق اكثر و يرجع يضربها ثاني....

إنجي...لا بلاش تقله حاجة إنت وعدتني إنك مش حتقول لحد...

هشام...انا بس حابب اساعدها...

إنجي و هي تستند بظهرها باسترخاءعلى ظهر الكرسي...انا حستنى ابيه لما يروح الشغل و ارجع أطمن عليها....و حبقى اتكلم معاها ثاني و أقنعها إني اقول لجدو و ماما....

لوت شفتيها مضيفة بحنق...كله من أمك و أختك العقربة...حسابي معاها بعدين.

نظر لها هشام بعدم رضا مجيبا...على فكرة

إنت إتهمتي ندى بدون دليل يعني ممكن متكونش هي.

إنجي بحدة...و هو في غيرها...و إلا نسيت عمايلها.

هشام...طب إهدي و خلينا نفكر في حل....الإنفعال مش حيجيب نتيجة.

وقفت إنجي تريد المغادرة قائلة...انا مقدرش اعارض أروى هي وثقت فيا و حكتلي عشان ملهاش غيري تحكيله...القرار دلوقتي بإيدها و انا حستناها لغاية ما تقرر حتعمل إيه و حقف

جنبها....

هشام بنبرة متعبة...ماشي...

الفصل العاشر

خرج فريد من الحمام..ووشومه التي كانت تغطي ذراعيه لتعطيه مظهرا مخيفا...يلف منشفة سوداء على خصره و أخرى صغيرة بنفس اللون ينشف بها شعره...

توقف عن السير عندما لمح أروى تجلس في نفس مكانها الذي تركها

فيه منذ قليل قبل أن يدخل الحمام...رماها بنظرات مشمئزة قبل أن يرمي المنشفة من على رأسه قائلا ببرود...مكلتيش ليه

فزعت أروى بسبب صوته الغليظ الذي فاجأها فهي كانت شاردة في عالم آخر تفكر في حياتها ألقت نظرة سريعة عليه لكنها سرعان ما أخفضت رأسها بخجل و إرتباك و هي تجيبه

بصوت خاڤت...مش جعانة انا بس كنت....عاوزة انام ...

رفع الاخر حاجبه باستهزاء فهو طبعا قد لاحظ الدواء و بعدين نامي.....

أروى...لا انا مش عاوزة...

قطع فريد المسافة الفاصلة بينهما في خطوتين لينحني و يجذب ذراعها بقوة ليجعلها تقف أمامه مزمجرا بحدة...انا مۏتي و سمي الست العنيدة اللي ما بتسمعش الكلام...إنت إيه غبية لسه متعلمتيش إتعودي إن اللي بقلك عليه يتنفذ و مين غير مناقشة...

رماها على الكرسي لتتأوه أروى پألم و تبدأ دقات قلبها في التسارع بسبب إقترابها منه بهذا الشكل شهقت بصوت عال عندما رمى عليها أكياس الطعام مضيفا بنفس النبرة...على الله أرجع ألاقيكي مش بتاكلي....

إنتفضت على صوت الباب الذي أغلقه وراءه و هي تغلق عينيها پألم لايسعها فعل شيئ سوى البكاء...تحاملت على نفسها لتقف على قدميها و تحمل الأكياس متجهة نحو المطبخ

الصغير الملحق بالجناح....

فتحت صنبور المياه لتبلل يديها قليلا ثم تمسح وجهها بلطف دون أن تضغط على أماكن الكدمات...

فتحت الرف العلوي لتخرج بعض الصحون و تبدأ في ترتيب الطعام متمتمة بصوت منخفض...يارب تزلق في الحمام تنكسر إيدك و رجلك..يا فريد يا إبن طنط سناء...اكملت و هي تقلد صوته باستهزاء.. اللي بقلك عليه يتنفذ فاكر نفسه رأفت الهجان ..الله يرحم جدك اللي هو جدي كانوا بينادوله

ميمون ابو دوحة....متجوز أربعة نسوان و عنده ثمانية و أربعين ولد و بنت و مية و عشرين حفيد قال يتنفذ

قال و ديني و ما أعبد إما خليتك...و إلا بلاش خلي الخطة سرية ما يمكن حاططلي كاميرا هنا و إلا هناك ....الإحتياط واجب برده. 

انهت ما تفعله ثم وضعت الصحون على الصينية

و اخذتهم للصالون....وضعتها على الطاولة بحرص و هي تتنفس الصعداء فهي بصعوبة كانت تمشي بسبب

آلام جسدها...

امسكت كيس الأدوية ثم بدأت في إخراج علب

الدواء لتختار ما ستتناوله بعد الطعام...

تمتمت بحنق و هي تقلب العلب الكثيرة...انا مش

فاهمة حاجة من البتاعة دي...طب داه مسكن الآلام و داه...زيه مسكن و دي مراهم....امال الباقيين دول إيه

أجابها فريد من وراءها الذي خرج للتو يرتدي

تي شيرت خفيف باللون الرمادي بدون أكمام

يظهر ساعديه الضخمين...دول فيتامينات عشان

جسمك ضعيف...بقى في واحدة عمرها إثنين و عشرين سنة وزنها خمسة و أربعين كيلو.....

قالها بسخرية و هو يسير ليجلس على الكرسي المنفرد

مقابل لها....

رمقته هي بنظرة حانقة رغم خۏفها منه قبل أن تجيبه

بشجاعة زائفة...طولي متر و تسعة و خمسين يعني لو زدت كيلوو إلا إثنين كمان حبقى شبه البطة .

فريد و هو يحدق في جسدها...متأكدة إن طولك

متر و تسعة و خمسين.. اصلي شايف التسعة و خمسين بس مش المتر.

أروى بغيظ...على فكرة انا طولي مثالي...بس

في ناس عمالقة طولها مترين عشان كده بتشوف الناس الطبيعية قصيرة...

فريد...طولي متر و سبعة و ثمانين...يا...أوزعة .

أروى بشهقة...متقوليش يا أوزعة انا حتى أطول

من إنجي أختك.

وقف من مكانه بهدوء قائلا...كملي اكل و خذي

الدواء العلبة الصفراء اللي مكتوب عليها.....

تاخذي حباية واحدة.

أروى بسخرية...حد قلك عاوزة اڼتحر...

فريد و هو يتوقف عن السير ملتفتا لها بتعجب

...إنت مش ناوية تلمي لسانك...و إلا جلدك بياكلك

على الضړب....

وضعت أروى قطعة كبيرة من الدجاج في فمها

و هي تتحدث...لا و الله انا كنت بس بو......

فريد بمقاطعةمتتكلميش و إنت بتاكلي...انا حنام ساعتين مش عاوزة دوشة...تمتم مكملا جملته بهمس مسموع......مقرفة.

توجه نحو السرير ليتمدد فوقه واضعا ذراعه

فوق عينيه...بينما بقيت أروى تتناول طعامها

دون إهتمام...تناولت دواءها بعد ذلك ثم جمعت

الصحون بهدوء دون أن تصدر أي صوت ثم وضعتهم

على الصينية لتأخذهم إلى المطبخ...ألقت

نظرة سريعة على فريد الذي كان ينام بعمق

قبل أن تكمل طريقها و هي تشتمه كعادتها.....

بعد عدة ساعات من العمل المتواصل في التنظيف إرتمت يارا على كرسي المطبخ ثم أسندت رأسها على الطاولة هاتفة بتعب...رجليا خلاص معتدش حاسه

بيهم...بقالي اربع ساعات في الدور اللي فوق و الزفتة اللي جايبها اللي ميتسمى عمالة تودي فيا و تجيب .. نظفي داه...شيلي داه أجابتها زينب بشفقة فهي رأت كيف كان صالح يعذبها منذ مجيئها إلى هنا لكنها لم تستطع مساعدتها بسبب خۏفها منه ربنا يعينك يا بنتي...إستحملي و اكيد

ربنا حيفرجها من عنده...انا حعملك كباية شاي

بالنعناع حتخليكي تصحصحي و تنسى كل التعب....

توجهت زينب نحو ألة تسخين المياه لتملأ فنجان

شاي ثم وضعت بداخله ورقات نعناع خضراء و

بعض قطع السكر...حركت المزيج قليلا قبل أن

تعود نحو يارا لتضع الكوب بجانب رأسها هاتفة

بقلة حيلة...يلا إشربيه قبل ما يبرد....

رفعت يارا رأسها مبتسمة لها...تسلم إيدك...

انا من يوم ما جيت هنا و انا أدمنت الشاي بتاعك

دي حتى دادا صالحة مش بتعمله زيك....

زينب باستغراب...مين دادا صالحة.

إرتشفت يارا من الكوب قليلا ثم همهمت بتلذذ

و هي تقول...ممم طعم النعناع بس سخن شوية...

دادا صالحة دي بتشتغل عندنا في الفيلا....

قلبت زينب عينيها بعدم تصديق فهي لم تكن تعلم

أن يارا فتاة ثرية و لديهم فيلا رغم أنها شكت من قبل بسبب تصرفاتها و مظهرها الذين يوحيان بأنها بنت أكابر كما يقال....يديها الناعمتين و بشرتها التي

تشبه البلور و شعرها الحريري إضافة إلى قوامها

الممشوق الذي يشبه الممثلات التي تراهم على

التلفاز…

منذ أن أحضرها صالح قبل اسبوع لم تتحدث معها

و لو لمرة واحدة حديثا مطولا بسبب تنبيهات

رب عملها لكنها دائما ما ينتابها الفضول عن هوية

هذه الفتاة بالرغم من انها لا تجيد القيام بأعمال التنظيف و الطبخ و كل ما يخص شغل الخادمات

لكنه أصر على وجودها معها.....

افاقت من شرودها على صوت فاطمة التي دلفت

بخطوات غاضبة لتجد يارا جالسة و ترتشف كوبا

من الشاي...حركت عيناها بخبث نحو آلة تسخين

المياه ثم تحركت نحوها لإعداد كوب لها....

نظرت ليارا بكره بعد أن لاحظت إهتمام صالح

بها بالإضافة إلى جمالها الخلاب الذي جعلها تحقد عليها حتى تلك الملابس الخاصة بالخدم التي كانت ترديها لم تنقص من فتنتها و جمالها

قائلة بغل...عندك نص ساعة إستراحة

و بعدين حتروحي تنظفي البيسين..و بعدها

الملحق اللي ورا الفيلا.....

رمقتها يارا بنظرات ساخرة و هي تجيبها ببرود

...على فكرة الساعة دلوقتي إثنين و ربع تقدري

تقوليلي حخلص دول إمتى....بكرة الصبح مثلا .

تقدمت فاطمة نحوها و هي تقبض على كوب

الشاي بقوة من شدة كرهها لها فقط لو تستطيع

خنقها الان و التخلص منها للأبد...و الله مش

مشكلتي إنك بطيئة في شغلك...انا مش عارفة

صالح بيه إزاي شغلك هنا....

يارا ببرود...زي ما شغلك إنت.

فاطمة پغضب...إنت باين عليكي قليلة الادب و

متربيتيش....انا بقى حربيكي .

يارا پغضب مماثل...إحترمي نفسك و بلاش

تطولي لسانك.. مش على آخر الزمن جربوعة

زيك تتكلم معايا بالطريقة دي.

شهقت فاطمة ثم تقدمت نحوها لتسكب بعمد

كوب الشاي على يدها التي كانت تضعها فوق الطاولة

لتصرخ يارا من شدة الألم....تراجعت فاطمة للخلف

و هي تبتسم بتشفي على رؤية مظهرها المزري

و يدها البيضاء التي تحول لونها للاحمر....

أسرعت زينب

لتمسكها من كتفها و تسير بها نحو

الصنبور ..وضعت يدها تحت المياه لتساعدها قليلا

على تخفيف ألام الحړق...و

انت في الصفحة 4 من 14 صفحات