السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الحلقة السابعة عشر 17 "بقلم لادو غنيم"

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يا جاسم  و ماشاء الله  نسرين تقول للقذارة قومى و قعدينى مكانك 
هتف بزمجره 
أوعى تكون مفكر يالا أنى هعديلك اللى عملته معاها..لاء و رحمة أبويا لا هخليك تلف حوليا زي الكلب عشان أرحمك 
قطب جبهته بجمود 
الرحمه مبطلبهاش غير من رب العالمين..تطلع مين أنت عشان أطلب منك الرحمة..فوق يا جاسم من غمامة الشيطان اللى راكبك و مغمضة عيونك 
الشيطان دا هيولع فيكم واحد واحد  
الشيطان دا هنحرقة بقوة الله و ايمانه برحمته..و ادينى بقول هالك يوم ما تفكر تلعب بحد فين هتلقينا اتلفينه حولين رقبتك زي التعبان و كل لدعه هتبقى أقوي من اللى قبلها..و متبقاش بقى تنسي تسلملى على أبوك سالم الله ېحرقة لما تانسه فى جهنم 
ذادة حممه المتدفقه بالڠضب..و غادر بتوعد داخلى لهذا الثنائي 
اما عامري  فحاول أن يطمئنها 
متخفيش من الكلام اللى قاله 
تبسمت براحه 
أنا مش خاېفه عشان ربنا معايا و أنت كمان جانبي 
تحمحم ببعض الحرج 
طب أفهم من كدا أنك تمام 
الحمدلله..
يارب دايما
عقدت حاجبيها بفضولا 
عامري  ايه اللى غيرك مره واحده كدا يعنى طريقة كلامك..معايا متغيره من الصبح 
قطب جبهته بسؤلا 
متغيره للأفضل و الا للأسوء
لوت فمها بفظاظه 
لو دا الاسواء ف أنا معنديش مشكلة أنك تكون أسوء من كدا بمراحل 
زم فمه ببسمة خافته و هتف 
ماشي ياستى ياله بقى خلينا ندخل جوة 
شعرت بالفرحة تراوضها كثيرا فكم كانت تحلم بتلك الحظة التى ستلقي منه بعض الأهتمام..و جأت لتذهب برفقته لكنها تلقت رساله على بريدها الألكتروني..ف تفحصتها بعين لمعت بمزيج السعادة و الحزن بذات الوقت..مما جعله عامري  يسالها 
مالك في ايه 
نظرت لعينيه بالأجابة ذات البحة المرهقة بالحزن 
أنت عارف أنى كنت بشتغل فى شركة الأزياء معا ماما..و كان من أحلامى أنى أنضم لأشهر بيوت الأزياء في باريس شانيل  و بعتلهم تصميمات كتير بس دائما كانه بيرفضه أنضمامى للتيم بتاعم..بس مياستش وفضلت ابعتلهم..الحد لما لقيتهم دلوقتي بعتلى فاكس رادين فيه عليا..و بيقوله أن تصميماتى عصرية و مختلفه و عجبتهم..و موافقين أنى أسافر باريس و امضي عقد الشغل معاهم عشان ابقى من ضمن تيم بيت شانيل  لمدة سنه و العقد هيبقى ساري التجديد 
أدرك سبب حزنها..و هو الأبتعاد عنه..فقاله بجدية بتجاهل 
طب زعلانه ليه..دا حلمك و الحمدلله اهو أتحقق و شانيل وافقه على أنضمامك ليهم..المفروض تبقى فرحانه مش زعلانه 
أرتجف قلبها بلحن الفراق..و هتفت 
فرحتى مقسومة نصين..نص طاير من السعادة عشان حلمى أتحقق..و نص مېت من الحزن عشان لو وافقت علي شغلى معاهم هبعد عنك 
لم يكن يملك أجابه لحديثها فهو لم يبادلها الحب بعد..مما جعله يحدثها بما يقوله العقل 
اقبلى العرض لأن هو حلمك..بلاش تضيعى كل حاجه من أيدك..أنا قولت

هالك أمبارح صعب أحبك..
طعنها من جديد فسبحت الدموع بعينيها..
بس مش مستحيل يا عامري  زي ما حلم شغلى معاهم أتحقق بعد أصراري..فمتاكده أن حلمى بيك هيتحقق 
عقد ملامحه بتسأول 
أفهم من كدا أنك هترفضي عرض شانيل  حلم حياتك 
تنفست بعمق و هى تجفف دموعها 
أيوة هرفض عرض حياتى عشان مضيعش فرصة أرتباطى بيك 
حتى لو قولتلك أن حبي ليكى شبه مستحيل !! 
حتى لو قولتلى كدا 
ذهبت من أمامه بعدما رفضت فرصة حلمت بها لسنوات من أجل أن تظل معه 
اما هو فلم يكن يعرف ما هذا الحب المخيف الذي يجعلها تتنازل عن أحلامها مقابل شئ يمكن الا يحدث  
اما بالجانب الأخر من الحديقة فكانت تتحدث نسرين  معا جاسم الذي يقف أمامها بقلق  
زي ما بقولك كدا..الدنيا مقلوبة خالد في المستشفى بين الحيا و المۏت 
وضعت يدها على جبهتها بقلق  
يالهوي يالهوي..مين اللي عمل فيه كدا 
معرفش و محدش يعرف البواب قال انه كان بيجيب طلبات و لما رجع لقاه مرمي قدام باب العمارة..شبه مېت عشان كدا طلبله الأسعاف اللى فحصته و عرفه أن في حته منه مقطوعه ودي اللي مسببله الحاله اللي هو فيها 
شعرت بالرهبه أكثر 
أنا مش قادره أستوعب مين اللى هيكون عمل فيه كدا و ليه قطعله الحاجة دي بالذات..
مش عارف..بس مش دا المهم..
اومال ايه المهم !! 
المهم أن خلاص خالد  بقي كارت محروق مش هينفع نكمل بالخطه بتاعته..احنا لازم نتصرف لوحدينا 
قصدك ايه 
قصدي أننا لازم نتحرك النهارده مقدمناش طريقه غيرها عشان ناخد اللي أحنا عايزينه 
ماشي أنا جاهزة 
تبادلاه نظرات القلق الممتلئه بالأصرار لفعل ما يدور بعقولهم 
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات