السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الرابع وأربعين 44 من انا لها شمس بقلمي روز أمين

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


على ظهرها بطريقة أذابت قلبهفقد كانت هيأتها مغرية بشكل لا يوصف وأكثر من المحتمل لقلب عاشق مثلهإحتوي خصرها بساعديه قبل أن يغمز متسائلا بمشاكسة خطفت قلبها 
إنت عاوزة إيه بالظبط! 
رفعت كتفها لتمط شفتها السفلى بدلال أشعل نيران عشقه المتوهج لتنطق بإنوثة 
عاوزة أنام شوية صغنطتين
نطقت كلماتها بكثيرا من السحر والدلال أفقده لبه ليميل بجذعه ويقوم بحملها بين ساعديه وبدون تفكير تحرك باتجاه الفراش وقام بإلقائها عليه لينطق قبل أن ينضم إليها

إنت اللي إختارتي 
بعد قليل كانت تخرج من كبينة الإستحمام الجانبية ترتدي مئزر الإستحمام القطني وتحاول تجفيف شعرها بمنشفة صغيرة بعدما أخذت حماما سريعا كي يستطيعا اللحاق بموعد الطائرة المتجهة لجزر المالديفنظرت لحبيبها الذي انتهى من تهذيب ذقنه لتطالعه قبل أن تنطق بإلقاء اللوم عليه 
عاجبك كده يا أستاذأدينا هنتأخر على ميعاد الطيارة بسبب تهورك وطيشك
قطب جبينه متعجبا حديثها لينطق بتحميلها لما حدث 
بسبب تهوري بردوا ولا دلعك ودلالك الماسخ على الصبح
فغرت فاهها ورفعت حاجبها باستنكار لما يقول لتنطق بعينين متسعتين بذهول مصطنع 
أنا دلعي ماسخ يا فؤادتمام إبقى شوف مين بقى هيتدلع عليك تاني
وأسرعت نحو الباب لتستدير مرة أخرى تحت إبتساماته وهي تقول 
تصدق إنك شرشبيل بجد
أنطلقت منه قهقهات مرتفعة صدحت بأركان الجناح ليعلو صوته كي يصل إلى تلك التي اندفعت مهرولة للخارج
ماشي يا إيثارأنا بقى هوريك شرشبيل على حقإصبري عليا لما نوصل المالديف وهناك هتتعرفي على الشرشبيل اللي جوايا 
ابتسمت بسعادة وهي تستمع لدعابات مالك فؤادها والروحهمت بتجهيز نفسها على عجالة

كانت تجلس بحجرتها تتحدث عبر الهاتف إلى والدتها بسخط على حياتها بالكاملهتفت من بين أسنانها پحقد دفين على زوجها 
منه لله عمرو إبن إجلالكل ما أجي أتقدم خطوة يوقفني بغبائه
واسترسلت بنبرة ساخطة 
أنا مش عارفة أنا عملت إيه في حياتي علشان يحصل لي كل ده
ردت الأم عليها بنبرة متأثرة لأجل نجلتها 
طب بس إهدي وخلينا نشوف هنعمل إيه في المصېبة اللي حطت علينا دي كمانما هو كان ناقصنا حبس عمرو ده كمان علشان يوقف الموضوع اكتر ما هو واقف
أخرجت كلماتها بغل ظهر بعينيها 
مفيش في إيديا حاجة أعملها غير إني أستنى وكأني إتخلقت في الدنيا دي علشان أفضل مستنية في الدور اللي ما بيخلصش
نظرت أمامها وثبتت نظرها في نقطة اللاشئ وهي تنطق بشرود تتذكر مشوار حياتها 
دخلت الكلية وفضلت مستنية إن حد من ولاد كبارات البلد يبص لي ويتجوزني علشان ينقلني من فقري وأعيش زي بقيت خلق اللهوبرغم إني عملت كل اللي لازم يتعمل علشان أظهر وأبان بين بنات البلد إلا إن الحظ سابني وراح يضحك لبنت منيرة وخلى إبن أكبر راجل في البلد كلها يحبها دونا عن الكلولما حاولت ألفت نظره قبل ما يتجوزها وصدني أستنيت استنيت لحد ما اتجوزها وفضلت قاعدة ومستنية الفرصة لحد ما جت لي وعرفت أوقعه بمساعدة العقربة نسرينوبعدها استنيت أخلف الولدولما جت لي الفرصة طلع لي موضوع الورمواستنيت بنت منيرة تتجوز واتجوزت بس ما ارتحتش
واسترسلت بهسيس حاد 
ده زاد جنونه بعد ما حس إنها ضاعت من بين إيديه خلاص وجه طلع كل غله وغضبه فيا
واسترسلت بحدة 
نخلص على كده لا طبعايروح إبن الهبلة يخطفها ويضيع نفسه ويوقف لي كل خطتي 
قاطعتها والدتها باستحسان 
وأهو اللي عمله جه في مصلحتك وضړبتي عصفورين بحجر واحدأديك خلصتي من الواد ومش هتشوفيه ولا هينكد عليك في كل مرة ييجي يقعد عندكم فيها وخلصتي من خۏفك ليرجع بنت منيرة في أي لحظة
وإنت تفتكري إن نصر هيسيبه لبنت منيرة بالسهولة دي... قالتها معترضة على تنبؤ والدتها لتهتف بقوة 
ده هيهد الدنيا ويقلبها لحد ما يرجعه وبكره أفكركإصبري بس لحد ما يخلص من دوشة الإنتخابات وهتلاقيه إتحول لغول هيبلع كل اللي ييجي في طريقهوأولهم المستشار اللي بنت منيرة جريت واتحامت فيه
واسترسلت بدهاء يرجع لمعرفتها لشخصية نصر الشرسة 
نصر ده عامل زي الحاوي بالظبطجرابه مبيخلاش من الحيلوالمجرمين اللي يعرفهم أكتر من المحترمين وألف من يتمنى يخدمه في الشړ
ولجت الصغيرة من باب الغرفة لتهمس قائلة پانكسار 
ماما أنا جعانة
حولت بصرها باتجاهها لترمقها بنيران شاعلة فطالما حملت تلك المسكينة ما وصلت إليه من إخفاقاتلو لم تخلق أنثى لفتحت أمامها خزائن نصر البنهاوي على مصراعيها ول امتلكت المنزل وضمنت الجلوس على عرشه بعد رحيل تلك الجبروتإجلال لكن لسوء حظها أتت تلك الفتاة وجلبت معها النحسفمنذ ولادتها واللعنات تلاحقها أينما ذهبتهكذا هيئ لها الشيطان بتفكيرها فبدلا من أن تراجع نفسها وتتوب إلى الله من ذنبها العظيم عله يتقبل توبتها ويغفر لهاألقت بجميع أخطائها على عاتق تلك الصغيرة المسكينةهتفت بسخط وكلمات منزوعة الرحمة صاحبتها نظرات كارهة أصابت قلب الصغيرة بالړعب 
غوري يا بت على تحت خلي حد من اللي في المطبخ يحط لك تطفحي
تراجعت الفتاة للخلف لترد بإنكسار وجسد مړتعب خشية من تعنيف تلك القاسېة لها 
نزلت ومش لقيت حد تحت خالص
أشاحت بذراعها ترمقها 
طب غوري اتلقحي برة قدام التلفزيون على ما أخلص كلامي مع جدتك واطلع لك
انسحبت الفتاة ذليلة بخيبتها لتكمل تلك الجبروت حديثها وهي تقول 
كنا بنقول إيه يا ماما
تحدثت الأخرى ولم تعلق مطلقا على معاملة ابنتها شديدة القسۏة لحفيدتها الصغيرة وكأن الرحمة انتزعت من قلبيهما 
سيبك من كل دهإحنا لازم نروح للدكتورة علشان تشوف الورم ده وصل لغاية فين
صاحت بحدة مرعبة لتنطق باعتراض 
قولت لك مش هروح أي مكان غير ما أخلص من موضوع الحمل دهيخرج بس عمرو وأنا هتصرف بأي طريقة إن شالله حتى أحط له منوم في الماية واوهمه بإن حصل بينا حاجة وبعدها نبقى نروح للدكتورة ونشوف الحل إيه
وافقتها تلك المنزوعة العقل على تحالفهما الشيطاني وكأن شعور الامومة انتزع من داخلها فأصبح كل ما يهمهما هو الحصول على ذكر تستطيعا به ضمان بقائها بالمنزل ونيل مكانة عالية به دون التفكير بحياة تلك المړيضة بمرض مهلك قد يودي بحياتها بأية لحظة إذا أهمل.

داخل البلدة أيضاتقف نسرين أمام عربة لبيع الخضروات تنتقي منها لتبتاعها تجاورها شقيقتها ألاء التي هاتفتها لتلتقيا بالخارج فإلى الأن لم ترضى عنها والدتها ولم تسمح لها بزيارة منزل والدها منذ ۏفاة شقيقها علاء رحمة الله عليههتفت للرجل بحدة وهي تقلب حبة من ثمار الطماطم بين أصابعها تتمعن النظر بها 
الطماطم كلها مفعصة كده ليه يا عم رجب 
ليجيبها الرجل متذمرا من تلك المرأة دائمة الشكوى والذي سأم طريقتها 
هو انت كل مرة تطلعي القطط الفاطسة في الخضارمفيش مرة تشتري وتمشي من سكات
واسترسل لائما 
مرة البطاطس ومرة الكوسة والوقت الطماطم ما الستات كلها وزنت ومشيت ومحدش إتكلم
نطقت ألاء بكلام لين في محاولة منها لإرضاء الرجل 
خلاص يا عم رجب حقك عليا أنا
تنهد الرجل وهو يتطلع على تلك الخلوقة ويتعجب كيف لهاتين المختلفتين أن تكونا شقيقتين من نفس الأب والأم لينطق بهدوء يرجع لاحترامه لها 
خلاص يا بنتيهسكت علشان خاطرك إنت بس
كادت ان تتحدث لتمنعها شقيقتها حيث لكزتها بكتفها وهي تقول بحدة 
خلصي ونقي الطماطم ويلا علشان تلحقي تجيبي الفطار وتروحي قبل ما عيالك يصحوا
أجبرت على الصمت لتكمل ما تفعلبعد قليل كانت تتحرك بجوارها في طريقها لمنزلها لتنطق بنبرة متأثرة 
لسة
 

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات