رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري من الفصل الاول 1: الفصل التاسع عشر 19 ) بقلم لادو غنيم
دا شكل واحد مضايق يا عمران
نفى الأخر لاء ازاي دا حتى الضحكة مفرقتش وشك
ضحكت ايه أنت كمان دا الڠضب مرسوم على وشة رسم
الرسم دا هيطبع على وشك عشان تعرف تلعب من ورانا كويس أنهى جملته بلكمة أطاحت بعامري للوقوع على التخت وهويقول پألم أيه الغباوه دي ما تفهمنى فى ايه
أحكم قبضته على لايقة قميصه وجذبه ليقف أمامه من جديد يتلوعليه سهام الحنق أنت لسه عاوز تفهم يالا متخلنيش أتغابه عليك أنت كبرت ميصحش أمد أيدي عليك
فى أن ساعتك كنت عارف كل حاجة تخص حقيقة الڤيديووساكت لاء وكمان بتساعد مراتى على أنها تلاعب شوية الزباله التانين
جبران أفهمنى أنا حاولت أفهمها أننا لازم نقولك بس هى اللى أصرت دا غير أن الكلام كان سر بينى وبينها أزي كنت عاوزنى أفضح السر
تحدث بمناهده وهويبتعد عنه ما اهلى هما أهلك وبعدين خطړ ايه اللى أعرضها ليه أنا راجل أقدر أحميها كويس واللى كان هيفكر أنه يمس شعره منها أقسم بالله لا كنت دبحته تحت رجليها زي الخرفان
كلمات التثبيت كانت ذومفعول هدء من جنون أخية اما عمران فصقف بأعجاب عاش يابن المغازي حقيقي عجبتنى
أتفضلى أخواتك التلاته أهم
لټفت الجوال لهم فوجده نجمة تبتسم بشوق لكيانهم وهتفت
قلوبي التلاته وحشتونى أوي
وقفوا بجوار بعضهم وحمله جبران الجوال يبدأ معها الحديث بذات الشوق نجمتى اللى وحشانى أخبارك ايه يا حبيبتي
كلنا بخير الحمدلله
تدخلا عمران يهتف بشوق أقسم بالله وحشانى أكتر من أي حاجة فى الدنيا أخبارك إيه يا بنوتى
حبيب قلب بنتك أنت اللى واحشنى أوي طمنى عليك وعلى لولو والبيبي
كلنا بخير الحمدلله المهم أنت عاملة ايه مرتاحه هناك
تدخلا عامري بالحديث
نجمة العائلة مفتقدك أوي على فكرة
تبسمت بمراوغة
عاموري وأنا كمان مفتقداك والله طمنى عليك أخبارك إيه وأخبار فريحة ماما قالتلى أنها عندنا فى القصر وأكيد طبعا مش سيباك في حالك
فريحة دي حكايتها حكاية
والا حكاية ولا حاجة البنت بتحبك لاء بتحبك ايه دي بټموت فيك حس بيها قبل ما ضيع منك
هتف بجدية
سيبك منها دلوقتى وقوليلنا هترجعى أمتى
مش عارفه بس مش هرجع قبل تلت شهور عشان مشغولة جدا المهم أنتوخله بالكم من الكل أنا مضطره أقفل دلوقتي عشان لازم ورايا شغل مهم جدا لازم ابعته للمرسم
أجابه عنهم جبران
ماشي يا حبيبتي لا اله الا الله
تبسمت بشوق
محمد رسول الله يا حبايبي معا السلامه
أغلقت المكالمة فاخذت السيده ناهد الهاتف وقالت لجبران
رؤيه قالتلى أنها حكتلك على كل حاجة بص يابنى أحنا خبينا عليك عشان كنا عاوزين مصلحتك وخايفين عليك ياريت متزعلش منا
تنهد برسمية
خلاص يا مرات عمى اللى حصل حصل المهم أن كل حاجة خلصت
أفهم من كدا أنك سيطرت على الموضوع
أيوة
طب بالنسبة للزفت جاسم لازم يتحاسب على دخولة لأوضة رؤيه و
أستنى استنى كدا دخول أوضة رؤيه أوقفها ببحة مخټنقه بسؤله فردت عليه بجدية أيوة جاسم دخول أوضة رؤيه وهى في الحمام ومسك الأنجيري بتاعها وفضل يشم فيه زي الكلاب وبعد كدا راح للحمام بتاعها وكان هيفتحه عليها بس أنا دخلت بسرعه قبل ما يفتح عليها الباب ولما ضړبته واتخانفت معاه قل ادبه عليا ومفيش دقايق ومراتك خرجت وشافت اللى بيحصل وتخانقت معاه وكسرت أزازة البرفان على وشه
شعرا بالصدمة مما ترويه فكانت العروق ترتجف بحمم ناريه تاويها يعنى الچرح اللى عند حاجب جاسم من ضړبة رؤيه
أيوة حقيقي أنا اتفاجئت بتصرفها ردت عليه بثقه كدا ومتهزتش وبكل قوتها نزلت بالأزازة علي وشه من غير ما تتهز والا حتى تحس بالخۏف دا غير دفعها عنك قدامه وټهديدها ليه بأن اللى هيقول كلمة تقلل منك هترد عليه وتجيبه الأرض
رغم حنقه الا أنه شعرا بالفخر لكونها زوجته فقد فعلت ما كانه سيفعله لكن هذا لن يشفع لأخية مما جعله ينظر لعامري بجدية
جاسم رجع والا لاء
لاء لسه
تستنا الحد لما يرجع وتيجى تعرفنى
ذهب من أمامهم بضيق مسيطر عليه اما الأخرين فتجه كلن منهم لحجرته معاده عامري الذي ظلا بالحجرة ينظر من الشرفة حتى رئه جاسم قد عاده ويتحدث معا فريحة بالحديقة فصق علي أسنانه بضيقا وأسرع بالنزول إليها
اما بالأسفل لديها فكانت تتحدث معه متسائله
أيوة يعنى أنت عاوز ايه
ضيق عينيه بكراهية
عاوز أقطع أيدك اللى أتمدت على خطيبتى
رغم خۏفها من هيئته وبحته الا أنها حاولت الثبات
خطيبتك هى اللى بدأت بقلة الأدب فكان لازم يترد عليها بنفس مستواها القذر
ضيق عينيه بحنق
القذارة دي تعرفيها أنت وأمثالك
تدخلا عامري بالحديث حينما واقف بجوارها
القذارة ليها ناسها يا جاسم وماشاء الله نسرين تقول للقذارة قومى وقعدينى مكانك
هتف بزمجره
أوعى تكون مفكر يالا أنى هعديلك اللى عملته معاها لاء ورحمة أبويا لا هخليك تلف حوليا زي الكلب عشان أرحمك
قطب جبهته بجمود
الرحمه مبطلبهاش غير من رب العالمين تطلع مين أنت عشان أطلب منك الرحمة فوق يا جاسم من غمامة الشيطان اللى راكبك ومغمضة عيونك
الشيطان دا هيولع فيكم واحد واحد
الشيطان دا هنحرقة بقوة الله وايمانه برحمته وادينى بقول هالك يوم ما تفكر تلعب بحد فين هتلقينا اتلفينه حولين رقبتك زي التعبان وكل لدعه هتبقى أقوي من اللى قبلها ومتبقاش بقى تنسي تسلملى على أبوك سالم الله ېحرقة لما تانسه فى جهنم
ذادة حممه المتدفقه بالڠضب وغادر بتوعد داخلى لهذا الثنائي
اما عامري فحاول أن يطمئنها
متخفيش من الكلام اللى قاله
تبسمت براحه
أنا مش خاېفه عشان ربنا معايا وأنت كمان جانبي
تحمحم ببعض الحرج
طب أفهم من كدا أنك تمام
الحمدلله
يارب دايما
عقدت حاجبيها بفضولا
عامري ايه اللى غيرك مره واحده كدا يعنى طريقة كلامك معايا متغيره من الصبح
قطب جبهته بسؤلا
متغيره للأفضل والا للأسوء
لوت فمها بفظاظه
لودا الاسواء ف أنا معنديش مشكلة أنك تكون أسوء من كدا بمراحل
زم فمه ببسمة خافته وهتف
ماشي ياستى ياله بقى خلينا ندخل جوة
شعرت بالفرحة تراوضها كثيرا فكم كانت تحلم بتلك الحظة التى ستلقي منه بعض الأهتمام وجأت لتذهب برفقته لكنها تلقت رساله على بريدها الألكتروني ف تفحصتها بعين لمعت بمزيج السعادة والحزن بذات الوقت مما جعله عامري يسالها
مالك في ايه
نظرت لعينيه بالأجابة ذات البحة المرهقة بالحزن
أنت عارف أنى كنت بشتغل فى شركة الأزياء معا ماما وكان من أحلامى أنى أنضم لأشهر بيوت الأزياء في باريس شانيل وبعتلهم تصميمات كتير بس دائما كانه بيرفضه أنضمامى
للتيم بتاعم بس مياستش وفضلت ابعتلهم الحد لما لقيتهم دلوقتي بعتلى فاكس رادين فيه عليا وبيقوله أن تصميماتى عصرية ومختلفه وعجبتهم وموافقين أنى أسافر باريس وامضي عقد الشغل معاهم عشان ابقى من ضمن تيم بيت شانيل لمدة سنه والعقد هيبقى ساري التجديد
أدرك سبب حزنها وهوالأبتعاد عنه فقاله بجدية بتجاهل
طب زعلانه ليه دا حلمك والحمدلله اهوأتحقق وشانيل وافقه على أنضمامك ليهم المفروض تبقى فرحانه مش زعلانه
أرتجف قلبها بلحن الفراق وهتفت
فرحتى مقسومة نصين نص طاير من السعادة عشان حلمى أتحقق ونص مېت من الحزن عشان لووافقت علي شغلى معاهم هبعد عنك
لم يكن يملك أجابه لحديثها فهولم يبادلها الحب بعد مما جعله يحدثها بما يقوله العقل
اقبلى العرض لأن هوحلمك بلاش تضيعى كل حاجه من أيدك أنا قولت هالك أمبارح صعب أحبك
طعنها من جديد فسبحت الدموع بعينيها بس مش مستحيل يا عامري زي ما حلم شغلى معاهم أتحقق بعد أصراري فمتاكده أن حلمى بيك هيتحقق
عقد ملامحه بتسأول أفهم من كدا أنك هترفضي عرض شانيل حلم حياتك
تنفست بعمق وهى تجفف دموعها
أيوة هرفض عرض حياتى عشان مضيعش فرصة أرتباطى بيك
حتى لوقولتلك أن حبي ليكى شبه مستحيل!
حتى لوقولتلى كدا
ذهبت من أمامه بعدما رفضت فرصة حلمت بها لسنوات من أجل أن تظل معه
اما هوفلم يكن يعرف ما هذا الحب المخيف الذي يجعلها تتنازل عن أحلامها مقابل شئ يمكن الا يحدث
اما بالجانب الأخر من الحديقة فكانت تتحدث نسرين معا جاسم الذي يقف أمامها بقلق
زي ما بقولك كدا الدنيا مقلوبة خالد في المستشفى بين الحيا والمۏت
وضعت يدها على جبهتها بقلق
يالهوي يالهوي مين اللي عمل فيه كدا
معرفش ومحدش يعرف البواب قال انه كان بيجيب طلبات ولما رجع لقاه مرمي قدام باب العمارة شبه مېت عشان كدا طلبله الأسعاف اللى فحصته وعرفه أن في حته منه مقطوعه ودي اللي مسببله الحاله اللي هوفيها
شعرت بالرهبه أكثرأنا مش قادره أستوعب مين اللى هيكون عمل فيه كدا وليه قطعله الحاجة دي بالذات
مش عارف بس مش دا المهم
اومال ايه المهم !!
المهم أن خلاص خالد بقي كارت محروق مش هينفع نكمل بالخطه بتاعته احنا لازم نتصرف لوحدينا
قصدك ايه
قصدي أننا لازم نتحرك النهارده مقدمناش طريقه غيرها عشان ناخد اللي أحنا عايزينه
ماشي أنا جاهزة
تبادلاه نظرات القلق الممتلئه بالأصرار لفعل ما يدور بعقولهم
يتبع
17
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بحجرة المكتب كانه يتحدث جبران معا أبيه والا يبدو عليه السکينه
أنا الحد الحظة ديه فضلت ساكت ومش عاوز أقربله عشان خاطر حضرتك بس لما أعرف أنه دخل أوضتى في غيابي الحد هنا ومقدرش أسكت يا بويا
تجحظت عينيه بالڠضب مما فعله هذا الأبن العاق
تربية سالم لازم يطلع كدا
أنا دلوقتي مش في تربية مين جاسم اتخطى كل الحدود ولازم يتربي أحنا لو فضلنا سايبنه كدا يعالم هيعمل فينا وفى حريمنا ايه تانى
تنفس الأخر بأسف
الغلط غلط أمه بعد ما صممت على طلاقها مني لما عرفت حبي لولدتك راحت وأتجوزت سالم عشان تغظنى ومرت السنين من غير ماعرف أن جاسم اللى بيربيه سالم يبقى ابنى مش ابنه بس لما عرفت كان الأوان فات وسالم كان رباه علي الكدب والخداع والمكر وادي النتيجة كلب عاوز ينهش عرض أخوه
شعرا بالحزن على ابيه فتجه وجلس أمامه علي عقبيه ربت على قدمه العاجزة ببعض الهدؤ
مكنش قصدي اضايق أو أفكرك بحاجة تألمك بس اللى عمله ما يتسكتش عليه نهائي حتى لو سكت وسامحته أضمن منين أنه مش هيعيد عملته تانى اضمن منين انه هيتغير أنا مش بكره جاسم أنا بكره أسلوبه وسواد قلبه أنت بنفسك فاكر قد ايه ادناله فرص بس مكنش بيستغلها في الخير لاء دايما يستخدمها في الكره
ربت السيد رياض على يد ضلعه بالحياة
وأنا ميرضنيش أنك ټتأذي بسببي جاسم عدا كل الحدود ووصل لخط شرف مراتك والحد الخط دا حمايتى من عليه أتشالت تقدر تتصرف معا بطريقتك
قبله يد أبيه ونهض برسمية
أوعدك أنى مش هاذيه عشان خاطرك بس لازم ابعده عن حياتنا عن اذنك يا بويا
ذهب من حجرة أبيه وتجة لحجرة نومه ودخلا ثم أغلق الباب خلفه وراها صغيرته تغفوا على فراشهم وبجوارها تجلس زوجته وتحمل القرأن بين يداها تتلو أية البقرة بصوتا تسمعه الصغيره برفق حينما راهم لمعت عينيه ببسمة عبرت عن سعادته بذلك المشهد الخاطف لكيانه فتجه وجلس على حافة الفراش أمام زوجته ينظر إليها بغراما وقاله
صدق الله العظيم
أنتهت من قرأت ذلك السطر القراني وقالت مثله
صدق الله العظيم
ثم نظرت له متساله
خير يا حبيبي فى حاجة خلتنى أصدق ليه !!
تسلم الأيد الجميلة اللى حملت كتاب الله وبطهر أوضتنا بكلمات القرأن
شقت البسمة الدافئه وجهها وهتفت
تسلم يارب من كل شړ
ناظرها بتسأله
أنت منايمه نور هنا ليه
نظرت إليها ببسمة دافئه
بصراحه كدا ناويت أنى أبدا من النهاردة بختم