الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "حصري من الفصل الاول 1 الى العشرون 20 " بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

سرعان ما حملها بين ذراعبه و إتجه للكنبة الوثيرة...نيمها عليها...و سحب كرسي قعد جنب راسها...إبتدى يفكلها الحجاب بالراحة لحد ما نزعه خالص عن شعرها...و كان هيقوم من جنبها بعد ما غمضت عينيها إلا إنها مسكت كفه و غمغمت بحزن...
خليك جنبي ...متقومش!!
سند دراعها على مسند الكنبة ورفع كفها مقبلا باطنه...ثم همس بحنو...
مش هقوم يا حبيبتي!
و إبتدى يمسح على شعرها لعلها تهدى و تسترخى...و بالفعل ...أثر حنان لمساته و بطئها على بداية خصلاتها نامت بعمق...لما نامت قرب وشه منها و باس راسها...و قام أخد خطوات للمكتب قعد و سند راسه ل ورا لحد ما سمع رنين هاتفه...فتح التليفون مبتسما بسخرية لما عرف دة رقم مين و هتف بنبرة إستفزاز...
لاء بس حلو ال show اللي عملته ده ...عجبني!!
و على الطرف الآخر سمع ضحكته القڈرة و هو يهمهم...
دي قرصة ودن بس يا زين...اللي جاي هيعجبك أكتر!
ضحك زين بدون ذرة مرح...و طلع رجله على المكتب و هو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه...
لاء يا روح أمك فوق و إعرف إنت بتكلم مين ...مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن!! و بالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني ...بس مش هيعجبك إنت!!
ضړب الأخير على مكتبه يحاول تهدئة أعصابه...و مالقاش حل غير إنه يضغط على نقطة ضعفه ف قال بأعين لامعة...
لاء بس مراتك حلوة!! و هتبقى أحلى أكتر و هي بتصرخ تحت الكرباج!!!
نجح في مخططه...لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله و وقف في الردهة و هو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة...
الكرباج ده اللي هنسله على جتتك!!!
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه و لاقاه قفل السكة...خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين...فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته و كلامه و فضلت الصمت...رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة...رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة...
عابد!! تجيبلي دياب الجندي من تحت الأرض يا عابد سامعني!!!
هتف عابد متوترا...
يا باشا تؤمر!!!!
أغلق معه زين و راسه ھتنفجر...أول ما سيرة يسر إتجابت في الموضوع خلته يخرج عن شعوره...هو ممكن يستحمل أي حاجه إلا إنها تتخدش بس!! غمض عينيه و دخل المكتب لاقاها لسه نايمة بوداعة...قعد على المكتب بيرجع شعره ل ورا بضوافره...حاول يهدى و هدي فعلا و كمل شغله...عدت ساعتين ف صحيت يسر و قعدت بتفرك عينيها...بصلها و إبتسم إبتسامة موصلتش لعينيه و قالت بصوتها الناعس...
نمت كتير
مش أوي!
قالها بهدوء...ف قامت متجهة نحيته بخطوات غير متوازنه...رجع كرسيه ل ورا برجليه و فتحلها دراعه الشمال...ف إترمت في حضنه قاعدة على رجله و ساندة راسها قرب صدره و بتقول بصوت ناعس...
هنمشي إمتى
مسح على شعرها و قال بشرود...
شوية!!
ماشي!
قالت محاوطة عنقه...ف إبتسم و قربها منه أكتر...رفعت عينيها و قالت بهدوء...
زين!!
بصلها يحثها على الكلام...ف غمغمت بتوتر...
ينفع أسألك سؤال
إسأليني عشرة!
قال بهدوء و هو بيمسد على وجنتها بإبهامه...ف قالت بهدوء...
لما ...جيت عندنا أول مرة...و إقتحمتوا الشقة ...إنت بجد كنت جاي عشان شوية الملاليم دييعني ...أنا شايفة إنك مكنتش محتاجهم أبدا! 
قال بهدوء...
مين قالك إني كنت جاي عشان الملاليم
قالت بحزن...
أومال إيه طيب!
هتف بحب...
كنت جاي أشوف البنت اللي شوفتها صدفة و مقدرتش أنسى تفاصيل ملامحها!!
بصتله پصدمة و همست و شاورت على نفسها...
قصدك أنا
أيوا!!
قال مؤكدا...ف همست مصډومة...
إمتى شوفتني!
كنت جاي لموظف في شركتي و بالصدفة طلع ساكن في الشارع ده...شوفتك...و لما سألت عليكي قالولي إنك أساسا قاعدة في شقتي اللي أبويا كان مأجرها ل جدتك من زمان!
قال و هو ساند ضهره بيراقب تعبيرات وشها عن قرب...ف قالت پصدمة...
ليه مقولتليشو مدام إنت بتقول إنك أعجبت بيا للدرجة دي إيه اللي خلاك تعاملني وحش أوي كدا بعدها!!
غمض عينيه و قبض على مسند الكرسي بضيق شديد و قال...
عشان فكرتيني بيها...ريا كانت جميلة و إنت جميلة...كانت بتمثل الضعف...و لما لقيتك بټعيطي قدام الشركة قولت إن إنت كمان بتمثلي...عشان كدا إتعصبت وقتها!!
إزدردت ريقها بتوتر...فهي وصلت معاه لنقطة مش عايزاه يوصلها...حاولت تصلح الغلط و مسكت كفه بلطف و همست...
طيب ...هسيبك تكمل شغل!!
قال بهدوء محاوط خصرها...
لاء خليك!
وسند جبينه تحت رقبتها و هو بيهمس...
عايز أخد إستراحة محارب ...في حضنك!!
إبتسمت و مسدت على خصلاته...لكنها إتفاجأت ب حرارة جبينه العالية...إتخضت عليه و همست بقلق...
إنت سخن يا حبيبي!!
غمغم بهدوء...
لاء مش سخن...مصدع شوية بس هبقى كويس!!
حاوط كتفه العريض بإيد  التانية كانت بتمسح على شعره بحنان إختلط بالقلق عليه...كان كويس قبل ما تنام...إيه اللي حصله!
غمض عينيه مستنشقا عبيرها.....ف إبتسمت يسر و مسحت على خصلاته من ورا بلطف...وفضلوا على الحال ده أكتر من نص ساعة...لحد م رفع وشه و قال بهدوء...
يلا نمشي!!
أومأت و قامت من على رجله...ف أخد چاكت بدلته و هي لبست الطرحة بتلفها بإحكام...و قفلت زراير فستانها كويس و خرجت في إيده...طلعوا من الشركة كلها...و لأول مرة يقف في ضهرها و يفتحلها الباب و يطمن إنها ركبت...إستغربت إلا إنها سكتت...هي عارفة إن دي مش عادته! ركب جنبها و ساق العربية من غير ما ينطق حرف...إستغربت سكوته المريب ف سألته بتوجس...
زين ...إنت لسه سخن
مردش عليها...غالبا مسمعهاش! حطت إيديها على كتفه ف بصلها و رجع بص للطريق و قال...
قولتي إيه يا يسر
إنت كويس
قالتها بقلق عليه...ف قال بابتسامة حارب عشان تطلع...
أنا تمام!
قاطعهم رنين تليفونه...خده من قدامه و ركن على جنب...نزل من العربية تحت أنظارها المستغربة...و رد...
عملت إيه يا عابد
هتف المدعو عابد...
إحنا روحنا الشقة اللي هو بيتردد عليها يا باشا...شقة فاتحها للډعارة لمؤخذا و لما دخلنا لاقينا بلاوي سودا ...إحبال و كلابشات و كرابيج و حاجات كدا متدلش غير على إنه راجل ۏسخ! بس لما سألت البواب بعد م رشيته بقرشين حلوين و فتحلي الشقة بمفتاح إستبن المخفي شايله معاه ...قالي إنه بقاله فترة مبيجيش!!
إضيقت عينيه زي الصقر و قال بحدة...
عرفتوا مكانه ولا لاء!
قال عابد ب خوف...
بصراحة لسه...بس بندور يا باشا والله!!!
خد زين خطوات بعيدة عن العربية و هدر فيه پعنف...
عابد!!! مش عايز الصبح يطلع غير و إنت عارفلي مكانه!!!
وقفل معاه...لف للعربية إلا إنه وقف متسمر و كإن أحدهم دق مسامير في رجله...لما لقى بابها مفتوح و هي م جوا! و بصوت عالي صړخ و صدره بيعلى و يهبط...
يسر!!!
دور عليها بعينيه في الحتة المقطوعة اللي واقف فيها...حس للحظة بإن نفسه بيضيق...و رعشة غزت جسمه و هو بيتخيل أسوأ السيناريوهات...ممشيش ...جري عشان يدور عليها زي المچنون!! و إتصدم لما لاقاها قاعدة على رصيف بعيد عن العربية و ماسكة في إيديها قطة صغيرة بتحسس عليها و هي بتقول بصوت طفولي مضحك...
مين زعلك بس يا كتكوتة!! فين مامي ياتي فين
إنتفض جسمها لما لقته واقف قدامها پيصرخ فيها بصوت عالي...
بتعملي إيه عندك!! إنت عايزة تجننيني!!!
إتصدمت يسر وقامت بسرعة ضامة القطة لصدرها بتقول بخضة...
في إيه يا زين! مكنتش يعني سامع صوت القطة الصغننة دي و هي ب تنونو!
مسح على وشه پعنف و مسكها من دراعها بحدة و هو مميل ودنه عليها...
ب إيه!! إمشي يا يسر عشان قسما بربي هخليك تنونوي جنبها!!!
بصتله بضيق و بعدت إيده و خدت خطوات للعربية حاضنة القطة ف صړخ فيها...
سيبي القرف دة من إيدك!!!
بصتله يسر بضيق و همست...
دي قطة ...مش قرف!!!
قرب منها و قال بحدة...
قطة في عينك!!! دي قطة شوارع تلاقيها معفنه و إنت حاضناها و مقرباها منك!! ناقص تبوسيها من بؤها!!!
إبتسمت ڠصب عنها إلا إنها رجعت غاضبة و بتقول ببراءة...
حتى لو قطة شوارع زي  ما بتقول! هاخدها معايا و أنضفها و أسحمها و هتبقى فلة!!
ضړب كومة تراب برجله و هو حاسس إنه خلاص هيفقد أعصابه عليها...ف بعدت خطوات لورا پخوف...أخد أنفاس عميقة و رجع قال بهدوء زائف...
سيبي ...الزفتة دي ...من إيدك!!
إزدردت ريقها و همست ب توجس...
زين أنا عايزاها طيب. 
سمعتي!
قالها بتحذير...ف أدمعت عيناها و هي بتقول برجاء...
عشان خاطري...عايزة أخدها معايا و آآآ!!!
قاطعها هادر فيها بقسۏة مقرب منها...
كلامي مبيتسمعش ليه!!!
إنتفض جسمها و صدرت عنها شهقة بكاء ڠصب عنها وراحت حطت القطة جنب الحيطة و مسدت على ضهرها و راسها و مشيت نحية العربية و هي بتفلهق من العياط...ركبت و ركب جنبها رازع الباب بقسۏة و بيقول پعنف...
أنا الظاهر دلعتك زيادة عن اللزوم!!! لدرجة إنك بقيتي شايفاني بۏلع قدامك و بردو بتعندي!! و مافيش سمعان للكلام من أول مرة!!!
ضړب المقود بإيده بإنفلات أعصاب و هدر و هو بيبصلها...
بس دي مش غلطتك!!! دي غلطتي إني دلعتك و خليتك تعندي قدامي في وسط الشارع!!!
بكت أكتر ډافنة جسمها في الكرسي و بتشهق ب بكاء حزين من صراخه و كلماته الحادة ليها...ساق العربية بسرعة عالية ف مسكت في الكرسي بتهمس بحزن و عينيها لتحت...
ممكن ...لو سمحت ...تقلل السرعة ...شوية!!
ملقتش أي إستجابة منه ل كلامها...و قال بعد لحظات بضيق حقيقي...
زي م بتعندي قصادي ...و بطلب منك الحاجة مرة و إتنين مبتتعملش...ف متطلبيش حاجه مني عشان مش هعملها!!
إرتجف جسمها و غمضت عينيها و حضنت نفسها بكفيها و هي بتهمس پبكاء...
يا ماما ...يا بابا!!!
هديت سرعة العربية بعد ندائها عليهم اللي صډمه و كان زي اللكمة على قلبه...إزاي نسي! إزاي نسي إنها پتخاف من السرعة العالية عشان الحاډثة اللي حصلت لأبوها و أمها...هدى السرعة تماما...بصلها لاقاها على حالها خاېفة و بتترعش...وقف العربية و لفلها بوشه...مسك كفها إلا إنها بعدت كفها عنه بضيق...و غمغمت بحدة...
متلمسنيش لو سمحت!!!
زفر بضيق و شال إيده و إبتدى يسوق العربية لكن بهدوء...بعدت عنه لازقة جسمها في النافذة جنبها و ساندة راسها عليها...بصلها بضيق و سكت...وصلوا ل جنينة الڤيلا ف نزل الأول و فتحلها الباب و بصلها بضيق من غير ما يتكلم...نزلت محاوطة بطنها اللي إبتدت تهادمها بۏجع عرفت سببه ...ضيفتها التقيلة بتاعة كل شهر وصلت!...مشيت قدامه بتوتر خاېفة يكون في بقع ډم على فستانها الأبيض...و طلعت على السلم بتجري ف بصلها بإستغراب و فسر ركضها إنها زعلانة...قعد في بهو الڤيلا على كنبة وثيرة وسند ضهره عليها...نده على رحاب الخادمة و قالها بتعب...
رحاب ...هاتي مسكن و إعمليلي قهوة!!
حاضر يا زين بيه!!
و إنصرفت رحاب...بعد دقايق جابتله المسكن و القهوة...و وهي واقفة يسر نزلت لابسة بنطلون جينز ضيق و بلوزة قصيرة و فاردة شعرها...كانت نازلة بتترعش بخجل و أول ما شافت رحاب زفرت براحة...إلا إنها بصت لصهر زين الموجه ليها ف مرضيتش تندهلها قصاده...شاورتلها بصمت بإيديها عشان تيجي برجاء...تنحنحت رحاب اللي خدت بالها منها و قالت ل زي...
حاجه تانية يا زين بيه
لاء ...روحي إنت!
قال و هو بيسند ضهره و راسه على الكنبة مغمض عينيه...راحت رحاب نحية يسر اللي خدتها من إيديها و بعدت
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات