الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زمهرير الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون"بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

سيتألم
أما عنها كانت على الفراش
تنظر لطفليها وتتخيل لو كان بينهم لو حاول اصلاح نفسه من اجلهم .. ينتابها شعور بالقسۏة ووخزه تخبرها أنها بالغت ربما لو تحملت بعض الوقت ايضا لنجح الأمر تتخيل أنه هنا .. جوارها يشد من أزرها .. يكون سندها جدارها الصلب القوي.. تنعم بدفء قربه وشوقه حبه العقيم كما سمته .. لكنها الان وحيده تشعر بالبرد الثلج تراكم على جدارن قلبها حتى في فصل الصيف تشعر بأن شتاء قلبها ابدي بعده .. تقاوم ولن تتراجع بعد تلك السنوات فيما قررت .. لقد ودعته وخسړت فصولها ولم يتبقى لها سوى الشتاء القارص لتحياه دونه
وذكرى تراودها وتبتسم ..
مرت الأيام بعد لقائهم أمام المحكمة كانت صعبة على الجميع وتحديدا هي .. لقد كسرها بصفعها وطلاقها على مرئ ومسمع من الجميع .. كان صلد القلب متحجر المشاعر .. لا تلومه ربما لو كانت مكانه في ذلك الوقت لفعلت .. لكنها تلوم قلبه الذي يطاوعه دائما على كسر حبهم تلوم الظروف التي جمعت بينهم في بيئة كتلك تلوم وتلوم كل شيء حتى نفسها التي رفضت الخضوع له أكثر من ذلك ملامة
أما عنه فكان في داومه تصب والدته عليه كل أنواع التوبيخ والتحريض .. وعليها كم من الدعوات المهولة .. تدعوها بأنها زادت الطين بله بعد ما حدث من عزيزة فأصبحت سيرتهم على لسان الصغير والكبير على حد سواء ترى نظرة الشماتة من القريب قبل الغريب وكأنهم كانوا ينتظرون وقعها ليشمتوا فيها جميعا فكله دين وجاء وقت سداده فلتتحمل
لكن ما جعلها تجن هو رغبته في الذهاب لها ليس فقط بل لسترضائها لتعود تعود على ذمته مرة آخرى كيف يفكر كانت تتحدث بهياج وكأن عقلها ولى هترجعها كيف بعد اللي عملوا فيك جنيت يا عاصم ترجعها وتبجي مسخرة الكل هتخليهم يعملوا فيك أكتر من كده ياواد عتمان يركبوا اكتر من كده إيه والناس تجول عليك إيه
يا مه هي بردك ام بتي ومرتي هرجعها وبعدين احاسبها على رواج واللي ميتسما رحيم ده هجطع رجله من اهنه واصل
فكرك أنهم هيوفجوا يرجعوها لك بسهولة كده غلبان يا نضري كانك مش عارفهم دول هيشتروا وهيبيعوا فيك على كيف كفهم وابجي جول ام جالت اياك تروح يا عاصم وتطاطي ساعتها لا أنت ابني ولا اعرفك
ياامه ولازمته إيه الكلام ده وكله الدنيا عندي كوم وانت و زعلك كوم معوزش اعمل حاچة وانت ڠضبانة منيها عاوزك راضية
هتفت پحقد وكيف هرضى بعد اللي عملته فينا اللي متتسمي مرتك واخواتها كيف عاوزنا ندفنوا رسنا في الرمل
يا أمه فارس مكنش موافج على كل ده وكان عاوزها ترجع معاي لولا البغل التاني كان زمنها اهنه جبر يلمه
السکينة سرجاك يا ولدي ارجع عن طوع جلبك وانتجم لنا ولبهدلتنا وسط الخلج بدل ما تمرمط نفسك أكتر بناتهم
هيحصل يا أمه تاجي تحت يدي بس وأنا هوريهم كلهم وبعدين أنا مهسبش بتي تتربى في بيت غريب وبيت ابوها مفتوح
ردت في ضجر اعمل اللي هتعمله يا عاصم بس اعرف إني مش موافجة ولا على حاچة من دي
يا امه الله لا يكرمك متجفلهاش على كده هي متغفلجه لوحديها
زفرت وهي تغادر غاضبة اعمل اللي يريحك بس مترجعش تجول حجي برجبتي
غادر منفعلا ليس من كلماتها أكثر من نفسه فهو يؤيد كل كلمه قالتها لكنه ما عاد قادر على الابتعاد عنها غير قادر على رسم مسار لحياه ليست به حتى ولو أنكر مهما فعل ومهما قال أنه يحبها
أمام البيت الكبير منع من الدخول ..
هاج وماج كيف لهم أن يمنعوه عن زوجته وابنته
وبعد اصوات عالية وصلت للاشتباك .. خرج فارس ېصرخ بهم في إيه عاد إيه اللي هيحصل
رد وهو يجتار بوابة البيت الكبيرة الخارجية عاصم بيه يا كبير بارة وجالب الدنيا عاوز يدخل
رد فارس بتعجب ومنعينه ليه!
أوامر رحيم بيه منبه مندخلوش واصل مهما حصل
صاح فارس بنفاذ صبر من اخيه دخلوه يا ... واطلق سبه عڼيفة رغم أنهم لم ينفذوا إلا الاوامر التي تملى عليهم
دخل عاصم ېصرخ مع أول خطواته أنا يجول لي ممنوع تخش أنا يا فارس ليه يا كبير لتكونوا نسين إن عنديكم مرتي وبتي فاكرني جاي اتهچم عليكم أنا معوزش منكم حاچة إلا اللي عندي ليكم
خرج في هدوء يهتف من خلف فارس حاچة إيه دي يا عاصم اللي اعرفه إنك طلجتها جدام الخلج لتجول إننا بنفتروا عليك وعلى بتك اللي كانت ھتموت بسببك هي في حضانة امها يعني ملكاش حاچة عندينا
مسح فارس وجهه محدثا نفسه الآن ستشتعل ولم يكمل التفكير الا ووجد
صړاخ عاصم القوي لاه ليا وعلى الطلاج هرجعها دلوك لعصمتي
ومين جالك أننا موافجين وهي موافجة
هتف رحيم بقوة خبر إيه يا رحيم!
عاصم بحدة ده حجي وشرع ربنا ولا هتحلل على كيفك
اجابه بثقه مفيش رجوع وشجن خلاص هتتخطب جريب بعد ما العدة تخلص
لو النظرات سهام لماټ جميع من حوله من نظراته القاسېة دقات قلبه كسرت حاجز الطبيعي بأميال ولم يجد نفسه الا وهو يمسك رحيم من مقدمه ثوبه يريد أن ېخنقه صارخا بأبشع الالفاظ ..... فكر تعملها ويبجي آخر يوم في عمرها وعمرك يا رحيم
حاول فارس فض الاشتباك وبعد محاولات عديدة نجح
في دفع كل منهم لطرف متحدثا بصلابة ارجع يا عاصم لدارك كفايك فضايح لحد كده واعرف أنها بت عمك جبل ما تكون مرتك
صاح پغضب ومتجولش الكلام ده لنفسكم ليه أنها بت عمي ومرتي كيف اخوك يجول هجوزها ليه شايفني مچطف جدامك ويمين بالله اكون ډفنها واللي هيفكر يجرب منها أنا حريمي متلمسهمش يدي غيري واصل يا كبير
يطالعه رحيم بهدوء وشبه بسمة على شفتيه لاغظاته اختار من الاڼتقام اشد شيء على رجل صلد لا يقبل اللين ولا الانحناء لشيء مهما كان الامر
فارس وهو يطالع رحيم وكأنه يريد أن يسحقه تحدث مفيش حاچة من دي هتحصل بس ده ميمنعش أنك طلجتها وهي لستها ڠضبانة منيك وعلى اللي عملته ارجع وخلي الامور بيناتكم تصفى وبعدها يبجى للحديت حديت
تحدث عاصم بلهجة منفعلة ممشيش من غير بتي اختكم عندكم خلوها مش عاوزها لكن بتي متجعدش في بيت غريب وبيت ابوها موچود
اجابة فارس بنفاذ صبر حسك في الدنيا لكن يكون في معلومك ده مش بيت غريب ده بيت جدها واخوالها وهي مهتخرجش من اهنه اللي مع امها سبهم يرتاحوا شوي اسمع الكلام وبعد كده يحلها حلال
رفع رحيم حاجبه ينتظر اعتراضه ليستغله لكنه ولاول مرة يخلف ظنه متحدثا همشي يا فارس لكن يكون في معلومك يومين بالكتير وهاجي اخدهم
ربنا يسهل يا عاصم
غادر ويكاد لا يرى من فرط ڠضبة وثورته
والاخر اتجه لرحيم متحدثا عاوز تجبلي جلطة جول متتكسف يا رحيم
ليه ياخوي!
ده كلام واحد عاجل يجوله ده كلام مهندس متعلم زيك ممصدجش والله سبت إيه للبهاي....
هتف بتأكيد لاه صدج واعمل اكتر من كده واعمل حسابك طول ما لساته على الحال ده الله في سماه مهو شايف ضفر اختي
غلبت فيك يا رحيم

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات