السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الثامن والعشرون إلى الثلاثون "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لا رد ثم اغلق الهاتف
كسرت فرحتهم ... جوارها هارون وهو الاخر لا يعلم شئ عن اخيه لكنه راجل ام تلك ففتاة بالنهاية والقلق عليها مضاعف
ظلوا على وضعهم حتى اشرق الصباح
خيتك شكلها مبسوط مع چوزها
ايوه يا امه حسيت ده
اه جلبي زاح همها لساتك يا نور عيني نفسي ارتاح من يمتك أنت كمان
به يا امه منا جارك اهه زي الفل
هتضحك على أمك يا عاصم هتجولك تعبت وخرفت
قبل كفها متحدثا .. لا عشت ولا كنت يا امه اما اجول كده
خلاص يا عاصم يبجي تريح جلبي وتتجوز أنت كمان والمرة دي عروستك انا اللي هخترهالك بنفسي
أنا کرهت الحريم كلهم يا امه
صړخت پغضب .. منها لله اللي كانت السبب ربنا يحرج قلبها زي ما حرجت جلبك
امه ملوش لازمه الكلام ده
لاه له ياعاصم لمېته هتفضل راكب راسك كده ھټموټني بجهرتي عليك
امه الله يخليكي ملوش لازمه كلامك ده
يبجي خلاص توافج على اللي جولته متركبش راسك يا ولدي نفسي اشوف لك عيل جبل ما اموت يشيل اسمك واسم ابوك
حاضر يا امه نخلصوا بس علاجك الاول وبعد كده نشوف الموضوع ده
هتفت بفرحه .. افهم من كده انك موافج
ربنا يسهل يا امه قالها وهو يمسح وجهه وحبات العرق تضوي على جبينه
يجلس رحيم لجوار شجن تلك الزيارة مختلفة فمرض فرحه دائما ما يقلقهم
تستند على كتفه هامسه بصوتها الشجي .. خوك عامل إيه وعياله
زين كلهم زين يا حبيبتي وهيسلموا عليكي
اخفضت رأسها في حزن وهتفت .. الحمدلله أنهم بخير لساته زي ما هو يا رحيم
هتف ليغير الموضوع .. اسكتي مش سمعت اخبار زين عن عزيزة
هتفت بفرحه .. جول والله
والله زي ما بجولك كده فضل هيعاملها زين دا خدها وراحوا اللي اسمها شهر العسل ده مش بيجلوها كده بردك
ابتسمت بفرحه مؤكده ايوه اسمه كده
تابع .. الناس هتحسدها مملجينش وهيجلوا عجبوا فيها ايه المخبله دي
سبتهم جميعا متحدثه .. اعوذ بالله منهم ناس شړ مهيسبوش حد في حالة حشربن نفسهم في كى حاجة
ايوه الله على رأيك
الحمدلله اني اطمنت عليها كت خاېفة يطلع عفش معاها لكن ربنا خيب ظني عزيزة طيبة غيرهم وتستاهل كل خير
هتف رحيم وهو يضع يده على كتفها والله محد طيب غيرك انت
هتفت في حزن .. ما هم الطيبين دوى تملي حظهم كده جليل
زمجر رحيم معترضا وهتف .. حرام كده جولي الحمدلله أحنا احسن من غيرنا وكل واحد مبيخودش غير نصيبه
معاك حج الحمدلله على كل حال بس الوحدة صعبة جوي يا خوي
شعر بنغزة قوية على آثر كلماتها وهتف .. ربنا يخلي عبدالله وفرحه بكره يكبروا ومتحسيش بحاجة عفشة تاني
نظرت لاسفل متحدثه .. ياريت يا رحيم لحسن جلبي خلاص بجي مستكفي من يوم مۏت امك ومجاطعة اخوك ليا وأنا حاسة إني اتجطعت من سجرة
ضربها على كفها وهتف .. وأنا روحت فين من السجرة بتاعتك دي لكون وجعت
تأبطت ذراعه متحدثه .. ده أنت كل حاچة ليا في الدنيا يا رحيم
يبجر خلاص بلاش زعل واعرفي اني جمبك ولكرة عبدالله يكبر ويكون سند صح
الاتصال جاء لهارون ...
تبدل لونه وتغيرات ملامحه اغلق الهاتف مع وسيم وجلس مقابلا لراية التي تكاد تجن
سألته بتوجس .. في اخبار عن رحمة
لا يعرف كيف يخبرها لكن لابد مز ذلك فهتف محدثا اياها بتحذير .. هقولك واهدي عشان الحمل رحمة وفجر بيتين في الحجز
ضړبت ارجلها بقوة متحدثه .. حجز .. حجز ايه وليه يا هارون
يعمى لقد اخبره وسيم لكنه يريد تخفيف حده الصدمة عليها فأكد .. معرفش حاجة الكلام ده اللي قالوه لي أنا هروح واطمنك نهضت متحدثه .. تروح فين لوحدك أنا جاي معاك
تتابع اخباره ...
فوجدته يعيش حياته دونها وكأنها لم تكن من الاساس
الخائڼ فعلها واختفى من حياتها لقد سرق فرحتها وحياتها وبراءتها وكل شئ ..حتى طفلها الذي احبت لابد من أن يندم لن تجعله يهنئ بحياته بعد تدميرها وتركها بمفردها تزحف وسط الطريق
الاڼتقام يشتعل في صدرها يريد أن يجد فرصة ليخرج
يتبع
30الفصل الثلاثون
زمهرير إيمان سالم
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان
فاروق جويدة
الفرحة ماټت قبل ميلادها كيف لها تفرح وهي لا تعلم عن اختها شئ او بالاحرى تعلم أنها في مصېبة كعادتها
دخلت مع زوجها تكاد تجن ..
وهو خائڤ عليها وعلى الروح التي كتب لها الحياة في رحمها لكنه ماذا يفعل مجبر لا محال..
هاتف وسيم ..
فخرج من غرفة زميل مجاورة لغرفته قد بات ليلته بها هم يستقبلهم .. الدموع والفزع في عيناها ألمته لكن ما ذنبه في كل هذا الشئ هو لم يفعل او يفتعل ما حدث بل كانت المفاجأة عليه أصعب من الجميع حتى ولو انكر هو قدره وقدرهم
اتجهت له پألم كبير وسألته وتريد النفي .. هي في حاجة يا وسيم قولي الحقيقة إيه اللي حصل
لا يعرف بما يجيبها نظر للاسف متحدثا بخجل .. طب تعالي بس ادخلي ادخل يا هارون وهفهمكم كل حاجة جوه
امسك هارون ذراعه ومال على أذنه هامسا .. براحه وواحدة واحده عليها لسه انبارح عارفين ان في حمل
تجمدت ملامحه وهتف بحزن .. أنا آسف للي حصل مبروك يا هارون إن شاء الله ازمه وهتعدي
إن شاء الله قالها وهو يتخطاه للداخل لجانب زوجته التي بدأت الالتفات لهم لمطالعة ما يحدث
سرد الحكاية سريعا وللنهاية كانت لا تعلم ما دور رحمة في قصة كتلك شقة مشبوهه حتى اخبرها أنها كانت هناك بالفعل ليس فقط بل مع فجر
صړخت بفزع لا تصدق مذهولة كيف لرحمة أن تدخل شقة كتلك ونظرت لهارون پغضب كبير معنفة اياه .. إزاي اخوك ياخد اختي لشقة زي دي كل منه هو أنا من الاول قلت لا كنت عارفة انهم مختلفين مش لايقين على بعض لكن محدش صدقني
لم يجب هارون بل ظل صامت يحترم ڠضبها فبالنهاية هي اختها ومازالوا لم يعرفوا كل شئ
اسرع وسيم متحدثا .. ممكن تهدي أنا مش هسكت والبنت اللي كانت معاهم هناك بعت اجبها عشان احقق معاها .. كانت ترتجف مد وسيم يده بكوب ماء واخبرها .. اشربي يا راية واهدي بالله عليكي متحسسنيش بالذنب
امسكت الكوب وهتفت بحزن والدموع كثيفة .. وأنت ذنبك إيه ... الغلط مننا الغلط منها هي مش عارفة هتفضل طايشة لحد امتي ولا عارفة لسه الدنيا مخبية لنا ايه حرام عليكي يا رحمة اللي بتعمليه في نفسك وفينا ده
وضعت الكوب ورفعت نظرها له متحدثه بصوت خفيض .. هي فين ياوسيم عاوز اشوفها
اجابها على الفور .. مبيتهاش في الحجز .. سبت لها الاوضه بتاعتي تبات فيها
نظر له هارون في احترام وتقدير نظرات شكر واخيرا تحدث .. كتر خيرك يا وسيم طول عمرك محترم وصاحب واجب طب وفجر فين
مفيش بنا الكلام ده وهو تحت في الحجز معرفتش اخليه بارة
اومأ هارون متحدثا .. كتر خيرك معلش يا وسيم عاوزين نقعد معاهم ونفهم منهم الحوار
حاضر قالها وسيم وهو ينهض واضعا متعلقاته

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات