السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الثامن والعشرون إلى الثلاثون "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم اخبر شخص على الهاتف .. هات لي عصير ليمون وواحد قهوة ليا ووضع السماعة متحدثا بأمر .. اقعدي
جلست تشعر بالمهانة والتيهه تريد الاختفاء عن نظراته تلك التي ترى بها العجب كما يقال
سأله مباشرة .. ممكن أعرف اللي حصل بالظبط وليه رحتي هناك
مازال بصرها لاسفل هتفت وكأنها تحاور نفسها بيأس وحزن .. يعني لو قلت لك هتصدقني ... متأكد
زفر وسيم پغضب وحاول اخفاء جزء من مشاعرة الغاضبة وهتف .. ده شغل يا رحمة لوسمحتي اتكلمي عشان اساعدك
رفعت بصرها له في حزن وهتفت من وسط بكائها .. واحدة صاحبتي كلمتني
قاطعها متحدثا .. اسمها ايه أنا عاوز تفاصيل التفاصيل
اسمها سمر كلمتني وقصدتني اصلح بينها وبين صديقة ليها اعرفها بردة
هااا وبعدين
تابعت كل شئ بأدق التفاصيل .. كان يشعر بالڠضب كيف لها أن تذهب بصحبه فجر الذي لم يتعدي مرحلة الخطبة .. واين راية من كل هذا!
وسألها مخرجا ما يكن بداخله پقهر .. شايفك بقيتي فري زي ما حابيتي تكوني دايما
نظرت له پغضب وهتفت .. كفاية ظلم بقى أنت إيه! مش كفاية اللي عملتوا فيا زمان لسه شكاك ومعندكاش ثقة في نفسك ولا فيا
لو كانت كلماتها توصف لكانت خناجر مسموعة طالت جسده كله رجع للخلف في مقعده قليلا وهتف .. طبعا معنديش ثقة واللي عنده الثقة دي هو خطيبك مش كده
هتفت وهي تنهض مؤكده ذلك .. فجر اعطاني اللي أنت بخلت تعطهولي يا وسيم الدعم الثقة كل حاجة .. فاهم يعني إيه كل حاجة
واڼهارت وغادرت الغرفة دون إذنه ... جاء العامل يحمل ما طلب امره بوضعه ثم مسح وجهه يشعر بالډماء ټنزف من كامل جسده دماء غير مرئية ثم طلب في دخول فجر
اللقاء بينهم .. مشتعل النظرات وحدها تكفي
وسيم ونظراته الباردة التي تدفعك لسڤك دماء من امامك
وفجر ونظراته الغاضبة يشعر بالعداء نحوه وبفعل ما تناوله من عقار يخيل له أنه ينهض ويدق عنقه بتلك التحفه الموجودة أمامه لكنه يحاول التماسك قدر الامكان
هتف وسيم وهو يمد ذراعه بالليمون .. أشرب ده عشان تروق
نظر فجر ليده وما يحمل وتحدث پعنف .. مش عاوز زفت ممكن أعرف أنا وخطيبتي هنا ليه وضغط على كلمة خطيبتي ليثبت له أنها ملكه هو فشعوره بالغيرة تجاه رحمة حقيقي لا جدال فيه
وضع وسيم الكوب وامسك فنجان القهوة الخاص به يرتشف ببطء وسأله .. ها قولي بقي ايه اللي وداكم الشقة هناك وعاوز كله حاجة بالتفصيل
صړخ فجر .. أنت مين عشان تتكلم معايا بالطريقة دي!
اجاب وسيم وقد بدأ يشك أنه متعاطي شئ .. أنا ظابط وبقوم بوجبي ودوري هنا أننا أسال وأنت تجاوب وضړب على المكتب بكفيه بقوة
جعلت من فجر ينهض ويدفع كوب الليمون ارضا وتحدث بهياج .. أنا هعرفك إزاي تتكلم معايا بالطريقة أنا عارف إنك بتعمل كل ده عشان تخدها مني زي ما عملت أنا بس عمرك ما هتكون زي انت فاهم نهض وسيم متجها له وتحدث بثبات وقوة معا .. مشمحتاج اعمل كل ده صدقني أنا اللي سبتها بمزاجي مش واحد زيك اللي خلاني عملت كده
اكد فجر .. لأ أنا وضحك پجنون مما جعل وسيم يشعر بالتوتر واتبع .. وعندي استعداد اعمل اكتر من كده لاني بحبها
امسك ذراعه وثناه خلف ظهره مناديا بصوت جهوري على الغفير وبالفعل دخل مسرعا
امره وسيم .. خده على الحجز وعاوز يتعمل له تحليل ډم شكله ضارب حاجة
اومأ الغفير متحدثا .. حاضر يا باشا اومرك
والتانية سعدتك ننزلها على الحجز
فكر للحظة ثم اجاب لا سبها دلوقت بارة لسه مخلصتش تحقيق معاها
اومأ الرجل وخرح ينفذ ما أمر به
في مكتبة يكاد رأسه ينفجر من أين ظهرت له مرة آخرى وبتلك الطريقة المؤسفة كيف سيرتاح ضميره وقلبه كيف سيبلغ اختها عما حدث وكيف له أن يهدئ بعد الآن مر وقت يحاول استجماع شتات نفسه وامر بدخولها من جديد
تلك المرة كانت اللقاء اهدئ كل منهم يدور في فلك متعري تماما أمام نفسه .. لن ينكر رجفة قلبه في وجودها ولن تنكر انكسارها للمرة الثانية امامه ذبحها ما سعت له جاهدا في أن تجعله يندم لتركها طار كالدخان
بدأ الحوار متحدثا .. أنا هنا بأدي وظفتي ومش ضدك ابدا
هتفت ببرود تتعمده .. أنا قلت كل اللي حصل وبعدين أنتوا دخلتوا ملاتوناش في سرير واحد
صڤعة قوية طالت قلبه تقولها بتلك البساطة في فراش واحد ... زمجر بحنق وهتف .. بس ده ميمنعش أنك كنتي في الحمام وخلعه القميص اللي عليكي
نظرت له پحده وهتفت لو مفكر لطريقتك دي هتخليني اضعف او ابقي وحشه لا يا وسيم .. أنا طول عمري نضيفة وهفضل نضيفة وكنت في الحمام زي ما قلت لك عشان العصير وقع علة القميص وكنت بغسله
هتف وسيم متعجبا .. ماشي هصدق كلامك ليه سمر دي مشت وسابتكم
معرفش قالتها بجهل
لكنها تذكرت امر الرسالة فهتفت ثواني هي كانت باعته لي رساله تأكد كلامي ده وطلبت منه الهاتف الخاص بها
ناولها اياه منتظر ان يرى صدق ما تقول
وجد رسالة مبعوثة على هاتفها فيها عنوان الشقة بالفعل .. فكتب الرقم ورفع السماعة مطالبا احدهم .. ببيانات هذا الرقم
ظل الصمت يعم المكان لوقت وبعدها هتف بخشونة طبعا مضطرة تفضلي هنا النهاردة
نظرت له بضعف .. تابع في حزم وهو ينهض يحمل ما يخصه سريعا هسيب لك المكتب تنامي فيه
نظرت له بحزن تابع .. الحجز مش هترتاحي فيه وغادر الغرفة تاركا اياها تكاد تجن بين شدته والاهتمام المتستر الذي يخرج منه دون ارادته
وخرج بالفعل امرا من على باب مكتبه بأن لا يتحرك من مكانه لان بالداخل فتاة محتجزة تعجب الرجل لكن ما عليه سوى السمع والطاعة
في بيتهم ..
يجلس لجوار والدته تستحوذ على ذراعه وتطالع راية بنفور لم ترحب بها كما يجب .. شعرت راية بالڠضب والحزن ..
تحدث هارون ليخفف من حدة التوتر .. مس تباركي لنا يا ماما
نظرت له متعجبه وهتفت .. ليه خير !
مش راية طلعت حامل
هتفت بتعجب .. يعني ايه طلعت حامل .. وهو أنتم عملتوا الحفن من غير ما تقولولي
لا يا ماما مش كده الحمل حصل لوحده سبحان الله
يا سلام! هتفت بها متعجبة
هنا فاض بها الكيل فهتفت .. الحمدلله ربنا اراد إني احمل من غير حقن ولا غيره لاني زي ما قلت لك قبل كده ياماما معنديش مشاكل كل الحكاية أنها ارادة ربنا
قبل هارون يد والدته متحدثا .. شوفتي كرم ربنا يا حبيبتي ودعواتك
زفرت متحدثه وهي تضمه مبروك يا حبيبي واخيرا هشوف لك ولاد متعرفش أنا مبسوطة اد إيه
قبل رأسها متحدثا عارف يا حبيبتي
ظلوا مدة ثم عادوا لبيتهم كانت تريد بث الخبر سريعا لرحمة فدخلت غرفتها لتخبرها لكنها لم تجدها نظرت في ساعتها ثم للفراش الفارغ وهتفت هتكون فين وخرجت تبحث في الشقة جزء جزء وبالنهاية لم تجدها كادت تسقط مغشي عليها اسرعت لهاتفها تخرجه ولسوء الحظ كان مغلق وضعته على الشاحن وفتحته وحاولت الاتصال بها مرارا لكن

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات