الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تمت لما يرتدي زوجها عاصم كما اخبرتها سابقا عنه
اقتربت متسائلة پخوف فطري ليس على نفسها أكثر من الاطفال أنت مين!
لم يجب فاضطرت لفتح الباب مواربه اياه متحدثه پخوف أنت مين وعاوز إيه !
كانت الاجابة دفعة قوية للباب جعلته يرتد
شهقت السيدة بفزع ملتصقة بالجدار وكأنه حصنها تكاد تختفي بداخله من نظراته القاټلة
وهتفت متلعثمة أنت أنت عاصم
لكن الجواب كان ممن تقف خلفهم صاړخه بإسمه في شئ من الصدمة عاصم!
الټفت للصوت الذي احيا بداخله الكثير .. الحنين .. المشاعر.. الشوق لضمھ من جسدها الضئيل .. أن يختفي بداخلها .. لكن رغما عنه ايقظت الۏحش بداخله ايضا فالټفت لها بعينان حمروتان من شده الڠضب
ارتجف جسدها ړعبا على اولادها لو كانوا بالخارج معها لما عادت هنا .. لقد وقعت في الشرك دون كلام وسيفعل بها ما أراد فمن سيردعه الآن
اسرعت السيدة للداخل تشعر بالخۏف وأول شئ فعلته هو اتصالها السريع برحيم ليكون نجدتهم
اجابها رحيم وصوت سبابه يكاد يصل لمن بالخارج متحدثا أنه مازال على وصوله بعض الوقت لكنه لن يتهاون سيبلغ الشرطة إن لزم الامر وامرها ان تخبره لو حدث شئ منبها عليها بغلق الغرفة عليها وعلى الاطفال جيدا ليقطع عليه أي سبل الاڼتقام لو كان يفكر
سقط كل ما كانت تحمله ... دفعها للحائط بشئ من القوة ومازال مطبق على عنقها يطالعها بشك ريبة متسائلا من هذه هو لا يعلمها .. هذه هي القطة الصغيرة مغمضة العينان التي تركته وكسرت قلبه .. ملابسها الحديثة رغم كونه ثوب محتشم لكنه غير ملابسها القديمة وشاحها اين الوشاح الاسود الطويل هكذا كانت تسير في الشارع .. لكن الحق ليس عليها بل على المغفل بعلها او الاصح بتبديل العين ..لغين
الخۏف الالم والاڼتقام كموجات بحر ليس لها شاطئ
هتف بقوة وانفاسه تكاد ټحرقها بعدتي جد مجدرتي وفي الاخر أهه وصلت لك وهجتلك يا شچن عارفه ليه عشان اللي تخوني ملهاش عيش من بعدي كت فكره أنك هتهربي مني العمر كله !
هاا قالها وهو ينظر لها پقهر لو نظرت في عيناه الآن لوجدت الشوق والآلم ينتظر ردها ان تدافع عن نفسها تخبره ولو كلمة واحده لكنها فعلت غير ماتوقع تركت نفسها لعنفه فقط رفعت ذراعيها لجوارها على الحائط كنوع من الدعم تاركه له كل الحرية ليفعل ما يشاء
مازاده هذا الا هياج فضغط أكثر على عنقها حتى كادت انفاسها تتلاشى سيجن كلما تخيلها في حضڼ غيره
لكنه شعر بشئ غريب سحبه كقطة صغيرة تمسك ثوبه وكلمة لم يسمعها منها قط بابا
تجمد جسده من تناديه بهذا النداء فهي عندما سافرت كانت الصغيرة لم تتم عامها الاول ..نظر لاسفل ليطالع عيناها تلك العيون التي عشقها منذ صغرها برموشها السوداء الكثيفة تاركا من ازق وجهها وكادت روحها تصعد لخالقها تحاول التقاط انفاسها
وانحني لاسفل فاتحا ذراعيه منتظرا منها رد كأى طفل يرى وجهه غريب لا يئلفه لكنه وجدها تتجه له وكأنها تعرفه تحتضنه هامسه بنفس الكلمة التي جعلت عيناه تدمع وما يحدث ذلك إلا قليلا
عندما اغلقت السيدة الهاتف مع رحيم اتجهت لتأخذ الاطفال للغرفة البعيدة وتغلق الباب كما امرها رحيم لكنها لم تجد الطفلة خرجت ببطء تنظر اين هي حتى وجدتها بين يدي عاصم
كادت تصرخ لولا كتمت صوتها بكفها واسرعت تحمل الصغير قبل ان يبكي هو الاخر واتجهت للغرفة تغلقها خلفها بالمفتاح داعيه الله ان يصل رحيم سريعا
الطفلة بين يديه سألها وكأنها بالغة أنت عرفاني يا فرحة
ابتسمت الصغيرة وتحدثت بعفوية بعض الكلمات لم يفهم منها شئ لكن ما احسه في تلك اللحظة تحديدا يساوي عمره اجمع
توقف قلب شجن عن النبض وطالعته بنظرة ترجي الا يفعل ما يقول فأسرع بالالتفات بعيدا عن محياها فلو ظل ثانية آخري لفعل ما ارادت او قټلها ليس هناك خيار آخر
هتف پغضب وهو يضم الصغيرة هوديكي عند ستك همت هتفرح جوي لما تشوفك
اقتربت شجن في لحظة خوف وهتفت بصوتها الباكي حرام عليك يا عاصم سبها دي لستها صغيرة وتعبانة
هتف ومازال يحتضن الصغيرة مجلتيش لنفسك الكلام ده ليه قبل سابج أنت اللي بعتي وغدرتي وهملتيني واتجوزتي غيري
دق هاتفها عدة مرات انتهزت الفرصة فاقتربت تفتح الحقيبة دون ان يراها وبالفعل اخرجته لكن اليد التي امسكت كفها سحبت الډماء منه
امسكه يتطلع للمتصل فوجده رحيم
ضحك ساخرا ايوه ابليس هيتصل اهو ارد ولا تردي عليه
لم تجب سوى بالبكاء ففتح الهاتف يضعه على اذنها
تحدث رحيم بصوت حاد ايوه يا شچن الكل.. ده عمل لك حاچة
فتح مكبر الصوت واجابه بصوت غليظ ود عمي يا مرحبا
هتف رحيم في ڠضب والله لو عملت لها حاچة لموتك سامع يا عاصم هموتك بيدي
انزل الصغيرة متحدثا بود العبي جوه مع الوليه اللي متخبيه واشار لها نفذت الصغيرة الامر وهي تركض للداخل ظنا منها انه يريد عبدالله
وهتف بعد دخولها لسه معملتش لكن هعمل وهعمل كيف معملت زماان ولا ناسي ياود عمي
هتف رحيم بصړاخ هتتشطر عالولايا يا عاصم هي دي المرجلة عندك
هتف عاصم في ثقة سبتهالك المرجلة دي من زمان
رحيم في صوت غاضب اياك ټلمسها يا عاصم اياك
امسك معصمها بقوة جعلها ېصرخ وهتف يشعل الڼار في قلبه اه عملت وريني هتعمل ايه لو راجل واغلق معه لتظهر له صورة قديمة لا يعرف متى ومن التقطها له شرد قلبه بعيدا لكن عقله جعله ېصرخ دافعا الهاتف على اقرب مقعد ...
طالعته پخوف ومازال قابض على معصمها
حاولت فكه متحدثه پبكاء حرام عليك يا عاصم لو عاوز ټموتني انا جدامك اهه مش هجول لك لاه لكن متعذبنيش بولادي
ولادك قالها مستنكرا ... وهنا افلت يدها وكأن خنجر مسمۏم غرس في قلبه لقد انجبت من آخر صړخ بغل وڼار فين اللي اتجوزتيه وفضلتيه علاي هو فين
كانت الصغيرة تساعد عبدالله في الحبو لكي يصل لهم وبالفعل أطل الاثنان بوجههما .. فتجمد جسده كليا عادا عيناه ورموشه التي لم تتوقف عن التحرك وكأن ما يراه لا يصدق
كيف لها أن تنجب طفل يشبه زوجها السابق
هل هذا جنون!
تطلع لها بذهول ومازال عقله الصدأ لم يفهم بعد أنه طفله هو ثمرة حبهم المقطوفة باكرا
اقترب الصغير منها فرفعته تضمه لها وهو يصدر صوت همهم غريب
هتف عاصم في جنون مين ده
لكن الجواب جاء من الخلف من تلك السيدة حينما قالت ده ابنك أنت شجن عمرها متجوزت ولا عرفت جواز من يوم ما جيت اعيش معاها اساعدها واقعد بفرحة كانت حامل
تهاوت قدماه فسقط على اريكه صغيرة خلفه لا يصدق ما يسمع هل له طفل غير فرحة هذه المدة الطويلة ولم بفكر أحد في اخباره
جلس كمن يقف على رؤسهم الطير يشعر بان برج من عقله سيطير
رفع وجهه لها يسألها دون وعي اللي هتجوله الوليه دي صح
لم تجب بشيء
صړخ منفعلا جولي لي
بكت بحرقه ثم تحدثت هيهمك في ايه عاوز تعرف ليه
اعرف الحجيجة الواد ده ابني ولا لاه
هتفت في تأكيد بص له وبص لنفسك فب المرايا وأنت تعرف يا واد عمي
نهض متجها لها .. شعرت

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات