السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل الواحد والثلاثون إلى الثالث والثلاثون بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

پبكاء من جديد
زفر پغضب وهتف أنا جلبي هيجلي اخوك ده مخبل ومهيعملش حاچة زين واصل للدرجة دي هيكرها
مش وجته الكلام ده يا فضل ربنا يخليك اتصرف اعمل حاچة حتى لو هتروح وراه ياعيني عليكي يا شجن صغيرة على الظلم ده كله
اتجه يرتدي ملابسه متخذا عمل رحيم وجهتا له
كان رحيم بالاسفل .. رأه من بعيد .. تجدد الڠضب .. وتذكر الماضي .. لكنه حاول التماسك منتظرا ما سيكون وكان آخر شئ يتوقعه اقتراب فضل منه ماددا يده ليصافحه .. اتخذ وقتا قبل أن يرفع كفه
في تلك الاثناء هتف فضل وه يا رحيم كنك مهتسلمش
ده أنا جايلك وفي شغلك
هتف رحيم وهو يضع كفه بكف الآخر يارب يكون خير!
تبدلت ملامح فضل وانزل كفه متحدثا بتردد الحجيجة الأمر واعر يا رحيم
اتسعت عيناه منتظرا ما سيقول فأتبع فضل خيتك چايز تكون في خطړ
هتف رحيم بصوت منفعل مين شجن!
ايوه قالها فضل بحزن
هنا لما يتمالك رحيم نفسه وهو يطبق على عنقه كالۏحش متحدثا پغضب جامح مالها خيتي وأنت هتعرف مكانها منين يا .......
حاول فضل تخليص نفسه من بين يديه متحدثا اسمع مني الاول مش أنا اللي هأذيها دا عاصم
وصل لمسامعه هذا الأسم فتركه مباشرة محدقا به منتظر أن يكمل فتابع فضل بتردد يمكن مهتصدجنيش عاصم عرف مكان خيتك وشكله مش ناوي على خير أنا جلت أجلك تلحجه ليعمل فيها حاچة
حدقه رحيم بنظرة تكذيب خطېرة
حينها زفر فضل ضامما جلبابه لجسده وهتف بضيق لو عاوزني احلفلك هحلف يا ابن الحلال أنا جلت لك وأنت حر أنا كده خلصت زمتي بالاذن
تطلع رحيم لظله وشعر بالتوتر .. ماذا يفعل .. هل يخبرها .. ليس قبل أن يتأكد من مغادرة عاصم البلد وقد كان بعث أحد رجاله لبيت عمه اخبرته الفتاة التي تساعد امه أنه على سفر
حينما وصل له الخبر أنطلق بسيارته يشق الطريق يكاد لا يرى شئ أمامه فهو أكثر شخص على علم بقلب عاصم الأسود
ورفع هاتفه ليخبر أخته بأن تأخذ حذرها وتجهز نفسها لحين وصوله ومن شدة سرعته كادت السيارة تطيح به
لم تجب وكان هذا أسوء شئ
يجلس مقابلا له يحتسي كوب من الشاي منتظر الشيء الهام الذي سيخبره إياه
لم يطل هارون الصمت
حينما بدأ حديثه ب يمكن علاقتنا وصدقتنا الفترة اللي فاتت اتأثرت شويه وبعدنا وده شئ مش بلومك عليه ليك حق طبعا بعدما فجر قرر يرتبط برحمة أنا يمكن خدت صف اخويا رغم إني كنت عارف ان في اختلافات كتير بينه وبين رحمة .. ومسمعتش لكلام راية بس أنا شفت اخويا وقتها بعيني أنا بيتغير عشانها شفته عاوزها بيحارب عشانها كنت حاسس أنه هيبقي أحسن لانه حبها كان لازم اقف جمبه كنت حابب انه يتغير رغم إني عارف انها تستحق حد أفضل منه لكن كان عندي أمل
هتف وسيم متعجبا طب ولازمه ايه الكلام ده دلوقت يا هارون!
لازمته إنك لازم تعرف الحقيقة
تعجب وسيم متسائلا حقيقة إيه!
فاكر الفيديو اللي أنت سبت رحمة عشانه
اهتز الكوب من يده متحدثا بتعجب شديد وأنت عرفت الموضوع ده إزاي!
عرفته من كام ساعة تفكيرك ميروحش لبعيد!
وضع وسيم الكوب متحدثا بتيه أنا معدتش فاهم حاجة ممكن توضح لي يا هارون وأتكلم على طول ارجوك
الفيديو ده صاحبة رحمة صورته ليهم سوا وهما بيحتفلوا في السكن مع بعض عادي كاصحاب عاديين شيرين أكيد تعرفها
أمسك وسيم لسانه عن السب واخباره أنه رأه في يد اخيه ليس صديقتها كما يزعم لكنه تماسك لكن هارون أدرك ما يدور بداخله فكان جليا على محياه فهتف متتسرعش لسه الموضوع كبير .. البنت دي كانت مصاحبة ولد للاسف كان صديق اخويا .. فرجه الفيديو عادي كصحاب .. وللاسف اخويا لما شفها وعرفها استغل الفيديو ده لصالحه كحركة يتقرب بيها من رحمة لكن انت دخلت يومها وشفته والباقي أنت عارفة طبعا
يمكن في حاجات تانية أنت متعرفهاش ومحبش اتكلم فيها .. بس اللي حبيتك تعرفه يا وسيم أنك لو كنت انفصلت عن رحمة بسبب الفيديو ده فأعرف أنها كانت ضحېة وأنت ظلمتها
في بيته لم يذهب للعمل ..
يكاد رأسه ينفجر وجملة واحدة تتردد في ذهنه بلا هواده كانت ضحېة وأنت ظلمتها
في المغطس ... ملئه بالماء البارد ونزل به ليسترخي .. جسده متشنج تماما وعقله يفكر دون توقف.. استند برأسه على حافته ينظر لاعلى وتلك البحار الزرقاء تبحث عن ملكتهم التائهة في الظلمات
يسأل نفسه بهمس مسموع ظلمتها .. أنا دلوقت اللي بقيت الظالم .. طب ليه معرفتنيش باللي حصل ليه اصلا ده حصل من الأول
وتنهد پألم ..ثم اجاب نفسه معرفتكش لأنك مكنتش هتصدقها يا وسيم .. ضړب الماء لجواره بقوة صارخا من افعلها هي اللي عملت فينا كده هي اللي وصلتنا للي أحنا فيه دلوقت .. بعدت عني .. وثقت في واحد .... لعب بيها وعليها باعتني واشترته ياريته حافظ عليها زي ما كنت أنا بعمل مكنتش زعلت
اخفض رأسه يحاول الاسترخاء مجددا وتحدث بلوم أنت اللي بعتها الأول .. ليه دلوقت بتلوم عليها لوحدها
انساها يا وسيم بقي انساها وكمل حياتك مش طلعتها منها ليه بتدور عليها ووراها
عشان بحبها قال بخۏفت وكأنما خرجت من قلبه ليس فمه
ارتد للخلف يحدق في السقف مجددا يكره أن يعترف بحبها من جديد لكن قلبه لا يكره
صړخ بها في شئ من القسۏة الغير معتادة أنت فين يا شجن بكلمك من الصبح
معليش يا رحيم كنت تحت بشتري حاجات للبيت ومشوفت
هتف بصوت عال ليوقف حديثها لو لساتك بارة ارجعي طوالي سيبي كل اللي في يدك وارجعي على السجة لمي حاجتك عبال اما اجيكي
خير يا خوي ايه االي حصل!
اسمعي اللي هجول لك عليه وخلاص
شعرت بنبضات قلبها متقافزة وسألته دون وعي عاصم عرف طريجي
زفر رحيم وهو يجيبها بتأكيد ايوه ومفيش جدمنا وجت سمعتي يالا
حاضر يا خوي قالتها وهي تشعر ان ارجلها تكاد تخذلها وتسقط دون ارادتها استندت على جدار بالقرب منها وهاتفت من في البيت تحدثت بصوت لاهث وكأنها تركض لمي كل حاچة بسرعة أنا جياكي في الطريج طوالي
ليه يا شجن ايه اللي حصل!
مصېبة ووجعت على راسي اللي خاېفة منه بجالي سنين حصل عاصم عرف مكانا
ضړبت السيدة صدرها بقوة واطلقت سبه خاصه بأهل الاسكندرية ثم اتبعتوأنت عرفتي منين
رحيم كلمني وجالي أنه جاي في الطريج لما عرف أن عاصم جاي على اهنه ربنا يستر
يادي المصېبة طب وأحنا هنعمل ايه دلوقت !
هتفت شجن في تيهه أنا خاېفة جوي حاسة إن رجليا مهش شيلاني لمي حاجتنا بسرعة وجهزي العيال وأنا جايه طوالي
متتأخريش ربنا يستر قالتها وهي تغلق الهاتف معها وتطمئن بنظرها على الصغار وبعدها اسرعت تفتح الحقائب الكبيرة تجمع ملابسهم وكل شئ ضروري بها
مر الوقت فاستمعت لصوت الجرس .. تخيلت ربما هو لكن لو كان هو لكسر الباب فوق رؤسهم .. لربما كانت شجن
اقتربت متحدثه مين لم يأتيها صوت فرفعت بصرها تدقق من خلال عدسه الباب من بالخارج فوجدت شاب يرتدي ملابس راقية لا

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات