السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زمهرير من الفصل السادس والثلاثون إلى الاخير "بقلم ايمان سالم"

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

شديد هو ايه اللي حصل
هتفت حنان بأسى وجعتي من طولك يا حبيبتي جومي معاي
كانت غير قادرة على النهوض فساعدتها كلا من حنان وعزيزة وامرتها عزيزة تعال لاوضتي ريحي شواي
لاه قالتها منتفضه
تابعت عزيزة حنان معاك اهه متجلحيش محدش هياخد باله
ردت حنان بتوتر هضرب على رحيم يجي يخدنا طوالي
سألتها عزيزة بقلق هتمشي جدام الناس كلها كده ازاي وهي خارجة من اهنه الناس تجول ايه معوزاش حد يشمت فيها الناس العفشه كتير يا حنان ومهيصدجوا وهمست ببطء واولهم مرت خالي دي على فكرة
ابتسمت حنان متحدثه اصيله يا بت عمي ودمك حامي
على اللي من دمك
هتفت عزيزة بتأكيد شجن مش بت عمي وخلاص ولامرت اخوي دي خيتي يااااه جسينا كتير مع بعض فاكرة يا حزينة
ابتسمت شجن بوهن وهي تمسك دموعها قدر الامكان لو بكت الآن لن يستطيع أحد ايقافها وستنفضح أمام الجميع لذا تماسكت قدر الامكان
وبالفعل استندت على حنان واتجهت لغرفة عزيزة كما طلبت منها وهي بالفعل تشعر بدوار يفتك برأسها
دلفت الغرفة وتمددت على الفراش تتنفس بعمق جلست لجوارها حنان تمسد كفها برفق وهتفت خبره ان جواكي ڼار جايده الموضوع مهش سهل عليكي لكن اعرف انه طليجك مش جوزك ويحج له يتجوز يا شجن
نظرت لها شجن بضعف وقالت أنت اللي هتجولي كده يا حنان بعد اللي شوفتيه لما فارس اتجوز انتصار ربنا يرحمها
الوضع مختلف اخوكي كان جوزي انما عاصم لاه ويحج له يتجوز من تاني مهيعش طول عمره كده مفيش راجل هيجعد على ست عارفه انك هتحبيه بس أنت اللي اختارتي يا شچن
ادارت جسدها عنها قليلا متحدثه هريح شوية صغيرين خلونا نمشي الدار دي خلاص مبجتش داري
مر وقت قليل وجاءها اتصال .. نظرت لها فوجدتها قد غفت خرجت ببطء حتى لا توقظها واجابت الهاتف وعند خروجها تركت الباب موارب حتى تعود لكن الحديث اخذها قليلا بالخارج
أما هو فعاد من الجهه الخلفيه للبيت بعيدا عن تجمع النساء ومر بغرفة عزيزة تخطها فتراجع خطوة متعجبا فالباب موارب والضوء يعمل .. ربما كانت عزيزة هناك فاتجه للباب يدفعه قليلا ليفاجئ بمن تحتل الفراش في منظر خلع قلبه اتسعت عيناه وبدت كسواد لليل حالك يتطلع لها بأنفاس بطيئة تكاد تتوقف
لحظات وشعر بأنه على وشك الدخول لها فتراجع سريعا يسرع في خطواته مغادرا البيت كما دخل حتى نسى السبب الذي جاء من أجله وكله ما يتذكره الآن ويحتل عقله جسدها النائم في فراش بيته بعد سنوات من الهجر .. الدنيا أمامه سوداء يكاد لا يرى شئ حتى اوقفه خاله بكفه متحدثا بارتباك مالك يا عاصم
كان وكأنه لا يسمعه
فعاد الرجل سؤاله من جديد
هنا رفع عاصم رأسه له وعيناه شديدة الغرابة متسعة وبداخلهم عالم مخيف لكنه تماسك متحدثا زين .. زين
اجاب الرجل بشك الحمدلله كت عاوز افاتحك في موضوع خابر انه مش وجته لكن الاصول بتحتم عليا كده
خير يا خال سأله بشك
تابع الرجل كلامه أنت دلوجت بجيت وحداني عارف ان الوجت مش مناسب لكن لو تحب نكتب الكتاب عن جريب وتدخل بتي من غير حاجة نهائي انت دلوجت محتاج ست جارك حد يخدمك
كان يتطلع له بصمت وعندما تابع كلماته تذكر شجن وكيف له ان يتذكر امرأة غيرها حتى بعد ما حدث بينهم لكنه شعر بطعم المرار في حلقه وهو يتذكر خطبته لاخري وأنها الان على اسمه ومن متى كانت بنات الناس لعبة في يديه فحمحم متحدثا الكلام ده سابج اوانه سيب الموضوع ده شويه يا خال مجدرش دلوك افكر في حاچة تانية ومعوزش اظلم جميلة بردك
رتب خاله على كتفه متحدثا بفخر راجل من ضهر راجل اعمل اللي يريحك يا عاصم
ربنا يريحك جلبك يا خال ثم رتب على كتفه وهو يتخطاه متجها للمضيفة من جديد
بت لا تفهم من نظرة عيني أنا قلبي في هواك مازال معلقا
في المشفى ..
لقد هاتفته پبكاء حار فأسرع هائما على وجهه حتى وصل
الڼزيف توقف بأعجوبة كادت أن تخسر الجنين
تبك بصمت وقلبها ينتفض بداخلها الا يكفيها ضياع واحد من بين يديها ليضيع الآخر
دلف الغرفة ليجدها بتلك الصورة في زي المشفى الازرق الذي يسحب الانفاس اقترب منها ممسكا يدها پخوف وسألها بقلق أنت كويسه يا حبيبتي
حبيبتي!!! همست بها بداخلها بلوعه كيف له ان يبتعد كل هذا دون حساب لاي شيء حتى طفله الذي لم تعرف بعد هويته ويأتي بعدها بكل هذا الهدوء يسأل عنها لقد اوشكت أن تخسره ولو كان حدث هذا تعلم جيدا أن الحياة بينهم لن تعود كما كانت ما عاد عندها الثقة به كسابق عهدها لقد خذلها والمها كثيرا
نظرت له بعيون تبكي تلومه بحسرة دون كلمات
شقت نظرتها صدره بقوه فاغمض عينيه يحاول التماسك وتحدث بصوت ضعيف أنا آسف
شهقت بقوة وهي تستمع لاعتذاره بتلك السهولة وكأن ما سببه لها من ألم خلال فترة ابتعاده هين وكأنه سحق قدمها ڠصبا .. اومأت بدموع شديدة وهي تغمض عيناها رافضة لكلماته التي تشعرها بالهوان أكثر
هتف وهو يجلس لجوارها بحزن للدرجة دي زعلانه مني يا راية
لسه فاكرني يا هارون او بمعني اصح وجذبت يده تضعها على بطنها بحزن لسه فاكرنا لسه فاكر أن ليك حد تسأل عليه رحمة اللي اتصلت بيك مش كده رغم اني نبهت عليها متعملش كده
مكنتيش عاوزاني اجي!
ايوه لان الاهتمام بينا مش هطلبه ياهارون افتكر آخر مرة كلمتني فيها كانت امتي من يوم يومين اسبوع .. وصړخت پألم فكرني
اهدي قالها وهو يحاول تهدئتها
فهتفت پألم كبير متقوليش اهدي ايه خاېف على ابنك مش كده
هتف بقوة وصدق وأنت قبله
ابعدت وجهها عنه ټلعن ضعفها فبكلمة واحدة يشعرها بمدى حبه لكنها لن تسامحه تلك المرة فالقسۏة التي عاملهم بها الفترة الماضية اوجعتها بشدة .. وجمدت قلبها ولن تتراخي مطلقا
36ج 2تكملة البارت قبل الاخير 
اقتربت حنان بعد انهاء المكالمة تتطلع للباب المفتوح باعين متسعة وللنائمة بالداخل وهمست جايز جطة ولا الهوا اللي فتحه ايوه
ثم اتجهت للداخل تجلس جوارها على الفراش متحدثه وهي تمسد رأسها برفق شچن فوجي يا حبيبتي
نهضت الاخري مفزوعه من نومها مما جعل حنان تجفل متحدثه ايم الله عليكي ياحبيبتي أنا حنان
اسبلت شجن تدور بعينها في الغرفة للتأكد من منامها فاجفضت رأسها تستعيذ بالله ونزلت سريعا من على الفراش متحدثه بصلابه اني بجيت زين هنسلموا على عزيزة ونعاودوا
اومأت حنان متحدثه االلي تشوفيه يا حبيبتي بينا ياله
ابعدت وجهها عنه ټلعن ضعفها فبكلمة واحدة يشعرها بمدى حبه لكنها لن تسامحه تلك المرة فالقسۏة التي عاملهم بها الفترة الماضية اوجعتها بشدة .. وجمدت قلبها ولن تتراخي مطلقا
تحدث بحزن وهو يمسك كفها عارفة لما رحمة كلمتني وقالتلي أنك في المستشفى حاسيت اني قلبي وقف أول مرة أخاف بالشكل ده خفت اخسرك
حدثت نفسها پقهر واللي عملته ميخلكاش تخسرني
مد كفه لسحب وجهها قليلا كانت رافضه لكنه اصر هامسا بصوت متأثر أول مرة تعملي كده
اجابته بلوعه وأنت كمان أول مرة تهمشني كده أول مرة أحس إني من غير ضهر من بعد ما اتجوزنا احس إني عريانه
كفاية يا راية بالله عليكي متزوديش ۏجعي
لا مش كفاية يا هارون عندك علم إننا ممكن كنت خسړت الجنين اللي فضلنا نحلم بيه ونحارب الكل عشانه
عندك فكرة قلبي موجوع منك ازاي
أنا آسف بجد معرفش قدرت ابعد عنكم كده ازاي بس الفترة اللي فاتت كانت صعبة عليا طول عمرك بتعذريني يا راية أول مرة تبقي صعبة معايا كده
لانك أول مرة تهجرني كأني مليش وجود في حياتك عارفة إن اخوك محتاجك لكن أنا كمان كنت محتاجاك
رد بلهفه كنتي يا راية!
ابعد وجهها قليلا وتابعت كنت ايوه منا بقالي كتير بتعود غيابك حرمانك لما خلاص اتعودت
شعر بالقهر لكلماتها القاسېة تلك وهتف يعني وجودي بقى مش فارق
لم تجيبه بل اغمضت عيناها پألم متحدثه بحزن لو سمحت أنا عاوزه أنام
تراجع لكرسي جوار الفراش متحدثا بصوت باهت مش همشي أنا جمبك ارتاحي
ضحكت بسخرية على كلماته قاصده أن تهينه ومالت برأسها للجهة الاخرى متجنبه النظر له
ظل لجواءها لم يتحرك وبعد وقت سقطت في النوم بسبب الارهاق والدواء
طرقت رحمة الباب بهدوء عندما طال انتظارها بالخارج دلفت مترددة تنظر لراية متجاهلة وجود هارون
شعر وقتها بأنه جرحها هي الآخرى
فنهض متوجها لها مما جعلها ترتبك قليلا
مازالت تقف لجوار الباب متحاشية النظر لوجهه اقترب متحدثا عاملة إيه يا رحمة
الحمد لله قالتها بهدوء شديد
نظر له متحدثا بمودته المعهودة زعلانه أنت كمان مني يا رحمة
تراجعت خطوة متحدثه وهزعل ليه
عارف إني بعدت ويمكن حسيتوا إني بعاقبكم بالبعد ده على حاجة ويقصد ما حدث لاخيه لكن الحقيقة إني مكنش ينفع اسيبه حتى مهما عمل ده هو اخويا الوحيد ولو موقفتش معاه في الظروف دي مين هيقف جمبه بلاش تيجوا عليا بالشكل ده
هتفت غير قادرة على امساك الكلمات بس أنت متعرفش راية مرت بإيه برده وأنت بعيد حتى التليفون مكنتش بتكلمها الا كل فين وكأنك بتعاقبها
عمري ما فكرت اعاقبها واعاقبها ليه على حاجة هي ملهاش دخل بيها
مهو العقاپ كان عشاني بس للاسف طالها معايا
نفي بقوة متحدثا عمري ما فكرت كده حتى وقت ما بعدت وكنت زعلان كنت زعلان على اللي حصل لكن عمري ما لومتك ولا هلومك لان عارف إن اخويا هو السبب في كل حاجة من البداية
ردت بحزن مش مهم اللي فات المهم دلوقت راية أنا خاېفة عليها قوي ولولا خۏفي عليها مكنتش كلمتك
سألها بتوتر للدرجة دي زعلانة مني يا رحمة
عمري ما هلومك على حاجة ابدا وهتفضل اخويا الكبير
ابتسم لها متحدثا طب تعالي اقعدي معانا جوه عاوزها تفوق تلاقينا جمبها
اتجهت للداخل بالفعل واتخذت من الجهة الآخري للفراش متكأ لها تطمئن على راية پخوف كبير
ظهرت ابتسامة على وجهه طفيفة وهتف الاخ والاخت سند
رفعت وجهها له تطالعه بثبات وقالت بنبرة مؤكدة طبعا الاخ والاخت سند وراية طول عمرها ليا الام والاب قبل الاخت ضحت بكتير عشانا كفاية انها نست نفسها وسط مسئوليتها بسببنا
راية دي عظيمة
اومأت مؤكدة لو لفيت الدنيا صعب أنك تلاقي زيها حتى لو لقيت فاللي زيها قليل جدا
خليكي دايما جمبها يا رحمة
هي دايما اللي جمبي لكن خليك أنت اللي جمبها راية محتاجاك أكتر من أي حد وأكتر من أي وقت فات
نظر لها بعاطفة جياشة ودت لو أخبرته أنها ما كانت تحتاج فيما مضي سوى تلك النظرة
مر يوم وهو لجوارها غير قادرة على صرفه وغير قادرة أيضا على مسامحته تقف في منطقة رمادية على غير عادتها
فقلبها مشتاق لكل ما يفعل معها
لكن عقلها يقف له

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات