رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل التاسعة عشر 19والاخيرة بقلم لادو غنيم
وعيها فوجدت عمران يجلس بجوارها ممسكا بيدها فقالت
عمران أناولدت صح
قبل يدها ببسمة دافئه
أيوة يا حبيبتي حمد الله علي سلامتك
الله يسلمك يا حبيبي هو فين او هى فين ربنا رزقنا باإيه ولد ولا بنت
نهض بسعاده تغمر كيانه وذهب يحضر لها صغيرتها وعاد بفتاه جميله وضعها بجوارها يهتف بغراما
نظرت بدموعا إلى تلك الصغيره التى تسكن ذراعها وخفق قلبها من الفرح يتراقص بحلم قد تحقق ولمست يدها الصغيره بقولا يسكنه البكاء
هلال قلبي أنا نورتى حياتى يا عمري إنت عارفه أنا ياما حلمت باللحظة اللى اشوفك فيها وأبقي أم لبنوته جميله زيك
طب تقولي إيه لو قولتلك إن كرم ربنا كبير وكان شايلنا الأفضل دائما ولما رزقنا غرقنا بنعمه أقدملك نعمان عمران المغازي ابننا إنت جبتى تؤام
أنا جبت تؤام يعنى أنا أم لولد وبنت
جلس بجوارها بعدما وضع صغيرهم بجوار شقيقته
أيوا إحنا عندنا ولد وبنت
كست الدموع وجهها تدفقه كلمات الرضا والحمد من جوفها تردد بحمد
الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ليك يارب قد إيه إنت كريم ورحيم بعبادك
مبروك يا جبران ربنا كرمك بولدين تؤام
أنهى صلاته بأدب ونهض يسأل عن زوجته وهو يجفف وجهه بلهفه
ربتت على ذراعه بطمئنينه
رؤيه بخير خرجت وفى أوضتها بس لسه مفاقتش من البنج
إرتجف الجسد بكهرباء الفرح وقبل رأس والدته ثم ركض إلى حجرتها فوجد الطبيب بجوارها يتفحص الصغار النائمين بسرائر تحتويهم فقترب يناظرهم بقلب التحم بدفئ لياليه مع معشوقته يقبلهم بنظراته فكم كانا جميلين يشبهونه كثيرا
البركه في مجهود حضرتك طبعا بعد رعاية رب العالمين
هتف الطبيب
الحقيقه الولاده كانت صعبه جدا وإضطرينا بعدها إننا نستأصل الرحم منعن لأي ڼزيف كان هيتسبب في تعرض حياة المدام للخطړ
تنهد برضا
الحمدلله على كل حال المهم إنها قامت بالسلامه
تبسم الطبيب بإتجاه الصغار
تبسم ببسمة رضا إتجاه صغيريه بتودد
أنا راضي بكل نعم ربنا ربنا يحفظهم ويبارك فيهم
ربت الطبيب على ذراعه بإعجاب ثم غادر
أما هو فحمل صغيره الأول ينظر لعينيه اللتي تشبه عين زوجته وقال بحب
أنس جبران المغازي أمك أنيستى في الدنيا وإنت هتبقي أنيسي لإنك شبها
بعد الإنتهاء وضعه على فراشه الصغير ثم حمل إبنه الثانى يناظره ببسمة مراوغه
إنت شبهى أوي كدا ليه بص بقي يا سيدي أنا السند لأمك في الدنيا زي ما ربنا بعتها أنيسه ليا بعتنى أنا كمان سند ليها وزي ما سميت أخوك أنس فإنت هتبقي سند جبران المغازي
قبل صغيره الذي يشبهه ثم بدء بالآذان بجوار أذنيه ثم القي شهادة الإسلام
وحينما وضعه بجوار أخيه ورفع عينيه ينظر لحبيبته رآها تبصر بدموع السعاده به فقد شاهدت ما حدث منذ أن حمل صغيرهم الأول
وحشتنى على فكره
تبسم بها شوقا
الشويه اللي غبتيهم عني مكنتش عايش فيهم روحى ردتلى لما شوفتك بخير يا نبض الروح
تنهدت ببسمة حب
إحنا جبنا ولدين توأم
أيوه أنس وسند تحبي أجيبهم ليكي تشوفيهم
لاء أنا عاوزه أشوف نور الأول
قبل رأسها بحب ذائد ثم ذهب من جوارها وعاد بعد لحظات ومعه صغيرته التى فور أن رئتها تبسمت بمراوغة الصغار تتمتم
ما ما ما ما
مدت يداها اليها بشوقا
ياقلب ماما تعالى في حضنى
أخذتها في عناقا دافئ جعل الصغيره تغفوا ببسمه على صدرها أما هى فداعبت خصلاتها الصغيره بقول واضح كدا إن نونو نعسانه بس لاء مش وقت نوم يالا ركزي معايا عشان أعرفك على إخواتك
بتلك اللحظه أتى جبران بصغيريه يضعهم بجوارها فأبصرت بهما بحب سكنا قلبها وهتفت
بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظكم حلوين أوي يا جبران بصي يا نونو إخواتك حلوين إزاي
لازم يبقوا حلوين مش أمهم جميلة الجميلات
أنا مش مصدقة إن بقي عندي عائله جميله زي دي الحمدلله رب العالمين على فضلك علينا وكرمك وعطائك
بتلك اللحظه دخلت والدتها فتسعت عينيها بإكمال السعاده تقول
ماما إنت جيتى إمتى مش قولتى مش هتقدري تيجى النهارده عشان جنازة خالى
نهض جبران وترك المجال لوالدتها لتجلس ونظرت الى أطفال إبنتها تقول بلهفه
وأنا أقدر مجيش في يوم زي دا حبيبتى حمدالله علي سلامتك
بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق بقى عندك ولدين يابنتى
تبسمت لجميع صغارها تهتف
عندي تلت أطفال يا ماما نور بنتى الكبيره
ربنا يجازيكى كل خير على قد حنية قلبك
بدأ الجميع بالدخول والمباركه بعدما باركوا لهلال
وبالمساء حينما عادوا إلى القصر غفت رؤيه وهلال تاركين الصغار بحوذت أزواجهم وبممر الحجر كان يقف جبران وعمران وعامري الذي عاد من السفر وفريحه وكلن منهم يحمل صغيرا
الله حلوين أوي يا عامري لما نتجوز أنا عاوز توأم
قطب جبهته بسخريه
هما جايبنهم من كارفور عاوزه زيهم
عاتبته بفظاظه
مش دول إىخواتك ومرتاتهم جابوا توأم أكيد هتطلع زيهم وأنا هجيب توأم
فى فرق كفائه يا ماما أوعدك لما أوصل لكفائتهم هخليكى تجيبى بدل التوأم أربعه
حذره جبران بأمر
لو العيال صحيوا أقسم بالله لاهقدركم بيهم لحد الصبح
سانده عمران بقول
بترغوا قد بلد أسكت منك ليها أنا ماصدقت الولد ينام
عجبك كدا أسكتى بقي خالص
بتلك اللحظه أتت السيده كريمان وناهد وفاطيمه وصفاء
قالت كريمان
إيه يا حبايبي دا إنتوا كدا مش هتعرفوا تروحوا الشغل الصبح يالا هاتوا أحفادنا إحنا هنهتم بيهم وإنتو كل واحد يروح على أوضته
أخذت السيدات الأطفال ليرعوهم طوال الليل أما الرجال فذهب كلن منهم إلى حجرته ليغفوا قليلا
وعند جبران فمدد جسده بجوار رؤيه التى فتحت عينيها متسائله
فين عيالنا
مع أمى بتهتم بيهم متقلقيش
طبعا مش هقلق ماما كريمان مفيش أحن منها
لمس وجنتها يبوح بجديه
في حاجه عاوز أقولك عليها
حاجة ايه !
الدكتور إستقصر الرحم بعد الولاده عشان ميحصلكيش ڼزيف لإن حالتك مكنتش مستقره
أخذت الأمر بقلب رحب تحمد الله ببسمه لم تتبدل
الحمدلله على كل حال أنا هحتاج الرحم في ايه تانى الحمدلله ربنا كرمنى بالأطفال عندي الولد والبنت
يعنى إنت مش زعلانه
لاء لإن دا لطف من ربنا ياعالم كان هيحصلى إيه لو الدكتور معملش كدا
ربنا يحفظك ويديم عليكى الرضا يا حبيبتى
أما لدي عمران فكان يجلس بجوار هلال ېلمس شعرها برفقا يرعاها وقت نومها فشعرت بيداه وفتحت عينيها تبصر بعينيه متسائله
عمران أنا مكنتش بحلم صح إحنا عندنا طفلين