السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل التاسعة عشر 19والاخيرة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وعيها فوجدت عمران يجلس بجوارها ممسكا بيدها فقالت 
عمران أناولدت صح 
قبل يدها ببسمة دافئه 
أيوة يا حبيبتي حمد الله علي سلامتك 
الله يسلمك يا حبيبي هو فين او هى فين ربنا رزقنا باإيه ولد ولا بنت 
نهض بسعاده تغمر كيانه وذهب يحضر لها صغيرتها وعاد بفتاه جميله وضعها بجوارها يهتف بغراما 
أعرفك ب هلال عمران المغازي بنتنا 
نظرت بدموعا إلى تلك الصغيره التى تسكن ذراعها وخفق قلبها من الفرح يتراقص بحلم قد تحقق ولمست يدها الصغيره بقولا يسكنه البكاء 
هلال قلبي أنا نورتى حياتى يا عمري إنت عارفه أنا ياما حلمت باللحظة اللى اشوفك فيها وأبقي أم لبنوته جميله زيك 
طب تقولي إيه لو قولتلك إن كرم ربنا كبير وكان شايلنا الأفضل دائما ولما رزقنا غرقنا بنعمه أقدملك نعمان عمران المغازي ابننا إنت جبتى تؤام 
ارتجفت برعشة البكاء الذي جعل عينيها تتسع من شدة الرضا بسعاده غرقتها مثل الأرض الجافه التى إرتوت بعد سنوات حرمان 
أنا جبت تؤام يعنى أنا أم لولد وبنت 
جلس بجوارها بعدما وضع صغيرهم بجوار شقيقته 
أيوا إحنا عندنا ولد وبنت 
كست الدموع وجهها تدفقه كلمات الرضا والحمد من جوفها تردد بحمد 
الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ليك يارب قد إيه إنت كريم ورحيم بعبادك 
ظلت تشكر الله وعينيها لم تغادر النظر من على صغيريها اما عمران فكان يراهم مثل كنزه الثمين الذي عوضه الله بهم بعد سنوات من الرضا وتقبل القضاء أدرك الأن أن الله لم يكن ينساهم ولكنه كانه يحمل لهم الأفضل ليرزقهم به حينما يحين الموعد المناسب سعادة الدنيا بتلك اللحظة كانت لا تضاهى سعادتهم فقلوبهم النابضه بعشقا إحتواهم لسنوات ها هو الآن يثمر بصغيرا يدلون علي عشقم وترابطهم بسلاسل الوفاء والرضا
أماا بعد ساعه تقريبا بأحد غرف المشفى كان يصلى جبران فى خشوع بين يدين الله بدموعا لم تجف يدعوا الله بأن ينجى رؤيه ويخرجها على خير من حجرة العمليات كان قلبه يرتجف من خوف الفراق حتى دخلت اليه السيده كريمان تهتف بسعاده 
مبروك يا جبران ربنا كرمك بولدين تؤام 
أنهى صلاته بأدب ونهض يسأل عن زوجته وهو يجفف وجهه بلهفه 
طمنينى علي رؤيه الأول 
ربتت على ذراعه بطمئنينه 
رؤيه بخير خرجت وفى أوضتها بس لسه مفاقتش من البنج 
إرتجف الجسد بكهرباء الفرح وقبل رأس والدته ثم ركض إلى حجرتها فوجد الطبيب بجوارها يتفحص الصغار النائمين بسرائر تحتويهم فقترب يناظرهم بقلب التحم بدفئ لياليه مع معشوقته يقبلهم بنظراته فكم كانا جميلين يشبهونه كثيرا 
حمد الله علي سلامة المدام يا أستاذ جبران 
البركه في مجهود حضرتك طبعا بعد رعاية رب العالمين 
هتف الطبيب 
الحقيقه الولاده كانت صعبه جدا وإضطرينا بعدها إننا نستأصل الرحم منعن لأي ڼزيف كان هيتسبب في تعرض حياة المدام للخطړ 
تنهد برضا 
الحمدلله على كل حال المهم إنها قامت بالسلامه 
تبسم الطبيب بإتجاه الصغار 
تبسم ببسمة رضا إتجاه صغيريه بتودد 
أنا راضي بكل نعم ربنا ربنا يحفظهم ويبارك فيهم 
ربت الطبيب على ذراعه بإعجاب ثم غادر 
أما هو فحمل صغيره الأول ينظر لعينيه اللتي تشبه عين زوجته وقال بحب 
أنس جبران المغازي أمك أنيستى في الدنيا وإنت هتبقي أنيسي لإنك شبها 
بعد الإنتهاء وضعه على فراشه الصغير ثم حمل إبنه الثانى يناظره ببسمة مراوغه 
إنت شبهى أوي كدا ليه بص بقي يا سيدي أنا السند لأمك في الدنيا زي ما ربنا بعتها أنيسه ليا بعتنى أنا كمان سند ليها وزي ما سميت أخوك أنس فإنت هتبقي سند جبران المغازي 
قبل صغيره الذي يشبهه ثم بدء بالآذان بجوار أذنيه ثم القي شهادة الإسلام 
وحينما وضعه بجوار أخيه ورفع عينيه ينظر لحبيبته رآها تبصر بدموع السعاده به فقد شاهدت ما حدث منذ أن حمل صغيرهم الأول 
وحشتنى على فكره 
تبسم بها شوقا 
الشويه اللي غبتيهم عني مكنتش عايش فيهم روحى ردتلى لما شوفتك بخير يا نبض الروح 
تنهدت ببسمة حب 
إحنا جبنا ولدين توأم 
أيوه أنس وسند تحبي أجيبهم ليكي تشوفيهم 
لاء أنا عاوزه أشوف نور الأول 
قبل رأسها بحب ذائد ثم ذهب من جوارها وعاد بعد لحظات ومعه صغيرته التى فور أن رئتها تبسمت بمراوغة الصغار تتمتم 
ما ما ما ما
مدت يداها اليها بشوقا 
ياقلب ماما تعالى في حضنى 
أخذتها في عناقا دافئ جعل الصغيره تغفوا ببسمه على صدرها أما هى فداعبت خصلاتها الصغيره بقول واضح كدا إن نونو نعسانه بس لاء مش وقت نوم يالا ركزي معايا عشان أعرفك على إخواتك 
بتلك اللحظه أتى جبران بصغيريه يضعهم بجوارها فأبصرت بهما بحب سكنا قلبها وهتفت 
بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظكم حلوين أوي يا جبران بصي يا نونو إخواتك حلوين إزاي 
لازم يبقوا حلوين مش أمهم جميلة الجميلات 
أنا مش مصدقة إن بقي عندي عائله جميله زي دي الحمدلله رب العالمين على فضلك علينا وكرمك وعطائك 
بتلك اللحظه دخلت والدتها فتسعت عينيها بإكمال السعاده تقول 
ماما إنت جيتى إمتى مش قولتى مش هتقدري تيجى النهارده عشان جنازة خالى 
نهض جبران وترك المجال لوالدتها لتجلس ونظرت الى أطفال إبنتها تقول بلهفه 
وأنا أقدر مجيش في يوم زي دا حبيبتى حمدالله علي سلامتك 
بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق بقى عندك ولدين يابنتى 
تبسمت لجميع صغارها تهتف 
عندي تلت أطفال يا ماما نور بنتى الكبيره 
ربنا يجازيكى كل خير على قد حنية قلبك 
بدأ الجميع بالدخول والمباركه بعدما باركوا لهلال 
وبالمساء حينما عادوا إلى القصر غفت رؤيه وهلال تاركين الصغار بحوذت أزواجهم وبممر الحجر كان يقف جبران وعمران وعامري الذي عاد من السفر وفريحه وكلن منهم يحمل صغيرا 
الله حلوين أوي يا عامري لما نتجوز أنا عاوز توأم 
قطب جبهته بسخريه 
هما جايبنهم من كارفور عاوزه زيهم 
عاتبته بفظاظه 
مش دول إىخواتك ومرتاتهم جابوا توأم أكيد هتطلع زيهم وأنا هجيب توأم 
فى فرق كفائه يا ماما أوعدك لما أوصل لكفائتهم هخليكى تجيبى بدل التوأم أربعه 
حذره جبران بأمر 
لو العيال صحيوا أقسم بالله لاهقدركم بيهم لحد الصبح 
سانده عمران بقول 
بترغوا قد بلد أسكت منك ليها أنا ماصدقت الولد ينام 
عجبك كدا أسكتى بقي خالص 
بتلك اللحظه أتت السيده كريمان وناهد وفاطيمه وصفاء
قالت كريمان 
إيه يا حبايبي دا إنتوا كدا مش هتعرفوا تروحوا الشغل الصبح يالا هاتوا أحفادنا إحنا هنهتم بيهم وإنتو كل واحد يروح على أوضته 
أخذت السيدات الأطفال ليرعوهم طوال الليل أما الرجال فذهب كلن منهم إلى حجرته ليغفوا قليلا 
وعند جبران فمدد جسده بجوار رؤيه التى فتحت عينيها متسائله 
فين عيالنا 
مع أمى بتهتم بيهم متقلقيش 
طبعا مش هقلق ماما كريمان مفيش أحن منها 
لمس وجنتها يبوح بجديه 
في حاجه عاوز أقولك عليها 
حاجة ايه ! 
الدكتور إستقصر الرحم بعد الولاده عشان ميحصلكيش ڼزيف لإن حالتك مكنتش مستقره 
أخذت الأمر بقلب رحب تحمد الله ببسمه لم تتبدل 
الحمدلله على كل حال أنا هحتاج الرحم في ايه تانى الحمدلله ربنا كرمنى بالأطفال عندي الولد والبنت 
يعنى إنت مش زعلانه 
لاء لإن دا لطف من ربنا ياعالم كان هيحصلى إيه لو الدكتور معملش كدا 
ربنا يحفظك ويديم عليكى الرضا يا حبيبتى 
أما لدي عمران فكان يجلس بجوار هلال ېلمس شعرها برفقا يرعاها وقت نومها فشعرت بيداه وفتحت عينيها تبصر بعينيه متسائله 
عمران أنا مكنتش بحلم صح إحنا عندنا طفلين

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات