رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل التاسعة عشر 19والاخيرة بقلم لادو غنيم
بالى والله يجرالي حاجه
بلل شفاه بمراوغه
بصي من الأول عشان نبقي علي نور لازم نبقي متفقين إنى لسه محبتكيش الحب اللي بتتمنيه بس أوعدك إنى هحاول وعلى فكره كنت هتوحشينى أوي لو سافرتى
شهقت پبكاء مسموع فنظر البعض لهم فتحمحم بتفاهم
مالك طيب بتعيطى ليه بقولك مش عاوزك تسافري وتسبينى لوحدي و
وهى دي شويه دا أنا عشت عمري كله بحلم بكلمه منك
تنهد ببسمه هادئه ثم قال
طب خلاص متعيطيش وعلى فكره أنا ناوي أتقدملك وأخطبك دا يعنى لو إنت موافقه
إنت لسه بتسأل أنا معنديش مانع إننا نتجوز
دلوقتي أصلا
حرك رأسه برسميه يحتويها التبسم
إنت مش هتتغيري أبدا لاء مفيش جواز دلوقتي
علاقتنا فشلت ه ننهي الخطوبه وكل حد مننا يروح لحاله
هتفت بإصرار
هتنجح طبعا إن شاء الله يعنى وحتى لو ما نجحتش هنجحها بالعافيه
قال بجدية
إحنا هنتخطب وهسافر معاكى فرنسا همسك فرع الشركة بتاعنا هناك وإنت إنضمى لشانيل إشتغلى معاهم وانجحى عشان لا قدر الله علاقتنا لو فشلت مبقاش ضيعت كل الفرص منك
أيوة بالظبط كدا !!
لم تكن تصدق أن أحلامها قد تحققت مما جعلها تقترب منه لتعانقه لكنها رفض مبتعدا للوراء
هتعملى ايه
هحضنك
هتف بنفى
لاء طبعا تحضنينى لما تبقي مراتى إنما قبل كدا حرام ياريت بقي نتعلم أصول الدين شويه
أموت أنا في أخلاقك بس يعنى الحضن مفهوش حاجه قرب بقي
أقرب إيه يابت ما تظبطى قولتلك مفيش أحضان قبل ما أكتب عليكى والفرح يتم
خلاص ماشي زي ما تحب
هتف بتمنى
و ياريت بقي لو تلبسي الحجاب ولبسك يبقي محتشم زي رؤيه مرات جبران لإنى محبش جسم مراتى يبقى باب لكل العيون أنا مش بأمرك أنا بطلب منك والقرار ليكى
على الصلاه
فرك لحيته بمشاكسه
شكلك هتخلينى أحبك بسرعه
اتسعت عينيها بقناديل الغرام تبوح
والله ما هتندم إنك إدتنى الفرصه دي وعلى رأي المثل خد اللي بيحبك عشان بحبه هيصونك ويخليك دايب فيه
ناظرها ببسمة رضا
ماشي ياله خلينا نرجع القصر
معا إن بردوا التلامس دا حرام قبل الجواز بس مش هسيب إيدك المره دي
غزت السعاده عينيها بقلب يزروف شموع الفرح نبضات قلبها مثل الموج العالى تسحبها للأفق برنيم العاشقين
إيدي مش هتسيب إيدك لآخر العمر يا عامري
مرت الأيام والأشهر وخلالهم تمت خطبت عامري وفريحه وبعد ذلك سافروا لفرنسا ليبدؤا بعملهم هو بفرع شركتهم وهى لتحقق حلمها بالعمل مع شانيل أما بمصر بحياة جبران ورؤيه فقد ظل بجوارها على مدار تسعة أشهر لم يذهب بها إلى الشركه فكان يتابع أعماله من داخل حجرته بالقصر فلم يكن يود أن يترك زوجته فكان يهتم بطعامها وشرابها ومساعدتها في دخول الحمام وأخذ الدواء كان يرعاها بكيانه خوفا عليها من أن يصيبها مكروه أما هى فلم تكن تفعل شئ سوا النوم وقرائت القرآن يوميا بجوار صغيرته وإطعامها والإهتمام بها فقد بدأت بتعلم السير فكانت أتمت العام والتسع أشهر وقد تعلقت كثيرا برؤيه وأصبحت تنعتها بكلمة ماما بصوتها الصغير المتقطع بحروفا مازالت تتعلمها
أما هلال فكانت تذهب إلى عملها بالشركه كل يوم وعندما تعود تدخل إلى رؤيه لتطمئن عليها وترعاها قليلا أما عمران فكانت حياته بين القصر والشركه يتابع كل شئ بدلا عن جبران وحينما يعود يرعى هلال ويساعدها فى تجهيزات غرفة طفلهما أما باقي العائلة فكانوا جميعا يتكاتفوا ويهتمون بمراعاة رؤيه وهلال
وجاء اليوم الموعد لولادة هلال ورؤيه فقد أخبرهم الطبيب بأن معاد ولادتهم ستكون في نفس اليوم بسبب تقارب موعد حملهما وذهبوا إلى المشفى أما جبران فأخذ رؤيه فى موعد قبل الذهاب إلى المشفى وحينما وصلوا إلى المكان الموعود نزلوا من السياره وأبصرت عينيها على تلك اللوحه المعلقه على بوابة زهريه مكتوبا عليها
حضانة الرؤيه كان الإسم مدون بالعربيه والإنجليزيه لم تكن تصدق ما تقرأه بعينيها الدامعتين بسعاده فقترب منها يحتوي يدها بيده ودخل بها من البوابه لتتفاجئ بجمال وبساطة تلك الحضانه فرغم إتساعها وفخامتها إلا أن الوانها الراقيه بألوان تزهر العيون ومحتواياتها والعابها جعلتها غايه في البساطه والجمال
كانت تسبح بعينيها بها تناظر كل مترا بها حتى شعرت به ياتى من خلفها يحتضنها ويحتوي بطنها المنتفخه بيداه يتمتم بجوار أذنيها بكلمات كالعسل وسط حياه مره
أنا اللى صممتها وإخترت كل حاجه فيها عشان تبقي شبه بساطة جمالك وفخامة حبك اللى مالى قلبي
إحتوت يداه بتشبث على بطنها تبوح بسعاده تغمرها
دي أجمل هديه في حياتى أنا مش مصدقه عينى أنا فكرتك نسيت الموضوع أصلا
و هو أنا أقدر أنسي طلب روح روحي
أنا بحبك أوي يا جبران وفرحانه أوي عشان رايحه اجبلك حته منك أنا متحمس أوي عشان أعرف النوع ايه إنت عاوز ولد ولا بنوته
شدد من إحتضانه بها وكإنه الحضن الأخير فقد كانه يعلم أنها على مقربه من المۏت فقد أخبره الطبيب أن الشق قد تضاعف كثيرا بطريقه لم يشاهدها من قبل مما جعل نجاتها املا ضعيفا إرتوي قلبه من الألم وحزن الفراق لروح سكنت الروح تألمت عينيه بمياه تود أن تغزوها لتغمر وجنتيه لكنه لم يفقد الأمل وقبل وجنتها بعدما قال لها
أنا مش عاوز غيرك إنت من الدنيا إوعدينى إنك تتمسكى بحياتنا
كانت تجهل سبب ذلك الحديث فقالت بعفويه
اللي يسمعك يقول إن الدكتور قالك إنى ھموت
بعد الشړ عليك متقوليش كدا تانى إنتي هتعيشي بأمر الله عشان تربي عيالنا وتخلى بالك منى مش أنا حبيبك يرضيكي تسيبى جبران لوحده وتمشي
لم يستطيع كبت دموعه أكثر من ذلك فخرجت تبلل وجنتيه وتحرك بياض عينه بخيوط حمراء تشبه الشرار أنين القلب الضائع مثل بحار وسط المحيط تائه ولا يجد مرسي الحزن مثل الخيمه فوق قلبه تظلم لياليه القادمه پخوف الفراق عانقها بشوقا جعلها تتألم بين يداه لكنها لم تكن تود أن تتركه فبادلته العناق بذات البكاء فقد شعرت بثقل يحتل نبضاتها قبضه ممېته ترهقها
بحبك يا رؤية عينى
وأنا
بحبك يا جبران رب العالمين ليا
إوعدينى إنك هتعافري عشانه
أوعدك يا حبيبي
إنت متأكده إن جبران من غيرك هيبقي جسد من غير روح فعشان خاطري بلاش تاخدي روحك منى
روحى هتفضل معاك إنت حبيبي وسندي ومأوايا بقى بزمتك فى روح من غير مأوي
أخرجها من عناقه يحتضن وجنتيها بيداه يبصر بعينيها لهفه احتواها للعشق
أنا عندي ثقه فالله إنه هيقومك بالسلامه ربنا رحيم ومش هيقبل بحرمنا منك
مدت يدها وجففت دموعه ببسمة الأمل
إن شاء الله يا حبيبي المهم إنت خلى بالك من نفسك وإستعد عشان لما أولد هسيبلك البيبي تسهر بيه طول الليل عشان أنام براحتى
قومى إنت بس بالسلامه ومتشليش هم حاجه
طب أنا قولتلك قبل كدا إنى بعشق العشق اللي جمعنا
لاء زي مانا بردوا مقولتلكيش إنى أسير الحب اللى مابنا
بحبك يا جبران قلبي
بحبك يا رؤية عينى
أما بالمشفى فخرجت هلال من حجرة العمليات وأصبحت بحجرتها بعدما إستعادة