رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الاول 1 "بقلم لادو غنيم"
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
بدروب الحياة تفتح الأبواب .. ويختار القدر أشخاص يطلق عيلهم عنان الأشواك .. أصبحت المختاره لأتنقال بقدما هاويه تجهل السير بتلك السراديب الألهيه .. فيا عازف الأقدار أعزف قدري بالحان السلام فبالله لا تقسوا على صغيره .. جردها القدر من إحلامها
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
نسافر بخيالنا إلى الصعيد و بالأخص قنا فى أحد البيوت حديثة البناء داخل آخر شقه بالطابق الأخير نجد بحجرة النوم فتاه فى بداية الثلاثنيات تدعى نهى قد خرجت للتو من الحمام بعبائه سوداء خفيفه تظهر مفاتنها ممسكه بمنشفه صغيره تجفف شعرها الإسود و تناظره ببسمه يملؤها الإغراء إلى التخت تبوح بنعومه
كان يجلس فوق فراشها عاري الصدر يحتوي خصره بغطاء خفيف يشعل سيجارته بعين تناظر جسدها الذي كان يملكه منذ قليل
صباح الروقان بقولك إيه ما تيجي
أطلقت ضحكه مثيره متحدثه
آجي فين تانى حرام عليك
نهض من فوق الفراش يستر جزعه السفلى بالغطاء و إقترب بخطوات منها يجذبها بذراعه من خصرها لتلتصق بتفاصيل صدره رفعت عينيها له فستقبلها بدخان سيجارته الذي أطلقه علي وجهها مثل غيمة الضباب
رفعت يدها و هى تهتف بتساؤل
قولى بقي إمتى هتتجوزنى رسمى أنا بصراحه كدا مش مقتنعه بالجواز العرفي اللى ما بنا
نعم جواز رسمى
أيوا جواز رسمى
نفخ دخانه من جديد بوجهها مجيب بتصحيح جاف
فوقى يا نهى إحنا كاتبين الورقتين العرفى عشان نحلل الوقت اللى بنقضيه سوا و إنت عارفه كدا كويس و بعدين متحسسنيش إنى ضحكت عليكي أنا من الأول مفهمك إن العلاقه اللي هتبقي بنا علاقة إنبساط و بس
إنت زعلت مكنش قصدي أزعلك بس العشم حلو
أنا معشمتش حد بالجواز بلاش تسرحى بخيالك عشان ماتقعيش علي جذور رقبتك
رأت الضيق بعينيه فإحتوت وجنته بكفها الناعم تقترب من فمه قائله
إنت زعلت حقك عليا أنا هصالحك
عارضها مبتعدا عنها يسير للحمام و هو يلوح لها بسبابته برسميه
دخل إلى المرحاض و أغلق الباب خلفه بقوه فرتجفت ببسمه هاويه تسكن فمها
تقطع إيه بقي بعد ما لقيت راجل زيك أفرط فيه بسهوله قعده علي قلبك يا جوادي
التفتت للمرآه تضع مساحيق الزينه و العطر لتظهر بأفضل طله
جواد بسيارته البيضاء بهلع بسبب تلك العجوز التى ظهرت فجأه أمامه و كاد يدعسها و نزل من السياره بحنق يتعارك معها بصوته الجش
مش تفتحى يا وليه إنت عاميه و لا إيه حكايتك كنت ههرسك بالعربيه !
نظرت له العجوز السوداء بعينين يغطيهما الكحل الداكن .. و على ذقنها نقوشات خضراء دائريه و تستر جسدها بالملس الإسود الصعيدي و على رأسها غطاء يحتويها ظلت تناظره لبضع دقائق فى صمت جعلته يذداد حنقا
إسمك إيه يا ولدي
و إنت مالك بإسمى إيه هتعمليلي محضر
تحدث بزمجره فقالت بغموض
جولى إسمك إيه خلينى أجولك عاللى مخبيه نصيبك
لوي فمه بجفاء