رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني بقلم لادو غنيم
إما دمك يا إما ډم اللى عشجتيه
تملكتها الرهبه من هول ما سمعته تلك الكلمات المسكونه بالخۏف و الألغاز جعلتها تجلس على فراشها بعين تمردت بدموع صرحت عن نبضات قلبها المرتجفه اما العجوز فلملمت أغراضها و ذهبت
اما ريحانه فنظرت بشهقه لزوجة أبيها التى تدعى غوايش التى دخلت إليها دون إستئذان مثل المعتاد و قالت پحده.
و بعدين مالك قعده كدا ليه ما تفزي يابت أقفي و أنا بكلمك.
نهضت أمامها بهدوء كالمعتاد رغم حزنها من تلك المعامله الجافه.
نعم يا مرات أبويا
لوت فمها بجفاء.
نعم الله عليكي ياختى هو أنا مش قولتلك تتجري ع المطبخ تغسلى المواعين و تحضرلينا الغدا و لا ست الحسن تحب أدخل أنا بدالها
حاضر هدخل أعمل اللي طلبتي.
إستنى عندك.
وقفت تنظر لها فقالت الأخري ببرود.
مش قولتلك ألف مره الزفت الشباك دا ما يتفتحش إنتى إيه مابتسمعيش الكلام ليه !!
ضيقت عينيها بحزن.
إنتى منعانى من الخروج بره البيت الشباك الحاجه الوحيده اللى بتخلينى أشوف العالم اللى بره بلاش تحرمينى منه
ردفت بحنق و هى تغلق الشرفه فاوقفها صوت هشام صاحب الأرض
صباح الخير ياست غوايش
تركت الشرفه و هتفت بنعومه تتدلى منها الدلع.
صباح الفل و الياسمين علي عيونك يا هشام بيه خير بتعمل إيه هنا.
قطب جبهته ببسمة تساؤل.
غوايش بدلع صوتى.
لاء منستش بس مبشوفكش بتقرب منها عشان كدا إستغربت !!
لاحظت عينيه التى تنظر ببسمة إعجاب لشئ خلفها فإستدارت و وجدت ريحانه مازالت تقف مما جعلها تذاد حنقا تأمرها.
غوري علي جوه شوفى أبوكي بلاش مياعه
إنسحبت علي الفور دون أي إعتراض فسألها هشام مستفهما.
تنهدت بجفاء.
دي المزغوده بنت جوزي مبتخرجش من البيت عشان كدا محدش يعرفها.
و المزغوده بقي إسمها إيه
ريحانه إسمها خساره فيها.
تبسم الآخر بفظاظه.
واضح إنك بتحبيها أوي
أشاحت بإنكار جاف.
أحبها ولا محبهاش ملوش لازمه .
فرك لحيته بتفكير.
عندك حق ملوش لازمه
دعته ببسمه أثناء مداعبتها لشعرها.
أدرك مقصدها المنحدر بقذارة تفكيرها
لاء ماليش في الحر اللى من النوع دا أما كوباية الليمون هشربها بس بالليل هجيلكم.
تآنس و تشرف يا سيد الناس.
ودعته بكلماتها الناعمه مثل غطاء حريري فذهب أما هى فأغلقت الشرفه و دخلت إلى المطبخ حيث تقف ريحانه و تقطع البصل بعين تذاد بكاء من ألم رائحته علي عينيها أما غوايش فوضعت يدها بخصرها تحدثها بجحود.
خلصي ياختى المياعه بتاعتك و إطلعى إمسحى أوضة الضيوف خليها بتبروء و حطى كسوة الكنب الجديده
حاضر .
حضرلك الخير ياروح أبوكي.
أجابتها بسخريه ثم ذهبت أما هى فلم تكن تملك شئ لتفعله سوى الصمت و تقبل كل شئ يحدث لها
بعد ساعه بدار الهلالى حيث تجلس الحجه معالى بالمندره و بجوارها تجلس إبنتها سمرا التى تبكى بحصره علي أحوالها.
ربنا يسامحك إنتى السبب فاللى انا فيه دلوقتي .
عارضتها پحده.
ليه عملت فيكى إيه كل دا عشان سترتك زي ما بتقول عوايدنا
عاتبتها بلوم كاره.
سترتينى و لا دفنتينى بالحيا خرجتينى من المدرسه و أنا عندي ستة عشر سنه و جوزتينى لصلاح اللى