السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كان عنده واحد و ثلاثين سنة و خلفت عيلين بربيهم دلوقتي بحړقة الډم والأعصاب و يارتنى عارفه أربيهم دا غير  صلاح و عمايله معايا  حرام 
عليكي ياأمى شيلتينى الحمل بدري دا أنا لسه مكملتش الأربعة و عشرين سنة. 
قطبت جبهتها بإنكار.
متشيلنيش حاجه يا حبيبة امك إنتى مش اول واحده تتجوز صغيره معظم البنات كدا و بعدين دي عوايدنا البنات تتستر بدل ما تجيب لأهلها العاړ ياست  سمرا 
عار إيه و كلام فاضي إيه البنت لو متربيه كويس مستحيل تغلط ياأمى.
ربتت على قدمها اليمنى بأمر.
قومى ارجعي علي بيتك متخربيش حياتك يالا ياختى خلي بالك من جوزك و من عيالك .
كانت تدرك أن الحديث مع والدتها لم يجدي نفعا فا وقفت تجفف دموعها و تستر رأسها بالحجاب.
ماشي يا أمى هرجع بيتى بس خليكي فاكرة إن كل ما أجيلك عشان تحافظى على كرامتى من پهدلة  صلاح فيا بترجعى تانى للعذاب بايديكى.
سكتك خضره يا بنت  معالى روحى لدارك و بدل الكلام الفاضي حافظى على راجلك و عيالك.
حركت رأسها بعدم إهتمام لما تسمعه و ذهبت أما  معالى فوجدت  جواد يدخل إليها برفقة هشام فتبسمت بفخرا.
عيني عليكم بارده 
جلس بجوارها فبدأت بالحديث مع  جواد 
كنت فين من الصبح البت شاديه قالتلى إنك مرجعتش البيت من لما خرجت سته الصبح 
فرك لحيته ينكر تواجده مع نهى 
كنت فى القسم كان فى شغل مهم كنت لازم أخلصه 
و خلصته علي خير يا حبيبي. 
لمعت عينيه ببتسامه ماكره و هو يتذكر تلك اللحظات التى قضاها علي فراشها.
خلصته علي خير أوي لدرجة إن المتهم مكنش عايزنى أسيبه .
ربتت على قدمه بفخرا.
طول عمرك شاطر يا  جواد 
تدخل هشام قائلا.
سيبكم من جو المدح دا دلوقتي. و قوليلي ياأمى مش كان نفسك دائما تفرحى بيا و تشوفينى متجوز إيه رأيك بقي إنى لقيت العروسه !! 
تجحظت عينيها بسعاده غمرت قلبها .
ألف مليون مبروك يا حبيبي قولى تبقي مين و بنت مين و ساكنه فين. 
لاء دي مفاجأه هعرفك كل حاجه لما أتكلم مع أهلها و أقعد معاها الأول 
مع إنك كدا بتسبنى و أنا هتجن بس ماشي يا سيدي هسكت و هستني عشانك بس مطولش بقي خلص الموضوع بدري بدري خلينى أفرح بشوفة عيالك.
تبسم برسميه.
على العموم أنا بالليل رايح أزورهم و هاخد  جواد معايا دا لو فاضي.
و لو مش فاضي أفضيلك نفسي يا حبيبي.
نظرت لهما برضا و ربتت علي قدمهما تدعى لهما بقولا.
ربنا يحميكم من العين و يحفظكم لبعض و تفضلوا دائما كدا عيال عم و إخوات 
ختمت دعواتها و نهضت من جوارهما تتركهم يتناقشو بأمر موعد المساء 
مر النهار و آتى الليل داخل دار غوايش التى تقف بحجرة نومها تضع مساحيق المكياچ عليها بعدما إرتدت عبائه حمراء ضيقه للغايه و تركت شعرها الأسود منسدلا علي ظهرها و أمامها على الفراش يجلس زوجها المړيض ينظر لها بعتاب.
لحد إمتى هتفضلى ماشيه في السكه النجسه دي.
التفتت له تبوح بوضوح.
لحد لما تبقي راجل و متخلنيش أحتاج لراجل غيرك.
قطب جبهته بحنق.
صحيح زي الكلاب ما بتشبعيش.
لوت فمها بټهديد 
أنا فعلا وفيه زي الكلاب عشان كدا لحد دلوقتي مقولتش لست الحسن و الجمال بنتك إنك إنت اللى قټلت أمها و يتمتها 
تجحظت عينيه بحزن الماضي متحدث.
عملت كدا عشانك إنتى اللى غويتينى زي الشياطين منك لله يا  غوايش منك لله 
ضحكت بسخرية و إقتربت منه بعدما حملت كأس
ليمون و وضعته علي فمه تسقيه.
مننا كلنا لله يا حبيبي يالا إشرب كدا و روقلى
دمك 
وضعت الكأس علي الكومود بعدما إنتهت من تناوله له  و  لم تمر دقائق و ذهب فى نوم عميق بسبب أقراص المنوم التى وضعتها له بالعصير 
أما بحجرة نوم  ريحانه فكانت تغفو فوق فراشها بمنامه حريريه زهرية اللون كت تظهر تضاريس جسدها الكيرفي الصغير بإحترافيه فكانت رائعه دون أي مساحيق للتجميل كانت تغفو كما أمرتها  غوايش لكى لا تخرج
أما بالخارج بعد الساعه العاشره دق باب المنزل فإتجهت  غوايش و فتحته فوجدت  هشام و جواد أمامها فلمعت عينيها بمراوغه ناعمه تدعوهم بيداها للدخول. فدخلا  فقالت بترحيب.
أهلا أهلا يادي النور جواد باشا بشحمه و لحمه عندنا دا الواحده لما بتشوفه جسمها بيتلبش من الخۏف بسبب صوته اللى بيرج القسم ليل ويا نهار.
ضيق عينيه بسخافه.
لاء والله 
اه والله إنت مش مصدقنى.
لاء إزاي  ما هو واضح إنك إتلبشتى تحبي البشك بالكلبشات عشان الرعشه تذيد 
غمزه  هشام بذراعه فتنهد بجفاء. أما  غوايش فبدأت بالسير أمامهم بطريقه بزيئه تظهر تضاريسها 
اتفضلوا معايا على أوضة الضيوف مع إنكم أصحاب بيت.
بما إننا صحاب بيت فندخل على أوضة النوم على طول 
التفتت له بتساؤل ذو بسمه.
الباشا بيقول إيه.
تدخل  هشام بجديه.
متاخديش في بالك  جواد باشا بيحب يهزر.
طب على ما يخلص هزار هروح أجيبلكم حاجه تبلوا بيها ريقكم عشان شكلكم عطشان أوي.
بدأت بالسير بذات الطريقه فنظر  هشام إلى ابن عمه يعاتبه.
إيه اللي قولته دا ميصحش كدا الست تقول علينا إيه.
لوي فمه ببسمه ساخره.
ست مين ياعم هشام يابنى الوليه دي نيتها مش سالكه مش شايفها ماشيه تترقص قدامنا إزاي إسمع منى الصنف دا بيمر عليا منه كتير في القسم 
بس يا  جواد قفل علي السيره دي خلينا ندخل نستناها جوه على ما تجيب المشروب.
إنت مچنون يا  هشام عاوز تتجوز واحده أتربت علي إيد رقاصه و مش أي رقاصه دي  غوايش 
تنهد الأخر بجديه .
البنت عجبانى و الست غوايش ربنا يصلح حالها
مش بقولك نيتها مش سالكه قابل بقي جيبالك منكر ياعم الشيخ 
نظر  هشام الى غوايش التى عادت و تحمل صينيه فوقها زجاجة  خمر و بجوارها ثلاث كؤوس 
مالكم واقفين كدا ليه إتفضلوا جوه.
هتف بجديه.
قبل ما أتفضل جوه فين الحمام.
هتفت ببسمه خليعه.
عندك في الطرقه ديه 
تحرك إتجاه الطرقه فوجد ثلاث حجرات  فدخل إلى أول حجره  و أغلق الباب خلفه. و فتح النور فتفاجئ بذاته يقف بحجره صغيره بمنتصفها تخت تغفوا عليه أنثى مثل الحوريات بمنامتها الحريريه و شعرها الذهبي الذي يغفوا بجوارها علي الوساده . فراقت لعينيه كثيرا فضوله جعله يقترب منها حتى جلس بجوارها على الفراش يمرر عينيه عليها يدرس تفاصيلها الصغيره بإغراء رفع يده و لمس شعرها الذي جعل يده ترتجف بشعورا لم يسبق له فإبتعد عنها محاولا التمالك أمام جمالها الآخاذ لرچلا يهوي النساء مثله .و كاد يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده. فحاول سحبها منها برفق لكنه ايقظها بحركته ففتحت عينيها التى إتسعت پخوف و ذادت ضربات قلبها بانفاس متلهفه و بدأ جسدها بالإرتجاف 
يتبع

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات