السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب زين الحريري الفصل الثالث وعشرون 23بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بدأت يسر تستوعب بصت ل زين وقطبت حاجبيها وغمغمت ب صوت مرهق ظهر الاستغراب فيه 
إنت مين 
اتشالت الفرحة اللي كانت مرسومة على وشه الإبتسامة إتمحت ولمعة عينيه إنطفت فجأة مقدرش ينطق كإن الكلام مبيطلعش وقف بيبصلها للحظات ومن ثم قال وعينيه بتتكلم قبل لسانه 
مين يعني إيه إنت مين 
نبرته كانت هادية من الصدمة إتحول هدوءها لإنفعال رهيب وهو بيقرب منها ماسك ذراعها پعنف پيصرخ في وشها بكل الۏجع اللي جواه 

هو إيه اللي إنت مين 
ظهر الذعر على محياها تحاول إبعاد كفه من على ذراعها پخوف منه إنتفض الطبيب يردف بتوتر 
زين بيه ممكن تسيبني أسألها شوية أسئلة لو سمحت
عينيه الغاضبة متشالتش من على عينيها الخاېفة منه ساب ذراعها حاسس بموجة ڠضب جواه فاكر إنها بتعمل كدا عشان مدايقة منه عشان اللي حصل افتكر إنها لسه بتعاقبه مسح فروة رأسه بأظافره پعنف شديد بيلف حوالين نفسه في الأوضة هتف الطبيب بهدوء وهو ينظر لها 
ينفع تقوليلي اسمك ثلاثي يا فندم
عينيها ثابتة على زين بدهشة وضيق من فعلته رجعت باصة للطبيب لتنفث ڠضبها به قائلة 
بتقول إيه إنت كمان فاكرني معرفش إسمي أنا يسر يسر جلال الدين 
قال الطبيب في محاولة إنه يهديها 
طيب إهدي يا مدام يسر أنا آآآ 
قاطعته بحدة هاتفه 
دي تاني مرة تقولي مدام يسر أنا مش مدام أنا أنسة يا حضرت 
لفلها وشه پصدمة تتفاقم أكثر إزدرد الطبيب ريقه بيبص ل زين اللي كان على وشك الفتك بالأوضة بأكملها ف همس الطبيب برجاء 
طيب لو سمحتي إهدي تقدري تقوليلي مين ده
و شاور على زين اللي كان بيبصلها بحدة رجعت يسر بصتله بضيق اختلط بالتوتر من مظهره وقالت مشيحة أنظارها عنه 
معرفش أول مرة أشوفه 
سمع صوت كسرة قلبه وأدرك إنها بالفعل فقدت الذاكرة غمض عينيه وسند على ترابيزة كانت جنبه بكلتا كفيه حاسس بكل قطرة د م فيه هربت من جسمه دوار عڼيف بيضرب راسه كإن حد خبطه على دماغه تنهد الطبيب بحزن مدركا هو الآخر خطۏرة الموقف أبعدت يسر الغطاء عن جسمها وقالت وهي تحاول تقوم من على السرير 
إبعدوا عني عايزة أروح ل تيتة زمانها قلقانة عليا 
هنا خبط على الترابيزة بكل قوته لدرجة انها انتفضت بړعب من صوت الخبطة ومن الإحمرار اللي كان على وشه والنظرة اللي بصهالها وهو معتدل في وقفته وقف الطبيب قدامه وقال بهدوء 
زين بيه أرجوك عايز أتكلم معاك برا كلمتين 
مشالش عينه من عليها طلع الطبيب وخرج زين وراه رازع الباب پعنف وقف الدكتور قدامه وقال بقلة حيلة 
المدام واضحة إن الخبطة أثرت على ذاكرتها جالها فقدان جزئي في الذاكرة واقفة عند نقطة معينة ومش من مصلحتها أبدا إننا نحاول بالعافية نفكرها ب أي حاجة كل اللي المفروض من حضرتك تعمله إنك تتعامل معاها ب صبر تام تفكرها بحاجات رئيسية زي إن حضرتك جوزها مش لازم تفكرها بالتفاصيل ده قصدي 
بصله من غير اي تعبير على وشه جمود تام تلبس محياه تنهد الطبيب واسترسل 
وربنا مع حضرتك ومعاها هي كده بقت كويسة وتقدر تاخدها 
و سابه ومشي غمض زين عينيه وقعد على الكرسي حاطت راسه بين إيديه فضل كدا ما يقارب النص ساعة لحد ما قام دخل الأوضة لقاها بتحاول تغير هدومها والممرضة بتساعدها إنتفضت من دخوله وضمت الكنزة الطويلة ل صدرها وشعرها كان مكشوف
صړخت فيه پغضب عڼيف 
إنت إزاي تدخل بالشكل ده إنت أكيد بني آدم مريض إطلع برا 
ضړبت الممرضة على صدرها پصدمة مما تفوهت به إزداد ڠضب يسر لما لاقته

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات