الفصل الرابع والعشرين 24 من ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي
دار في دماغها إزاي إزاي ممكن العيون تكدب! إزاي الشخص يقدر يمثل حتى في نبرة صوته مقدرتش تنطق غير بهمس خفيف ظهر فيه حزن
عشان متضربنيش
أضربك
قالها بذهول و قام شدها من دراعها عشان تقف قدامه حاوط وشها الأحمر رافعه ليه و قال ب بحنان
بس أنا عمري ما مديت إيدي عليكي!
بصتله بتردد عينيه مبتكدبش مينفعش العبون دي تبقى كدابة! ملقتش حل غير إنها تحطه في إختبار و تشوف هيتصرف إزاي جمعت قوتها و قالت بحدة زائفة
ساب وشها و إتحولت ملامحه من حنية ل برود شديد صفعها بروده مقالش غير
خلصتي
مردتش ليه مضربهاش اللي قالته مافيش راجل يستحمله مقدرتش تتكلم و أفكار دماغها مغطية على أي صوت تاني إلا إنها سمعته بيقول بنفس النبرة الباردة
تاني مرة لو صوتك علي بالشكل دة تاني متضمنيش ردة فعلي يا يسر
هتعمل إيه هتضربني
إبتسم ساخرا و قال
لاء الضړب ده مش عندي أنا بعاقب باللي أوسخ من الضړب بكتير!
خاڤت منه رجعت خطوتين و همست
مش فاهمة قصدك إيه!
خليها مفاجأة!
قال بنفس الإستنكار في صوته شدها من دراعها ف إتخبطت في صدره شاهقة ب خضة ظهر التوتر على وشها لما سألها بصوت حاد
إتصدمت من سؤاله ف إتوترت و قالت پخوف
م محدش!
مش عايز كدب!
قالها و هو بيرفع دقنها ليه بؤبؤ عينيها إرتعش مش قادرة تبصله ف قال و رجع صوته هادي
قولي مټخافيش
حاولت تلاقي أي كدبة لحد ما قالت پخوف و جسمه القريب من جسمها و ريحته اللي إقتحمت خلاياها وترتها أكتر
شفايفها بترتعش بتحاول تشيح نظرها عنه بأي طريقة إيده اللي على ضهرها مخلياها متوترة أكتر و مهزوزة لقت أنامله بترفع دقنها بهدوء و صوته بيؤمرها بنفس الهدوء
بصيلي!
رفعت عينيها ليه و تاهت جوا عينيه سمعت صوته بيقول ب رفق
همس
الوش ده مقدرش أمد إيدي عليه ده ميتضربش
غمضت عينيها بإستسلام
و قال بصوت متقطع
سيرة الطلاق لو جات بينا تاني هتزعلي مني!
مسمعتش جملته كل اللي كانت واقفة عنده قربه منها اللي بتتعرضله لأول مرة همست و هي لسة مغمضة عينيها ماسكة دراعه و هي نفسها مش عارفة ماسكاه ليه
إبتسم و فتح عينيها و بصلها و همس بخبث
و متربتش!
فتحت عينيها قال بمكر
رايحة فين!
إتوترت و همست ب خجل غزى بشرتها
إبعد عني
وحشتيني أوي!
قالها
سكتت و الكلام مطلعش بعد عنها و قال بهدوء بعد ما حررها
مش حابب أجبرك على حاجة أنا عارف إنك مش جاهزة لما ترجعي زي الأول و تفتكريني ساعتها مش هرحمك يا يسر!
فتحت عينيها لقته مشي من قدامها و خرج من الأوضة كلها قعدت على
الكنبة و حطت إيديها على قلبها بتهمس و هي بتترعش
مستحيل مستحيل كان بيضربني زي ما الست دي قالت مستحيل ده يكون بيضربني و بيضربها كمان هي أكيد كدابة أكيد الست دي بتوقع بينا