مكتوبة على اسمي الفصل الثاني والثلاثين 32"بقلم ملك ابراهيم"
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
.. بعدين اتجه لآيات وقال بصوت حازم .. الملفات دي هتلاقيها عند الباشمهندس شريف عايزكم تبدأوا عليها فورا.
آيات كانت قاعدة بتحاول تبين إنها مش مهتمة لكن عنيها كانت پتخونها .. عامر ما تجاهلش ده وكرر كلامه بنبرة أعمق .. وقفي كل حاجة واشتغلي على الملفات دي الأول .. يلا.
مدلها الورقة ولما حاولت تسحبها لاحظت إنه مش سايبها .. لحظة من التوتر مرت قبل ما ترفع عينها ليه ببطء .. شاف في عينيها الدموع وسألها بقلق .. أنت بټعيطي
الموظفات كانوا بصين على عامر باستغراب وهو واقف محتار مش فاهم اللي حصل ..
آيات خرجت من المكتب ودموعها نزلت بحرية .. أسرعت للحمام وقفلت الباب بإحكام وبدأت تبكي بعمق حاسة إن الشكوك بتملا قلبها .. كانت متأكدة إن عامر خاڼها والفكرة دي كانت بتعذبها .. حاولت تهدي نفسها غسلت وشها بالمية الباردة وهمست .. لازم أكون قوية ما ينفعش يشوفني كده.
فتحت الورقة وهي بترتعش بس صدمت لما لقيت مكتوب فيها كلمة واحدة .. بحبك.
حست آيات بدهشة قوية كأن الزمن توقف لحظة .. هل هو عامر اللي كتب الكلمة دي هل الرسالة كانت موجهة ليها نظرت مرة تانية لشريف اللي كان مستغرب ومستني يعرف الملفات اللي عايزاها .. سألها بدهشة .. ملفات إيه اللي عايزاها
مباشرة اتجهت نحو مكتب عامر .. لما دخلت كانت مشاعرها مضطربة ومش قادرة تسيطر عليها .. عامر لما شافها فتح ذراعيه وقال بقلق .. أنت كويسة
عامر وهو شاف ترددها ابتسم وقال بهدوء .. بحبك.
تجمدت آيات في مكانها مش قادرة تصدق إن الكلمات دي جت من عامر .. ولما لمس خدها بحنية شاف دموعها وقرر يسأل بقلق .. كنتي بټعيطي ليه في حد ضايقك
عامر اتفاجأ وسأل بدهشة .. أنا اللي زعلتك لسه زعلانة من اللي حصل الصبح أنت اللي طلبتي نتعامل رسمي.
آيات وهي بتحاول تخفي مشاعرها ردت بصوت متقطع .. مش قصدي على ده..
.. انت عارف كنت فين ومع مين النهاردة.
عامر كان حابب يفهم فسأل بجدية .. كنت مع مين
آيات كانت على وشك إنها تخرج من المكتب وتنهى النقاش لكن عامر مسك إيدها بقوة وقال بإصرار .. آيات مش هتخرجي قبل ما توضحي لي قصدك إيه!
عامر استدار پصدمة وآيات كانت تراقب التوتر بينهما .. ميسرة تجاهلت وجود آيات تماما وركزت على ابنها وقالت بلوم .. يعني كده يا عامر توصل ميرنا لحد البيت وما تفكرش حتى تطمن عليا
عامر كان في حالة من الصدمة مش مصدق الموقف بينما آيات كانت شايلة ڠضب وحزن في عيونها .. شافت نظرة ميسرة وسمعت كلامها وشعرت إن الموضوع أكبر مما كانت تتوقع.
بقلم ملك إبراهيم.