رواية ضراوة ذئب يسر وزين الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة الحلفاوي
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
في لحظة مفاجئة ريا دخلت حياة يسر وقالت لها .. أنا أم جوزك ريا .. يسر كانت مصډومة وسألت بقلق .. أمه
ريا بدأت تحكي بقلق .. جيت ليكي عشان عرفت عن المشاكل اللي بتواجهيها .. ابني اللي فاكراه بيحبك هو شخص تاني .. هو جرحني وضړبني وللأسف ممكن يؤذيك برضه .. طردني للشارع وخلاني أعيش على الأرصفة رغم إنه عنده شقق وفيلات .. دايما كنت بشوف آثار الضړب عليك .. كنت بقول لك سيبيه وعيشي في الشقة لكنك كنت بتحبينه .. كل اللي بطلبه منك إنك تكوني حذرة وتراقبي نفسك .. وأرجوك ما تقولي له إني جيت هنا عشان ما أتعرضش للأذى تاني.
حست پألم في قلبها .. لأن الأيام اللي قضتها معاه خلت قلبها يميل نحيته .. كان واضح في عينيها كل مشاعر القرف وهي بتبصله باشمئزاز .. هو تحرك في نومه وفتح عينيه .. قام وبدأ يمسح على شعره ويرجعه لوراء .. لما شافها قاعده كده .. اتعجب وسألها بصوت ناعس
ما ردتش عليه .. كانت بس بتبصله باشمئزاز .. اتضايق من سكوتها وقال بحدة
بكلمك يا يسر ردي
رجف جسمها لما رفع صوته .. تنفس بقوة ومسك تليفونه .. هو قرر يتجاهلها .. لحد ما سمع صوتها المرتعش وهي بتقول
اطلع برا
بص لها باستغراب وترك التليفون على السرير وقال بدهشة
إيه بتقولي ايه
زي ما سمعت .. لو سمحت تطلع برا .. وبس ارسل لي ورقة الطلاق
طلاق
مشى ناحيتها بسرعة .. لدرجة إنها اټفزعت وقعدت على الكنبة .. غطت راسها ووشها بإيديها من الړعب .. هو وقف قدامها .. مصډوم من رد فعلها .. مش قادر يفهم اللي شافه .. سمع همسها الخائڤ بكلمات ما قدرش يميزها .. وكل اللي شافه إن جسمها بيهتز خفيف وإيديها بتغطي وجهها وشعرها .. قرب منها وقعد على ركبته .. مسك إيدها برفق ورفعها عن وجهها .. فبصتله پخوف تحول لصدمة لما لقيته قاعد عند رجليها.
ليه بتخبي وشك مني
كل اللي جالها في دماغها هو ازاي لهذه العيون ممكن تكذب كيف الواحد يقدر يمثل حتى في نبرة صوته مقدرتش تنطق غير بهمس خفيف فيه حزن
عشان متضربنيش
هضربك
قالها بدهشة وشدها