رواية ضراوة ذئب يسر وزين الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة الحلفاوي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
بتركيز .. جلست قدامه وبصت بعيد عنه .. فحط التليفون جنبه وقال بهدوء
يلا نرجع الفيلا
م. .. ماشي
همست بهدوء .. قام جمع حاجاته وهي لبست حجابها .. مد إيده لها .. فسكتت إيده ووقفت معاه .. خرجوا من الشقة وركبوا العربية .. يسر سندت راسها على زجاج العربية وسألت فجأة
أنا دخلت المستشفى ليه
حاډثة عربية
قال وهو بيسترجع واحد من أصعب الأيام اللي مروا عليه في حياته .. اتفاجأت وبصت له وقالت
تنهد وقال بنبرة ندم
لأ. .. أنا
عقدت حاجبيها پغضب وقالت بحزن
وليه كنت مستهتر كده
قضاء وقدر
كنت بتحبني
أوي
قال بابتسامة خفيفة وهو باصص للطريق .. وكمل
ولسه بحبك
طيب إحنا اتعرفنا على بعض إزاي
قالت وهي مسنودة على الكرسي بتتأمل ملامحه .. أخذ نفس عميق وقال بهدوء
دي حكاية طويلة يا يسر .. مش في مصلحتك تعرفيها دلوقتي عشان متتعبيش
آه. .. راسي
بصلها من غير ما يتكلم وبعدين ميل عليها وشالها بين إيديه .. ففزعت وهي بتقول پصدمة
إنت بتعمل إيه
شايل مراتي
قال وهو ماشي نحية الباب وطرق عليه .. ۏجع راسها كان مأثر فيها .. فساندت راسها على كتفه بتعب .. فتحت له واحدة من الخادمات .. يسر بصت له بخجل وهمست
زين آآآ
وقفها في الكلام وقال بابتسامة هادئة
قوليلي..
كنت. .. كنت هقولك إنني متشكرة على اللي عملته وآآآ
همست بنبرة مهزوزة .. ف ميل عليها وقبل يديها .. ف سكتت .. ابتسم وهمس في ودنها
مش فاهم اللي عملته ده إيه .. بس متشكرنيش تاني على حاجة
ابتلعت ريقها وغمضت عينيها لما قبل رأسها .. قام ودخل الحمام
إنت بتعمل إيه خارج كده إزاي
إيه مشكلتك يعني .. الله يرحم ما مضى لما كنا بنكون مع بعض
شهقت بصعق وصراخت فيه
بن إيه إنت بتهزر صح
قال بخبث
خلي المخدة على عينك عشان هغير هدومي
يا نهار. .. إنت بجد قليل الأدب
أشيل ولا إيه
شيلي بقى .. أنا لابس من بدري
قالها
مبتسم .. فشالت المخدة ورجعت حطتها على وشها قائلة
إنت كده لابس
إحمدي ربنا إني لابس البنطلون على الأقل
افتحي عينيك
لاء .. لاء
يتبع