السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب يسر وزين الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

من دراعها عشان تقف قدامه .. رفع وشها الأحمر وقال برقة
بس أنا عمرى ما لمستك بإيدي
بصت له بتردد .. عينيه ما بتكذبش .. ما ينفعش تكون كذابة ما لقيتش حل غير إنها تحطه في اختبار وتشوف هيعمل إيه .. جمعت شجاعتها وقالت بحدة مصطنعة
أنت كذاب أنت إنسان مريض وكذاب وعلطول بتضربني
فك دراعها واتحولت ملامحه من حنية لبرود شديد .. بروده صدمها .. وقال ببساطة
خلصتي
ما ردتش .. ليه ما ضربهاش اللي قالته ما فيش راجل يستحمله .. مقدرتش تتكلم وأفكارها كانت مغطية على أي صوت تاني .. إلا إنها سمعته بيقول بنفس النبرة الباردة
المرة الجاية لو صوتك علا بالشكل ده تاني .. متضمنيش ردة فعلي يا يسر
هتفت بضيق
هتعمل إيه هتضربني
ابتسم ساخرا وقال
لأ .. الضړب ده مش عندي .. أنا بعاقب بطرق أوحش بكتير من الضړب
خاڤت منه .. رجعت خطوتين وهمست
مش فاهمة قصدك إيه
خليها مفاجأة
مين قالك إني بضړبك
اټصدمت من سؤاله .. فتوترت وقالت پخوف
م. .. محدش
ما تكذبيش
قولي. .. مټخافيش
حاولت تلاقي أي كڈبة .. لحد ما قالت پخوف والجسم القريب منها وريحته اللي دخلت في خلاياها زودت توترها
إنت. .. إنت لما نمت .. حلمت بكابوس إنك بتضربني. .. بتضربني جامد و. .. أنا يعني افتكرت إنك كنت بتضربني فعلا قبل ما أنسى كل حاجة
شفايفها كانت بترتعش .. وكانت بتحاول تبعد نظرها عنه بأي شكل .. وصوته بقى أوامر
بصيلي
رفعت عينيها له .. وتاهت جوا عينيه .. سمعت صوته بيقول برقة
أنا عمري ما عملت كده
وهمس بخفوت
الوش ده مقدرش أمد إيدي عليه .. ده ميتضربش.
غمضت عينيها بإحساس غريب .. مش قادرة تفهم .. كانت واقفة هادئة .. عكس اللي كانت تطلب الطلاق منه قبل شويه .. وقال بصوت متقطع
موضوع الطلاق. .. لو رجع تاني .. هتزعل مني
ما سمعتش كلامه .. كل اللي كان في بالها هو قربه منها .. اللي بتتعرض له لأول مرة .. همست وهي مغمضة عينيها ماسكة دراعه .. وهي نفسها مش عارفة ماسكاه ليه
إنت. .. قليل الأدب على فكرة
ابتسم وفتح عينيها وبص لها .. وهمس بخبث
وعديم التربية والحياء 
رايحة فين
اتوترت وهمست بخجل
ابعد عني
وحشتيني أوي
فتحت عينيها لقيته مشى وخرج من الغرفة .. جلست على الكنبة وحطت إيديها على قلبها وهي بتهمس وبترعش
مستحيل. .. مستحيل يكون بيضربني زي ما قالت الست دي .. مستحيل يكون بيعمل كده وبيعمله برضو .. أكيد كدابة. .. أكيد الست دي عايزة تفرق بينا
حاولت تهدي قلبها وخرجت تدور عليه .. لقيته قاعد ماسك التليفون

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات