رواية انا لها شمس الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"
الذي توجها على عرش قلبها...مد يده لتضع خاصتها ليحتويها وهو يقول بصوت حنون
إنزلي براحتك يا بابا
تطلعت لعينيه وباتت تشكر الله على تلك العطية الثمينة الذي وهبها لها كهدية على صبرها على الإبتلاءات التي تعرضت لها طيلة سنواتها...أسرعت عليها عصمت لتسألها بلهفة أم
بادلتها بابتسامة ممتنة وهي تخبرها
أنا بخير يا ماما الحمدلله
إزيك يا فؤاد
إزيك إنت يا سميحة...أخبارك إيه
سحب يده سريعا تحت ذهولها ثم عاود ليحاوط كتف حبيبته التي شعرت بكم هائل من الراحة والحبور لتتطلع عليه بعينين ممتنتين هائمة في عشق رجلها الفريد...بادلها الإبتسامة باخرى مغرمة ليتحدث أحمد وهو يشير للجميع
ثم استرسل مازحا وهو يحاوط كتف شقيقه ويتحركان باتجاه الطاولات المعدة للجلوس في الهواء الطلق
اللي يسمعني وأنا بعزم عليكم بقلب جامد بالشكل ده يقول إن المزرعة ملكي وإنتوا ضيوف عندي
كل حاجة تحت رجليك يا حبيبي...كفاية بشاشة وشك ومقابلتك اللي تشرح القلب
ربت كلا منهما على ظهر الاخر بحنو لتزفر نجوى بضيق فهي لا تطيق عائلة زوجها ولا تحبذ الوجود معهم بمكان واحد...جلس الجميع لتتحدث بنبرة متعالية وهي تطالع إيثار بتقليل
إممم...هكذا ردت عليها إيثار بابتسامة صفراء ردا على نظراتها المقللة لتتابع الاخرى بتعالي
أكيد دي أول مرة تزوريها
كادت أن تجيبها ليقاطعها أحمد الذي سأم إسلوب زوجته المستفز والمتعالي مع أفراد عائلته لينطق بما أفحم نجوى وجعل الڼار تشتعل بداخل قلبها
على أساس إنك روحتيها قبل جوازنا مثلا...المالديف معروف معظم الزائرين بيكونوا أزواج
إبتسمت له ليسألها بملاطفة كي يزيل أثار كلمات تلك المستفزة المسمۏمة
مقولتليش يا إيثار...الباشا بتاعنا خرجك هناك وشرفنا ولا حبسك في الشالية وعمل فيها الفرعون المصري
ابتسمت بسعادة لتنطق وهي تنظر لحبيبها الجالس بجوارها
الباشا على طول مشرفكم يا عمو
واسترسلت وهي تحتضن كفه برعاية
أنا أكتر ست محظوظة في الدنيا كلها
حبيبي...همس بها وهو يتعمق بعينيها تحت اشتعال سميحة وضيق نجوى التي تتحسس من رؤية أي شخص سعيد...تحدث أحمد بنبرة ودودة إلى أيهم
منور يا أيهم
ده نورك يا أحمد باشا...نطقها الشاب على استحياء ليوجه له علام حديثه كي يجعله يندمج بالاجواء
إيه رأيك في المزرعة يا أيهم
نطق بلباقة
حلوة قوي يا سيادة المستشار وأحلا ما فيها إنتم
تسلم يا حبيبي ده من ذوقك...قالها علام ليتايع
عندنا خيول حلوة قوي هنا هتعجبك لما تشوفها
هتف يوسف الجالس بجوار الصغيرة بيسان بأخر الطاولة تصاحبهما المربية
مش هتوريني الحصان ونركبه زي المرة اللي فاتت يا جدو
نطق علام بصوت حماسي
إنت بالذات محضر لك هدية حلوة قوي يا چو
سأله بفضول
هدية إيه !
لما ناكل هوريها لك بنفسي...قالها علام ليتابع بملاطفة لشقيقه
فين يا سيدي الفطار...من إمبارح وإنت واكل دماغي في الكلام عن الفطير المشلتت اللي هتخلي البنات يعملوه من النجمة والعسل اللي جاي من الخلية مباشر والجبنة ومعرفش إيه
واسترسل تحت ضحكات الجميع
وأدينا قاعدين لينا ساعة لا