رواية انا لها شمس الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"
شوفنا فطير ولا حمام
أجاب شقيقه بنبرة مرحة
الفطير هناكله حالا لكن الحمام والذي منه على الغدا يا سيادة المستشار
إهدى شوية على الباشمهندس يا سيادة المستشار...وبعدين هو أحنا لحقنا ناخد نفسنا
رد على زوجته مشاكسا شقيقه بطريقة لطيفة
قهقه فؤاد ليقول لوالدته
إطلعي من بين بابا وعمي يا ماما...ده الداخل بينهم خارج
بتعرفي تركبي خيل يا إيثار
نطقت بابتسامة بشوش
بصراحة مجربتش
جربي بعد الفطار...متأكد إن الموضوع هيعجبك جدا
ابتسم فؤاد ورفع كف يدها يقبله قبل أن ينطق وهو يتعمق بساحرتيها
ضيق الشاب عينيه بعدم استيعاب لتهتف نجوى بنبرة حادة بعد أن فهمت مغزى جملته
هي مراتك...حامل
الحمدلله...إيثار حامل في الشهر الأول
مبروك يا فؤاد...قالها الشاب بسعادة لإبن عمه الخلوق وتحدثت زوجته إلى إيثار
مبروك
شكرتها باحترام أما سميحة فنزل الخبر عليها كصاعقة كهربائية هزت كيانها بالكامل لتحول بصرها سريعا إلى فريال ترمقها بنظرات لائمة قابلتها بأخرى أسفة لتسحب عنها بصرها سريعا لينطق العم بسعادة بالغة
الله اكبر بسم الله ماشاء الله...مبروك يا حبايبي
واستطرد مفخما من نجل شقيقه الذي تزوج من شهرين على حد علمه
يعني الباشا يا دوب عدى شهر العسل وأثبت جدارتها
قهقه رغما عنه ليلتفت إليه الجميع ليرفع كفيه للأعلى قائلا
أسف للأزعاج
نطق أحمد بمداعبة
براحتك يا باشا...إنت تعمل اللي إنت عاوزه...هو بعد اللي حصل ده حد هيقدر يقول لك تلت التلاتة كام
ضحك الجميع بسعادة ما عدا سميحة ونجوى...حضر العامل لينطق بنبرة وقورة
الفطار جاهز يا بشوات
تجمعوا حول طاولة الطعام وبدأوا يتناولون بشهية عالية لجودة الطعام وأنواعه المختلفة التي تناسب جميع الاذواق...أمسك لقمة من الفطير وغرسها بصحن العسل ليقربها من فم مالكة الفؤاد وهو يقول
إفتحي بقك يا بابا
همست باعتراض وقد تلونت وجنتيها بحمرة الخجل
بلاش الحركات دي قدامهم يا فؤاد انا بتكسف
حبيبي اللي بيتكسف يا ناس...قالها بدلال ليتابع وهو يضع اللقمة بفمها
طب إيه رأيك إني بعمل كده مخصوص علشان أشوف خدود حبيبي اللي بتحمر وهو مكسوف
برغم خجلها وعدم راحتها إلا أنها لم تتحكم بشعور السعادة الهائلة وهي تتملك من روحها لتسحبها إلى سماء العشق لتتراقص على أنغام كلماته المغرمة...همست وكأنها مغيبة أمام سحر عينيه
بحبك يا فؤاد
وأنا بمۏت فيك يا حياة فؤاد...قالها بصوت رجلا عاشق حتى النخاع وتابع تناول طعامه...لتنطق عصمت وهي تناولها صحنا
خدي يا حبيبتي كلي من الجبنة القريش...مفيدة ليك وللبيبي
تسلم إيدك يا ماما...أخذت من يدها الصحن وبدأت بتناول بعض القطع منه لتباغتها فريال هي الأخرى التي وقفت لتمدد جسدها وهي تناولها كأسا من الحليب الطازج
ودي كباية لبن من عمتو
ابتسمت وتناولتها من يدها لتنطق بصوت مرح
تسلم إيدك يا عمتو
تطلع لشقيقته ليغمرها بابتسامة ونظرات ممتنة لتبادله بأخرى شديدة الحنان...بعد قليل كانت تتحرك بجانب شقيقها الذي تحدث بنبرة حنون
مش هتبلغي ماما بخبر حملك
تفتكر هيفرق معاها ...سألته بعينين لائمة لتشق صدره تنهيدة حارة لأجلها لتتابع بغصة مرة وقفت بحلقها
إوعى تفتكر