السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل السابع والثلاثون 37 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إني مبسوطة ببعدي عنها ومقاطعتها
رفعت كتفيها للأعلى لتتابع پألم ظهر بمقلتيها 
بس للأسف...مسابتليش خيار تاني...البعد عنها فيه راحتي يا أيهم
تخيل...قالتها بأعين مغيمة ليتألم شقيقها لألمها...جذبها ليشدد من احتضانها لتنظر عليها من بعيد نجوى التي تحدثت بتعالي إلى ابنتها التي تتحرك بجوارها للتنزه وسط الأشجار 
شايفة الأشكال اللي عمك ومراته دخلوهم في وسطنا...لا وجبرونا نقعد معاهم على سفرة واحدة
زفرت سميحة لتتابع الاخرى وهي ترمق عصمت المندمجة بالحديث مع أحمد وعلام 
طول عمرها عاملة لنفسها برستيج والدكتورة راحت والدكتورة جت...كل ده علشان تظهر بشكل الست المثقفة وتثبت إنها أعلى من الكل 
واستطردت ساخرة 
وفي الأخر جايبة لنا واحدة من الشارع تقعد على سفرة أسيادها اللي كان اقصى حلم ليها تخدم عليهم وهما بياكلوا
هتفت سميحة وهي ترمق غريمتها بنظرات يملؤها الغل 
دي حملت من أول يوم يا مامي...تخيلي
ابتسمت الأخرى لتهتف ساخرة 
طبعا لازم تحمل بأسرع وقت علشان تضمن بقائها...هي كانت تطول 
أما أمجد فكان يتحدث باقتضاب إلى والدته عبر الهاتف الجوال 
وعوزاني أعمل إيه يعني يا ماما 
هتفت الام بحدة مبالغ بها 
إنت السبب يا أمجد...لو كنت طاوعت مراتك وسبتها تطفش البنت من البيت مكنش حصل اللي حصل
لتسترسل بنبرة لائمة 
البنت حملت وهتجيب الوريث اللي هيقش كل حاجة يا دكتور...وحلم إن كل أملاك علام هتبقى ليك ولأولادك اتبخر خلاص
هتف بعدما فاض به الكيل من أحلام والدته 
خلاص يا ماما...وجعتي دماغي من ساعة ما فريال كلمتك علشان تفرحك بخبر حمل مرات أخوها...حلم وكان حلو بالنسبة لنا...لكن ربنا ما أردش إنه يكمل...مش ھنموت يعني
واسترسل بنبرة هادئة 
الراجل قرر يتجوز وربنا أراد إن يكون عنده طفل يمد في جذور عيلته...هنعترض على إرادة ربنا ونكره الخير للناس ولا إيه  
هتفت الاخرى پغضب عارم 
إنت مالك واخد الامور ببساطة كده ليه...إنت عارف ثروة علام زين الدين اللي ضيعتها بغبائك دي قد إيه
زفر بحدة ترجع لعدم تقبله لحديث والدته...فهي من ادخلت بعقله فكرة أن فؤاد إذا أكمل بمقاطعته للزواج وعدم الإنجاب فسيكون هذا بصالحه وستنتقل أملاك عائلة علام بالمستقبل له ولحفيديها...هتف من بين أسنانه 
يا ماما أرجوك إرحميني من كلامك ده...لو حد سمع كلامك ده يقول علينا إيه...عصابة ! 
كادت أن تتحدث ليغلق معها سريعا وهو يقول 
سلام يا ماما علشان مراتي جاية عليا
أغلق ليزفر بقوة ويحتقر حاله عندما استحسن حديث والدته السابق ليعود لرشده حامدا الله على كل ما أنعم به عليه...إهتز جسده وهو يستمع لصوت فؤاد من خلفه 
واقف لوحدك ليه يا دكتور  
إبتلع لعابه ليلتفت وهو يقول 
لقيت كل واحد منكم اتحرك في جهة وجالي تليفون من ماما قولت أتكلم معاها شوية
ابتسم فؤاد ليربت الاخر على كتفه متابعا بصدق 
مبروك يا فؤاد...فرحت لك من كل قلبي 
تسلم يا دكتور...قالها بابتسامة ليتابع بذات مغزى 
مهو ده العشم...ده أنا خال ولادك...واللي هييجي ده هيبقى عزوتهم
أجابه بهدوء 
أكيد طبعا 
تحركت فريال نحو كلتا الحقودتين لتقول بطريقة مرحة 
ممكن يا طنط أخد منك سو خمس دقايق بس
خديها على طول يا حبيبتي...قالتها بوجه قاسې لتتحرك مبتعدة...لتنطق الأخرى بنبرة أسفة 
أنا عارفة إنك زعلانة مني وليك حق طبعا...بس والله ما كنت أعرف إن فؤاد بيحبها بجد وبإن إيثار شخصية كويسة
واسترسلت تحت استشاطة الأخرى 
أكيد لو كنت أعرف مكنتش حطيتك ولا حطيت نفسي في الموقف البايخ ده
اتسعت عينيها پصدمة لتهتف بحدة 
هو ده تفسيرك للي حصل يا فيري...موقف بايخ ! 
واسترسلت بنبرة مټألمة

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات