رواية ارمله اخي(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم فاطمة الالفي
مجلسه ونظر لها پحده أنا مش بتجبر على حاجه يا جودي وانا هنا عشان اعرفك بس بظروفي قبلتي بيها اوكيه ماقبلتيش دي حاجه ترجعلك لكن مش جاي أنا اتكلم معاكي عشان اختار بينكم لان اوردي خلاص اخترت القرار ليكي انتي فى النهايه يعنى الكوره فى ملعبك وعليكي تختاري نكمل مع بعض ولا تنهي كل اللى بينا وهكون محترم جدا أي كان قرارك ولا نهيتي علاقتك دي وهتمنالك خير والسعاده مع الانسان اللى تختريه وعندك وقت تفكري زي ماانتي عايزه ولم توصلي لقرارك بلغيني بيه حابه نكمل حياتنا سوا وتحددي ميعاد أقابل والدك فيه او تنهى كل حاجه وكل واحد ربنا يسعده فى حياته بعد اذنك
ظل على تلك الحاله عده ساعات يراجع ذكريات حياته وكل ما مر عليه من فرح وحزن ومعاناه من اجل دراسته وعمله الى ان توصل لما هو عليه الان نهض من مكانه ثم استقل سيارته لكي يعود الى منزله وهو يحاول اقناع نفسه بتأقلم على حياته الجديده ...
ايوه يا قاسم معلش نتكلم بعدين حاليا مش قادر اتكلم .
ثم أغلق الهاتف مع صديقه بعدما تفهم الأخير بانه غير قادر على الحديث الان ..
وقف امامها حائرا لبعض الوقت لا يعلم ماذا يفعل
الفصل الثالث
بقلم فاطمه الالفي. .
غفلت مكانها أثناء مشاهدتها لتلفاز وهى تنتظر قدومه لتتحدث معه عن الامر الذي تخفيه عن الجميع ..
وفجاه انتفضت من نومتها عندما صدح رنين الهاتف جحظت عيناها لتلتقي بعينيه المصوبه اتجاهها .
تنحنح فارس وهم بالابتعاد عنها وهو يخرج هاتفه من جيب سترته آسف كنت جاي اصحيكي تدخلي اوضك ايه اللى نيمك هنا
فصل هاتفه ليكف عن الرنين ونظر لها بتسأل مستنياني خير فى حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وعندما ارادت ان تتحدث عاد رنين هاتفه ثانيا
نظر فارس لشاشته ثم لاحت ابتسامته وهو يجيب على والدته الحبيبه حبيبه قلبي ايه مسهرك لحد
دلوك
لتتحدث بحنان ماجليش نوم جولت اتحدت امعاك واطمن عليك وعلى قدر واوصيك تحطها جوه عنيك هى مالهاش غيرك دلوك يا جلبي
وصلو يا ولدي الحمدلله
الحمدلله خلى بالك من صحتك تمام
انا فى خير ونعمه مدامك بخير يا نضري وماتزعلش مني يا حبيبي أنا رايده لك الخير والصالح ومش حابه تفضل لحالك اكيده كيده أنا مطمنه عليك مدام امعاك قدر ربنا يخليكم لبعض
تنهد بضيق وانهى الحديث مع والدته بود فهو يعلم محاولاتها لتقرب من ارمله شقيقه ..
بعدما أغلق الهاتف جلس على المقعد المجاور للاريكه التى تجلس عليها قدر ثم تطلع إليها دي الحاجه كانت بتطمن عليكي
هزت رأسها بالايجاب
ماقولتيش ليه مستنياني هنا
تحدثت بتوتر عشان لو محتاج حاجه مني تحب اسخن الاكل
لا شكرا ماليش نفس بس انتي اكلتي
هزت رأسها بالايجاب الحمدلله
خلاص ادخلي ارتاحي فى اوضتك وأنا لو محتاج لحاجه عملها بنفسي
هزت رأسها بتفهم وقبل أن تغادر من أمامه عادت تنظر له بتسأل
محتاج حاجه قبل ما ادخل انام
زفر بضيق ياريت كوبايه قهوه بعد اذنك
حاضر
سارت الى حيث المطبخ وهى تحاول منع دموعها لتجده خلفها يشير بيده الى مكان البن هنا السكر والبن والشاي ونسكافيه وبكره هخلي البواب يجيب احتياجات المطبخ لان
انا هنا مش بعمل اكل باكل فى الشغل او اطلب جاهز من بره شوفي محتاجه ايه وبلغيني وأنا هبلغ البواب يجيب كل الطلبات الناقصه
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت اليه بتشرب القهوه ايه
ساده
وقف بعيدا عنها يتابعها وهى تعد له قهوته الخاصه وبعدما وجدها اشعلت الموقد غادر المطبخ ودلف لداخل غرفه مكتبه ولكن ترك الباب مفتوح لكي تعلم بوجوده بداخل تلك الغرفه .
جلس بالمقعد خلف المكتب وقرر العمل على القضيه التى يتم التحقيق بها وبدء بوضع عده نقاط
وقرر الهاء نفسه بالعمل على تلك القضيه لينسي ما حدث معه قبل ساعات ..
انتهت من إعداد القهوة ثم حملتها اعلى الصينيه بعد ما سكبتها بالكوب ابتسمت عندما تذكرت بان زوجها كان يحب احتساء قهوته أيضا ساده بكوب وليس بفنجان فيبدو بان شقيقه يشبهه فى بعض الأشياء .
تنهدت بحزن ثم همت بالبحث عنه فلم تجده بغرفه الصالون دارت حول نفسها تبحث عنه وفجاه انتبهت لتلك الاضاءه المنبعثه من غرفه أخرى تقدمت بخطواتها اتجاه تلك الغرفه لتجد بابها مفتوح تطلعت لداخل وجدته منكب على مكتبه منشغل بعده اوراق امامه طرقت الباب برقه .
رفع فارس عينيه واشار إليها بالدخول اتفضلي يا قدر
سارت بخطوات مضطربه ثم وضعت الصينيه اعلى مكتبه لتجده يبتسم لها بود شكرا يا قدر
العفو تصبح على خير .
وانتي من أهل الخير .
غادرت غرفه المكتب بخطوات مسرعه ثم دلفت الى غرفتها وهي تشعر بالحزن وتركت لدموعها العنان وبعد فتره لتتذكر أمر الصندوق الخشبي التى كانت تحمله بين اغراضها اخرجته من الدولاب الخاص بملابسها وحملته بين يديها وهى عازمه على اعطاءه اياه فهذه وصيه زوجها قبل ان يرحل عن الدنيا ..
عادت الى حيث
غرفه المكتب وطرقت الباب بهدوء ثم انتظرت ان يأذن لها بالدخول
لتتفاجئ بوجوده امامها يغادر الغرفه خير يا قدر انتي لسه مانمتيش
ابتلعت ريقها بصعوبه واعطته الصندوق الصندوق ده عشانك
التقطه منها وهو ينظر له بغرابه ويقلبه بين يديه ليبتسم بسعادة وعاد ينظر لها بتسأل جبتي الصندوق ده منين ده في ذكريات طفولتنا أنا ورحيم وسند الله يرحمه .
سند وصاني اسلمهولك
نظر له بلهفه ثم تحدث بضجر فين مفتاح القفل ده
هزت رأسها بالنفي ماعرفش بس سند قالي انك هتعرف تفتحه .
تنهد بهدوء وعاد يتطلع إليها بس مفتاحه فى البلد بس هتصرف أنا هحاول افتحه .
تركها مكانها وحمل الصندوق ليدلف به الى غرفته وضعه اعلى الفراش وظل يبحث عن شيء يساعده على فتح قفل ذلك الصندوق الذي يحمل ذكرايات الطفوله الجميله التى جمعته باشقائه ...
اما عن قدر فقد عادت ادراجها الى حيث غرفتها نزعت حجابها ثم عباءتها التى كانت ترتديها ثم ارتمت بالفراش تحاول اغماض عينيها ولكن جفاها النوم .
نهضت
من فراشها پصدمه عندما استمعت لصوت طرقات اعلى باب غرفتها ثم استمعت لنبره صوته تنادي باسمها قدر انتي لسه صاحيه
نظرت للمنامه التى كانت ترتديها وجحظت عيناها پصدمه ثم وقفت خلف باب الغرفه تهمس بصوت مضطرب نعم
أنا آسف ان قلقتك بس محتاج بنسه شعر عندك بنسه
همست بخفوت اه عندي لحظه بس اوع تدخل
وجد نفسه يبتسم رغما عنه ويهز راسه باسي وهو ياكد لها بانه لم يدخل غرفتها دون اذنها ليجد الباب ينفتح ببطئ وتخرج كف يدها فقط تعطيه البنسه اتفضل ..
سحبها من كفها وهو يردد بامتنان شكرا يا قدر واسف مره تانيه ان ازعجتك
لتهمس بصوت رقيق مافيش داعي للأسف
توجه الى غرفته وجلس اعلى الفراش يحاول فتح الصندوق وبعد عده محاولات نجح الأمر وانفتح القفل ..
وجد بداخله دفتر خاصه بسند بدء بفتح اوراقه وتفاجئ بانه تركه له فقد كانت أول صفحاته موجهه الى شقيقه فارس ...
اخي الغالي فارس أكتب لك كل ما مر بحياتي لكي تشاركني كل لحظاتها فعندما يقع ذلك الدفتر بين يديك فاكون بعالم اخر بحياه أخرى فسوف يسترد الله امانته وسوف أكون سعيدا للغايه عندما تقرا ما كتبته وتنفذ اخر أمنية تمنيتها واعلم بانك سوف تسعى لتنفيذ رغبتي تلك واعلم حينها بسعادتي فى تحقيق كل تمنيته من اجلك واجل قدري
انسابت دمعه هاربه من مقلتيه وهو يقرأ الصفحه التى تليها وظل يقلب بين صفحاته الى ان أنتهى من قرأته
واغلق الدفتر وهو ينظر لصوره شقيقه الراحل پصدمه ...
ثم نهض من فراشه ووضع كل شيء كما كان داخل ذلك الصندوق ووضعه بدولابه الخاص ليستمع لاذآن الفجر يصدح بالمكان توجه الى المرحاض ليتوضئ ويصلي فرضه ثم جلس شاردا بما قصه عليه شقيقه داخل دفتر ذكرياته .
لا يعلم ماذا مر عليه من وقت وهو جالس على سجاده الصلاة ولم يستفيق من شروده الى عندما بزغت اشعه الشمس تنير غرفته لينهض من مكانه بثقل وهو عازم النيه على الحديث مع زوجته فسوف ينفذ كل ما طلبه شقيقه وهو متفهم لذلك الوضع وعاهد الله بان يصونها ويتقي الله فيها ويحاول ان يكون سندها الذي فقدته برحيل شقيقه سند
استيقظت قدر بارهاق فلم تنم طوال الليل بسبب تغير فراشها فتبدلت حياتها من مكان لاخر وعليها الان التأقلم عليه ..
بعد ان ابدلت ملابسها وصلت فرضها غادرت الغرفه لتلتقي به امامها
تلاقت اعينهم بصمت ثم ابعدت مقلتيها ونظرت لاسفل بخجل
صباح الخير
ابتسم بود واجابها بهدوء صباح الفل نمتي كويس
يعني لسه ماخدتش على المكان
هز راسه بتفهم ثم ابتعد عنها ليغادر الشقه وقبل ان يغلق الباب خلفه نظر لها بجديه أنا نازل تحت اشوف البواب ومش هتاخر ثم أغلق الباب خلفه ودلف لداخل المصعد ليهبط به ارضا ..
اما هى فتنهدت بضيق وجلست مكانها امام المائده تضع كفها اسفل وجنتها وتنظر للفراغ بحزن دفين ...
وقف امام غرفته ينادي باسمه
عمي صبحي
وقف امامه رجل وقور ذات الخمسون عاما ينظر له بود اومر يا فارس بيه
ابتسم له فارس بود الأمر لله يا راجل يا طيب معلش هتعبك معايا محتاج كل الطلبات اللى فى الورقه دي
التقط صبحي الورقه وهو يشير الى عينيه تعبك راحه يا بني من عنيه هجبلك كل اللى انت عاوزه
ربت على كتفه بحنان تسلم ياعم صبحي وأنا هنتظرك فوق
اعطاه المال وقبل ان يغادر صبحي نظر له بتذكر بالحق يا بني البنت اللى هتيجي تنضف الشقه هتيجي