الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ارمله اخي(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 6 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


يكره أصل عندها ظروف انهارده 
مافيش مشكله معلش يا عم صبحي ممكن تجيب مفتاح الشقه اللى معاك عشان مابقاش ينفع دلوقتي يكون معاك نسخه مراتي فوق فى الشقه 
جحظت عين صبحي پصدمه وردد مراتك ..
ايوه مراتي امال أنا كنت فى البلد ليه 
ألف مبروك يابني ربنا يسعدك يارب 
اتفضل المفتاح اهو واي طلبات للهانم أنا تحت امرها وموجود فى أي وقت 

تسلم يا راجل يا طيب
بټعيطي ليه 
محت دموعها وهزت رأسها نافيه مافيش حاجه 
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يشعر بالحزن والاسي من اجلها وتذكر وصيه شقيقه له .
زفر انفاسه بهدوء قدر ممكن تبصيلي محتاج نتكلم فى كام نقطه كده مهمين .
رفعت مقلتيها الخضراء لتلتقي بسودويته الحاده 
أنا عايز اسمعك حاسس انك عايزه تقوليلى حاجه اتفضلي اتكلمي وأنا هسمعك بهدوء 
اتسعت عينيها بدهشه فهو يعلم بانها تريد التحدث معه وتخفي عليه أمر ما متعلق بتلك الزيجه حاولت استجماع شتاتها وتحدثت دون ان تنظر اليه فقد كانت تشعر بالتوتر وتفرك كفيها ببعضهم أثناء حديثها 
انا فعلا محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص يعني زواجنا والوضع اللى حضرتك انجبرت عليه أنا والله العظيم حاولت اتكلم معاك قبل كتب الكتاب بس ماكنش فى وقت ولا فرصه ان اقابلك 
ساد صمت لحظات ليقطعه فارس وهو يحثها على اكمال حديثها كملي يا قدر عايزة تقولي ايه 
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت خاڤت ضعيف ولكن وصل الى مسامعه أنا ماكنتش حامل 
استقبل الخبر بهدوء لأنه كان على علم به من مذكرات شقيقه .
عندما لم تجد رد فعله المتوقع فى تلك اللحظه نظرت له بترقب لتجده ينظر لها بنظرات لم تفهمها بعد .
استطردت قائله أنا عارفه ان ده كان سبب قويه عشان الجواز تتم بس انا والله صارحت ماما الحاجه و حاولت اعرفك الحقيقه قبل كل حاجه عشان ماتنجبرش على جوازك مني بس ماكنتش لاقيه حل ولم بابا الحاج قلي على رغبتك فى جوازك التاني أنا مااعترضتش عشان ده حقك حقك تختار الانسانه اللى ترتبط بيها بنفسك وبجد أنا اسفه ان حطيتك فى الموقف ده والله ڠصب عني ..
انسابت دموعها بحرقه تلك المرة وعلت شهقاتها ليجعله يشعر بالضيق رفع انامله يمحي دموعها وهو يهمس لها بصوت حاني ارجوكي اهدي وبلاش دموع وخلينا نتكلم بهدوء عشان نشوف هنعمل ايه
رفعت مقلتيها الباكيه لتنظر لوجهه پصدمه وهى تهمس باضطراب يعني حضرتك مش زعلان ان السبب الرئيسي فى حكايه جوازنا مالوش وجود من الأساس يعني اتجبرت على حياه مش قابلها عشان خاطر وصيه اخوك وخصوصا ان ماليش حد
حدثها بثبات قدر بلاش نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي ممكن نأجل الكلام فيه لبعدين وعايز اعرفك حاجه مهمه انا ماحدش بيجبرني على حاجه أنا نفسي مش راضي بيها. فياريت تطمني خالص وبلاش تقولي تاني مجبور على جوازي منك ووصيه سند دي شي تاني بيني انا واخويا الله يرحمه بس بلاش تحملي نفسك فوق طاقتها والجواز نصيب 
بس عندي سؤال ليه الموضوع ده تم من الاول 
همست بصدق والله ماعرفش أنا اتفاجئت بسند بيقولي ان خبر البيت كله اني حامل
وليه عمل كده فى عندك مشكله مثلا تعيق الحمل وهو قال ده عشان ماحدش يجرحك مثلا بالكلام.
طأطأت رأسها بخجل ولم تجيب .
تفهم خجلها وتركها عندما استمع لرنين جرس المنزل ينهض من مكانه متوجها لفتح الباب واخذ الاغراض التى جلبها العم صبحي وتوجه الى المطبخ لوضعها اعلى المنضده ثم هتف مناديا لقدر التى ذهبت اليه
على الفور .
شوفي هتحطي كل الحاجات دي فين ولو فى حاجه ناقصه قوليلي ابعت عمي صبحي يجبها
ترك فارس المطبخ ليجعلها تضع الاغراض داخل البراد ثم همت باعداد الإفطار ..
اما عن فارس فظل حائرا ماذا يفعل فى هذا الوضع كيف سيتعامل معها فبتلك الوصيه اصبحأ مقيدا بوضع لا يحسد عليه ولم يجد حلا اخر الا تقبل الأمر
فاق فارس من شروده عندما وجد قدر امامه تضع الصحون اعلى مائده الطعام ظل يتطلع إليها بصمت ابلغ من الكلام ..
بتشرب ايه مع الفطار 
فاق من شروده على صوتها الهامس اقعدي افطري الاول وبعدين نشرب شاي ..
تناولوا الطعام بهدوء تحت نظراتهم الشارده فكل منهما شاردا بأفكاره الخاصه..
.
بعد انهاء الطعام توجهت للمطبخ لاعداد
الشاي ثم بدءت بحملة التنظيف .
اما عنه فتوجه الى مكتبه لكي ينهي عمله على تلك القضيه التى تشغل باله اما هي فبعد ان نظفت المطبخ تركته لتكمل باقي الشقه ظنت بانه توجه لعمله دخلت غرفتها لتنزع العباءة وترتدي بنطال قصير اسود وبدي نصف كم باللون الزيتي ورفعت خصلاتها البنيه لاعلي ثم غادرت غرفتها متوجها الى الصالون لتبدء بتنظيفه وترتيب باقي المنزل ثم دلفت لغرفه نومه وهمت بتوضيب الفراش وتبديل الملاءه خاصته وحمل ملابسه لتضعهم فى الغساله التى وجدتها بالمرحاض الخاص بالغرفه .
اما عن فارس فلم يركز على ما يفعله فقد شتت انتباه بوصية شقيقه الراحل لينهض من مجلسه ويتوجه لغرفته ليبدل ثيابه ويغادر المنزل فهو يشعر بالتشتت والتخبط ولم يقدر على اتخاذ أي قرار لأول مره بحياته يشعر بالعجز امام اتخاذ القرار الصائب بحياته . ...
دلف غرفته ليتفاجئ بها مرتبه لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ثم اقترب من دولابه نزع التيشرت الذي كان يرتديه وسحب منشفه ودلف لداخل المرحاض يريد ان ينعش جسده تحت الماء ليصطدم بها امامه تغادر الحمام وفجأة انزلقت قدميها واصطدمت به لتجحظ عينيه 
جفت الكلمات بحلقها ولم تقدر عن النطق
ظل محدق لطيفها الذي اختفى عنه بذهول ثم تنهد بقوه ودلف لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفئ النيران المشتعله داخله ويحاول تنفيض صورتها من مخيلته .
ممكن تجهزي عشان خارجين 
نهضت من مجلسها خلف الباب وهى تردد بصوت مضطرب خارجين ..
ابتسم بخفه وهو يتنهد بهدوء ايوه خارجين خمس دقائق وتكوني جاهزه 
شكرا مش عايزه اخرج وبعدين هو حضرتك ماعندكش شغل 
ليتحدث بمشاكسه لا يا ستي حضرتي عاطل ماعنديش شغل افضلي اتكلمي كده وضيعي وقتك خمس دقائق وتكوني جاهزه تمام وأنا هنتظرك فى الصالون ..
عندما استمعت لخظواته المبتعده تنفست الصعداء ثم نظرت لهيئتها التى عليها لتشعر بالضيق لأنه راءها بتلك الملابس .
رفع مقلتيه ليلتقي بها ثم ضيق ما بين حاجبيه بقالك نص ساعه وفى الآخر لابسه اسود اتفضلي غيري الأسود ده .
تحدثت بضيق ماعنديش غير اسود
بقى كل الألوان دي وماعندكيش غير اسود تمام يبقى هنخرج نجلبلك كل الألوان اللى محتجاها
تحدثت بلألأة بس أنا مش محتاجه حاجه وعندي لبس كتير 
تحدث بصرامه ماتقوليش على حاجه لا تاني وبلاش تجادليني كتير
التقط ثوب ابيض طويل بها ورود جميله ذات حزام بني عريض اخرجه من الدولاب ووضعه اعلى فراشها ونظر لها قبل ان يغادر الغرفه 
حلو ده البسيه واقلعي الأسود 
غادر الغرفه وظل مكانه امام الباب اما هي فدبت بقدميها الأرض بغيظ والتقطت الثوب بضيق ثم ارتدته وغادرت الغرفه لتجده متسمرا مكانه نظر لها باعجاب 
اهو كده بقي نخرج .
أمسك بكفها بين كفه لتحاول هي سحب يدها بخجل نظر لها پحده 
ماتشليش ايدك من ايدي انتي مراتي والبواب عارف بكده وكل اللى حوالينا هيعرفو تعاملي عادي جدا وطبيعي مفهوم 
شعرت بالحزن بسبب اوامره وصرامته معها وانصاغت لاوامره ولم تتحدث بكلمه واحده استقل المصعد ليهبط به الى انترجل منه ليلتقي بالعم صبحي نهض من مكانه احتراما له وقف فارس امامه يتحدث معه بود المدام يا عمي صبحي 
رحب بها يا اهلا وسهلا بالهانم الف مبروك وربنا يسعدك يارب والله العماره كلها نورت بقدومك يا هانم 
ابتسمت له بود شكرا يا عمي صبحي
نظر صبحي لفارس ثواني يا بني والعربيه تكون جاهزه 
ربت فارس على كتفه برفق لا ماتتعبش نفسك انت أنا هتحرك دلوقتي سلام
مع الف سلامة يا بني ..
ابتعد عنها بهدوء لكي يخرج سيارته من الجراج ثم صفها امامها وترجل منها ليفتح لها بابها لكي تستقل بالمقعد المجاور له جلست بهدوء وهى تشكره باقتضاب .
استقل مكانه خلف المقود وانطلق الى حيث وجهته ...
الفصل الرابع
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي ..
صفا سيارته امام مول تجاري ثم ترجل منها وفتح لها الباب لكي تترجل هي الأخرى .
ثم سارت بجانبه بصمت الى ان دلف بها الي متجر الملابس .
نظرت حولها باستغراب لتسترق السمع اليه وهو يهتف موجه حديثه لها 
هتشتري كل اللى تحتاجيه و
لم تدعه يكمل كلماته لتستوقفه قائله شكرا بس أنا مش محتاجه حاجه 
رفع حاجبه بضيق ثم هتف بضجر قدر يا ريت تسمعي الكلام واللى أقول عليه تنفذيه بدون نقاش ولازم تعرفي انك مسئوله مني دلوقتي 
اشار الى الفتاه التى تقف تنظر لهم باهتمام إذا سمحتي ممكن تساعديها تختار لبس يناسبها وبكل الألوان والدرجات اللى تحبها .
ابتسمت له الفتاه واسرعت تجلب لها الاغراض تحت امرك يا فندم 
ثم نظرت الى قدر اتفضلي معايا 
لحقت بها قدر وهى تشعر بالضيق بسبب تلك الاوامر التى يهتف بها فارس ولم يدع لها فرصه فى النقاش فقط يصدر الاوامر لكي تنفذ دون جدال تذكرت زوجها الراحل وسندها الذي خسرته وخسړت طيبته ورقته معها فى التعامل فلم تجد احدا بحنيته وطيبة معاملته حتى الان انسابت دمعه حارقه على فقيدها وعلى حياتها القادمة التى لا تعلم عنها شيئا حتى الان ..
داخل فيلا اللواء اكمل سلام 
دلفت غرفة ابنتها بضجر جودي انتي يا بنت قومي بقى كفايه حپسه لحد كده بابي سئال عليكي ومارضيتش اقوله انك حابسه نفسك فى اوضتك من امبارح 
لا قوليلو يا مامي السبب اللى ورا حبستي دي مش فارس ده اللى كان بابي بيمدح فيه وفى اخلاقه وشغله طول الوقت خليه يعرف هو عمل فيه ايه وعايزني أنا اللى أقبل بوضعه ده لاكون زوجه تانيه لكل واحد يروح لحاله ببساطه كده عايز ينهي حبنا واحلامنا فى لحظه كده هان عليه حبي .
تنهدت احلام وهى تجلس بجانب ابنتها اعلى الفراش وتربت على كتفها بحنان 
يا حبيبة مامي فارس صارحك بالحقيقه وماخباش عليكي وده وضع اضطر عليه وهم الصعيد كده ودى عوايد لا يمكن تتغير دورك تقفي جنبه وتسانديه عشان تفضلي حبيبته العمر كله ومايقدرش يستغنى عنك لكن لم تخيريه بينك وبين ارمله اخوه وهيبعد عنك وهيختار طبعا مراته لأنها خلاص فعلا بقت مراته .
صړخت بانفعال حضرتك اللى بتقوليلى أنا الكلام ده أنا اللى غلطانه عشان بحبه ومش قادره اتخيل حد تاني يشاركني فى جوزي حبيبي
 

انت في الصفحة 6 من 48 صفحات