رواية حواء بين سلاسل القدر "من الفصل 1 حتى الفصل الثالث 3" بقلم لادو غنيم
يدك و يلوث جدرك هتتكبي على إسم راچل جلبه ميعرفش طريج العشج .. هتشوفى المرار و كل ما حياتك تزهر زي إسمك هتلاجى حاچه بتعتمها و تخليها سواد جلبك هيتعلج بيه هتبجى دايبه فى عشجه و هو مش هيسأل فيكى .. فى طريجك أكتر من حيه هيحاولوا يإذوكي حرصي منيهم و خلى بالك راچلك فى حيه متشعلجه بخلجاته مش هتبجى عاوزه تسيبه ليكى هى شيفاه ملكها .. بس النصيب غلاب و إنت اللى هتبجى مراته .. بس يا ويلك من نهاية جدرك اللي بدأ پالدم هينتهى بردك پالدم يا إما دمك يا إما ډم اللى عشجتيه
اما ريحانه فنظرت بشهقه لزوجة أبيها التى تدعى غوايش التى دخلت إليها دون إستئذان مثل المعتاد و قالت پحده
جرا إيه شوفتى عفريت يا جميلة الجميلات
نهضت أمامها بهدوء كالمعتاد رغم حزنها من تلك المعامله الجافه
نعم يا مرات أبويا
لوت فمها بجفاء
نعم الله عليكي ياختى هو أنا مش قولتلك تتجري ع المطبخ تغسلى المواعين و تحضرلينا الغدا و لا ست الحسن تحب أدخل أنا بدالها
قالت متنهده بيأس و هى تسير من جوارها
إستنى عندك
وقفت تنظر لها فقالت الأخري ببرود
مش قولتلك ألف مره الزفت الشباك دا ما يتفتحش إنت إيه مابتسمعيش الكلام ليه !!
ضيقت عينيها بحزن
إنت منعانى من الخروج بره البيت الشباك الحاجه الوحيده اللى بتخلينى أشوف العالم اللى بره بلاش تحرمينى منه
حرمت عليكي عيشتك والله و طلعلك لسان و بتردي عليا ماشي أنا هشوف شغلى مع أبوكي
صباح الخير ياست غوايش
تركت الشرفه و هتفت بنعومه تتدلى منها الدلع
صباح الفل و الياسمين علي عيونك يا هشام بيه خير بتعمل إيه هنا
قطب جبهته ببسمة تساؤل
بعمل ايه دي أرضي إنت نسيتى و لا إيه
غوايش بدلع
صوتى
لاء منستش بس مبشوفكش بتقرب منها عشان كدا إستغربت !!
غوري علي جوه شوفى أبوكي بلاش مياعه
إنسحبت علي الفور دون أي إعتراض فسألها هشام مستفهما
مين البنت دي أول مره أشوفها !!
تنهدت بجفاء
دي المزغوده بنت جوزي مبتخرجش من البيت عشان كدا محدش يعرفها
ريحانهإسمها خساره فيها
تبسم الآخر بفظاظه
واضح إنك بتحبيها أوي
أشاحت بإنكار جاف
أحبها ولا محبهاش ملوش لازمه
فرك لحيته بتفكير
عندك حق ملوش لازمه
دعته بيسمه أثناء مداعبتها لشعرها
بقولك إيه ما تتفضل أعملك كوباية ليمون تبل بيها ريقك في الحر دا و لا هشام بيه بيحب الحر اللى بيلهلب البدن
أدرك مقصدها المنحدر بقذارة تفكيرها
لاء ماليش في الحر اللى من النوع دا أما كوباية الليمون هشربها بس بالليل هجيلكم
تآنس و تشرف يا سيد الناس
ودعته بكلماتها الناعمه مثل غطاء حريري فذهب أما هى فأغلقت الشرفه و دخلت إلى المطبخ حيث تقف ريحانه و تقطع البصل د
حضرلك الخير ياروح أبوكي
أجابتها بسخريه ثم ذهبت أما هى فلم تكن تملك شئ لتفعله سوا الصمت و تقبل كل شئ يحدث لها
بعد ساعه بدار الهلالى حيث تجلس الحجه معالى بالمندره و بجوارها تجلس إبنتها سمرا التى تبكى بحصره علي أحوالها
ربنا يسامحك إنت السبب فاللى فيه دلوقتي
عارضتها پحده
ليه عملت فيكى إيه كل دا عشان سترتك زي ما بتقول عوايدنا
عاتبتها بلوم كاره
سترتينى و لا دفنتينى بالحيا خرجتينى من المدرسه و أنا عندي ستاشر سنه و جوزتينى لصلاح اللى كان عنده واحد و تلاتنين سنه و خلفت عيلين بربيهم دلوقتي بحړقت الډم و الأعصاب و يارتنى عارفه أربيهم دا غير صلاح و عمايله معايا حرام
عليكي ياأمى شيلتينى الحمل بدري دا أنا لسه مكملتش الأربعه و عشرين سنه ..
قطبت جبهتها بإنكار
متشيلنيش حاجه يا حبيبت أمك إنت مش أول واحده تتجوز صغيره معظم البنات كدا و بعدين دي عوايدنا البنات تتستر بدل ما تجيب لأهلها العاړ ياست سمرا
عار إيه و كلام فاضي إيه البنت لو متربيه كويس مستحيل تغلط ياأمى
ربتت على قدمها اليمين بأمر
قومى إرجعى علي بيتك متخربيش حياتك ياللا ياختى خلي بالك من جوزك و من عيالك
كانت تدرك أن الحديث مع والدتها لم يجدي نفعا فواقفت تجفف دموعها و تستر راسها بالحجاب
ماشي ياأمى هرجع بيتى بس خليكي فاكره إن كل ما أجيلك عشان تحافظى علي كرامتى من پهدلة صلاح فيا بترجعينى تانى للعذاب بإيديكى
سكتك خضره يا بنت معالى روحى لدارك و بدل الكلام الفاضي حافظى على راجلك و عيالك
حركت رأسها بعدم إهتمام لما تسمعه و ذهبت أما معالى فوجدت جواد يدخل إليها برفقة هشام فتبسمت بفخرا
عينى عليكم بارده
جلسا بجوارها فبدأت بالحديث مع جواد
كنت فين من الصبح البت شاديه قالتلى إنك مرجعتش البيت من لما خرجت سته الصبح
فرك لحيته ينكر تواجده مع نهى
كنت فى القسم كان فى شغل مهم
كنت لازم أخلصه
و خلصته علي خير يا حبيبي
لمعت عينيه ببسمه ماكره و هو يتذكر تلك اللحظات التى قضاها علي فراشها
خلصته علي خير أوي لدرجة إن المتهم مكنش عايزنى أسيبه
ربتت على قدمه بفخرا
طول عمرك شاطر يا جواد
تدخل هشام قائلا
سيبكم من جو المدح دا دلوقتي .. و قوليلي ياأمى مش كان نفسك دائما تفرحى بيا و تشوفينى متجوز إيه رأيك بقي إنى لقيت العروسه !!
تجحظت عينيها بسعاده غمرت قلبها
ألف مليون مبروك يا حبيبي قولى تبقي مين و بنت مين و ساكنه فين
لاء دي مفاجئه هعرفك كل حاجه لما أتكلم مع أهلها و أقعد معاها الأول
مع إنك كدا بتسبنى و أنا هتجن بس ماشي يا سيدي هسكت و هستني عشانك بس مطولش بقي خلص الموضوع بدري بدري خلينى أفرح بشوفة عيالك
تبسم برسميه
على العموم أنا بالليل رايح أزورهم و هاخد جواد معايا دا لو فاضي
و لو مش فاضي أفضيلك نفسي يا حبيبي
نظرت لهما برضا و ربتت علي قدمهما تدعى لهما بقولا
ربنا يحميكم من العين و يحفظكم لبعض و تفضلوا دائما كدا عيال عم و إخوات
ختمت دعواتها و نهضت من جوارهما تتركهم يتناقشوا بأمر موعد المساء
مر النهار و آتى الليل داخل دار غوايش التى تقف بحجرة نومها تضع مساحيق المكياچ عليها بعدما إرتدت عبائه حمراء ضيقه للغايه و تركت شعرها الإسود منسدلا علي ظهرها و أمامها على الفراش يجلس زوجها المړيض ينظر لها بعتاب
لحد إمتى هتفضلى ماشيه في السكه النجسه دي
التفتت له تبوح بوضوح
لحد لما تبقي راجل و متخلنيش أحتاج لراجل غيرك
قطب جبهته بحنق
صحيح زي الكلاب ما بتشبعيش
لوت فمها بټهديد
أنا فعلا وفيه زي الكلاب عشان كدا لحد دلوقتي مقولتش لست الحسن و الجمال بنتك إنك إنت اللى قټلت أمها و يتمتها
تجحظت عينيه بحزن الماضي متحدث
عملت كدا عشانك إنت