رواية حواء بين سلاسل القدر "من الفصل 1 حتى الفصل الثالث 3" بقلم لادو غنيم
اللى غويتينى زي الشياطين منك لله يا غوايش منك لله
ضحكت بسخرية و إقتربت منه بعدما حملت كأس ليمون و وضعته علي فمه تسقيه
مننا كلنا لله يا حبيبي ياللا إشرب كدا و روقلى
دمك
وضعت الكأس علي الدورج بعدما إنتهت من تناوله له و لم تمر دقائق و ذهب فى نوم عميق بسبب أقراص المنوم التى وضعتها له بالعصير
أما بالخارج بعد الساعه العاشره دق باب المنزل فتجهت غوايش و فتحته فوجدت هشام و جواد أمامها فلمعت عينيها بمراوغه ناعمه تدعوهم بيداها للدخول .. فدخلا فقالت بترحيب
ضيق عينيه بسخافه
لاء والله
اه والله إنت مش مصدقنى
لاء إزاي ما هو واضح إنك إتلبشتى تحبي البشك بالكلبشات عشان الرعشه تذيد
غمزه هشام بذراعه فتنهد بجفاء .. أما غوايش فبدأت بالسير أمامهم بطريقه بذيئه تظهر تضاريسها
بما إننا صحاب بيت فندخل على أوضة النوم على طول
التفتت له بتساؤل ذو بسمه
الباشا بيقول إيه
تدخل هشام بجديه
متاخديش في بالك جواد باشا بيحب يهزر
طب على ما يخلص هزار هروح أجيبلكم حاجه تبلوا بيها ريقكم عشان شكلكم عطشان أوي
بدأت بالسير بذات الطريقه فنظر هشام إلى ابن عمه يعاتبه
لوي فمه ببسمه ساخره
ست مين ياعم هشام يابنى الوليه دي نيتها مش سالكه مش شايفها ماشيه تترقص قدامنا إزاي إسمع منى الصنف دا بيمر عليا منه كتير في القسم دي عايزه يافطه تتكتب على ضهرها مكتوب فيها شغاله طول اليوم
بس يا جواد قفل علي السيره دي خلينا ندخل نستناها جوه على ما تجيب المشروب
تنهد الأخر بجدية
البنت عجبانى و الست غوايش ربنا يصلح حالها
مش بقولك نيتها مش سالكه قابل بقي جيبالك منكر ياعم الشيخ
نظر هشام الى غوايش التى عادت و تحمل صينيه فوقها زجاجة خمر و بجوارها ثلاث كؤوس
مالكم واقفين كدا ليه إتفضلوا جوه
هتفت ببسمه خليعه
عندك في الطرقه ديه
تحرك إتجاه الطرقه فوجد ثلاث حجر فدخل إلى أول غرفه و أغلق الباب خلفه .. و فتح النور فتفاجئ بذاته يقف بحجره صغيره بمنتصفها تخت تغفوا عليه أنثى مثل الحوريات بمنامتها الحريريه و شعرها الذهبي الذي يغفوا بجوارها علي الوساده .. فراقت لعينيه كثيرا فضوله جعله يقترب منها حتى جلس بجوارها على الفراش يمرر عينيه عليها يدرس تفاصيلها الصغيره رفع يده و لمس شعرها .. و كاد يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده .. فحاول سحبها منها برفق لكنه ايقظها بحركته ففتحت عينيها التى إتسعت پخوف و ذادت ضربات قلبها بانفاس متلهفه و بدأ جسدها بالإرتجاف
يتبع
أتمنى الحلقه الأولى تعجبكم..
القلب سلطان وسيد النبضات...يهوي من يشاء يغرم من يرا الهوي فى عيناه يا سلطان القلوب لقت إرهقت قلبي من العشق فأنا كالخيل فى إراضي الحرمان إهبئ الغرام لكنى إصبحت مقيدا بسلاسل الإوتار تعزف الحان الكمال على وصال الغرام...
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لمس جواد شعرها الذي جعل يده ترتجف بشعورا لم يسبقه فإبتعد عنها محاولا التمالك أمام جمالها الآخاذ .و كاد يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده...فحاول سحبها منها برفق لكنه أيقظها بحركته ففتحت عينيها التى إتسعت پخوف وذادت ضربات قلبها
خۏفها المخيف الذي بدا عليها جعله يبتعد عنها فورا مسرعا بالخروج من حجرتها...تاركها في شدة خۏفها تذاد رجفتها وإنتابتها نوبة الرهاب وفقدت وعيها فى حالة إغماء
أما لديه فقد أغلق الباب عليها قبل أن يري ما حدث لها وسند بظهره عليه يلهس أنفاسه بلهفه لم تسبقه...و ذاد الأمر غرابه عليه عندما إرتفعت نبضات قلبه تأبي المكوث معه تود الرجوع لمن بالحجره...فأنكر ذلك الشعور المريب بحركه رأسيه يتمتم بربكه
مالك يا جواد هى دي أول مره تشوف فيها بنت ما تجمد كدا حصلك إيه !!
بتلك اللحظه العصيبه خطړ عليه حديث العرافه حينما قالت
هتجابل إصغيره هتشعلجك بعشجها
أنكر حديثها الصاخب داخل عقله...قائلا برفضا تام
إستغفر الله العظيم كذبوا المنجمون ولو صدفوا إستغفر الله العظيم
نفى جميع ما راوده وذهب إلى الحجره الأخري حيث يجلس هشام برفقة غوايش...و تقدم ثم جلس بجواره...فرمقه الآخر مستفهما بسبب هيئته المشتته
مالك ياجواد في حاجه ولا إيه
تحمحم ببعض الثبات الإنفعالي ينكر بصوت أصبح أشد رزانه
كله تمام متشغلش بالك بيا المهم قولى فتحت الست غوايش فى الموضوع اللي جايين عشانه ولا لسه
نظرت لهم ببسمة أنوثى...أثناء تناولها من كأس الخمر
خير موضوع إيه
من الإخر كدا يا ست غوايش أنا جاي أطلب منك إيدريحانه بنت جوزك
بصقت الشراب من فمها بزعر
تتطلب ايد مين ريحانه
قطب هشام جبهته بتأكيد
ايوه مالها ريحانه ايه أنا مش قد المقام والا ايه ياست غوايش.
تلبكت بغيره تأكل قلبها...
لاء طبعا هو احنا نطول بس يعنى ريحانه عيله صغيره دا غير أنها تعبانه .
تعبانه ازي يعنى مالها
قوة بصرها بشماته تبوح بصوتها الحيانى
بتتشنج...لما بتقعد معا حد أو تقابل حد متعرفهوش بتفضل تترعش وتعرق ولو الحالة شدة عليها بتتشنج وتتمرمغ في الأرض يا اما يغم عليها
تلقىجواد الصدمه بعين إتسعت بقلق هزا قلبه عليها...إدرك سبب أفعالها حينما إستيقظت علي رؤيته...تبدلت ملامحه للتشتت جديد...كان يود أن ينهض ليطمئن عليها...لكنه حاول الإسترخاء وتجاهل تلك المشاعر الألاهيه التى نبتت بقلبه الجش...اما الاخر فقاله بتمسك غير مهتم لما قيل
معنديش مشكله أنا موافق اتجوزها
أكلتها الغيره من جديد وشعرت بقلبها يعتصر من الضيق فمتاسكه بالاخري ذاده من حدة كراهيتها لها وهتفت بعد دقيقه برسميه
بس ممكن هى متوافقش
تبسم بتسأول يصحبه التعجب
ليه متوافقش ياتره عندك تفسير !
لاء معنديش أنا بقولك ممكن
بصي يا ست غوايش أنا معجب ببنت جوزك...و هتجوزها على سنة الله ورسوله وأنتو هتوافقه يا اما مفيش قعاد ليكم في البلد دي تانى متنسيش إنكم قاعدين على ارضي...و بكل سهوله اقدر أمشيكم من البيت
تجحظت عينيها بزمجره
هو الجواز بالعافيه يا هشام بيه
لاء مش بالعافيه بالرضا...بس واضح انك مش موافقه بس أنا متعودتش إنى مخدش حاجه عيني منها وريحانه
عجبتنى وعاوزها في الحلال...و مظنش أن الحلال يزعل حد
تهديده الصريح من نشلها من بيتها ودمار حياتها جعلا الخيار بالنسبه لها معډوم مما جعلها تكتم غيرتها داخلها وتبدلت ملامحها القاسيه إلى بسمه تزين وجهها
لاء طبعا ميزعلش حد ماشي يا هشا بيه احنا موافقين وهنستنا حضراتكم تشرفونا عشان تطلبها رسمى.
تنهد بجديه
أنا جات وفعلا طلبتها رسمى والفرح هيبقي يوم الخميس الجاي
فرح ايه اللي الخميس الجاي...النهارده الحد
وماله أنا مش عاوز منكم حاجه...ريحانه هتنور بيتى من غير حتى شنطة هدومها انا هجيب لها كل اللي هي عايزاه
لوت فمها