السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر (الفصل 1 الى الفصل الخامس 5) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المدرسه و أنا عندي ستاشر سنه و جوزتينى لصلاح اللى كان عنده واحد و تلاتنين سنه و خلفت عيلين بربيهم دلوقتي بحړقت الډم و الأعصاب و يارتنى عارفه أربيهم دا غير صلاح و عمايله معايا حرام 
عليكي ياأمى شيلتينى الحمل بدري دا أنا لسه مكملتش الأربعه و عشرين سنه .. 
قطبت جبهتها بإنكار 
متشيلنيش حاجه يا حبيبت أمك إنت مش أول واحده تتجوز صغيره معظم البنات كدا و بعدين دي عوايدنا البنات تتستر بدل ما تجيب لأهلها العاړ ياست سمرا 
عار إيه و كلام فاضي إيه البنت لو متربيه كويس مستحيل تغلط ياأمى 
ربتت على قدمها اليمين بأمر 
قومى إرجعى علي بيتك متخربيش حياتك ياللا ياختى خلي بالك من جوزك و من عيالك 
كانت تدرك أن الحديث مع والدتها لم يجدي نفعا فواقفت تجفف دموعها و تستر راسها بالحجاب 
ماشي ياأمى هرجع بيتى بس خليكي فاكره إن كل ما أجيلك عشان تحافظى علي كرامتى من پهدلة صلاح فيا بترجعينى تانى للعذاب بإيديكى 
سكتك خضره يا بنت معالى روحى لدارك و بدل الكلام الفاضي حافظى على راجلك و عيالك 
حركت رأسها بعدم إهتمام لما تسمعه و ذهبت أما معالى فوجدت جواد يدخل إليها برفقة هشام فتبسمت بفخرا 
عينى عليكم بارده 
جلسا بجوارها فبدأت بالحديث مع جواد 
كنت فين من الصبح البت شاديه قالتلى إنك مرجعتش البيت من لما خرجت سته الصبح 
فرك لحيته ينكر تواجده مع نهى 
كنت فى القسم كان فى شغل مهم
كنت لازم أخلصه 
و خلصته علي خير يا حبيبي 
لمعت عينيه ببسمه ماكره و هو يتذكر تلك اللحظات التى قضاها علي فراشها 
خلصته علي خير أوي لدرجة إن المتهم مكنش عايزنى أسيبه 
ربتت على قدمه بفخرا 
طول عمرك شاطر يا جواد 
تدخل هشام قائلا 
سيبكم من جو المدح دا دلوقتي .. و قوليلي ياأمى مش كان نفسك دائما تفرحى بيا و تشوفينى متجوز إيه رأيك بقي إنى لقيت العروسه !! 
تجحظت عينيها بسعاده غمرت قلبها 
ألف مليون مبروك يا حبيبي قولى تبقي مين و بنت مين و ساكنه فين 
لاء دي مفاجئه هعرفك كل حاجه لما أتكلم مع أهلها و أقعد معاها الأول 
مع إنك كدا بتسبنى و أنا هتجن بس ماشي يا سيدي هسكت و هستني عشانك بس مطولش بقي خلص الموضوع بدري بدري خلينى أفرح بشوفة عيالك 
تبسم برسميه 
على العموم أنا بالليل رايح أزورهم و هاخد جواد معايا دا لو فاضي 
و لو مش فاضي أفضيلك نفسي يا حبيبي 
نظرت لهما برضا و ربتت علي قدمهما تدعى لهما بقولا 
ربنا يحميكم من العين و يحفظكم لبعض و تفضلوا دائما كدا عيال عم و إخوات 
ختمت دعواتها و نهضت من جوارهما تتركهم يتناقشوا بأمر موعد المساء 
مر النهار و آتى الليل داخل دار غوايش التى تقف بحجرة نومها تضع مساحيق المكياچ عليها بعدما إرتدت عبائه حمراء ضيقه للغايه و تركت شعرها الإسود منسدلا علي ظهرها و أمامها على الفراش يجلس زوجها المړيض ينظر لها بعتاب 
لحد إمتى هتفضلى ماشيه في السكه النجسه دي 
التفتت له تبوح بوضوح 
لحد لما تبقي راجل و متخلنيش أحتاج لراجل غيرك 
قطب جبهته بحنق 
صحيح زي الكلاب ما بتشبعيش 
لوت فمها بټهديد 
أنا فعلا وفيه زي الكلاب عشان كدا لحد دلوقتي مقولتش لست الحسن و الجمال بنتك إنك إنت اللى قټلت أمها و يتمتها 
تجحظت عينيه بحزن الماضي متحدث 
عملت كدا عشانك إنت
اللى غويتينى زي الشياطين منك لله يا غوايش منك لله 
ضحكت بسخرية و إقتربت منه بعدما حملت كأس ليمون و وضعته علي فمه تسقيه 
مننا كلنا لله يا حبيبي ياللا إشرب كدا و روقلى
دمك 
وضعت الكأس علي الدورج بعدما إنتهت من تناوله له و لم تمر دقائق و ذهب فى نوم عميق بسبب أقراص المنوم التى وضعتها له بالعصير 
أما بحجرة نوم ريحانه فكانت تغفوا فوق فراشها بمنامه حريريه زهرية اللون كت تظهر تضاريس جسدها الكيرفي الصغير بإحترافيه فكانت رائعه دون أي مساحيق للتجميل كانت تغفوا كما أمرتها غوايش لكى لا تخرج
أما بالخارج بعد الساعه العاشره دق باب المنزل فتجهت غوايش و فتحته فوجدت هشام و جواد أمامها فلمعت عينيها بمراوغه ناعمه تدعوهم بيداها للدخول .. فدخلا فقالت بترحيب 
أهلا أهلا يادي النور جواد باشا بشحمه و لحمه عندنا دا الواحده لما بتشوفه جسمها بيتلبش من الخۏف بسبب صوته اللى بيرج القسم ليل ويا نهار 
ضيق عينيه بسخافه 
لاء والله 
اه والله إنت مش مصدقنى 
لاء إزاي ما هو واضح إنك إتلبشتى تحبي البشك بالكلبشات عشان الرعشه تذيد 
غمزه هشام بذراعه فتنهد بجفاء .. أما غوايش فبدأت بالسير أمامهم بطريقه بذيئه تظهر تضاريسها 
اتفضلوا معايا على أوضة الضيوف مع إنكم صحاب بيت 
بما إننا صحاب بيت فندخل على أوضة النوم على طول 
التفتت له بتساؤل ذو بسمه
الباشا بيقول إيه 
تدخل هشام بجديه 
متاخديش في بالك جواد باشا بيحب يهزر 
طب على ما يخلص هزار هروح أجيبلكم حاجه تبلوا بيها ريقكم عشان شكلكم عطشان أوي 
بدأت بالسير بذات الطريقه فنظر هشام إلى ابن عمه يعاتبه 
إيه اللي قولته دا ميصحش كدا الست تقول علينا إيه 
لوي فمه ببسمه ساخره 
ست مين ياعم هشام يابنى الوليه دي نيتها مش سالكه مش شايفها ماشيه تترقص قدامنا إزاي إسمع منى الصنف دا بيمر عليا منه كتير في القسم دي عايزه يافطه تتكتب على ضهرها مكتوب فيها شغاله طول اليوم 
بس يا جواد قفل علي السيره دي خلينا ندخل نستناها جوه على ما تجيب المشروب 
إنت مچنون يا هشام عاوز تتجوز واحده أتربة علي أيد رقاصه و مش أي رقاصه دي غوايش 
تنهد الأخر بجدية 
البنت عجبانى و الست غوايش ربنا يصلح حالها
مش بقولك نيتها مش سالكه قابل بقي جيبالك منكر ياعم الشيخ 
نظر هشام الى غوايش التى عادت و تحمل صينيه فوقها زجاجة خمر و بجوارها ثلاث كؤوس 
مالكم واقفين كدا ليه إتفضلوا جوه 
قبل ماتفضل جوه فين الحمام 
هتفت ببسمه خليعه 
عندك في الطرقه ديه 
تحرك إتجاه الطرقه فوجد ثلاث حجر فدخل إلى أول غرفه و أغلق الباب خلفه .. و فتح النور فتفاجئ بذاته يقف بحجره صغيره بمنتصفها تخت تغفوا عليه أنثى مثل الحوريات بمنامتها الحريريه و شعرها الذهبي الذي يغفوا بجوارها علي الوساده .. فراقت لعينيه كثيرا فضوله جعله يقترب منها حتى جلس بجوارها على الفراش يمرر عينيه عليها يدرس تفاصيلها الصغيره رفع يده و لمس شعرها .. و كاد يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده .. فحاول سحبها منها برفق لكنه ايقظها بحركته ففتحت عينيها التى إتسعت پخوف و ذادت ضربات قلبها بانفاس متلهفه و بدأ جسدها بالإرتجاف 
يتبع
أتمنى الحلقه الأولى تعجبكم..
القلب سلطان وسيد النبضات...يهوي من يشاء يغرم من يرا الهوي فى عيناه يا سلطان القلوب لقت إرهقت قلبي من العشق فأنا كالخيل فى إراضي الحرمان إهبئ الغرام لكنى إصبحت مقيدا بسلاسل الإوتار تعزف الحان الكمال على وصال الغرام...
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
لمس جواد شعرها الذي جعل يده ترتجف بشعورا لم يسبقه فإبتعد عنها محاولا التمالك أمام جمالها الآخاذ .و كاد يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده...فحاول سحبها منها برفق لكنه أيقظها بحركته ففتحت عينيها التى إتسعت پخوف وذادت ضربات قلبها
خۏفها المخيف الذي بدا عليها جعله يبتعد عنها فورا مسرعا بالخروج من حجرتها...تاركها في شدة خۏفها تذاد رجفتها وإنتابتها نوبة الرهاب وفقدت وعيها فى حالة إغماء 
أما لديه فقد أغلق الباب عليها قبل أن يري ما حدث لها وسند بظهره عليه يلهس أنفاسه بلهفه لم تسبقه...و ذاد الأمر غرابه عليه عندما إرتفعت نبضات قلبه تأبي المكوث معه تود الرجوع لمن بالحجره...فأنكر ذلك الشعور المريب بحركه رأسيه يتمتم بربكه 
مالك يا جواد هى دي أول مره تشوف فيها بنت ما تجمد كدا حصلك إيه !! 
بتلك اللحظه العصيبه خطړ عليه حديث العرافه حينما قالت 
هتجابل إصغيره هتشعلجك بعشجها 
أنكر حديثها الصاخب داخل عقله...قائلا برفضا تام 
إستغفر الله العظيم كذبوا المنجمون ولو صدفوا إستغفر الله العظيم
نفى جميع ما راوده وذهب إلى الحجره الأخري حيث يجلس هشام برفقة غوايش...و تقدم ثم جلس بجواره...فرمقه الآخر مستفهما بسبب هيئته المشتته 
مالك ياجواد في حاجه ولا إيه 
تحمحم ببعض الثبات الإنفعالي ينكر بصوت أصبح أشد رزانه 
كله تمام متشغلش بالك بيا المهم قولى فتحت الست غوايش فى الموضوع اللي جايين عشانه ولا لسه
نظرت لهم ببسمة أنوثى...أثناء تناولها من كأس الخمر 
خير موضوع إيه 
من الإخر كدا يا ست غوايش أنا جاي أطلب منك إيدريحانه بنت جوزك 
بصقت الشراب من فمها بزعر 
تتطلب ايد مين ريحانه 
قطب هشام جبهته بتأكيد 
ايوه مالها ريحانه ايه أنا مش قد المقام والا ايه ياست غوايش. 
تلبكت بغيره تأكل قلبها...
لاء طبعا هو احنا نطول بس يعنى ريحانه عيله صغيره دا غير أنها تعبانه . 
تعبانه ازي يعنى مالها 
قوة بصرها بشماته تبوح بصوتها الحيانى 
بتتشنج...لما بتقعد معا حد أو تقابل حد متعرفهوش بتفضل تترعش وتعرق ولو الحالة شدة عليها بتتشنج وتتمرمغ في الأرض يا اما يغم عليها
تلقىجواد الصدمه بعين إتسعت بقلق هزا قلبه عليها...إدرك سبب أفعالها حينما إستيقظت علي رؤيته...تبدلت ملامحه للتشتت جديد...كان يود أن ينهض ليطمئن عليها...لكنه حاول الإسترخاء وتجاهل تلك المشاعر الألاهيه التى نبتت بقلبه الجش...اما الاخر فقاله بتمسك غير مهتم لما قيل 
معنديش مشكله أنا موافق اتجوزها 
أكلتها الغيره من جديد وشعرت بقلبها يعتصر من الضيق فمتاسكه بالاخري ذاده من حدة كراهيتها لها وهتفت بعد دقيقه برسميه 
بس ممكن هى متوافقش 
تبسم بتسأول يصحبه التعجب 
ليه متوافقش ياتره عندك تفسير ! 
لاء معنديش أنا بقولك ممكن 
بصي يا ست غوايش أنا معجب ببنت جوزك...و هتجوزها على سنة الله ورسوله وأنتو هتوافقه يا اما مفيش قعاد ليكم في البلد دي تانى متنسيش إنكم قاعدين على ارضي...و بكل سهوله اقدر أمشيكم من البيت 
تجحظت عينيها بزمجره 
هو الجواز بالعافيه يا هشام بيه
لاء مش بالعافيه بالرضا...بس واضح انك مش موافقه بس أنا متعودتش إنى مخدش حاجه عيني منها وريحانه
عجبتنى وعاوزها في الحلال...و مظنش أن الحلال يزعل حد 
تهديده الصريح من نشلها من بيتها ودمار حياتها جعلا الخيار بالنسبه لها معډوم مما جعلها تكتم غيرتها داخلها وتبدلت ملامحها القاسيه إلى بسمه تزين وجهها 
لاء طبعا ميزعلش حد ماشي يا هشا بيه احنا موافقين وهنستنا حضراتكم تشرفونا عشان تطلبها رسمى. 
تنهد بجديه 
أنا جات وفعلا طلبتها رسمى والفرح هيبقي يوم الخميس الجاي 
فرح ايه اللي الخميس الجاي...النهارده الحد 
وماله أنا مش عاوز منكم حاجه...ريحانه هتنور بيتى من غير حتى شنطة هدومها انا هجيب لها كل اللي هي عايزاه 
لوت فمها
بحنق 
ما تانسنا يا جواد بيه في الكلام اللى بيقوله أبن عمك. 
اختنق صدره بتلك الإقويل التى تحاك من حوله...حول من سكنت عقله...و قاله بجمودا 
حاجة ماتخصنيش مش أنا اللى هتجوز...
نهض هشام قائلا 
بكرا المغرب هبعتلكم العربية بتاعتى عشان تجبكم البيت الكبير...عندنا بكرا

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات