السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر (الفصل 1 الى الفصل الخامس 5) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لها وجدها تستغيث بعينيها به من شدة قسۏة يد الأخر علي ذراعها فنفرت الډماء الحاميه بعروقه ونظر پقسوه لهشام يلكمه بكفتيه بصدره يعزله عنها فتراجع هشام للوراء پغضب .. اما هى فختبئت خلف ظهر جواد تحتمى به من ذلك الغريب الثائر 
إنت بتضربنى يا جواد 
أنا ببعدك عن الغلط ياإبن عمى من إمتى بنمد إيدينا على الحريم 
إقترب منه بغيره إستحوذت على قلبه
لما حريمى تقولي إنها عايزاك ياابن عمى لو مكانى هتعمل ايه وإنت سامع خطيبتك بتنده على راجل غيرك 
حاول الإسترخاء قليلا ليتفادي ما يحدث
اللى حصل سوء تفاهم خلينا نتكلم بالعقل 
عقل إيه وأنا شايفها بتتحامى فيك منى
كان يشعر برجفتها ف يداها متعلقتين بتيشرته 
وطى صوتك إنت بتخوفها 
حرك رأسه بإنفعال
الله دا الباشا بقي فاهم ريحانه أكتر منى ياترا بقي الباشا كان بيقابلها فين 
تجحظت عينيه بصرامه
إنت إتجننت ولا إيه ما تظبط بدل ما أظبطك
تظبطنى لاء وعلى إيه من باب أولي تظبط المحروسه بتاعتك 
صق على أسنانه بضيق 
هشام كفايه كلام أنا معرفش خطيبتك غير النهارده 
مالكم يا ولاد صوتكم جايب لآخر الدار 
هتفت معالى بصرامه .. فإنسحب جواد بحنق 
إبقى إسالى هشام باشا في إيه 
ذهب دون أن ينظر ورائه .. تاركها تتمتم بكنيته بإرتجاف تسقيه الدموع
ج جوا جوا جواد جواد 
أرغمه قلبه على التوقف والټفت لها فوجدها تلوح بيداها إليه تستعطفه بهيئتها الخائفه .. ليعود إليها فإقترب هشام منها يمسكها من منتصف ذراعها پقسوه
حقيقي إنك تربية غوايش وحياة أمك لهكتب عليكى دلوقتي وهوريكى التربيه على أوصولها 
رفضت برأسها ترتجف فى حاله من التشنج الذي أرغمتها على الإرتماء أرضا .. تتململ أمام أعينهم القاسيه لكن من تشغل عقله لم يستطيع تركها بتلك الحاله فركض وجلس على عقبيه بجوارها بلهفه يمسك بيدها وينظر داخل عينيها محاولا تهدئتها
مټخافيش أنا جانبك ما مشيتش أنا أهو مټخافيش مفيش حد هيقربلك .. أنا جواد بصيلى أنا جواد 
ظلت ترتجف لبضع دقائق دون توقف مما جعله يذداد قلق عليها يأمرهم پحده
البت ھتموت حد يجيب دكتور بسرعه 
حمل جذعها العلوي يحتضنها بقوه ليشل حركت جسدها وشعرها يتراقص على الأرض بعدما سقط حجابها .. فسمعت معظم النساء صوتهم فخرجوا وشاهده ما يحدث ومن بينهم غوايش التى تجحظت عينيها بتمثيل القلق 
نهار إسود ريحانه مالك يابت 
نظرا لها بصرامه 
لما بتتعب كدا بتعملولها إيه
تلبكت بقلق 
مبنعملش هى بتهدا لوحدها 
بتهدا إيه وتنيل إيه المفروض فى دواء لحالتها 
تجحظت عين الآخر پصدمه أصابت بعض النساء اللاتى تسألن
مراته وهو جواد إتجوز إمتى 
النهارده الشيخ حافظ زمانه جاي عشان يتمم الجوازه .. أومال إحنا عاملين الهيصه دي كلها ليه ياللا ادخلوا كملوا تهيص علي ما المأذون ما يوصل 
ذهبت النساء لتكمل الغناء أما هى فتقدمت من هشام بصرامه
عجبك اللى حصل بسببك يا بيه 
عارضها بصرامه
إيه اللى قولتيه دا إنت هتجوزي ريحانه لجواد 
أيوه عشان أمنع عننا تقدر تقولي الناس كانت هتقول إيه لما تعرف إن اللى واخدها إبن عمك فى حضنه بسببك تبقي خطيبتك دول كانوا هيكلونا بكلامهم إنت تحمد ربك إنى داريت
عالموضوع قبل الڤضيحه
بس أنا مش موافق محدش هيتجوز ريحانه 
غيري يا معالى 
هتفت پحده
إسمى أمك .. باين عليك بتتمرد ياابن معالى بس لاء مش أنا اللى حد يعصانى اللى حصل النهارده بسببك والبت هتتكتب على إسم إبن عمكعشان نخلص من الموضوع دا خالص 
أعطت أوامرها بصرامه وصعدت إلى الأعلى حيث يقف جواد أمام فراشه يتفحصها بعنايه ريحانه التى عادت إلى وعيها منذ قليل وبجوارها تجلس غوايش القائله ببرود
خلاص ياختى عملتى الحبتين بتوعك مش فاهمه ايه الكهن بتاعك دا 
قطب جبهته ببرودا متبادل
بقولك يا غوايش قومى من على سريري مش عايز السرير يتوسخ 
فزعت بزمجره
إيه اللي بتقوله دا قصدك إيه 
عقد ذراعيه أسفل صدره بذات الجفاء
قصدي إنت فاهماه كويس بلاش شغل الغوازي دا عليا ما بيكولش معايا 
راق لها رغم حديثه اللاذع وإقتربت منه قليلا تسأله
أومال إيه اللى بياكل معاك يمكن أعرف أعمله 
مظنش تعرفى تبقي محترمه أصل الإحترام دا تربيه مش طبخه 
زمجرت پحده
لاء إنت ذودتها أوي جرا إيه 
قوص حاجبيه بصرامه
جر ا إيه يا وليه إنت هتردحيلي بالله لو محطيتى لسانك جوه بوقك ولزمتى السكوت لهكون مبيتك فى التخشيبه 
نظرت له بإمتعاض
إحنا هنمشي وسايبين هالك مخډره ياللا يابت فزي قدامى
دخلت معالى الحجره تأمرها
ريحانه مش هتخرج من البيت يا غوايش 
أه مش هتخرج والمحروسه مش هتخرج ليه بقي 
م ش هتخرج عشان الليله هيتكتب كتابها على جواد 
تجحظت عينيه پصدمه أصابته بالتعجب
أتجوزمين إنت بتقولي إيه
زي ما سمعت يا جواد هتتجوز ريحانه الناس يابنى مبطلتش أسئله وكلام من لما شافوها فى حضنك وإنت ميرضكش سيرتنا تبقي على لسان اللى يسوي واللى ميسواش 
عارضها بجديه
أنا ماليش دعوه بكلام حد .. مين قال إنى عايز أتجوز .. لو إنت خاېفه من كلامهم أنا عندي إستعداد أخرسهم كلهم 
هتفت برسميه
أنا عمري ما طلبت منك حاجه .. بلاش تكون السبب فى كسرتنا يابنى أن بعت أجيب المأذون 
رفض بصرامه 
مأذون إيه اللى بعتى تجبيي محدش هيوافق إنه يكتب الكتاب.. ريحانه صغيره بالنسبه للقانون قاصر 
تدخلت غوايش بغيره
أيوه هى لسه هتم الواحد وعشرين سنه كمان شهرين 
أضافت بإصرار
مفيش مشكله هتكتب عليها قدام الكل وبعد شهرين يبقى المأذون يوثق عقد جوازكم فى المحكمه متنساش إنها كانت هتتجوز هشام بنفس الطريقه 
ظل على إعتراضه برسميه
مينفعش البنت أصغر منى بتلاتشر سنه .. والأهم من كل دا إنى مبفكرش فى الجواز وإنت عارفه كدا كويس 
عاوزنى أحب على إيدك يا جواد عشان توافق طب لو مش عشاني وافق عشانها متنساش إنها هتتلط فى الموضوع والناس مش هتبطل كلام عنها 
خطڤ نظره إليها فوجد بعيناها الدموع الخائفه من مواجهة ذلك العالم المخيف فتدخلت معالى من جديد 
وافق يا جواد بلاش تبقي السبب فى ڤضيحتنا كلنا يابنى
فرك جبهته بشعورا يرفض الإستسلام له شعور الخۏف عليها من ألسنت البشر السامه .. ورفضه للخضوع لها كان يخشي ما سيحدث بينهم بعد الزواج يخشي أن يتعلق بها وهذا ما يرفضه مما جعله يحسم قراره برسميه باحته
هتجوزها لمدة شهرين لحد لما تتم السن القانونى وبعد كدا هكتب عليها رسمى عشان لما أطلقها متبقاش ضايعه وملهاش حقوق فى نظر القانون
راق الأمر لغوايش 
يعنى إنت هتتجوزها لحد لما تكتب عليها رسمي وبعدين هطلقها
أيوه 
ماشي موافقين خلينا ننزل عشان المأذون زمانه وصل
نظر جواد لها متسائلا برسميه
مش لما نسمع رأي العروسه الأول موافقه
تتجوزينى لمدة شهرين وبعدين نطلق 
لم تكن خبيره بكل تلك الأمور فكل ما كانت تعرفه أنها تشعر بالأمان برفقته حتى لو كان هذا الأمان سيظل فقط لشهرين
موافقه 
إتسعت عينيه
بتساؤلات عديده فلم يكن يتوقع أن توافق فتدخلت معالي بجديه
العروسه موافقه ياللا خلينا ننزل 
غوايش بغرابه
يووه مش المفروض أبوها يحضر كتب الكتاب 
متشغليش بالك إحنا هناخد المأذون ونروح نكتب الكتاب فى داركم وبعد كدا نرجع عشان نكمل فرحتنا هنا في دار الهلالى 
هتفت معالى وهمت بالخروج من الحجره وتبعتها غوايش أما جواد فألقى نظره الى من تسكن فراشه .. يسألها بتأكيد
الجواز مش لعبه ولا هزار .. لو مش موافقه قولي وأوعدك إنى هحميكى من أي حد يحاول يوسخ إسمك بلسانه 
تنهدت بأمان ذائد ذو بسمه أشد برائه
موافقه مدام إنت اللى هتبقي جوزي 
إحتوت قلبه بجملتها الدافئه لقلب متعطش للإرتواء لكن فضوله الرجولى جعله يعاود السؤال بغرابه أشد 
ليه موافقه عليا
بالإسفل فكان يقف فارس الأخ الأصغر لجواد يقف أمام الدرج يتحدث إلى هشام 
يا هشام إنت غلطان .. مكنش يصح اللى عملته دا فيها إيه يعنى لما ندهت على جواد متنساش إنها مريضه زي ما بتقول 
زمجره پحده
فارس بلاش تدافع عنهم وبعدين بقولك أمى هتجوزهم لبعض 
مرات عمى بتعمل كدا عشان الڤضيحه مطولش حد إنت عارف إنها شقيت وتعبت سنين لوحدها عشان تفضل محافظه علي إسم العائله
قولوا يا فارس عشان هشام بقى أعمى وعاوز يضيعنا كلنا بسبب غشمه 
وقفت أمامه برفقة جواد وغوايش تأمرهم 
ياللا تعالوا معانا عشان تشهدوا على عقد جواز جواد من ريحانه 
نفرت عروقه التى برزة پغضب جامح
بردوا هتجوزيهم يامى فاهمينى ليه مصممه 
عشان الڤضيحه وكلام الناس ياعين أمك وخلاص قفلنا كلام على الموضوع دا إمشوا خلونا نروح نكتب الكتاب روح يا فارس نادي على العمده والحاج سيد والحاج مسعود عشان يحضروا كتب الكتاب 
و حصلنا بيهم بعربيتك وبلغ أهل البلد إننا رايحين نكتب كتاب أخوك على ريحانه بنت القص 
أومأ بالتنفيذ وذهب أما هشام فمتلئ صدره بالغيره من إبن عمه ورفض الذهاب بكراهيه
سكتكم خضره مبروك عليك خطيبتى يا جواد 
تقدم جواد خطوه منه بحنق فأمسكت معالى بيده توقفه بجديه
خلينا نمشي يا جواد سيب هشام هنا مع أهل البلد 
إبتلع غصته وذهب برفقتها هى وغوايش إلى منزل والد ريحانه تاركين هشام ېحترق من الغيره ويتآنس بحديث الشيطان الذي يأكل عقله بكلماته السامه التى تذيده ڠضب وبعد ساعه تقريبا من المكوث بمفرده مع وسوسة الشيطان حسم قراره وفزع من فوق مقعده .. يصعد مسرعا لحجرة جواد حيث تمكث ريحانه .. وفور أن فتح الباب عليها .. فزعت من فوق الفراش پخوف تتمتم بربكه
عاوز إيه 
دخل وأغلق الباب عليهما بالمفتاح يناظرها
فزعت من فوق الفراش تختبئ بجوار الخزانه پخوف يرجف جسدها .. هز مقلتيها فسقطت دموعها
سبنى متقربش منى .. فين جواد يا جواد إنت فين 
حواء بين سلاسل القدر ح 4
أديبة الأحساس العازف لادو غنيم 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بدأ بالإقتراب منها مثل الذئب الجائعه للنييل من غزاله مستجده بغابة البشر إنحنى عليها يناظر عينها المتسعه برهبة الخۏف فراق له ذلك الضعف الذي يملئها فنحنى عليها أكثر حتى إستقر بجانب إذنها يبوح بټهديدا وضيع
أنا مش هعملك حاجه دلوقتي هسيبك لعريسك بس خلى فى علمك يوم ما الشوق يذيد جوايا هتلقينى جايلك ومش هخرج من هنا غير وأنا باسط نفسي على الاخر ومتمزج منك بس خلى فى علمك لو فتحتى بوقك وحكيتى لجواد عن أي حاجه حصلت دلوقتي هقتله وهخطفك لمكان بعيد عشان أشبع منك براحتى 
فك حصاره عنها مبتعدا يناظرها بخبث شيطانى وتبدو الفرحه عليه
هتوحشينى الشويه اللى هغيبهم عنك بس لينا لقاء بكرا وكل لليله يا قلب ومتنسيش تروقى على جواد النهارده دا بردو ابن عمى ويهمنى إنبساطه 
إرسل  قبله بالهواء ورتب ملابسه ثم هم بالخروج تركها فى حاله من الصدمه الممېته لكيانها لم تكن تستوعب الذي حدث حتى الأن رعشت جسدها تزامنا معا هبوط دموعها ويداها تتشبث بالغطاء تتراجع أكثر للخلف لتحتمى بالوساده بمثابة محاربه قد فرت من أرض المعارك هاربه من جندي ثائر برغبة المۏت ظلت على هذا الحال حتى سمعت مقبض الباب يتحرك فتسعت مقلتيها برهبه ترتجف ساقيها معلنه عن مدا خۏفها من أن يكون هو الآتى 
لكنها أخطأت فى التخمين

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات