رواية حواء بين سلاسل القدر (الفصل 1 الى الفصل الخامس 5) بقلم لادو غنيم
فجواد من دخلا إليها وأغلق الباب عليهما يقترب بخطوات هادئه وعيناه الخضراء التى ترا الخۏف يسحتوذ على من تسكن فراشه.
مالك في إيه
أرجحت عسليتيها يمينا ويسارا بضطراب الخۏف تتذكر تهديده الوضيع لها الذي أرغمها على الصمت والنفى بحركه رأسيه متزامنه معا كلماتها المتردده
مفيش مفيش حاجه خالص
راوضه الشك حيال هذا التغير العجيب فجلس على حافة الفراش أمامها ببطئا لكى لا يسبب لها الخۏف ورفع مرفقه يقربه منها بهدؤ أشد حتى لمس أصابعها فسحبتهم برجفه بعيدا عنه
نفت سريع برأسها تزامنا معا اذدياد سقوط دموعها الوفيره بشده سكن الخۏف ملامحها أكثر فتأكد أنها تخفى عنه شيئا فعاود السؤال بكذبه ماكره لياخذ منها المعلومات التى ترفض الأفصاح عنها
بلاش تخبى عليا أنا قابلت هشام وهو نازل من عندك وعرفت اللى عمله معاكى أنا مش عايزك تخافى طول مأنا جانبك
أنا مش عايزه قعد هنا أنا خاېفه منه هو قالى أنه هيقتلك لو حكتلك حاجه وبعد ما يقتلك هيخطفنى لمكان بعيد عشان يعمل فيا اللى هو عايزه!!
تجحظت عينيه بحنق تزامنا معا قطب جبهته إكتسح الڠضب جسده الذي إصبح يشبه الحديد المنصهر ولف ذراعيه حول خصرها يقربها إلى صدره أكثر ليشعرها بالإمان ببحه هادئه بقدر ما ستطاع لكى لا يرهبها أكثر
نفت بصوتها القلق
لاء مكنش بيهزر دا شدنى من شعري ورمانى على السرير ونام عل_يا وكتفلى إيدي وكان عاوز يعملى حاجات مش كويسه وقالى لما سالته عنك وأنا خاېفه أنك بتكتب الكتاب بس هو اللى هيدخل عليا
تقوصت معالمه پغضب لم يسبقه شعرا بيد حديديه غليظه تقبض قلبه فبتعدا عنها بهدؤ ينظر إلى عسليتيها الملتهبه من شدة البكاء
أنا جانبك مفيش حاجه هتحصلك بس قوليلي هو بعد ما قرب منك عملك حاجه وحشه
لاء هو قرب من ودنى وقالى أنه هيسبنى
النهارده ليك
تنهدا ببعض الإسترخاء لكى لا يغضب إمامها ثم رفع مرفقه وجففلها دموعها أثناء قوله
خلاص متعيطيش أنا جأت أهو ومحدش هيقدر يقرب منك طول مانا جانبك ياله قومى البسي طرحتك وإغسلى وشك على ما طلعلك
رأه الدموع كست عينيها الخائفه من جديد فحتوي وجنتها بمرفقه اليسار ليطمئنه
مش هسيبك أبدا متخفيش مش هغيب عليكى !
سار من جوارها وخرجا من الحجره ونزلا حتى وصلا إلى الحديقه حيث أهالى البلد فسار إلى متعهد الموسيقى وأخذ منه الميك يقول بأمر جاد
متشكرين لكل الناس اللى نورتنا النهارده متاخذنيش بقى يا رجاله أنا النهارده دخلتى وعاوز أدخل على روقان عشان كدا الليله خلصت نشوفكم فى لليالى خير تانيه شرفتونا قفل يابنى علي الأغانى والأكل والمشاريب الليله خلصت
إيه اللى عملته دا يا جواد من إمتى بنطرد ضيوفنا الناس دلوقتي تقول علينا إيه !!
ضيق عينيه پشراسه
تقول عننا قللة الذوق أحسن ما تقول علينا أوساخ بننهش فى شرف بعض
بتلمح لإيه يا ابن تفيده
هكذا ردت عليه معالى فزم فمه بحنقا
إبن تفيده بيلمح لوساخة أبنك اللى معملش إعتبار للدم اللى مابنا وراح لمراتى فى غيابي عشان ينهش شرفها زي كلاب الشوارع السعرانه
تجحظت عينيها بالصدمه
إنت بتقول إيههشام ما يعملش كدا مراتك بتكدب عليك
لاء ما بتكدبش هى مكنتش هتقولي حاجه غير لما وقعتها بالكلام لأن الباشا إبنك هددها إنها لو قالتلى حاجه هيقتلنى ويخطفها عشان يشبع وساخته منها !!
التفتت معالى تساله بصرامه
أنطقى إنت عملت كدا يابن معالى إتكلم خرست ليه!
إنكر مثل الشيطان فعلته
محصلش دي كدابه دا هى اللى نزلت الحد عندي وطلبت منى إطلع أوريها فين الحمام ولما طلعت معاها حاولت تقرب منى بس أنا ضړبتها ونزلت عشان بقت مرات أخويا!!
زم فمه بحنقا
لوله أنك إبن عمى بالله لكونت فرغت خزنة مسډسي فى قلبك الۏسخ مفكر هيخيل عليا كذبتك فوق دأنا بيعدي عليا من صنفك بالعشرات
سار حتى إصبح إمامه يستفزه بهدؤ كلماته
أخص عليك بقى بتشبهمى بالمجرمين بس أنا مش زعلان منك عشان اللي بنا أكتر من الډم اللى بنا إنت بقيت عارفه كويس
أدرك انه يقصد ريحانة.
ختم حديثه بضړبة رأس لأنف الأخر تسبب بكسرها فصړخت معالى وبتعدت للوراء فركض إليه هشام پغضب ليرد له ما فعله بلكمه وجه إطاحت بجواد للوراء يسددله لكمه إخري لكنه تخطاها ممسكن بعنقه يضرب رأسه بالطاولة ثلاث صدمات وراء بعضها تسببت بچرح بجبهته فقتربا فارس يكبل جسد أخيه
خلاص يا جواد داهشام إيه اللى جرالكم
تحرك بقوه يابه ذلك التكبيل
إبعد يافارس إنت مش فاهم حاجه إبن عمك نسي الأخوه اللى بنا وبينهش شرف مراتى
تلقى صفعه إطاحة بوجهه لليسار تزامنا معا أخر كلمه نطق بها صډمته من ما فعلت هذا الإمر كانت إشد من صډمه من معرفته بحقيقة الأخر نظرا إلى معالى بعين تتأرجح بدموع العتاب
القلم دا عشان يفوقك من سحر تربية الغازيه اللى وقعت بينكم
هتفت معالى بصرامه فزم فمه ببسمه عتاب
إنت بتضربينى طب من
باب أولى تضربى هشام السبب فى كل اللى إحنا فيه دلوقتى والا إبنك ممنوع تضربيه يا مرات عمى !!
إبتلعت لعابها بستفهام
قصدك ايه يابنى
إنكر بحركه رأسيه تزامنا معا بحته الجافه
لاء إبنك إيه بقى خلاص بقى مبقاش ينفع الكلام دا أنا إبن سلفك مش إبنك
غزت الدموع عينيها القاسيه
بلاش تقول كلام ملوش لأزمه يا جواد إنت وفارس عيالى ايوه مش أنا اللى خلفتكم بس أنا اللى ربتكم إكنكم عيالى
كل دا مجرد كلام عارفه ليه لأنك لو بتعتبرينه عيالك مكنتيش هتضربينى كنت هتضربيهشام لإنك متاكده إنى دائما معا الحق ومش أنا اللى عيله صغيره تضحك عليه بكلمتين وعارفه كويس إن آذكى من إنى إجى على حد غير لو كنت متاكد مليون فى المياه أنه غلطان بس مبقاش مهم من الحظه دي اللي بنا خلص أنا ومراتى وفارس هنسيب البيت وهنروح نقعد فى بيت أبويا رضوان الهلالى بس خلى فى بالك المحروس إبنك لو فكر إنه يقرب تانى من مراتى أو يقرب نحية حد منى بالله لهكون ناسي صلة الډم اللى بنا ومۏته هيبقي على إيدي
عارضه فارس بقلق
إيه اللى بتقوله دا إستنا بس خلينا نتفاهم
صاح عليها پشراسه
إنت هتعارضنى إنت إتجننت يالله روح لم حاجتك ودقيقه ولقيك راكب عربيتك وغاير على بيتنا ياله
لم يستطيع رفض ما يقول فسار إلى الإعلى ليحزم إغراضه إما هو فصعدا إلى حجرته حيث تجلس ريحانه فدخلا مثل العاصفه المتلحمه بنيران ټحرق من يقترب منه فظلت جالسه خوف من هيئته اما هو فبدء بحزم جميع إغراضه بحقائبتين
ثم حملهما قائلا لها بأمرا
تعالى معايا هنمشي من هنا
سارة معه بدون إعتراض ظلت تسير بجواره حتى خرج بها إلى حديقة القصر ووضع الحقائب بحقيبة العربه ثم فتح لها باب فجلست بالمقعد الأمامى فتجه يجلس بالمقعد المجاور ليقود العربه يذهب بها بعيدا عن ذلك المكان
اما داخل قصر معالى كانت تقف أمام هشام تداوي جراحه
إنت هتسبيهم يمشوا بالسهوله دي
هتفت بجديه
سيبهم
إسيبهم إيه وزفت إيه أنا مش هسيبه يتهنى بيها إنت وعدتينى إنك هتخلينى أخد ريحانه
نظرة بعينيه بكراهيه
إفهم ريحانه هسلم هالك على طبق من دهب وجواد هيتشال من قدامنا خالص دأنا معالى مبرجعش فى كلمتى
فلاش باك
بعد إن صعدا جواد ليلملم إغراضه إقتربة معالى من هشام تتفحص چروحه بقلب كاره للأخرين
ماشي يابن تفيده بقى عاوز ټموت إبنى وحياة إمك لهخليك تبكى بدل الدموع ډم هموتك ببطئ زي ما عملت فى إبوك وإمك والغندوره بتاعتك هخلي كلاب السكك تنهش فى عرضها قدام عنيك
تجحظت عين هشام پصدمه وهو يسمع هذه الإقاويل فتلبك قائلا
إنت داخلك إيه بمۏت عمى ومراته ومالك إيه الكره اللى خرج منك دا نحية جواد
مين قالك إنى حبيته هو والا أخوه أنا لو بكره حد فمبكرهش قدا الإتنين دول وخلى فى بالك أنا جوزته تربية الغازيه عشان إنت متتوسخ بسمعة أهلها جوزت هالوا عشان العاړ يركبه وتبقي أول بزره أزرعها فى أرض إنتقامى منهم
إتسع فمه ببسمه شيطانيه مثل والدته
إيوه بقى يا معالى بردي قلبي وأنا اللى كنت فاكرك بتحبيه أكتر منى
بس يا عبيط أنا معنديش حد أغلى منك وعشان تصدقنى أوعدك أن كلها يومين وهتبقي ريحانه فى حضنك أنا عمري ما حرمتك من حاجه فمبالك بقى لو الحاجه دي بتاعت جواد
تبادلا النظرات السامه الملتحمه بالكراهيه له
فلاش
ماشي يامى أنا متأكد من كلامك
وهستناكى
تجبيلى مراته
رفعت حاجبها ببسمة إنتصار
مش هتستنا كتير يا عيون أمك
إنحنى يقبل مرفقها بدعم شيطانى ليذيد من حدة كرهها للأخرين
بعد ساعه بمنزل رضوان هذا المنزل الذي لا يقل فخامه عن المنزل الأخر كان يقف فارس بالإيڤينج برفقةجواد
أحنا مبنجيش البيت خالص إيه اللى مخليه نضيف ومتروق كدا
إنت مبتجوش إنما أنا باجى ومخلى حد ياجى ينضفه كل إسبوع
طب هو أحنا هنفضل قاعدين هنا الحد إمتا
هتف بجديه
الحد لما ڼموت يا ابن رضوان من النهارده دا بقا بيتنا وهنا هنكمل حياتنا
تنهدا بستفهام
إفهم من كدا أن خلاص مش هنرجع البيت الكبير تانى
البيت الكبير بالناس اللى فيه تنساهم خالص ياله أطلع على فوق أوضتك هتلقيها تالت أوضه على إيدك اليمين
سار بلا إعتراض اما هو فصعدا خلفه إلى حجرته الخاصه حيث تمكث ريحانه فدخلا إليها تفاجئ بطلتها التى حبست إنفاسه متزامنه معا إرتفاع خفقات قلبه فكانت تقف أمامه مرتديه قميصه الإسود
حاول بقدر الإمكان ردع عينيه من التحديق بها لكى لا يفتن إكثر من ذلك وستدار للخلف مدعى الإنشغال بتفقد الحجره اما هى فظنت أنه ڠضب بسبب أرتدئها لملابسه دون علمه فتقدمت منه بضع خطوات ببطئ حتى وصلت إليه تساله بقلق
أنا لبست قميصك عشان الفستان كان ضيق ومش عارفه إتحرك بيه بس لو زعلت ممكن البس فستانى ورجع القميص للشنطه
نفى بحركه راسيه دون النظر إليها
لاء متغيريش خليكى لبساه
ضيقت عينيها بعفويه
هو أنا مزعلك ليه مش باصصلى
إستنشق الهواء ليهدء من جوفه المحترق بنبضات إشعلتها بكيانها الإنثوي الصغير ولټفت لها متحدث دون إن ينظر لها
متزكزيش معايا أحنا جوزنا لمدة شهرين وخلال الشهرين دول هتفضلى عايشه هنا بس كل واحد بينام لوحده إنت هتنامى على السرير وأنا هنام ع الكنبه
أومأت بموافقه تزامنها تنهيده يأسه
حاضر
تأرجحت عينيه بتشتت حتى إستقرت عليها رغم عنه فرأه الحزن بها فحاول إن يتجاهل