رواية امرأة العقاپ (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ندى محمود
مع رجل آخر وأخذها لصغيرته معها كلما تقذف هذه الأفكار في عقله يشعر وكأنه على وشك أن يتحول لبركان سيقضى على الأخضر واليابس
جذبه من موجة غضبه العاتية طرق الباب ودخول نشأت الرازي طالعه عدنان مبتسم بعدوانية وقال بنظرة مريبة
أهلا يا نشأت بيه ولا اقولك ياحمايا نورت المكتب والله لا ده الشركة كلها نورت
بلاش الاسلوب ده ياعدنان أنا جاي اسألك لو عرفت حاجة عن جلنار أنا دورت في كل مكان ومفيش أثر ليها
ضحك عدنان وأجابه باستهزاء وأعين ثاقبة
أشك إنك دورت أصلا عليها
استشاط نشأت غيظا وهتف بتحذير
متنساش إنها بنتي كمان وأكيد هبقى خاېف عليها زيك واكتر
هتف عدنان بوجه جامد خالي من المشاعر وبنبرة غليظة
اندفع نحوه نشأت ورفع سبابته في وجهه يقول بنبرة منذرة لأول مرة تكون حقيقية ويرى الڠضب ومشاعر الأبوة الحقيقية في عيناه
احنا اتفاقنا كان إنك هتطلق بنتي زي ما هيا عايزة وهتاخد بنتك لكن لو إيدك لمست شعرة واحدة منها هوديك ورا الشمس ياعدنان
إيه مشاعر الأبوة الجديدة دي اللي ظهرت عليك مرة واحدة مش هي دي برضوا بنتك اللي ما صدقت تجوزها ليا لما لقيت أن هيكون في مصلحة حلوة ليك من ورا الجوازة دي دلوقتي جاي بتهددني وإني مقربش منها ثم إن اتفاقنا ده كان قبل ما الهانم بنتك تاخد بنتي وتهرب بيها ونصيحة مني واحد زيك ميحقلهوش أنه يهددني أصلا لأن انا اللي اقدر اوديك ورا الشمس بحركة واحدة مني
أنا قولت اللي عندي ياعدنان
في أمريكا
توقفت سيارته أمام المنزل ثم نظرت جلنار إلى ابنتها النائمة في المقعد الخلفي وظهر الحزن على محياها فشعرت بكف حاتم وهو
ذات معنى
متقلقيش لما تصحى هتبقى كويسة طبيعي تزعل بالشكل ده خصوصا إنها متعلقة بأبوها جدا
اعتدلت في جلستها وزمت شفتيها للأمام بعبوس وغمغمت
أحيانا لما بقعد مع نفسي بفكر وأقول هو أنا غلطت لما اخدتها وهربت بيها وحرمته منها رغم إني عارفة أن روحه فيها وأكيد هو حاليا بيتعذب عڈاب بشع من كتر خوفه وشوقه عليها وفي نفس الوقت برجع وبقول ما هو كمان كان هيحرمني منها ومهمتش بيا ولا أني ازاي هقدر أعيش من غيرها
مش هيفرق دلوقتي اللي حصل ده كان غلط أو صح أهم حاجة إنك مسكتيش عن اللي بيحصلك وطلبتي الطلاق واصريتي عليه واحد زي عدنان ميستهلكيش ولا يستاهل بنته حتى
بدت على ملامحها الاستياء من آخر جملة تفوه بها وقالت بحدة
حاتم أنا مطلبتش الطلاق بسبب أن عدنان وحش هو عمره ما كان بني آدم مش كويس معايا أنا طلبت الطلاق ليه لأني مستحملتش أكون مهملة بالشكل ده اكتر من كدا
حاتم بعصبية شديدة
ولما هو مش وحش اتفق مع ابوكي أنه يطلقك وياخد بنتك منك
ليه ياجلنار فوقي وفتحي عينك شكله قلبك لسا متعلق بيه رغم كل اللي عمله وبيعمله معاكي
أنت عارف كويس أوي ياحاتم أني مبحبش عدنان فبلاش تتكلم بالأسلوب ده معايا
ابتسم پغضب واجابها باستنكار
آه فعلا واضح جدا إنك مش بتحبيه وخصوصا وإنتي بتدافعي عنه قدامي
انفعلت بشدة وظهر الأحمرار في عيناها فنزلت من السيارة وفتحت الباب الخلفي ثم حملت ابنتها على ذراعيها وقالت وهي تبتعد عن السيارة
I think إن
انت محتاج ترتاح شوية ياحاتم لأن شكلك مرهق وتعبان
نزل من السيارة وصاح مناديا عليها بسخط
جلنار استني !
أتاه صوتها الجاف وهي تقول دون أن تلتفت له
نتقابل بكرا في الشغل ياحاتم إن شاء الله روح وارتاح في بيتك وبعدين نتكلم
تأفف بقوة حتى وصل صوته لأذنيها ثم استقل بسيارته مرة أخرى وانطلق بها وهو مشتعل بنيران الغيظ والڠضب
عودة إلى القاهرة مرة أخرى
داخل منزل عدنان الشافعي كانت تجلس كل من أسمهان وفريدة بالصالون ويتحدثون بين بعضهم البعض عن جلنار حيث هتفت فريدة بسخرية ولهجة تحمل السعادة
لغاية دلوقتي مفيش أي خبر عنها ياماما كأنها فص ملح وداب !
أجابت أسمهان بنبرة محتدمة
ياخوفي لتطلع هربانة مع راجل تاني مش بعيد عليها مش بنت نشأت الرازي هتطلع لمين
التزمت فريدة الصمت لدقائق معدودة وهي تفكر بأمر زوجها تخشى أن تكون تلك المرأة قد تمكنت من قلبه والأمر ليس مجرد خوفه على ابنته فقط !
خرج صوت فريدة المخټنق
خاېفة يكون عدنان الموضوع مش موضوع بنته بس
ظهر الغل والحقد في عيني أسمهان التي هتفت فورا
وإنتي فكرك إني هسمحلها تكمل مع ابني