السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي الفصل الأول 1 بقلم ميار عبد الله

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الي البنايات بدهشه فرغت فاها عندما دلفت السيارة بأحد البوابات الالكترونية ووجدت الحراس يتحدثون باللغه التركية التي لم تفهمها ولكنها استنتجت انه ترحيب .
ركنت منه سيارتها الحديثة امام القصر ثم ترجلت الشقيقتان واسرعت الخادمات بأستقبالهم وأخذ حقائب نور الي الداخل .
استقبلتها فاطمة والدة ظافر ... والدة ظافر طيبة القلب احبتها حينما تعرفت عليهم حينما جاؤوا لخطبة اختها... علمت نور ان والد ظافر وقع فى حب فتاه مصرية وتزوجها واخذها معه الي تركيا الى موطنه...ويبدو ان ظافر ايضا اعاد تاريخ والده.
انتبهت نور لسيدة فى اوائل الخمسينات من عمرها والتى سرعان منه اخذت تقول لها انها والدة امير والذي يكون ابن عم لظافر ..ابتسمت نور بمحبه وهي تصافحها بأحترام واردفت بلغة انجليزية متقنة
تشرفت بمعرفتك سيدة فريدة 
اومئت فريده رأسها ثم سايرتها باللغة الانجليزية ايضا
وانا ايضا عزيزتي نور
ظهر اياد المشاغب الصغير وهو يركض بمرح ثم ما إن رأي نور حتي سارع اليها بالرغم من زيارتهم القصيرة لمصر لكنه تعلق بخالته بشده ...انحنت نور للاسفل واستقبلته فى احضانها ثم اخذت تربت علي شعره الاسود الناعم الكثيف ثم قبلت وجنتيه وقالت بسعادة
حبيب خالتو انا جتلك اهو وورارك وراك لحد ما تتكلم مصرى
سمعت لهجه مصرية من خلفها يقول بمرح
ايوه يا بنتي يا نور اهو نبقي تلاته وسط الجيش دوول 
ضحكت نور بخفه ثم اخذت تعدل قامتها قائلة ل والدة ظافر فاطمة
متقلقيش يا طنط انا وراه وراه ومش هستسلم ابدا 
سمعت نور صوت انثوي لكنه صارم بعض الشيء يتحدث پغضب للخادمة ... اخذت نور تنظر بأعين فضولية لمصدر ذلك الصوت الذي يصدح پغضب خارج الغرفه القابع الجميع فيها ...
تفاجئت بدخول سيده موضوعه داخل كرسي متحرك ملامحها رغم الشيب الظاهر في محياها وخصلات شعرها الفضيه التى تخفيه بحجاب خفيف والتجاعيد على وجهها والتى خمنت نور انها تتعدي الثمانون ...
لكنها صاحبة هيبه قوية انها مثل التى تراهم فى المسلسلات التركية كبيرة العائلة ذات شخصيه تسطو علي كامل العائلة شخصيه خاطفه للانفاس نعم انها كذلك بالفعل رغم ملامح الشيب الا انها بيعينها الزيتونية وبشرتها البيضاء ما زالت محتفظة بالجمال بالقدر الكافي ..
اخذت تتدقق فى ملامحها ربما ايضا رأتها فى حفل الزفاف لكن كلا لا لم تكن تلك السيدة صاحبة الهيبه والوقار موجودة فى حفل زفاف أختها.
سارعت فريده وفاطمه الي تلك السيدة ثم قاما الاثنتان بتقبيل يديها وايضا منه فعلت ذلك ... هل تقوم هي ايضا بفعل ذلك ام تكتفي فقط بتحيتها من بعيد .
اخذت تتفحص نازلي للفتاه من رأسها الي اخمص قدميها .. وجهها يعلوه بعض الارتباك والحمرة الخفيفة علي وجنتيها ونظراتها المعلقه بالارضيه الرخامية ..
ذات قوام ممشوق وقامه طويلة بعض الشيء ظلت تتعمن فى وجهها نعم تعترف ان ملامح وجهها جميلة انه جمال شرقي بالطبع... ولا تعلم لما سارت ببصرها نحو يديها اليمني واليسرى لكنها اطمئنت عن عدم وجود اى خاتم فى احدي يديها.
ابتسمت منه بخفه وهي تلاحظ نظرات نازلي الثاقبه نحو اختها وهي تتحدث بالتركية الي نازلي
اعرفك سيده نازلي بأختي نور
نور اسم جميل حقا مثل صاحبتها
تمتمت به نازلي ثم ما لبثت ان تنظر الي نور وهي تقول تابعه باللغة التركية
لماذا هي بعيده هكذا دعيها تقترت وتقبل يدي
حدقت فريده وفاطمة الي بعضهم بدهشه ...حقا نازلي تقول لفتاه غريبه ان تقبل يديها ماذا حدث للعالم ! ...عدد قليل من الاشخاص والمحدودين بل يمكنك ان تعدهم

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات