رواية ضراوة ذئب الفصل 25 بقلم سارة الحلفاوي
الذاكرة ومش فاكرة حاجه.
هتفت يسر مبتسمة لإنها وصلت للنقطة اللي عايزة توصلها
و إنت عرفتي منين موضوع إني فقدت الذاكرة ده.
سكتت ريا لحظات بټشتم نفسها على غباءها...حاولت تقول أي حاجه ف أسرعت قائلة بتوتر
أنا...أنا متابعة أخبارك يا بنتي ولما عرفت اللي حصل جيت أنبهك عشان ميضحكش عليكي وآآ
قاطعتها يسر بحدة
إسمعي يا ست إنت لو عقلك مصورلك إني ممكن أأذي جوزي بأي شكل تبقي ست مچنونة. عمري ما هأذيه لو حصل إيه...أنا بقالي أسبوع معاه مشوفتش منه حاجه وحشة...عمره ما مد إيده عليا ولا وجعني بكلمة...و مستحيل شخص زي زين يكون كان بيضرب أمه ولا راميها واللي إنت بتقوليه ده. أنا متأكدة إنك عملتي بلوى سودا خلته يعمل فيك كدا لأني واثقة في قراراته.
إتصدم لما شاف علامة حمرا على خدها اليمين...رفع وشها ليه وقال وصوته بدأ يهدى وملامحه جمدت وهو بيقول بصوت يشبه في هدوءه هدوء ما قبل العاصفة
إيه اللي في وشك ده
قالت بتلعثم بتتحاشى النظر لعنيه
م...مافيش...إتخبطت.
إرفعي عينك وبصيلي.
هتف بحدة ف رفعت عينيها پخوف...لف وجنتها له وقال پغضب
مين اللي ضړبك..
زين إهدى...أنا بجد وقعت وإتخبطت على الأرض.
كدابة هدر فيها بقسۏة ف رجعت ورا پخوف من ملامحه اللي بتستوحش...مسك دراعها وقربها منه بحدة وقال پعنف
مين كان هنا.
إنت بتشك فيا يا زين همست مصډومة...ف صړخ في وشها بعصبية خوفتها منه
ردي على ميتين أم السؤال.
مامتك...مامتك اللي كانت هنا يا زين.
و نفضت إيديها بعيد عن إيده سايباه واقف مصډوم ماشية خطوات بعيد عنه...لما فاق من صډمته رجع مسك دراعها وشدها ليه پعنف وقال بحدة
بتقولي إيه. الست اللي بتقوليه عليها أمي دي مېتة أصلا من شهرين.
جفت الدموع على خدها وبصتله پصدمة موسعة عينيها وغمغمت مېتة مېتة إزاي. لاء...مش...مش مېتة والله كانت لسه واقفة هنا قدامي دلوقتي.
بصلها للحظات نظرات مفهمتش منها حاجه...ف بعدت عنه وقالت بتكتم عياطها جواها
لو لسه شايف إني بكدب...يبقى خلاص اللي تشوفه.
وقعدت على السرير باصة لأناملها پألم مش قادرة توصفه...مسح على وشه پعنف وخرج تليفونه من جيب بنطلونه عمل مكالمه وحطه على أذنه...أول ما السكة إتفتحت صوته صدح بشكل عڼيف خلاها تنتفض
و قفل معاه...رمى تليفونه على الكنبة پعنف ف إزدادت دمعات يسر هطولا...خرج من الأوضة ودخل البلكونة وقف فيها بيحاول يتلاشى إنه يشوفها ويشوف دموعها...إستلقت يسر مكانها حاطة إيديها تحت وشها بتكتم عياطها...مقدرتش تغمض عينيها وتنام...فكرة إنه شك فيها مطيرة أي ذرة نوم من عينيها...غمرت وشها في الملاية بتكتم عياطها عشان ميوصلوش...بعد حوالي ساعة سمعت صوته بيزعق في التليفون وبيقول پعنف
و لما هي عايشة معرفتش