السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي الفصل الحادية عشر والاخير 11"بقلم ميار عبد الله"

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يتذكر حبيبته .. الذي هو بغبائه أضاعها وتسربت بين يديه 
نور .. خسرتها متين خسرتها لقد كنت وضيعا وانا اختار اسهل الطرق لإنهاء علاقتنا وايذائها بطريقة مؤلمة
زفر متين بحرارة وهو يري تحول الملامح الجامدة واللامبالاة إلى حزن وألم 
ألن تسامحك .. ألن تغفر لك 
ابتسم بسخرية 
لقد كان خطأ لا يمكن إصلاحه متين
هز متين رأسه يائسا وهو لا يصدق ذلك الذي فعل المستحيلات لكي يتزوجها يراه الآن مستسلم ومنسحب دون أن يحارب لأخر نفس 
لم اعهدك هكذا تبتعد وتختار الهروب
بلل أمير طرف شفتيه وقال 
متين قلبي يؤلمني بسبب ما فعلته
تساءل متين  بحذر 
هل احببتها أمير 
وهل ما فعلته تقول انها افعال تصدر من عاشق
تردد متين قائلا 
لكن !!
رفع أمير ببصره وهو يقرر انتهاء ذلك الحديث الذي لن يقدم ولن يؤخر شىء بل سيجلب الحزن فقط واعادة اختراق النصال الحادة نحو قلبه
انتهى الأمر يا متين
نظر له متين بأسف بالغ وهو يخرج من المنزل  .. لم يصدق هيئته حينما رآه رجل فقط يعيش لأن هناك نفس يدخل ويخرج منه .. توقف عن العمل توقف عن الحياة توقف عن السعي وراء زوجته توقف عن إصلاح خطئه .. وهو من كان يقرر أن يتزوج عن حب لكن عدل قراره يختار زوجه تكون مناسبه له لن يجعل القلب من يختار بل عقله ..
نظر أمير إلى هيئته المزرية أمام المرأة .. لحيته استطالت بشكل تثير الړعب في النفوس .. بريق عيناه انطفأت .. لا يوجد لديه شغف  في الحياة  .. اعتزل العمل لمدة لا يعلم إلى متى ستطول وأصبح يعاقب نفسه قبل أن يعاقبه أحد .
انسالت الدموع ولأول مرة من جفنيه همس پتألم وهو يضرب بكف يده على موضع قلبه
مخادع وكاذب ومنافق لم استطيع ان احافظ علي حبك نور .. أنا آسف حبيبتي آسف 
تسير بخطى واثقة رافعة رأسها بشموخ .. مطلقة نعم الاسم الذي اتلصق خلف بطاقتها منذ سبعة أشهر لكن لم تعبأ بأحد ولا الهمز واللمز من جيرانها ولا لنظرات الصدمة والشفقة لأحدهم
وكأنها أصبحت أرملة وليست مطلقة .. لكن لا يهم رأيها بأحد .. ابتسمت محية السكرتيرة مريم وهي تخبرها بأن المدير يطلبها في مكتبه .. طرقت الباب بهدوء وهي تستمع اليه يأذن لها بالدخول .. دلفت ببطء وهي مرتسمة ابتسامة عملية
صباح الخير مستر هاشم
ابتسم هاشم بهدوء وقام من مجلسه وهو يحثها علي الجلوس 
اهلا يا نور اتفضلي
يتعامل مع الجميع وهو يخلو الألقاب وتحديدا هي .. يرفض ذكر مدام قبل اسمها ..  إن كانت في زمن آخر لكانت عنفته .. لكن هذا يجعلها تنسي او تتناسي قليلا انها كانت متزوجة .. جلست علي المقعد أمام مكتبه ليجلس هو مقابلها وهتف بنبرة عملية
بصراحة انا منبهر بتقدمك ونجاحك في شغلك
ابتسمت بهدوء وغمغت  
شكرا يا فندم
دقق النظر الى عيناها لحظة جعلتها تشيح ببصرها عنه .. قال بنبرة رزينة 
المرة ديه الوفد اللي اتعاملتي معاه من شهرين طالبك بالأسم
اتسعت عيناها صدمة وفرحا وهتفت بعدم تصديق 
بجد
ضحك بخفة وقال بنبرة ذات مغزى 
طبعا .. عموما الوفد هيوصل بكره
حسنا كل ذلك كان يستطيع أن يخبرها في الهاتف او ان يضع ملف لها في الصباح على مكتبها .. لاحظت التردد وهو يهم بقول شيء لكن يبتر عبارته سريعا ويتحدث عن العمل .. ضيقت نور

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات