الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي الفصل الحادية عشر والاخير 11"بقلم ميار عبد الله"

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها وقالت بإبتسامة هادئة
تمام يا فندم  في حاجة تانية
سحب هاشم نفسا عميقا وزفره علي مهل قائلا 
الصراحة ايوا بس ياريت متستعجليش في ردك
هزت راسها بإيماءة خفيفة 
اتفضل
لا يصدق ان بعد كل تلك الايام والشهور أنه سيفعلها هتف بهدوء 
بصراحة ومن غير لف ودوران انا معجب بيكي من اول يوم شفتك فيه في الشركة .. لو سمحتي انا لسه مكملتش كلامي
قالها وهو يراها تهم بمقاطعته .. لكن ليس الآن تلك هي اللحظة المناسبة لاحظ جحوظ عينيها بل كتمت شهقتها وهي تضع يدها على ثغرها .. تابع وهو يخرج ما يعتمل داخله
احساسي وانا اول مرة اتعلق بواحدة في فترة بسيطة وترني جدا ولم عرفت انك متجوزة بعدت  وقټلت الحب اللي بينمو جوايا
هتفت بوهن 
استاذ هاشم
تمعن النظر نحو عينيها وقال بإبتسامة تزين ثغره
لكن بعد فترة رجعتي وعرفت انك انفصلتي عن جوزك حاولت اشيلك من دماغي معرفتش عشان كده قررت افاتحك واقلك تقبلي تتجوزيني
هل تحلم أم هي في ارض الواقع .. تريد أن يقرصها أحد لكي تعلم أن ما يحدث حقيقة وليست هراء.  
همست بسخرية 
استاذ هاشم انا مطلقة مش آنسه
هز رأسه مقاطعا وتابع بثقة 
كل ده ميهمنيش
ازدردت ريقها وهي ترى أن حججها مبتذلة  ... ما المشكلة الآن لقد جاء عريس لها بعد طلاقها يجب أن تفكر  .. فرصة ذهبية لن تعوض .. وسيم صاحب جاه ومتمسك بها .. ما المشكلة إذا !! 
طب وعيلتك 
لمع عيناه وهتف بإبتسامة 
لطالما انا اختارت الانسانة اللي حابب تكمل معايا حياتي فهما موافقين
أطرقت رأسها ارضا وهي تفرك يديها .. تلعثمت قائلة 
ممكن احتمال انا يعني مقدرش أكون أم
لم يتردد ولم يفكر وكأنه لم يتسمع إليها بل قال بحزم 
احتمال مش مؤكد وبعدين انا قلت انا عايزك انتي ذاتك انتي
هزت رأسها يائسة وقالت بجمود 
انا اسفه عرضك مر..
قاطعها وقال بحدة طفيفة 
متكمليش خدي وقت وقرري وانا هنتظر الاسبوع الجاي رأيك 
مع استمرار إلحاح رنين الهاتف التقط هاتفه وقال بجفاء 
ما الأمر يا متين
تردد اخيرا في قولها لكن حسم امره .. في كلتا الأحوال كان سيعلم ..هتف  مترددا
أمير .. نور سيعقد قرانها الاسبوع القادم
اظلمت تعابير وجه وقال پحده 
ماذا هل تتحدث بجدية
ازدرد ريق متين ورد متعلثما 
نعم لقد علمت ذلك من احدي الصحف المصرية
حسنا
رفع حاجبه باستنكار 
حسنا ماذا
زفر أمير  بحنق وقال 
سأغلق الهاتف متين
رمى هاتفه بعيدا وهو يتوجه نحو المرحاض .. دقيقتان كان جامدا متبلدا .. لكن حان الآن وقت الثوران .. لم يشعر بنفسه سوى أن يحول مرحاض وغرفته إلى هيئة مزرية .. تنفس متنهدا بعمق وهو يكيل الضړب للحائط بجواره
اللعڼة اللعڼة اللعڼة
رنين جرس المنزل جعله يلتقط أنفاسه قبل أن يتوجه نحو باب  المنزل .. فتح الباب وتطلع الي ظافر بلا ادني ملامح
هز رأسه يائسا وهو يتجه الى غرفته 
أمير
صاح بها ظافر وهو يسير خلفه .. اڼصدم من منظر الغرفة وهو يشعر كأن اعصار قلب غرفته رأسا على عقب تمتم بذهول
الله الله  ماذا حدث الغرفة
لا دخل لك
ثم تابع بنبرة واهنة 
ستتزوج
اذا هذا هو سبب تغيره .. وتحول الجمود الي اڼهيار .. إنهار الجبل اخيرا هز كتفيه بلا علامة مغمغما
اذا
أطاح بالمزهرية ارضا وهي الشيء الوحيد السليم  الذي لم يمسه في الغرفة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات