رواية عهد الاسود الجزء الثاني (الفصل 1 الى الفصل الواحد والثلاثون 31) بقلم زهرة الربيع
على اسد ..اتنهد وبصلها وقال... البس هدومك يا وعد هرجعك البيت
وعد بصتلو بزهور شديد وقالت ...ايه انت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
غالب اتنهد وقال..لا بتكلم بجد...الشنط اللي عندك دي فيها هدوم البسي حاجه ويلا بينا
في المستشفى كانوا مستنيين نتائج التحاليل وقلقانين جدا روز كانت قاعده على الكرسي وپتبكي جامد قرب منها نديم وجاب لها ميه وقعد جنبها وبقى يشربها وقال... ارجوكي اهدي متعمليش في نفسك كده هو هيكون بخير باذن الله
نديم بقى يحاول يهديها وقال مټخافيش باذن الله هيقوم بس يا قلبي اهدي علشاني ارجوكي ...وبقى واقف جنبها وبيحاول يخفف عنها مش سايبها ابدا
على زاويه كانت تاره واقفه بتبص لرز ونديم بابتسامه ونزلت دمعه من عيونها
فارس شافها قرب منها وقال ...انتي كويسه
فارس رفع وشها ليه وبص لعيونها وقال... مش شرط لما تشوفيني تمسحي دموعك لان كده كده بعرف انك زعلانه
تاره ابتسمت بخفه وقالت... ليه مكتوب على وشي مثلا
فارس ابتسم وقال...لا مكتوب في عيونك ..اصدق عيون شوفتهم رغم ان صاحبتهم كدابه قوي
تاره بصتلو بدهشه وقالت ...انا كذابه يا فارس
تاره ابتسمت بدموع وقالت وصوتها بيرتعش من الحزن... اللي عايز احكي فيه انت بالذات ما ينفعش تسمعه
ابتسم وعيونه بتلمع بالدموع وقال ...فاهمك زعلانه لانه اخذها ومشي.. بتتعبي لما تشوفيه بيتحدى الدنيا علشانها ...معاكي حق ..صعب اوي الحب من طرف واحد ...لما تكوني بتدي كل المشاعر اللي عندك لشخص ويتجاهلها ويدوس عليها برجليه...لا و الاصعب انه بيدي مشاعره لشخص تاني هو مش طايقه اصلا.. قاسيه قوي وحاسس بيكي
فارس ابتسم وسط دموعه وقال ...مفيش داعي للاسف دي حاجه مش بايدك..لو كان بايدنا كنا رحمنا قلوبنا اولى
عن اذنك قلقان جدا على اسد هشوفهم وصلو لايه...و مشي بسرعه وهو مش قادر يبص لها اكتر من كده وحاسس بڼار جواه...كل ما يحس انها بتفكر في غالب وانها زعلانه عليه قلبو بيتقطع
اسامه كان شايفهم من بعيد اتنهد بحزن لما شافها پتبكي وقعد على الكرسي بحزن وحاطط راسو بين اديه بس رفع وشو لما لقى حد بيمد عليه قزازه ميه اخدها و قال ...شكرا يا نديم يا ابني كنت عطشان والله
اسامه اتنهد بضيق من سخافتو وشرب وقال ..متفرقش كنت عطشان وشربت مش هتفرق معايا من ايد مين
جبران اتنهد وقال ...الدنيا دي غريبه ..انت اخر شخص اتوقع اني ممكن اقعد
معاه واتكلم معاه كده
اسامه ابتسم بسخريه وقال الحال من بعضه
جبران ضحك وقال... بقول لك ايه...هو ابن اختك ليه رافض غالي يعني للدرجه دي
اسامه قلب منتهى الهدوء ...عادي لانه تبت زيك ...يعني انت تتخيل كده ان ممكن حد عاقل يأمن يديك بنته
جبران ضحك وقال ...لا انا من الناحيه دي مطمن..لما اقرر اتجوز واحده هخلص على ابوها وامها الاول اصلا معنديش دماغ لحكايه الحمى والحمايه دي
بقلم...زهرة الربيع
اسامه بصلو بسخريه وفضل باصص لتاره ومشغول بيها
جبران خد بالو وقال..الاولاد بيتعبو...بيخلو الاسد قط...على العموم هخدمك
ووقف واتقدم على تاره واسامه كان بيبصلو باستغراب ومش فاهم قصدو ايه
جبران وقف قدامها ومدلها منديل وقال بمعاكسه ..مفيش حاجه تستاهل دموعك يا جميل خلي اللي يبيع يبيع ..ده انت اجمد المشاريع
تاره بصتلو پغضب ...واسامه لسه هيتقدم عليه وقف فارس قدام جبران ومسكو من قميصه وقال پغضب شديد... انت بتقوللها ايه يا حيوان انت
جبران قال بسخريه... ولا حاجه بأبدي اعجابي بالبنطلون بتاعها بس
فارس مشافش قدامو وضړبو بوكس قوي واشتبك معاه وبقى يزعق فيه
ضرغام واسامه جريو عليهم بعدوهم عن بعض و فارس بقى يزعق ويقول ..انا عايز اعرف ايه الاشكال اللي جايبينها لنا البيت ...مين ده كمان وبيعمل ايه من امبارح عندنا
ضرغام بقى يحاول يهديه وقال.... اهدى يا فارس مش كده احنا في مستشفى
فارس قال بزعيق شديد ...اهدى ازاي ده كان بيعاكس مراتي مشيه من هنا حالا يا بابا حالا هاشرب من دمه وعايز يضربو تاني بس ضرغام وقف قدامو ومسكو بقوه...و بقى يحاول يهديه وبص لاسامه علشان يبعد جبران
اسامه شد جبران على جنب وقال بغيظ منه ...انت بتهبب ايه بالظبط بتعمل ده كله ليه
جبران مسح نقطه ډم من على شفايفه من لكمه فارس القويه وقال ...انا بخدمه بس هو اللي حمار .. لقيت الڼار بينهم واطيه شويه قلت اعليها بس كده
اسامه قال پغضب... خليك في حالك يا عم البوتجاز لاۏلع انا في الي خلفوك ولا تحب اروحك خالص احسن
جبران ضحك جامد وقال...هيه المستشفى ملكك ولا ايه يا اسامه باشا
اسامه بصلو پغضب وقال ...الارض اللي انت ماشي عليها ملكي واي مكان احب اخرجك منه هخرجك ومتختبرش صبري يا ابن الغول وبالذات في بناتي
قال كده ومشي بمنتهى الڠضب وجبران قال بصوت عالي.....ده بدل ما تشكرني
بس اټصدم بصوت حنين من وراه قالت پغضب شديد ....يشكرك علشان بتعاكس بنته ...صحيح اللي اختشو ماټو
عند فارس بص لتاره پغضب شديد وقال.. وانتي انا مش الف مره قولتلك حاولي تخلي لبسك اوسع من كده ولا لازم اقټلي حد علشان ترتاحي
تاره ابتسمت بسعاده مش عارفه سببها فرحت جدا لما شافت الغيره دي كلها في عيونه ولما ضړب جبران علشانها قربت منه بدلال وقالت...ليه كده وحشه
فارس قال پغضب...ياريتك وحشه.. ما هولو كنتي وحشه ما كانش الزفت ده تجرا يتكلم معاكي كده
تاره ضحكت جامد وقالت...يعني امشي متبهدله علشان محدش يتكلم معايا
فارس اتنهد پغضب وقال...عمر الاحتشام ما كان بهدله يا تاره
تاره ابتسمت وقالت...طب تمام... ايه رايك اخليك تختارلي اللبس اللي هلبسه من هنا ورايح
فارس بص لها جامد وهو مش مصدق انها بتتكلم معاه بالرقه دي كلها حس بسعاده متتوصفش و حاول ستكلم معاها بجرأه بالطريقه اللي بتحبها وقال... انت البسي اللي انتي عايزاه واللي يقربلك انا موجود اعملك منه سندوتشين كفته على بال ما العشاء يجهز
تاره ضحكت جامد وبقت تتكلم معاه بسعاده
اسامه بصلهم وابتسم وبص على جبران من بعيد كان پيتخانق هو
وحنين جه في باله لما قلو هخدمك واتاكد انه عمل كده لما لقاه متضايق على تاره ..وفعلا كان السبب انهم بيضحكوا سوا استغربه جدا واستغرب وقفتو معاهم
عند غالب كان سايق على الطريق ووعد بتقول پغضب... انا عايزه افهم خطفتني ليه لما هترجعني ما هو انت لازم تفهمني ايه اللي حصل بالظبط في حاجه حاصله في البيت اتكلم يا غالب هتجنني
غالب اتنهد وقال...احم وعد انا هقولك على اللي حصل بس وحياة اغلى حاجه عندك ما تحمليني ذنب اللي حصل انا مش ناقص
وعد اتجمدت لما قال كده ونزلت دموعها وقالت ...ب...بابا حصل له حاجه
غالب بعد عيونه عنها وقال بتوتر.. ابوكي في المستشفى
وعد شهقت وحطت ايدها على بقها وبقت دموحها تنزل
غالب حس بحزن رهيب على حالتها وقال ... انا..انا اكيد ماقصدش يحصل كده وكنت هخليكي تكلميه تاني يوم والله و
بس وعد قاطعتو لما بصتله پحده وقالت پغضب شديد... كل اللي بتعمله ده بيكرهني فيك زياده يا غالب... انت مبتعملش غير انك بتخليني اكرهك زياده ..اطلع بسرعه خلصني
وبقت ټعيط طول الطريق على ابوها وهي خاېفه جدا تحصل له حاجه
غالب فضل ساكت وساق بسرعه على المستشفى
في المستشفى حنين كانت بتزعق مع جبران بعد ما عاكس تاره وهو بيحاول يهديها وقال... يا بت بهزر انا هكون بعاكسها بجد يعني...حد يكون معاه القمر ده ويعاكس
حنين بصتلو پغضب شديد وقالت ....انت شايف قمر ولا شمس انت راشق في اي حاجه وانت معدي ولا هامك
جبران ضحك جامد وقال ...لا على فكره شايف ..شايف وعارف ولسه متكلمناش من بعد اللي حصل الفجر كنتي بتقولي للراجل ايه ...جوزي ..عايز اروح الحق جوزي ..كانت طالعه من شفايفك ملبن
حنين بصتلو پغضب وقالت ..متغيرش الموضوع يا جبران
جبران قرب منها اكثر وقال ...بالنسبالي هو ده الموضوع ...عايز اعرف لو كان سابوكي كنتي هتطلعي تدوري عليا يا مجنونه
حنين نزلت عيونها وقالت.. واروح وراك لاخر الدنيا
جبران ابتسم ورفع وشها ليه وبص لعيونها وقال... عارفه انا حالا متمنى اربع حيطان تحاوطنا لمده 10 دقائق بس قبل ما اعمل مصېبه هنا
حنين ضړبته في صدره بخفه وقالت ..احنا في ايه ولا في ايه لم نفسك بقى لحد ما نمشي كفايه فضايح
جبران شدها عليه وبص لعيونها جامد وقال...الفضايح هتحصل دلوقتي لو شفايفك دول اتحركوا حركه ثانيه انا مبقتش قادر خلاص
ابتسمت بكسوف على كلامه ودفعته وجريت قعدت جنب شوق
جبران بص لطيفها بابتسامه ولسه هيتحرك جاتلو رساله فتحها بسرعه فاكرها من غالب بس نفخ بضيق لما لقاها من صفوان واتفاجأ بيه كاتب...انت مبتسمعش الكلام ليه انا مش امبارح قولتلك خليك في القصر لحد ما اديك اشاره..ايه وداك المستشفى...على العموم ركذ معايا انت هتفضل مع اسامه زي ضله لحد ما انا اكون رتبت كل حاجه ..انا هبقى مسأول عن خروج اسامه الثابت من القصر وانت هتنفذ...بس مش دلوقتي استنى مني رساله واحذف الرسايل فورا اسامه عنيه في نص راسو
جبران اتنرفذ ومسح الرساله وهو بيبص لاسامه ومش عارف يعمل ايه وفي الوقت ده دخل غالب ووعد وعد جريت بسرعه على عهد وبقت تقول بدموع بابا فين في اي اوضه عايزه اشوفه
جريت عليها روز ونتالي بسرعه ووعد حضنت امهاوبقت تبكي جامد في حضنها لاول مره
ضرغام اتقدم پغضب شديد من غالب وعايز يضربه وبقى يحاول اسامه يفك ما بينهم وقال پغضب شديد... لو حصل له حاجه ھقتلك بايدي يا غالب بايدي يا حيوان
وعد كانت پتبكي جامد ورز
حضنتها وكان الجميع متوتر واسامه بيحاول يهدي ضرغام
لحد ما خرج الدكتور واتنهد وقال... اهدوا يا جماعه علشان تفهموا حاله الباشا كويس
ضرغام قرب منه وقال... ايه اللي حصل التحاليل طلعت
الدكتور قال... اه طلعت...هو فاق و وضغطو اتظبط وكل شيء تمام ...بس اكتشفنا في التحاليل والاشعه حاجه مهمه جدا
الكل بصوله بانتباه