رواية لأنها لي (الفصل الأول 1 الى الفصل الثالث 3) بقلم ميار عبد الله
ما إن وصلا حتي ابعد إياد كفيه عنها وسار يركض فى الأرجاء بمرح ...الكثير من الاشخاص المهمين وبالطبع الصحفيين المنتشرين فى ارجاء الحديقة الذين يلتقطون الصور كل جزء من الثانية ..نظرت الي السيدات بنظرة سريعة وكانت كما توقعت قله قليلة جدا من يرتدي الحجاب هنا فى تلك الخطبة ربما بعض السيدات المتقدمين فى العمر وهى واختها فقط.
تأملتها نور بهدوء فستانها ايضا قصير مثل صوفيا من اللون الاحمر الذي تناسب مع بشرتها البيضاء وعيونها السوداء اللامعتين ..ابتسمت ابتسامة صفراء وهي تشيح بيدها قائلة بزهو
كوتشي وماله الكوتشي مش احسن ما البس كعب وابقي عامله زي رجل النعامة الطويلة هى وماشية
ايه يا جماعه اهدو شوية بطلوا ضحك عاملين زي الناس السكرانه كده
قالت زينب
طب بصي كده تحت بصي لابسه ايه
وجهت ببصرها للاسفل ثم ما لبثت ان اڼفجرت الفتاتان بالضحك حاولت منه التقاط انفاسها وهي تتحدث
لا بجد مش ممكن ايه اللي انتي عامله ده
بت انتي وهي مش علشان انتوا قصيرين وانا الطويلة فيكوا هسيبكوا تتريقوا عليا انا غلطانه اصلا اني نزلت انا ماشيه
هي زعلت ولا ايه
ردت منه
لا مش زعلانه ولا حاجه واضح اني فى حاجه مضيقاها من الصبح بعد مكالمه بابا
كانت تسير وهي تتذمر بضيق غير عابئة بمن حولها ولا تنظر امامها حتي كادت ان تتعرقل وتسقط على الارض سوي ان يديه التى بقوه..ارتباك.. خجل..تورد وجنتين.. رائحة عطره الجذابه
حديثه الساخر جعلها تنتفض وتزيح بيده بقوه وهي تمتم بضيق
كلا لم تختفي بل زالت موجودة
تحدث بسخرية
حقا
ثم مال نحو اذنيها متحدثا بنعومة وصوت انفاسه الحاړقة تخترق حجابها وتزلزل كيناها
لا اراك تسبيني من اول مره رايتك فيها ام مجرد شاب وسيم
وقح
قالتها ببرود عكس تلك الڼار التى شعرت بها فجأه بقربه ... ابتسامته لم تختفي بل اتسعت ابتعد عنها قليلا..كانت على وشك المغادرة إلي انها الټفت الي صوت صوفيا وهي تتحدث بغنج وهي تلتصق بذراعيه متحدثه بالانجليزية
ترتدين حذاء رياضي اسفل الفستان
وماذا فى ذلك يا صوفيا ..الا تعلمين انها موضه تلك السنه ..ثم انني لا احب ارتداء الحذاء الكعب العالي فهذا يجعلني اشعر كانني مثل النعامة بساقيها الطويلتين مثلك انت بالتحديد
اڼفجرت بقنبلتها تلك وهي تنظر الي صوفيا برغم من قامتها الطويلة التى تتعدي ١٧٦ سم ترتدي حذاء ذو كعب عالي ولكن ذلك القابع بجانبها فهو ايضا صاحب قامه طويلة يتعدي ١٨٩ سم كانت رأسها تتساوى مع راسه ...شعرت بانها تبدو قصيرة رغم طولها الذي يتعدي ١٧٠ سم .
هل فعلا امير يريد ان يتزوج تلك الفرنسية
ابتسمت نازلي وتحدثت بخفوت
وهل تظنين ان أمير حقا سيتزوجها
ردت بضيق
لا اعلم ان تلك الفتاه تثير ضيقي انها حتي لا تحافظ على شعور الاخرين
ضحكت نازلي بخفوت وهي تمتم
هل ذلك السبب يثير غيرتك على طفلك المدلل الوحيد
برفض قاطع ردت
كلا انني واثقة ان علاقتهم لن تصمد طويلا انها فتاه فرنسية فى كلتا الاحوال اننى ابحث عن فتاه رزينه هادئة مثل منه
نظرت لها نازلي بمكر
حقا مثل منه ام انك تقصدين الاخري
ابتسمت فريدة وهي تهتف
وما في ذلك انها في الثالثة والعشرون من عمرها ومتخرجه من كليه اداب وعلمت انها ليست مرتبطة ولا يوجد احد في حياتها
نظرت لها نازلي بأندهاش ثم تابعت برزانة
دعي امير يقرر من يريد ان يصبح شريكة حياته ...ثم دعي نور ايضا انها ضيفتنا وستعود الي بلادها بعد شهر
آثرت فريدة الصمت لتأتي منه بعد قليل ومعها إياد الي الطاولة كان السكون يحوم حولهم حتي تقدمت نحوهم نور وهي تبتسم لنازلي وفريدة باحترام وتجلس على المقعد المجاور لمنه متحدثه معها فى امور مختلفة.
كانت فريده تراقب الي أمير وصوفيا بضيق مما جعل نازلي تبتسم فى خفوت.
تقدم متين صديق أمير اليه ثم طلب منه أن يتحدث معه فى أمر هام غير قابل للتأجيل ...كان أمير ينظر له بتعجب ثم اومأ له متفهما وتحدث الي صوفيا بأنه سيذهب الي المكتب فى امر هام ويعود قليلا..كانت صوفيا تومئ له بتفهم .. انطلق متين وامير الى حجره المكتب وما إن غلق متين باب الحجرة حتي تحدث امير قائلا
ما الامر الهام الذي طلبتني فيه يا متين
تنهد متين وهو يزفر بضيق متسائلا
هل كنت تعلم اين كانت صوفيا قبل ان تأتي الي هنا
رد ببساطة
في باريس
اومأ متين بالايجاب ثم تحدث
وهل تعلم اخر ليله قضتها في باريس قبل ان تأتى الي تركيا مع من
هتف امير
متين ادخل فى صلب الموضوع مباشرة
اخرج متين من سترته قرص مدمج واعطاها ل أمير قائلا پألم
مدير الفندق صديقي وعندما علم بهويه صوفيا اعطاني ذلك القرص واخبرني ان أعطيه لك
امسك أمير بالقرص بتعجب..خرج متين من غرفه المكتب ليسرع أمير بجلب الحاسوب الخاص به ويقوم بتشغيله ويضع القرص المدمج بداخله ليتفاجئ بوجود شريط فيديو فتح على قائمة التشغيل كانت ملامحه هادئة سرعان ما إنقلبت الى الانزعاج تخرج من حجره المكتب وذهب الي الحفل مره اخري بملامح عابسة غاضبة بمجرد النظر الي عينيه الغاضبتين ترسل إليك شرارات ڼارية قوية..شعر بملمس يدها على كفه كان يحاول بقدر المستطاع ان يظل هادئا امام الصحفيين نظر اليها ببرود وهو يمد كفها اليه ثم يتوجهون الي ساحه الرقص.
............................................
كانت نور جالسة وحيدة مع نازلي وفريده الجميع يرقص مع شريكه ظافر ومنه عمر وزينب وايضا إياد الصغير