رواية لأنها لي (الفصل الرابع 4 الى الفصل السادس 6) بقلم ميار عبد الله
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
لأنها لي
الفصل الرابع
كان مراقبا لها كالظل حتى بالرغم المسافة البعيدة التي احتفظها صعدت للطائرة المتجه لتجلس على مقعدها وهي تتذكر كل ما مر منذ شهر أخذت تتطلع إلى الصور التي التقطتها مع سلمي فى جميع الاماكن التي زارتها كان شهر بالرغم من مروره ببطء لكنه كان مبهجا..اغلقت هاتفها ولم تتصل بوالدها لتخبره انها قادمه اليه بعد ساعات اصرت ان تكون مفاجأة له ...وبدون وعي اخذت تشرد فى ملامحه الوسيمة وحديثه قبل أن تصعد إلى الطائرة.
لقد قلت انك ستحتفظ بالمسافة
هتف بلهفه
نعم قلت ذلك وقلتي إنكي ستفكرين لقد تركتك فتره لتفكري اريد ان اسمع ردك قبل أن تصعدي للطائرة
توردت وجنتيها ونظرت الي الارض ليهتف بسعادة
إذا هل أعتبر ردا بنعم
اومأت رأسها بإيجاب حتى همس بشوق وهو يميل نحو أذنها
هل تعلمين ماذا اود ان افعل الان
لم افكارك سيئة هكذا حقا لم أكن لأفعل ذلك لكن إن كنت تريدين ذلك فلا مانع عندي
نظر إلي تدفق الډماء على وجنتيها وتابع بهمس
سأشتاق لك صحبتك السلامة
..تنهدت براحة وابتسامه تعتلي ثغرها لتغلق جفنيها براحة.
كانت عائلة كمال الدين تجلس على مائدة الطعام هتفت زينب موجهة حديثها إلى عمر
التهم عمر قضمه من الخبز ليهتف بقلة حيله
علمي علمك انا برده معرفش حاجه حتي سألت ظافر برده مرضاش يقول حاجه
ثم تابع پحده مصطنعة
وبعدين يا حتى ركزى المذاكرة فى جامعتك بدل ما انتي فاضيه كده
نظرت له پصدمه وتابعت
انت إتحولت كده ازاي وبعدين متنساش اني اكبر منك يا ولا بأربع دقايق
اه فعلا اكبر مني تصرفاتك اللي زي العيال الصغيرة محدش يقول انه عندك ٢٠ سنه
نظرت لهم نازلي پحده ليتوقفوا عن الحديث ثم سلطت أنظارها نحو فريدة بنبرة قلقة
أخبرتني الخادمة منذ الصباح إن أمير ليس موجودا فى غرفته
منذ الليل هذا الأمر جعلني قلقة
هتف إياد بسعادة
لا تقلقي تيته نازلي على عمو أمير لقد أخبرني أنه سيجعل نور تأتى فى اقرب وقت
وماذا قال لك أيضا يا روحي
تابع إياد
قال ايضا انها ستكون هنا للابد
حقا !
لفظتها فريدة وهي تحاول التمسك من فرط السعادة فها هو امنيتها تتحقق دون ان تدخل يدها ربما الامس هو يوم حظها..اومئ إياد راسه بالايجاب لتحدثه منه
ولما لم تقل لي ذلك منذ الصباح إياد
كنت سأخبرك أمي بذلك الموضوع
غمزت زينب بعينيها لعمر لتهتف بهمس
شكل كده الصنارة غمزت وفيه خبر مفرح
هتف عمر هامسا برزانة
انت هتاخدي كلامك على واحد عيل يا عم فكك
كله هيبان فى أوانه
نطقت بها زينب ..ليتحدث علي إلي نازلي
هل ما يقوله إياد ذلك صحيح
ردت بهدوء
سنسأل أمير
رفعوا جميعا أنظارهم نحوه وهو يهتف بتحية الصباح ثم جلس على مقعده بكل هدوء ليجد الجميع محدقين به ليهتف بتساؤل
ماذا
لتهتف فريدة بتساؤل
هل حقا ما قاله إياد حقيقه هل ستعود نور الي هنا وللابد
نظر أمير ل إياد بنظره قويه ثم نظر إلي والدته ليتحدث
ولما لا تسأليها هي اعتقد انها ستجيبك.
ثم قام من مجلسه واستأذن للصعود إلي غرفته...ارتمى على فراشه وهو يتنهد بتعب لن يجعل عائلته معلقان علي امر زواجه أرض رخوة يريد أن يسير معها بخطوات هادئة لا يصدق نفسه انه اصبح يخشى ردة فعلها عندما تتحدث معها منه في ذلك الأمر نعم يخشى ردة فعلها وهما ما زالا في بداية علاقتهم..أصبح مثل المراهق يركض خلفها الى المطار ولكن لا مشكله إن صار معها مثل المراهق...سيتزوجها ولكن بخطوات هادئة.
رنين جرس متواصل جعله يصيح بضجر
ايوه يا اللي على الباب اصبر
فتح باب الشقه لتتسع عيناه پصدمة وهو يهتف بسعادة
نور بنتي
ارتمت نور بحضن ابيها وهي تتشبث بعنقه وهتفت بحنين
وحشتني جدا مقدرتش ابعد عنك اكتر من كده فقلت اجي
ابتعدت عن أحضانه ثم أخذت تجر حقيبتها لتدخلها إلى داخل الشقه واخذت تتأمل الشقة بحنين
بجد شهر مر كأنه سنة
اغلق محمد باب الشقة ثم امسك بكف نور وهما يتجهان للشرفه المطله على نهر النيل وهو يتحدث بمرح
انا بقي مش هسيبك غير لما تحكيلي بقي عن كل اللي حصل معاكي هناك
ارتمت على المقعد وهي تتحدث بمزاح
كده يا بابا احكي من غير ما يكون فيه نسكافيه
ثم قامت من مجلسها وهي تهتف بمرح
لا استني كده اعمل النسكافيه وهقولك على كل حاجه
عدة دقائق مرت فى المطبخ ثم عادت حاملة كوبين مدت يديها لأبيها الذي تلقاها بأبتسامه..ثم عادت تجلس على مقعدها ثم بدات تسرد ما حدث معها مع الحذف لمقابلته والحذف لقبلته والحذف ماحدث ليلة امس ..كيف تخبره بكل ما حدث هذه الأشياء !! ستحتفظ بها بمفردها.
جلست فريده مع فاطمة في أحد الأرائك الموضوعة في الحديقة..ارتشفت فريده قهوتها بتلذذ ثم تحدثت بتعجب
لا اعلم متى سأتوقف عن التفكير ...مر ثلاثة أشهر لسفر نور ولا ارى اى تقدما لأمير بل سافر إلى شركته التى فى امريكا
تنهدت فاطمة ثم قالت بلا مبالاة
دعي أمير يا فريده لم يعد طفل صغير إنه فى الثانى والثلاثون كما إنه تحمل مسؤولية الشركة منذ ان كان فى الخامسة والعشرون
عبست فريدة ملامحها وتنهدت بحزن
اريده ان يتزوج يا فاطمه اريد ان ارى حفيد اريد ان اصبح جده
ضحكت فاطمه باستماع وهتفت بعدم تصديق
إنك غريبه حقا هل أنتي متأكده انه لا يوجد عرق مصري ...تصرفاتك كلها مثل الوالدة المصرية تبحث عن عروس لابنها لكي ترى احفادها..كما إنني لا أصدق أنك تريدين ان تكوني جده
فاطمه
تفوهت فريدة بحنق ..لټنفجر فاطمة من الضحك على عبوسها ثم بدأت تهدأ من نفسها لتهتف بهدوء
دعي أمير يختار بمفرده من يريد أن تصبح شريكة حياته..إنه عاقل بدرجه كافيه حتي لا يكرر خطأه بخطبة فتاة غير لائقة مثل صوفيا
تغير ملامح فريدة للاشمئزاز وهي تحثها على التوقف
الله الله بربك يكفي حقا لا اريد ان اسمع حديث تلك الثعلبة الشقراء
اڼفجرت فاطمة فى الضحك لتشاركها فريدة في الضحك ثم استأنفت فريدة ترتشف القهوة مرة أخرى ثم استطرقت بحديثها فى احاديث اخرى.
ثلاثة أشهر مرا منذ ان عادت الى القاهرة...جالسه في غرفتها تتفحص الاخبار على احد مواقع التواصل الاجتماعي اعتذرت من اختها عما بدرته قبل رحيلها من تركيا وكل يوم تحادث إياد الذي كان بتسأل متى ستعود إليه كان السؤال لا يوجد إجابة سواه هو فقط سيجيبه على سؤاله..ابتسمت بسخريه ثلاثة أشهر ولم يحادثها وحتى لا يطمئنها برسالة ولو قصيرة..هل كانت فى حياته لعبه جديدة أم كانت مبادره منه علي الاعتذار ظل قلبها ينهر ذلك العقل الذي يفكر بطريقه