رواية لأنها لي (الفصل الرابع 4 الى الفصل السادس 6) بقلم ميار عبد الله
لتهتف الي فاطمه وهي ما زالت غير مصدقة ما حدث
نور جالها عريس يا طنط انا بجد مش مصدقه نفسي
تمتمت فاطمه بسعادة
الف مبروك ربنا يوفقها يارب
تقدمت فريدة نحوهم وهي تنظر الى وجوههم السعيده لتجلس على أحد المقاعد هاتفه
ماشاء الله كأنه يوجد خبر مفرح
تمتمت منه بسعادة لا توصف
تقدم ليله امس عريس لخطبتها
مبارك لها سأذهب الآن لدي عمل هام
نظرت منه متعجبه من عبوس وجهها فجأه ثم لتستمع إلي صوت ارتطام شيء لتنظر ناحيه الصوت لتجد ارتطام هاتف إياد وهو يركض مهرولا الى غرفه أمير
سألت منه متعجبا
هو في ايه يا طنط
لتجيب بغموض
اتعلقوا على حبال دايبة مش اكتر
عمو استيقظ لقد حدث کاړثة
استفاق على اثر ضربات على ظهره ومعدته ليزفر بحنق وقام برفع جذعه العلوي واستند على مقدمة الفراش متحدثا بتثاوب
هتف بصوت باكى
نور عمو ستتزوج ولن تأتي إلى هنا للأبد
طار النوم من عينيه على اثر جملته اعتدل فى جلسته ثم تحدث بلهفه
إياد من قال لك ذلك
مسح إياد دموعه ثم أخذ يخبره بما حدث عندما سمع بالصدفه والدته تتحدث مع الجده فريدة أن أحدا تقدم بالزواج بنور ليلة أمس.
رنين جرس متواصل جعلها تزفر بحنق وهي تمتم ببعض الكلمات المتذمرة وهي تتوقع انه احد من الاطفال الصغار فتحت الباب على الفور وهي مستعدة لالقاء سباب لاذع لتشق بقوة ...إنه هنا أمامها بعد سته اشهر يقف أمام بيتها بملابس مهندمة ليبتسم بسخريه وهو يطالع تحديقها وهتف
استقبلت سخريته بصمت تام يخلع نظارته الشمسيه وهو يطالعها بأعين مشټعلة ڼاري بث بقلبها الذعر لتهتف متلعثمه
وهي تعدل من وضع حجابها
كلا لقد تفاجأت قليلا
لم تستوعب ما حدث سوى انه تقدم إليه بسرعة وأغلق الباب ليهتف بسخريه
اوه قد نسيت ان اخبرك مبارك لك إذا متى ستحددان موعد الخطبة
من فضلك ابتعد لا استطيع ان اتنفس
ابتعد بعض السنتيمترات ليجعلها تأخذ انفاسها ....بدون وعي لم يشعر بنفسه سوى انه يذهب الي القاهرة إلى بيتها كان غاضبا بقوة وقلبه يؤلمه بقوه ليصعد إليها وهو يتعود لها بأشد عقاپ..هتف پغضب
حقا ستتزوجين رجلا غيري وماذا عن حديثنا فى المطار
المطار !! أيذكرها بأمر مضى عليه ستة أشهر هتفت بجمود
كأنه لم يحدث
نظر لها پصدمه
كلا حدث يا نور ان كنت قد أصابتك فقدان الذاكرة سأذكرك
اتسعت بؤبؤ عينيها وهي تراه يقترب منها هتفت پخوف
أمير ابتعد لا يصح أن تفعل ذلك
ابعد يديه عنها ثم ابتعد عنها ليضحك بسخرية وأخذ يجول ببصره إلى ملابسها حجاب طويل يغطي خصرها وأسفله بنطال بيتى واسع..
تفحصه لملابسها اربكها لتهتف وهي تحاول ان تتحدث بقوة لكنه خرج ضعيفا جدا
ما الذي أتى بك هنا ها قل لي بعد ستة أشهر من الغياب تعود لي وتحدثني بسخريه لقد بدأت فى نسيانك
هتف بمرارة
حقا هل كنتي ستنسيني ستنسين أمير
اومأت له بالإيجاب ليشعر بطعڼة تخترق قلبه لتتابع بمرارة ودموعها تسقط
انا لست لعبه امير تريديني وقت ما تشاء وترميني وقت ما تشاء ستة أشهر كنت انتظر منك مكالمه لكنك خيبت امالي حقا لذلك قررت نسيانك وان اعود لحياتي لأنني لن أعيش على ذكريات ماضيه لشخص يعترف لي بحبه ثم بعدها يتركني فجأه بدون سابق إنذار
جلس على اول مقعد راءه ليهتف وهو يخبرها بكل ما حدث معه بالستة أشهر لينتهي متحدثا بصدق
ولكنك لم تغيبي عن بالي لحظه يا نور لانك محفورة بقلبي كنت احاول ان انجز في الأعمال لأراك
هتفت بجمود وهي تمسح عبراتها بكفيها
ليس ذلك كافيا يا أمير مبررك ليس كافيا كنت على الاقل تبعث برسالة والان من فضلك اخرج من المنزل قبل عودة والدي
توجهت نحو الباب وانتظرته للقيام قام من مجلسه بتكاسل ثم توجه نحوها وهو يهمس بأسف
اسف يا حبيبتي انه خطائي ارجو منك ان تقبلي اسفي
شيء دافيء احتل كيانها فجأه وصوته المحبب يدندن اذنيها تمصلت بين ذراعيه بهدوء لتنظر الي عينيه الزيتونية لمحت بها بعض الانكسار جعلت بشيء ينغز بقلبها ...تحدثت بخفوت
من فضلك ارحل الان قبل ان يأتي والدي
سأرحل لكن اولا يجب ان تسامحيني
همس بها بتصميم.. ظلت تنظر إلي ساعه الحائط لتسب نفسها تبا لقد اقترب موعد والدها وإن رائها معه لن يمر اليوم مرور الكرام فتهفت بهلع
حسنا موافقه والان اذهب من فضلك
قوليها أنك سامحتيني وليست حسنا
جارته في حديثه ثم أخذت تحثه للذهاب
انني اسامحك والان اذهب ارجوك
ابتسم بخفوت
فتاة مطيعة
فتح باب المنزل وكان على وشك الخروج ثم ما لبث أن عاد ثانية وهو يهتف پحده
ارفضي ذلك الرجل الذي تقدم لك
نظرت إليه بذهول متحدثه بصوت مصري مستنكر
نعم
ابتسم بخفوت ثم ما لبث أن نظرا لها محذرا وهو يقول إن لم توافقي سأجلس هنا حتى يأتي والدك
هتفت پغضب بنظرات متوعدة
حسنا سأخبره أنني أرفض طلبه اذهب الان
طبع قبلة على وجنتيها ثم همس بنعومة
سأشتاق لك حبيبتي نور
كزت على أسنانها بغيظ
ألا تشعر أنك تجاوزت حدودك كثيرا
قرص وجنتيها لتتأوه بخفه أثر فعلته ليهمس بصوت خطېر
خرج من منزلها غالقا الباب لتظل كما هي متسمره في مكانها ثم ما لبثت أن استعادت وعيها وهي تتذكر جملته التى تفوه بها قبل خروجه.. لتمتم بحنق وبدأت وجنتيها تشتعلان من الحمرة
وقح...قليل الادب
لأنها لي
الفصل الخامس
مجيئه ورحيله كان لها مثل الحلم لم تستوعب وجوده حتى الآن هو هنا فى القاهرة بجانبها ابتسمت بحالميه وهي ترمي بجسدها على فراشها احتل ملامحها العبوس مرة أخري متملك لدرجه رهيبه يتجاوز الحدود بكثرة غير عابئ بها ولا بمجتمعها ولا بما تلقته من تربية والدها منذ الصغر لا لن تسمح له بتجاوز بحدوده أكثر من ذلك كل ما يقوله يجب أن ينفذ..ابتسمت بسخريه عيوبه علمتها بعد مقابلتين فقط.
دلف والدها لحجرتها ليراها شاردة تنحنح بقوة لتنتبه نور الي وجوده لتهتف ببسمه
بابا اتفضل
جلس والدها على الفراش ليتنهد وهو يتحدث بهدوء
بصي من ساعة من انتي