رواية لأنها لي (الفصل الرابع 4 الى الفصل السادس 6) بقلم ميار عبد الله
من على باب الجامع ولا ايه
استمتعت الي ضحكات منه وهي ترد محاولة التقاط انفاسها
لا لا بجد مش قادرة فصلتيني
ثم تابعت بخبث
وبعدين أمير ده مسيطر على الست نازلي بجلاله قدره ميقدرش يسيطر على بابا ...عمر و زينب بيترعبوا بس من نظرتها ..بس بما ان فريده حطت عينها عليكي وهي بتتمنى تشوف حفيدها يلا ابقي امتى هتفرحينا وتفرحي تيته فريده علشان تشوف حفيد ابنها
كانت تصبح بها پغضب شديد رغم وجنتيها التى تشتعلان من الخجل ...ضحكت منه على محاولتها الفاشلة فبالرغم من ڠضبها إلا إنها تعلم الخجل الذي يختبئ بداخلها لتتحدث بوقاحة
يلا بقي يا نوور الواد مش قادر يتحكم فى نفسه اكتر من كده وانتي جربتيه قبل كده وهو لا بيفرق مع ناس ولا بيفرق معاه اي حد
بوجه مشتعل من الخجل والارتباك حاولت التحدث پحده ولكن خرج صوتها مرتبك
اغلقت الهاتف وترميه على المقعد خلفها...نظرت الي النيل امامها لقد قام بتشكيل عصابة الكل معه حتي بعد ما فعله ...ماذا فعل بعقل والدها حتى يجعله يوافق عليه بالرغم من الاخطاء التى ارتكبها فى الماضي..ماذا لو وافقت واصبحت زوجته هل يظل ماضيه يلاحقها... أغمضت جفنيها وزفرت براحه وهي تستمتع بالنسيم الذي يداعب وجهها استحياء حبت رابطه شعرها ثم اخذت تحك فروة راسها بتفكير ...طوال الخمسة أيام تفكر ما إذا وافقت وما إذا رفضت قام بعمل الكثير من صلاة الاستخارة لكنها لم تشعر بأي شيء بل تشعر بالطمأنينة ولا تشعر بالقلق...رمت أنظارها للمارة الكثيرون بالاسفل وحركة المرور المعطلة واصوات الابواق التي تصدر بإزعاج رغم تعدي الوقت منتصف الليل ولكن تظل القاهرة بصخبها واجوائها التى اعتادت عليها منذ صغرها محببة لها.
لا يأتها والدها ويسألها عن قرارها طوال تلك الخمسة أيام ظلت تتهرب من والدها بحجة النوم او التبضع او مساعده اطفال حيها الصغار وهي تعطيهم دروس في اللغة الانجليزية والعربية.
جالسه على طاولة الطعام ومعها طفلان فى السن السادسة من عمرهم ...لتهتف بضيق وهي تنظر الي المدعو جاسر
ليه يا جاسر معملتش home work مش قلنا نعمله واللي هيحل صح هديله جايزة
الټفت جاسر بأعين بريئة لنور ثم أشار بيده إلى القابعه امامه متحدثا پغضب طفولي
تطلعت إلى الشيطانة الصغيرة پغضب وهي تهتف بشك
صح يا فرح اللي قاله ده
نظرت لها فرح بأعين بريئة وكأنها تستنكر فعلتها ولكن لن تنخدع نور بسهولة فهى تعلمها تلك المشاغبة لتهتف بضيق
ماشي هنتحاسب بعدين
وتابعت بلهجة عملية أمره
افتحوا Page 15 وحلوا السؤال choose واللي يخلص يديني
كان تراقب الطفلان وهم ينظرون إلى الكتاب بدقة وتركيز..فهم يعلمون ان هناك حلوى قادمة إليهم...فاقت من صوت رنين الجرس لتهتف الي جاسر الذي انتهى من حل السؤال ويضع بالكتاب أمامها
إفتح يا جاسر الباب ..تلاقي عمو رجع
قفز جاسر من مقعده لتنظر الي الكتاب بتركيز وتقوم بتصحيح السؤال لتهتف من بعيد وهي تتفحص فرح التى لم تنتهي بعد
مين يا جاسر بابا جيه
لتستمع الي جاسر البعيد بعد ان قام بفتح الباب متحدثا
لا يا ميس مش عمو محمد جيه واحد تاني
قامت من مجلسها على الفور وهي تستمع إلي صوته وهو يتطلع إليه بشوق جارف حاول التمسك والا يقوم باحتضانها بمظهرها المهلك أمامه ليهتف ببحه مميزه متحدثا بنبرة الاشتياق واللوم
إنه أنا نور
لأنها لي
الفصل السادس
نظرات مرتبكة خجله والقشعريرة التي تدب بجسدها بمجرد رؤيته دائما يبدو في حالة ټخطف الأنفاس يرتدي بنطال جينيز وفوقه قميص على نفس اعينه الزيتونية وشعره الذي دائما تراه مصفف بعناية فائقة ..انفاسها اللاهثة وهي تحاول التحكم فى تنفسها تحت نظراته لرؤيتها لقد تأخرت عن ردها .. انتظر اسبوع بالكامل وهو ينتظر ردها رغم إصرار والدها بتركها على راحتها ولكنه لم ينصاع له بسبب قلبه المتهور..كان يتوقع رؤيتها هي لكنه تفاجأ بوجود طفل وهو ينظر إليه بنظرات متفحصة..سمع صوتها وهي تهتف ليقود قدماه إلى مصدر الصوت كانت تربط خصلاتها السوداء بعبث اربكه واربك قلبه منتفضة من صوته ليتحدث بعد صمت دام لعدة دقائق وهو يتطلع إليها بأعين مشتاقه كل شيء بها اشتاقه
لماذا تحدقين بي
تنتحنت من الحرج لتهتف الي الطفلان بأن يذهبوا إلى منزلهم وسوف يكملان فى المرة القادمة...خرج الطفلان من منزلها مع ابتسامة وقبلات دافئة على وجنتيها...
ما ان اغلق جاسر باب الشقة حتى دلفت إلى حجرتها صافعه الباب بقوة ليردف بضيق وهو يستمع إلى توصيد الباب بالمفتاح
بربك هل هذه طريقة للتحدث
ليستمع إلى صوتها الحانق خلف الباب
وهل تدخل بيوت احد من دون وجد احد كبير فى العائلة
لتتابع پحده
إن كنت قد اتيت لتعرف ردي فهو لا أنا غير موافقة على طلب زواجك مني والان ارحل
طعنات خنجر اخترقت قلبه طعنات قويه ليست مثل المرة السابقة..ولكن لا سيجعلها توافق يعلم أنها لا تزال تعشقه نظراتها الخجولة والمرتبكة منذ أن استمعت صوته ورؤيته لصدرها الذي يعلو ويهبط بدون هوادة وهي تضع يديها حتى تحاول تهدئته هتف بنبرة ماكرة
لما ارتجفتي إذا لرؤيتي
أغلقت جفونها وهي تعض شفتيها السفلى بحرج ليهتف بأنفاس لاهثة مقتربا من باب حجرتها متحدثا بخفوت وكأنه يهمس بأذنها
نظرت الي حول غرفتها وهي تبحث ما إن كان يوجد كاميرا قد زرعها في غرفتها ...ليضحك بصوت رجولي جعل قلبها ينتفض بقوة متابعا
لا تقولي لي انك تبحثين عن كاميرا فى غرفتك
ثم تابع ببحته التى تطير اى ذرة عقل لديها
لانني ببساطه اعلم جيدا ما تفعلين حتى وان كان يوجد جدار فاصل يعزلني عنك ولكن لا يوجد أي جدار يعزل قلبك الخافق بأسمي يا نور
ارتمت على فراشها وقلبها يخفق بشده من حديثه أغلقت جفنيها وهي لا تصدق وجوده فهي حلمت ليلة امس انه جاء الي احلامها بطلته البهيه الجاذبة ثم يتحدث بهمس إلى أذنيها بكلامات محبة ...فاقت لتجد نفسها ملقاة على الفراش تأففت بضيق لو كانت في الحقيقة لم سمحت له بأن يتجرأ لفعلتها مرة ثانية...كانت ستذهب في نوم عميق وهي تحتضن وسادتها لولا صوته الذي أردف بيأس
هل نمتي يا نور
ابتسمت على حديثه ولم تعلق لتسمعه وهو يهم بالرحيل متوعدا لها
ستوافقين على زواجي يا نور وإلا سأقوم بأختطافك
خرج من منزلها بيأس لتعود