السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تطلع وتروح أرضك وتشوف مصالحك... كفاية قعاد في البيت لحد كده... إنت مش عامل عاملة علشان تستخبي في البيت 
تنفس بهدوء قبل أن يوجه بصره لها لينطق بخزي 
حقك عليا يا اما...أنا جيت عليك وعلى اخواتي بعد مۏت أبويا وكله بسببها
واسترسل بهراء ليلقي طمعه وجشعه على زوجته الراحلة كي يتنصل من ذنوبه 
كانت دايما تسخني عليكم بكلامها وأنا من خيبتي مشيت وراها
تنهدت پألم حين تذكرت تلك الأيام العجاف التي تذوقت فيهم طعم الذل والمرار على يد نجلها الذي وهبته كل ما تملك من حنان ومدته بكل دعمها وما تملك من سلطة داخل المنزل وبالأخير كانت هي أول من تجبر عليها بقوته بعد رحيل والده
                         
أما بمنزل نصر البنهاوي...يجلس بصحبة أنجاله الثلاث والمحامي يتحدثون لكي يجدون مخرجا لتلك ال سميةلا لأجلها فهي بالأساس لا تعني لهم أي شئ...جل ما يشغل بال نصر الأن هو الإنتخابية البرلمانية التي اقتربت وفقط...تحدث المحامي بأسى 
كل اللي بنعمله ملوش لازمة قصاد إعترافها يا حاج...سمية يادوب إعترفت من هنا وتاني يوم المحضر اتحول للنيابة واخدوا أقوالها في عدم وجودي ومن غير حتى ما يبلغوني
واستطرد مشككا 
الموضوع تم بسرعة تخوف...الظابط صاحبي اللي في قسم المركز قال لي إن جالهم أوامر عليا بسرعة الإجراءات...حتى سمية كانت هتلغي إعترافها وتنكر زي ما أنا فهمتها واتفقنا...بس بتقولي إنهم كانوا مسجلين لها الإعتراف في القسم وعرضوه عليها وحطوها تحت ضغط نفسي لحد ما أعترفت قدام وكيل النيابة اللي أخد أقوالها 
حك ذقنه وتحدث بعينين تطلق شزرا 
هو فؤاد علام مفيش غيره...الراجل ده مش هيسكت إلا لما يجيب نهايتي
هتف عمرو بحدة بالغة أظهرت كم استشاطته وناره المستعيرة 
ما أنت لو سمعت كلامي وخليتني أأجر عيل يخلصنا منه بطلقة مكناش وصلنا للي إحنا فيه ده
إحتدمت ملامحه وامتلئت بالڠضب الحاد ليهتف هادرا
إخرس يا بقف ونقطنا بسكاتك...أصلا كل اللي المصاېب اللي إحنا فيها دي بسبب عمايلك السودة 
رمق أباه بحدة والتزم الصمت كي لا يثير غضبه أكثر فتحدث المحامي من جديد 
أهم حاجة نشوف موضوع وصل الأمانة بتاع عاملة النظافة اللي الشرطة لقيته في دولاب نسرين قبل ما يستدعوها
كانت الشرطة قد عثرت على وصل أمانة بمبلغ خمسون ألف جنيها مصريا بداخل خزانة سمية باسم عاملة نظافة بالمستشفى العام التابعة للمركز وتدعى ميرفت وبعثت لها استدعاءا للإستجواب بعدما أنكرت سمية معرفتها وعلاقتها بذاك الوصل... لكنها كانت خارج المدينة حيث انتقلت إلى محافظة الإسكندرية لزيارة أحد أقربائها واليوم فقط قد عادت إلى منزلها فاستغل نصر حضورها وبعث لها مرسولا ليجلبها ويستفسر منها لما أعطت زوجة نجله هذا المبلغ وما المقابل وذلك بعد إنكار سمية للمحامي وامتناعها عن الإجابة على أسئلته بشأن ذلك الوصل...ليتحدث طلعت بنبرة جادة 
أنا بعت لها الغفير وزمانه جايبها وجاي 
خرجت إجلال تتطلع على الجميع بنظرات مبهمة تقشعر لها أبدانهم لتجلس دون التفوه ببنت شفة...دخلت العاملة لتنطق 
الغفير جه ومعاه واحدة برة وبيطلب السماح بالدخول يا حاج 
أشار لها بكفه بعينين حادة كنظرات الصقر قبل أن ينطق 
خلي البت تتنيل تدخل لوحدها وإعملي لنا شاي
ولجت السيدة الأربعينية بجسد مرتجف وباتت تتفحص الوجوه بعينين زائغتين مړتعبة لينطق نصر بقوة وثبات 
من غير لف ودوران تنطقي وتقولي سمية إدت لك الفلوس دي ليه
واسترسل بټهديد مباشر جعل المرأة تنتفض بوقفتها 
وإلا قسما بالله أخلي الغفير ياخدك ېدفنك حية في الجبل ولا من شاف ولا من دري
صاحت بنبرة

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات