رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39 "بقلم روز امين"
ليقف فاردا ظهره وهو يقول
يلا ننزل علشان اللي مستنيين تحت دول وبعدها نطلع ونتحاسب
نزلت عزة وتحركت هي بجوار زوجها بعدما ارتدت ثيابا ساترة لجسدها وشعر رأسها...انضما للعائلة وتناولا الطعام تحت إشمئزاز إيثار من رائحة الطعام وعدم رغبتها في تناوله...ليلا خرج فؤاد للإلتقاء بأحد أصدقائه تاركا إيثار بصحبة والديه بالأسفل... شعرت بالإعياء قليلا لتجبرها عصمت على التمدد فوق الأريكة ببهو المنزل ليسألها علام بنبرة حنون
لتجيبه بهدوء
الحمدلله يا بابا... أحسن شوية
نطقت عصمت وهى تتحسس ذراعها بحنان
ردت بابتسامة هادئة على والدة زوجها التي تغمرها بحنانها ورقي تعاملها
هبطت فريال وزوجها من فوق الدرج لينضموا إلي العائلة وما أن جلسا وكادت إيثار أن تعتدل من تمددها وقبل أن تنزل ساقيها إلى الأرض ولج فؤاد ليستشيط ڠضبا وغيرة عندما رأى زوجته ممددة فوق الأريكة وزوج شقيقته يقابلها الجلوس... هرول عليها لينطق بملامح متجهمة وهو يقف أمامها يحميها بجسده
رد الجميع السلام لتعتدل هي سريعا ليباغتها بجذبه ليدها وهو يقول
يلا علشان نطلع جناحنا
هتطلعوا ليه من الوقت يا فؤاد...إقعد معانا لحد ما نتعشى وبعدين إبقى إطلعوا براحتكم
معلش يا باشا أنا راجع تعبان شوية ومحتاج أقعد براحتي
تبادل الجميع النظرات مستغربين حدته لينطلقا نحو الدرج وهو يصيح بصوته الغاضب
عزة
هرولت من المطبخ لتجيبه باحترام
أؤمر يا باشا
أجابها وهو يصعد بخطوات واسعة غير عابئا بتعب تلك التي يجذبها خلفه دون مراعاة لإعيائها
إبقى طلعي لنا العشا فوق وهاتي معاك يوسف وإعملي حسابه
حاضر...قالتها عزة لتنسحب للداخل من جديد... تطلع ماجد على زوجته المتعجبة تصرف شقيقها لتنطق عصمت سريعا وهي تنظر إلي ماجد في محاولة منها لتلطيف الأجواء
أكيد فيه حاجة ضايقته برة
أومأ لها ليقف قائلا باعتذار
أنا خارج أشم شوية هوا برة في الجنينة
أسرع للخارج لتنطق فريال وهي تلحق بزوجها
أنا كمان هروح اتمشى مع ماجد
بعد ذهاب الجميع نطق علام بوجه حزين
إبنك بيغير على مراته من جوز أخته
معقولة!...نطقتها بذهول لتتابع نافية وهي تهز رأسها
بس فؤاد أعقل من كده يا علام
نطق مفسرا بنبرة ظهر بها الحزن
ومن إمتى العقل والغيرة بيجتمعوا في جملة واحدة يا عصمت
ليتابع بدهاء
أنا ليا مدة ملاحظ تصرفات فؤاد الجديدة عليه مع ماجد...مؤخرا بيتعمد ما يقعدش هو ومراته في تجمع فيه جوز أخته...ومكانه على السفرة اللي غيره علشان يكون في صف واحد مع ماجد
بنبرة مهمومة سألته
طب والعمل يا علام... هنعمل إيه
رفع كتفيه باستسلام
تحركت بجواره وما أن ولجا لجناحيهما حتى أغلق الباب ليستدير لها صائحا بحدة
المنظر اللي شوفته من شوية ده ميتكررش تاني وإلا قسما بالله هحبسك هنا في الجناح وتحت ده مش هتلمحيه بعنيك تاني
ليتابع بعينين تطلق شزرا
فاهمة ولا لا!
انتفض جسدها لتنطق بصوت خاڤت بدفاع عن حالها
ده لسه نازل من فوق وأنا كنت لسه هعدل نفسي
إحتدمت ملامحه وامتلئت بالڠضب ليهدر بصوت أرعبها
مش عاوز أسمع زفت مبررات...هي كلمة واحدة اللي مسموح لك تنطقيها وهي حاضر
إغرورقت عينيها بالدموع لتخرج صوتها مټألما بنبرة عاتبة
إنت بتكلمني كده ليه يا فؤاد!...أنا معملتش حاجة