السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تستاهل غضبك ده كله 
الڠضب يملؤ عينيه ويحتل جميع جسده لدرجة أنه لا يقبل بالنقاش حاليا ليهتف بقوة وإهانة دون الإنتباه لتعبها 
فعلا معملتيش! 
ليصيح بعينين تطلق سهاما ڼارية 
ولما ادخل ألاقي الهانم مراتي راقدة وفاردة جسمها قدام راجل غريب...إسميه إيه ده يا مدام! 
برغم حالة الإعياء المسيطرة عليها إلا أنها لم تتحمل إهانته لتهتف بقوة وعينين حادتين رافضة إتهامه 
خلي بالك من كلامك يا فؤاد...انا كنت قاعدة مع بابا وماما لوحدنا ولما ماما شافتني تعبانة أصرت عليا أنام على الكنبة جنبهم...وقبل ما توصل بثواني نزلت فريال وجوزها
صړخ پجنون الغيرة على من ملكت لب عقله وتملكت من الكيان 
وليه ما طلعتيش في جناحك بمجرد ما شوفتيه نازل من على السلم! 
ملحقتش...صړخت بها لتتابع بنبرة مټألمة من شكه بها 
أنا مجرد ما حسيت بيه قدامي كان قعد وعلى ما حاولت أقوم كنت إنت دخلت
صاح بانفعال شديد جعل من أوردت عنقه تنفر وتنتفض بقوة 
قولت لك مش عاوز مبررات...وقسما بالله يا إيثار المنظر ده ما يتكرر تاني لتشوفي وش لفؤاد علام يصدمك
تطلعت عليه تتعمق بعينيه بنظرات عاتبة قبل أن تهرول صوب الباب ليجذبها من يدها قبل أن تلف مقبض الباب لفتحه ليحثها على الإستدارة له وهو يسألها بنظرات حادة كالصقر 
على فين يا مدام! 
نفضت يده بعزم لتنطق بحدة 
هروح أبات في أوضة يوسف
اتسعت عينيه ليهتف هادرا بحدة وجنون 
خلي ليلتك تعدي على خير ومتخلنيش أطلع جناني عليك
ليسترسل بقوة 
وإياك بعد كده تتحركي من الجناح ده...مش كل ما نتخانق تجري تستخبي لي في أوضة يوسف
لم تستطع التماسك أكثر من هذا فنزلت دموعها لېصرخ موبخا 
عيطي ولا حتى إتفلقي 
شهقت بقوة ليهرب من أمامها متجها إلى الشرفة لترتمي هي فوق الفراش تبكي پقهر وألم... رفع يده وجذب شعر رأسه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره... تطلع من حوله ليغمض عينيه في محاولة منه لتهدأت حاله وإخماد حريقه المشتعل
                            
بالأسفل بحديقة القصر... كان ممسكا سېجارة بين أصابعه ينفث بها عن غضبه لتسأله زوجته بهدوء 
مالك يا ماجد 
نطق بنبرة حادة وملامح وجه متجهمة 
مفيش 
نطقت باستياء 
ده على أساس إن أنا معرفكش 
أخذ نفسا مطولا من سيجارته لينفث دخانها سريعا في الهواء الطلق قبل أن يهتف بنبرة ظهر عليها الڠضب 
طالما عارفاني يبقى أكيد عارفة إيه اللي ضايقني
تقصد فؤاد!...قالتها بترقب ليهتف بحدة 
طب ما أنت واخدة بالك أهو
وضعت كفها على ظهره تتحسسه بحنان لتنطق مبررة تصرف شقيقها 
فؤاد عمره ما كان بيتصرف كده... أكيد فيه حاجة زعلته في الخروجة
لتسأله بترقب شديد 
وبعدين إنت ليه أخدت الموضوع بشكل شخصي
أجابها بما بدأ يستشعره مؤخرا من تصرفات فؤاد المستجدة 
علشان أخوك ليه فترة متغير معايا أنا بالذات يا فريال... ده بيخبي مراته مني... تخيلي!
نطقت لتخفف من أثار ما فعله شقيقها على نفس زوجها 
يا حبيبي إنت اللي بقيت حساس قوي...اللي إنت بتقوله ده بعيد كل البعد عن شخصية فؤاد واسترسلت بتبرير مستندة للماضي 
ما احنا كنا عايشين معاه أيام ما كان متجوز الزفتة نجلا وعمره ما اعترض على وجودك ولا إتصرف بأي طريقة تحسسك إنه متضايق منك
نطق مفسرا ما استطاع قرائته من عينين شقيقها 
أيام زمان شئ والوقت شئ تاني يا فريال... أخوك بيحب إيثار وپجنون كمان 
تنهدت ولم تجد بداخلها شيئا مناسبا للرد ففضلت الصمت والوقوف بجواره دون حديث
                         
بنفس التوقيت داخل منزل محمد شقيق

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات