الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عهد الاسود الجزء الثاني (الفصل الاول 1 الى الثاني والثلاثون 32) بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 30 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

انه الم بيجيله على فترات
ضرغام قال پصدمه ..وقالي انا كمان ....بس مكنتش متخيل الموضوع كده قلتله روح اكشف بس مقبلش
الدكتور قال ...هو احتمال اسد باشا يكون عارف بالموضوع ومخبي عنكم ...المهم دلوقتي هو محتاجه عمليه خطيره بس فيها مشكله
ضرغام قال بسرعه ...شوف المطلوب واعمله المهم يبقى بخير ميهمكش اي فلوس
الدكتور قال ...للاسف المشكله مش في الماديات المشكله ان احنا محتاجين متبرع ...يتبرع بفص من كبده ده الشيء الوحيد اللي ممكن يقومه بالسلامه ...بس العمليه دي خطيره جدا ومش اي حد يقبل يتبرع بجزء من جسمه 
الجميع كانو في حالة صډمه و البنات بقوا يبكوا بشده
ضرغام قال بسرعه وبدون اي تفكير ....انا ...انا اتبرع 
عهد قالت بدموع وزهول... انت بتقول ايه
الدكتور قال بسرعه....هو للاسف مش هينفع سن حضرتك وسن اسامه باشا برده مش هينفع انت عديتوا ال 50 وده خطړ العمليه خطيره جدا ومش سهله اتلاقي حد يتبرع بجزء من كبده بسهوله كده والمشكله اننا مستعجلين و
بس اټصدم الجميع بغالب قاطعو وقال...بس سني انا كويس... انا هتبرع... جهز للعمليه حالا 
الكل بصوله پصدمه ضرغام بقى يبص له بدموع وقعد مكانه على الكرسي مقدرش يقف
عهد بصتلو بزهول وقالت بدموع وخوف...لا...يا ابني بيقول عمليه خطيره و 
بس غالب قاطعها وباس ايدها وقال بابتسامه ...متقلقيش انا هكون بخير باذن الله 
وبص للدكتور وقال...انا جاهز حضرتك من دلوقتي
بس قاطعتو وعد وقالت بصړاخ ودموع.....لا لا انت بالذات لا انا انا هتبرع ..ده ابويا...انا هتبرع لبابا انا جاهزه يا دكتور 
الدكتور بص لها وقال... بس انتي جسمك ضعيف جدا يا انسه
غالب بصله پغضب وقال... مدام ...مدام وملكش دعوه بجسمها انا اللي هتبرع وخلصنا
الدكتور حمحم بحرج وقال... انا مقصدتش حاجه حضرتك انا اقصد ان العمليه خطړ على صحتها 
غالب قال المهم جهز لكل حاجه ولو عمي اسد سأل كل حاجه متقولوش ان انا المتبرع قلو لقينا متبرع وخلاص
الدكتور مشي راح يجهز كل حاجه للعمليه والكل كانوا بيبصو لغالب بذهول وجبران مسكه من ذراعه پغضب وقال 
..انت بتعمل ايه... دي مش لعبه ده جزء من جسمك هتفقدو..انت ضامن ممكن يحصل لك ايه بعد العمليه دي وايه المضاعفات اللي ممكن تحصل لك 
بقلم...زهرة الربيع
غالب بصله بابتسامه وقال... ربنا كبير متخافش يا صاحبي
عهد قربت منه وبقت تحضنه بدموع وهيه مش قادره ترفض ومش قادره في نفس الوقت توافق
فارس كمان حضنه وبصله وقال ...هتكون بخير انا متاكد
غالب بصله بابتسامه وقال... انا بحبك ياض انت اخويا اوعى تزعل من اي حاجه عملتها معاك
فارس حضنو پخوف ودموع وقال..متقولش كده يالا بلاش الذوق ده متقلقنيش عليك
غالب ضحك والكل كانوا بيسلموا عليه واحد واحد 
بس وعد كانت واقفه في زاويه ومش قادره تتخيل اللي بيحصل ابدا
غالب قرب على ضرغام اللي كان قاعد مكانه ومش قادر حتى ينطق باي حرف نزل على ركبه قصاده وبص له بدموع وقال ...سامحني يا بابا متزعلش مني دايما بتصرف بطيش وبحطك في مواقف
بايخه مكنتش متوقع ان ده كله هيحصل
ضرغام قاطعوا لما حضنوا بقوه وقال بدموع .. ما تتكلمش على انك بتودعنا كده انت هتقوم هتكون بخير...وهترجع تخنقنا تاني ..بس انا..انا المرادي فخور بيك قوي قوي مش همنعك انت واسد بالنسبالي اخوات... بس هترجع لي يا غالب هترجعي لي يا ابني وسندي وظهري مش كده
غالب بص له بدموع وابتسم بسعاده وقال ...باذن الله يا بابا وباس على ايده هو وامه
واتقدم على وعد وبص لها بدموع وقال مش هتودعيني انتي كمان
وعد بصتله بدموع وقالت بحسره ...ليه ...ليه بتعمل كده ..ليه كل مره توجع قلبي بالطريقه دي
غالب رفع وشها ليه وبص لعيونها ودموعها اللي بتنزل بغزاره وقال... انا علشان ماشوفش الدموع دي مستعده ابيع جسمي كله حته حته يا وعد بس اشوفك مبسوطه وباس جبينها بتردد هي غمضت عينيها وممنعتهوش ابدا 
ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه
غالب اتفاجئ وبص بسرعه على ايده لقاها ماسكاها وبصت له بدموع وقالت.... استودعتك الله الذي لا تضيع عنده الودائع
غالب ابتسم بسعاده وباس كف ايدها بحنيه ومشي وهو مبسوط جدا ...وحس لو ماټ دلوقتي هيبقى مبسوط جدا
جبران كان هيتجنن وعمال يزعق مع ضرغام ويقول له انت ازاي اب... انت المفروض تمنعه...انا مش فاهم انتو بتعملو كده ازاي وعمال يزعق وحنين بتحاول تهديه
اسامه وشوق كانوا مصډومين جدا من اللي بيحصل وقلقانين جدا على اسد وغالب 
طلعو الدكاتره واخذوا غالب على غرفه العمليات وحضروا كل واحد في مكان علشان اسد ميشوفهوش
بدات العمليه والجميع بره متوتر جدا..وفي قمه الارتباك 
وعد كانت قاعده وعماله تدعي وماسكه المصحف وبتقرا قران وهي پتبكي بشده والجميع كانوا قلقانين جدا خصوصا ضرغام وعهد
حنين كانت واقفه جنب جبران وبتحاول تهديه وتاره واقفه جمب فارس وبتحاول تخفف عنه وهيه كمان قلقانه ونديم حاضن روز وبيحاول يسكتها
وشوق جمب نتالي وبتحاول تهديها هي وعهد واسامه طبعا جمب اخوه ومش مفارقه وبيحاول يطمنه .. عدى الوقت عليهم كانه سنين وخرج الدكتور بتوتر شديد وهو بيجري 
وقف قدامه ضرغام وقال بزهول... في ايه حصلت حاجه ولا ايه 
روز جريت وقالت... في ايه بابا حصله حاجه
الدكتور قال بتوتر وخوف... الباشا كويس كويس ما حصلوش حاجه...بس الولد الصغير للاسف ووووو
عهد الأسود الجزء الثاني
للاسف غالب حالته حرجه حصله ڼزيف ومحتاجين ډم كتير الشباب اللي هنا يتفضلوا معايا نعمل لهم اختبارات ونشوف مين انسب واحد لان زمرة دمه نادره جدا زي زمرة دمك يا أسامه بيه
الكل كان في حاله صډمه وخوف شديد واسمه قال بسرعع..انا مينفع
بس قاطعو الدكتور وقال...قولت حضرتك كبير يا اسامه بيه
ضرغام كان هيقع من طوله وعهد اغمى عليها وحنين وشوق وليالي بقم يفوقوها
جبران كان مړعوپ ومصډوم جدا وجري اول واحد على غرفه فحص العينات ونديم وفارس جريو پخوف شديد وراه
اسامه كان هيمنع جبران بس سابو لانو مش وقتو ووقف جمب ضرغام بقى يحاول يقويه وقال ..اهدى ان شاء الله خير
كل ده كان بيعدي قدام وعد وهيه مش حاسه باي حاجه حواليها من كتر الصدمه والخۏف من وقت الي قالو الدكتور وهيه متجمده مكانها والدموع متحجره في عينيها مش قادره تصدق انا ممكن تحصل له حاجه ...بقت تقرا في القران اكثر ودموعها بتنزل على المصحف وصوتها بيرتعش مش مصدقه انها ممكن تخسروا بعد كل اللي كانت بتعمله معاه... هو اذاها كتير بس كان حبو واضح في عيونه وطول عمرها بتصده حتى انو دخل العمليه دي علشانها.... الف حاجه بتدور في دماغها وقلبها مش قاد يهدى ابدا
قربت منها تاره وحطت ايدها على ايد وعد وقالت يدموع...ادعيلو...هيكون بخير ..هيرجعلك باذن الله
وعد اندهشت ان تاره الي بتقولها كده وبقت تبصلها باستغراب ودموع
تاره ابتسما وقالت...لو كان هنا دلوقتي كان فرح...الي عملو مراحش على الفاضي ..قدؤ يحقق حلمو..قدؤ يخرك قلبك ناحيتو
وعد لسه هتتكلم تاره ابتسمت وقالت...اوعي تقولي اي حاجه...اوعي تبرري في حقك..غالب حقك وكلنا كنا عارفين كده بس انا الي كنت بكابر....ربنا يقومهولك بالسلامه وحضنتها ووعد بقت تبكي جامد في حضنها وتاره نزلت دموعها بالم وهيه بتحاول تطوي صفحه غالب نهائيا
الكل كانوا عمالين يدعوله وبعد شويه خرجوا نديم وجبران وفارس
اسامه جري عليهم وقال... ايه اللي حصل فيه حد اتطابق
فارس قال باستغراب...انا مطابقتش...بس نديم والجدع ده اطابقو
بقلم ....زهرة الربيع
اسامه اتسعت عينيه بزهول لانه اصلا كان هيمنع جبران يدخل معاهم لانه مش قريبهم واكيد زمرة الډم مش هتطابق استغرب جدا انها اتطابقت بس قال... الحمد لله انها اطابقت وبص لجبران وقال..احم شكرا
جبران كانت الدموع في عينيه ومردش عليه وراح وقف عند اوضه العمليات سند راسه على الباب وقال بهمس... انا الناس اللي في حياتي تتعد على الصوابع او شبه ما عنديش حد اوعى تسيبني يا صاحبي انا مش هعرف اعوضك ابدا يا غالب
محدش عارف ازاي عدي الوقت ...كان ړعب شديد في قلوب الجميع لحد ما خرج الدكتور واتنهد وقال ...الحمد لله الاثنين كويسين ..هو غالب بيه تعبان شويه هنستنى لحد ما يفوق ونشوف
وعد جريت على الدكتور وقالت بدموع... هو انا ينفع ادخل اشوفه
الدكتور قال... للاسف لا حاليا مش هينفع خالص احنا هنخرم من العمليات دلوقتي و اول ما يفوق وانا اطمن عليه هقولك
وفعلا خرجو بيهم وكانو لسه مفاقوش وكانو بيبصو عليهم بدموع ووعد عيونها ما بين ابوها وغالب ومڼهاره والجميع تعبانين جدا
جبران قعد وحط ايده على دماغه وحنين قعدت جنبه وقالت بابتسامه انا متاكده هيبقى كويس
جبران ابتسم بالعافيه وقال..ان شاء الله
حنين ابتسمت وقالت... على فكره صاحبك ده مچنون قوي معقوله يجازف مجازفه زي دي علشان بيحب
جبران ابتسم وقال...هو بيعشق مش بس بيحب
حنين اتنهدت وقالت بابتسامه ... يا بختها...نفسي الاقي حد يحبني بالشكل ده
جبران بصلها بطرف عينه

وقال... ولو لقيتيه ايه اللي هيحصل يعني
حنين قالتبسرعه... يا سلام ده انا امسك فيه بايديا واسناني ومارفضلوش اي طلب
جبران ابتسم بخفه وقال... طب تمام ...افتكري الكلام ده كويس
اما ضرغام كان قاعد وعهد حاطه راسها على كتفه هو ماسك ايدها وقال... مټخافيش ... انا حاسس ان ربنا مش هيسيبه ابدا وهيقوم بخير
عهد كانت پتبكي وماسكه في ايده جامد وقالت... ان شاء الله يا رب يا ضرغام يا رب
كان الجميع متوتر بس اجمل ما في الاجواء ان كل واحد لاقي الي قاعد جنبه وبيخفف عنه وبيحاول يهون عليه الوقت اللي كان بيمشي ببطء شديد جدا
لحد ما خرج الدكتور بفرحه وقال ...الحمد لله تقدروا تشوفوهم ... بس محدش يتكلم كثير لو سمحتو
ابتسموا بسعاده وروز ونتالي جريو على اوضه اسد ...وجبران وحنين وعهد جريو على اوضه غالب
ضرغام ووعد فضلو واقفين ما بين الاوضتين بيبصو لبعض مش عارفين يدخلوا فين الاول
ضرغام بص لها وابتسم بدموع وقال... روحي شوفي ابوكي انا كمان هشوف غالب وارجع اشوفو
وعد ابتسمتله وهزت راسها بالموافقه وراحت عند اسد وهو دخل لغالب هو وفارس
تاره وليالي ومرتضى راحوا يشوفوا اسد الاول في اوضه غالب كانت عهد ماسكه فيه وپتبكي
ضرغام قال بحزن..بس بقى ھتموتي من البكا كفايه كده خلاص اهوه كويس قدامنا
وابتسم لغالب وقال بدموع...حمد الله على السلامه يا بطلي
غالب ابتسم بالم وقال ...الله يسلمك يا بابا ...والله يا ماما انا كويس والله
عهد قالت ببكا.. انا كنت ھموت فيها كده توجع قلبي كده يا حبيبي
غالب باس دماغها بتعب وقال...علشان خاطري كفايه بقى انا مش قادر اشوفك كده
عهد مسحت دموعها بسرعه وقالت.. لا خلاص ما تزعلش نفسك انا كويسه اهوه
الكل جم يسلموا عليه واسامه قال خوفتنا عليك يلا
غالب ابتسمله وبقى يسلم عليهم وتاره كمان سلمت عليه بدموع
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 31 صفحات