رواية عهد الاسود الجزء الثاني "حصري من الفصل الاول 1 الى الثالث والثلاثون 33 " بقلم زهرة الربيع
وقال...هتفرق ايه انا نفسي مش فاهم ليه بيتكرر
غالب قال..طب حاول تفهم منه اي حاجه يعني احكيلي مثلا بتشوف ايه
جبران قال بدموع...حاجات مش مفهومه وجوه لناس ممسوحه مكان على البحر وفي طفل على الارض وفيه ست جامد مش بشوف اي وشوش..بس في راجل قاعد على ركبه وهما الاتنين في الطفل ده وواحد واقف قصادهم..وكل اللي بيفزعني وبيخوفني صوت الست وهي بتصرخ بتصرخ جامد معرفش ليه بيخوفني الحلم ده
جبران قال بتعب...الاغرب ان كلهم وشوشهم ممسوحه مش بتعرف على اي وش مش بعرف اي واحد فيهم
غالب اتنهد وقال..محاولتش تروح دكتور يا جبران احكيله عن اللي بيحصل معاك كل الكوابيس دي والخۏف اللي بيجيلك بسبب معامله ابوك السيئه ليك انت قولتلي انه كان بيحبسك في مكان تحت الأرض وبيعاقبك دايما ممكن تكون دي اسباب خۏفك ده
غالب ضحك وقال...انا متاكد منها دي وكلهم ستات طبعا
جبران ضحك وقال..اه طبعا ستات..رجاله ايه..مش كفايه حضرتك قاعدلي زي صاحبتي
غالب ضحك جامد وقال...اسكت عمي اسامه من كام يوم قالي يعني ايوه انتوا بتروحوا الشقه بتعملوا ايه
غالب قال..لا ابدا خلاص مش هقدر انام تاني دلوقتي
جبران بص في الساعه وقال الساعه 200 ما تيجي نكلم شوقيه ونتعشى مهلبيه
غالب ضحك وقال..لا لا لا يا عم مليش مزاج بجد
جبران لبس بدلته وقال...انا هروح لها احسن ما اكلمها ومسك صوره وعد وحطهاله عليه وقال...خد انت الصوره خليها تنفعك
غالب قال پغضب..جبران وبعدين
جبران قال...يا عم ولا قبلين..انت عارف انا ماشي دلوقتي والشقه هتفضالك انا لو مكانك اجيبها هنا..تخلص معاها ولا من شاف ولا من دري..واسمع مني الكلمتين دول تاني يوم هتوافق على جوازها منك وهتقنع ابوها كمان وابقى تعالي تف عليا لو محصلش
غالب قال..انا هتف عليك من دلوقتي..ايه يا عم شغل الشياطين ده امشي من هنا
جبران ضحك ومشي وهو بيقول...فكرها ودورها
مش هتلاقي غيرها
غالب بقى يفكر في كلامه وكانت الفكره بتتكرر في دماغه اكثر من مره مسك التليفون بتردد واتصل عليها
وعد كانت نايمه وصحيت على صوت التليفون مسكتو وبصت للاسم واستغربت جدا لما لقته غالب لانه بيرن في وقت زي ده ردت فورا وقالت بسرعه..غالب..في ايه
وعد اتخضت جامد و قعدت بسرعه وقالت..ايه طب وانت كويس
غالب قال بتوتر..لا..لا مش كويس مش كويس خالص عايزك تجيلي بس ارجوكي ارجوكي ما تجيبيش سيره لحد من اهلي اوعي تجيبي سيره لحد دلوقتي هيتخضو وماما ممكن تحصلها حاجه...خليني ارجع البيت ولما هيلاقوني قدامهم هيقتنعوا اني كويس
وعد قالت بسرعه..حاضر..حاضر ابعتلي العنوان
غالب بعت لها العنوان وفضل مستنيها هو متوتر جدا ومش عارف اذا كان اللي بيعملوا صح ولا غلط وايه ممكن تكون عواقبه
وعد قامت بسرعه وكانت روز في سابع نومه لان نومها تقيل ومحستش باي حاجه ووعد طلعت وهيه بتحاول متعملش صوت
بعد نص ساعه كان غالب قاعد بتوتر و سمع جرس الباب ...اتنهد بضيق من نفسه لانها فعلا جات..وفتح الباب بارتباك...بس اخد صدمة عمره لما لقى ضرغام في وشه وبيبصلو بطريقه تخوف
غالب بلع ريقه بارتباك شديد وقال...با..بابا
ضرغام بصله وابتسم ابتسامه خبيثه بوكس قوي في وشه وقعو على الارض وقال...الف سلامه عليك يا روح بابا وووووو
ياخرااااااااااشييييي ياعيني عليك يا غالب احنا كده مندخلش يا جماعه الموضوع كبر جد يلا بقى اديني وجبت معاكو ونزلتلكم واحد تاني اهوه يلا شجعوني علشان اكرررها تاني عايزه اصحى الاقي التفاعل مفاجأ والاقيكم دغدغتو الدنيا علشان نشوف المسكين ده الي قلبو هيقف ونعرف ايه الي هيحصل مع جبران وطبعا مننساش روز ونديم والبلوه الي عاملنها
6
كانت الخطه انه يوقع وعد ويجبها شقتو بس تفاجأ باخر شخص اتوقعو قال بړعب..با..بابا
ضرغام بصله وابتسم ابتسامه خبيثه بوكس قوي في وشه وقعو على الارض وقال...الف سلامه عليك يا روح بابا
غالب حاول يقف وهو حاطط ايده على عينه الي طارت حرفيا وقال بارتباك..بابا...افهم..اسمعني هشرحلك
بس ضرغام قفل الباب ودخل پغضب وهو بيتقدم عليه وقال..اتفضل اشرح..ومسكو من قميصه پغضب وضړبو بوكس تاني وقال بزعيق...اشرررح سامعك
غالب بقى يتألم ووقف تاني وقال...يا بابا انا اا
بس ضرغام قاطعو لما مسكو من هدومو وضړبو بركبتو في بطنو وقال پغضب وهو لسه ماسكو...انت ايه..انت اييييييه
غالب وقع على الارض وهو حاطط ايده على بطنو وضرغام بعد وهو بيجذب شعره لورا بعدم تصدق وقال بحزن...تعرف..اول ما قالتلي مقلقتش ابدا..ابدا وكنت متأكد انك لاعامل حاډث ولا نيله...لاني عارف الحركات دي كويس..بس طول الطريق..وانا اتمنى لو كنت عامل حاډث فعلا ومتكونش وصلت لكده يا غالب..وكمل بزعيق شديد وقال...هيه الۏساخه وصلت بيك للدرجادي..يعني لو كانت المسكينه فعلا جات...كنت هتعمل فيها كده..ده الي ربيتك عليه.
غالب بصلو بدموع وكان بيتالم جدا وقال پغضب..بحبها يا بابا بحبها..مش شايف غيرها مش عارف افكر في اي بنت تانيه..هعيش طول عمري لوحدي لو مكانتش معايا..ليه محدش فيكم حاسس بيا..انا مستعد اعمل اي حاجه بس وعد تكون ليا.
ضرغام قال پغضب وزعيق..تقوم تفكر كده..افكار شياطين..دي متربيه معاك والمفروض تحميها مش انت الي تأذيها..بس انا بقول لمين اصلا..معاه حق اسد في كل كلمه..معاه حق....انا معرفتش اربيك...وحرام واحده زيها ترتبط بيك..عارف..انا كنت عايز اجوزهالك..وبحاول مع اسد على طول بس بعد الي عملتو ده اتأكدت انك اصلا لا حبتاها ولا تعرف الحب..امشي قدامي هروحك..واياك تفتح بقك قدامها او قدام اسد..اياك يفهمو الي حصل يلا قدامي يلاااا
بقلم...زهرة الربيع
غالب اتنهد وجاب الجاكت بتاعو ولسه هيطلعو اتفتح الباب ودخل جبران وهو بيطوح ومعاه بنتين واحده طويله وواحده قصيره قال بضحك..ولا يا غالب مرضتش اتعشي من غيرك...وزق عليه البنت القصيره وقال..كنت هجبلك عنايات ملقتهاش فجبتلك عينه واحده..وانت حلل براحتك بقى
غالب ضغط على اسنانو وبيشاورلو براسو على ضرغام الي كان واقف وراه وساند ضهره على الحيط ومكتف اديه وبيبصله پغضب
جبران قال بضحك فيه ايه يلا مالك رقبتك هتتلوح و
بس قطع كلامو لما شاف ضرغام وصفر وقال بضحك..ضرغام باشا الثابت عندنا...لا كده مبدهاش انزل اجيب عنايات بقى.
في القصر كانت وعد رايحه جايه في الصاله پخوف وبتبص في الساعه كل شويه
نزل فارس واتفاجأ بيها وقال...وعد ايه الي مصحكي دلوقتي انتي تعبانه ولا حاجه..دي الساعه 300 الفجر
وعد قالت بقلق ابدا ابدا مفيش صحيت اصلي عادي
فارس ابتسم وقعد وقال انتي مبتعرفيش تكدبي ابدا يا وعد...اصلا الفجر لسه..في ايه بقى
وعد اتنهدت وقالت متشغلش بالك يا فارس..قولي انت بقى صاحي ليه
ابتسم وقال بتغيري الموضوع ماشي بس انا بقى هجاوبك انا منمتش من امبارح اصلا يا وعد
ابتسمت له وقالت..بسبب موضوع جوازك من اختي صح
فارس
قال بحزن الموضوع..مش اقولك ايه..بس الموضوع كله مش حاسه..و مش عايز ازعل بابا..ماتعودتش اصلا ازعله ومش عارف اعمل ايه
وعد ابتسمت وقالت..انت مش محتاج تعمل يا فارس ربنا عالم بقلوب كل البشر وبيغير الاحوال..ومدام بترضي ابوك و مش عايز تزعله يبقى هيجبر بخاطرك اكيد
فارس ابتسم ولسه هيرد...سموا صوت تاره بتقول..يا جمالكم بتعملوا ايه هنا في انصاص الليالي
وعد اتنهدت وقالت...هنكون بنعمل ايه يعني..قاعدين في الصاله
تاره ضحكت وقالت..بس اكيد مش بتصلوا الفجر يا شيخه وعد
وعد اتنهدت وقالت...ربنا يهديكي يا تاره..بقولك ايه ما تيجي نتوضى ونقرا قران شويه وتصلي الفجر معايا
تاره قالت بسرعه..لا انا هشرب وادخل انام خدي تأتأه معاكي هو بيحب يصلي..وبصيت لهم وضحكت وقالت...والله انتم لايقين لبعض اوي مش فاهمه جاتهم منين فكره جوازك من روز كان المفروض انتوا الاتنين تتجوزوا وتخلفوا خطيب صغير...و مشيت دخلت على المطبخ
وعد هزت راسها بيأس منها وقالت..انا هطلع علشان الصلاه قربت عن اذنك
فارس ابتسم وقال انا
كمان هروح علشان الصلاه
وعد مشيت وفارس لسه هيطلع على اوضته سمع تكسير في المطبخ فجري على طول علشان يشوف تاره
عند ضرغام اتقدم على جبران پغضب وقال...مشي الزباله اللي معاك دول
عايزك في كلمتين
جبران ابتسم وبصلوا وقال بوقاحه...ولو مشيتهم مين هيحل محلهم يا ترى..حتى لو جايب المدام معاك كنت فكرت
ضرغام مسكو من قميصه پغضب شديد ولسه هيتكلم غالب زعق في نفس الوقت وقال...جبران احترم نفسك واتكلم كويس
ضرغام قال پغضب..وانت مستني ايه من واحد ۏسخ زي ده الۏساخه بتجري في دمه بالوراثه
جبران نفض ايده وقال..غالب خليك بعيد انت انا عمري ما دخلتك في المشاكل اللي بيني وبين والدك..وبص لضرغام وقال بصيغه ټهديد...انا والسيد الوالد ما بينا تفاصيل كثير الأحسن انك متعرفهاش
ضرغام بصلو پغضب ېحرق الكون وقال..ابعد عن ابني يا ابن الغول سمعت..ابعد عنو..ده اخر تحذير ليك
ضرغام قال كده وشد غالب من ايده ونزل بيه پغضب وجبران قال بصوت عالي...بالراحه يا ضرغام بيه صحتك...انت عندك مكنه في البيت محتاجه مجهود عااالي
وبص للبنات اللي معاه وقال..على ذكر المجهود...احنا اللي عبرنا الحدود
البنات ضحكوا جامد وجبران شدهم عليه وقال...اللي يغيب...ما لوش في الطيب نصيب
في القصر كان فارس دخل المطبخ بسرعه لما سمع صوت التكسير
لقى تاره بتلم قزاز من على الأرض قال...في ايه
تاره ضحكت وقالت...ولا حاجه كسرت الكبايه زي العاده
فارس اتنهد بارتياح وقال..خضتيني..افتكرت حصل لك حاجه
تاره ضحكت وقالت..وهيحصلي ايه في المطبخ يعني التلاجه هتتخانق معايا ولا البوتاجاز هيعاكسني
فارس مشى ايده على رقبته بحرج وقال..احم..معاكي حق فعلا معرفش ليه قلقت كده
تاره قربت منو وقالت بهمس...ده لانك پتخاف عليا زياده يا فارس
فارس بص لعيونها بعشق شديد وقال بتوهان...قوي والله
تاره قالت برقه..متخافش عليا تاني...و الاحسن تخاف على قلبك مني هو اولى بخۏفك
فارس اتوتر جدا..وارتبك مبقاش عارف ينطق وقال بتلعثم..انا ك...كن..كنت
تاره ضحكت جامد وقالت..ايه اللي حصل بس يا تأتأه ما كنت كويس..على العموم اهدى انا كنت بنكشك عادي يعني..تصبح على خير..وانا من أهلو..لاني مش هفضل استنى لحد ما تنطقها بقى..ومشيت وهي بتضحك
فارس بص لطيفها بحزن شديد وراح علشان يصلي
على الطريق كان ضرغام سايق بسرعه وڠضب وغالب مكسوف ما يبصلو وقال بحرج...بابا ممكن نتكلم انا
بس قاطعو وقال پغضب..انا مش عايز اسمعك منك اي مبررات بس هسألك سؤال واحد يا غالب...عايز توصل لفين...راضي عن نفسك كده..من سكر لبنات زباله لقرف..واخر حاجه كنت عايز تغدر بابن عمتك وټأذي بنتو اللي اتربت معاك..وكمل پغضب
وزعيق وقال..وانا متاكد انها فكرته
هو ..انا مش فاهم اعمل ايه تاني مش عارف اعمل