رواية جواز اضطرارى (كاملة من الفصل الاول الى الفصل الاخير ) 'بقلم هدير محمود'
واتكسفت احرجها هي ست كبيرة وملهاش حد
أه بتتكسفي أوي أنتي قالها بسخرية لاذعة
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت
أه بتتكسفي أوي أنتي قالها بسخرية لاذعة
نظرت له وقد تجمعت الدموع في مقلتيها ثم جلست على الاريكة المجاورة له لم تتحدث وهو الآخر شعر بسخافة حديثه ف حاول تجاوزالموقف قائلا
ديه هتبقى أوضتك قالها وهو يشير بيده إلى الغرفة ..الاوضة مش ناقصها حاجة ولو احتجتي حاجة قوليلي عليها وأوضة النوم التانية ديه بتاعتي ومش بحب حد يدخلها خصوصا لو كان الحد ده ست
لم يعلق على كلماتها وأردف قائلا طيب أنا ماشي هروح على العيادة وبعدين المستشفى زي مقولتلك وهبات هناك النهاردة مش هرجع إلا الصبح تقدري تنامي براحتك..أه الاكل عندك في التلاجة وممكن تطلبي اللي أنتي عايزاه بالتليفون هتلاقي في الدرج ده عناوين السوبر ماركت وأرقام تليفوناتهم وفي كمان منيو مطاعم كتير لو حبيتي تجيبي حاجة من بره.. أكمل قائلا أه ف درج الكمود اللي جنب السرير فلوس خليهم معاكي عشان مصاريفك
قولتلك أنك مراتي ومسئولة مني ومينفعش تصرفي جنيه من معاكي
لأ مش مراتك ومش عايزاك تصرف عليا أنا حرة
زفر حانقا منها ومن جدالها الذي لا يتوقف أوووف بقولك أيه الفلوس عندك في الدرج واعملي اللي يعجبك أنا ماشي سلام
خرج وتركها بمفردها وحيدة في ذلك المكان الجديد عليها..قررت أن تأخذ جولة في تلك الشقة التي ستعيش فيها إلى أن يأذن الله بغير ذلك أمرا حقا كل شيء بها رائع أربع غرف غرفتان للنوم وغرفة مكتب وغرفة معيشة وريسيبشن وحمام ومطبخ كبيران لا أحد يمكن أن يصدق أن هذه الشقة يسكنها رجل بمفرده ف هي مرتبة ونظيفة للغاية ..كانت بحاجة لأن تدخل الحمام ف هي في أمس الحاجة ل حمام دافيء يريح أعصابها وبعد أن أخذت حمامها ارتدت احدى بيجامتها الوردية ف هي تحب اللون الوردي كثيرا لكن ليلتها لم تكن بتلك السهولة بل كانت ليلة شاقة ومخيفة لم تنتهي إلا بعد صلاة الفجر حتى نامت من شدةالانهاك وخارت قواها واستلقت على الأريكة الموجودة في الريسيبشن وراحت في ثبات عميق وبعد حوالي ساعتين جاء أدهم لم تشعر بدخوله للشقة وإذا به يدخل ف يجدها نائمة في وضع الجلوس قد ضمت ورأسها للخلف شعرأنها غارقة في النوم ولكن ملامحها يبدو عليها الخۏف والامتعاض تأملها أكثر كم هي جميلة في بيجامتها تلك وشعرها المبلول المنساب على وجنتيها وكأنه يرفض الانقياد لها جذبه جمالها الهادىء وهذا ماأثار غضبه إنها إمرأة وكل النساء خائنات لا يمكن أن يميل لها لذا أيقظها بصوت عالي
مريم بفزع مين
أجابها بتهكم قائلا مين العفريت يعني! ..أيه اللي نيمك هنا
وقبل أن تنبس ببنت
شفة أجاب هو نيابة عنها
بصي يا ماما أنا مبياكلش معايا الجو ده ولا بيفرق معايا حاجة لو كنتي فاكرة أنك هتشديني ناحيتك بقا الطريقة ديه والنهارده نايمة بالبيجامة وب شعرك مكشوف وبكرة رجلك بانت بعده كتفك بان بعده تلبسي قميص نوم بعده تتخضي وتترمي ف حضڼي وجوازنا اللي على الورق يبقى جواز حقيقي كل ده في أحلامك وعمره ما هيحصل
قصدك على حل شعرك والنهاردة مع واحد بكرة مع واحد تاني
مريم پغضب شديد ليه هو أنتا جايبني من الشارع! أنا بنت ناس ومتربية وللأسف عيلة واحدة لكن الظاهر أنك معندكش أي ثقة في نفسك ومتعود على الأشكال ديه ولو أنا ست مش كويسة كنت هخونك لأنك تستاهل تتخان أصلا
رأت أنها لو قالت كلمة آخرى ربما انفعل عليها أكثر أو ضربها لذا انسحبت ناحية غرفتها كانت الغرفة مغلقة بالمفتاح فقامت بفتحها تعجب أدهم كثيرا من فعلتها وذهب ناحيتها ليضايقها بحدحصل
مريم پصدمةنعم !يعني أنتا قاصد تخوفني طب ليه الشړ ده
قاطعها قائلا يا بنتي هو أنتي عندك طموح تبقي ممثلة شړ ايه وأخوفك أيه الكلب ده كلبي روك وأنا نسيت أحطله الأكل ف طلبت من واحد صاحبي وجاري أنه يطلع
يحطله الأكل والكلب كان بيهوهو لأنه ميعرفهوش لأن صاحبي مش بيحب الكلاب ومكنش شافه قبل كده بس
حراام عليك الړعب اللي أنا عيشته ده طب كنت عرفني
مكنتش أعرف أنك پتخافي كده
أولا أنا ف مكان جديد وهادي جدا ولوحدي وصوت الكلاب بيخوفني جدا وكمان بخاف أكون لوحدي في شقة متعودتش عليها لسة
طيب هتروحي الشغل أزاي كده أنتي شكلك مجهد رأيي ترتاحي النهارده
لأ عادي أنا كويسة و....
لم تنتهي من جملتها الأخيرة إلا وشعرت بخفقان سريع في قلبها ودوار شديد يهاجمها ف سقطت على الأرض مغشيا عليها..حملها أدهم ثم وضعها على الفراش وقاس النبض والضغط ووجد أن ضغطها منخفض للغاية فأسعفها وبدأت تفيق رويدا رويدا
أيه اللي حصل قالتها بوهن
مفيش كان في واحدة كويسة وفجأة وقعت قالها متهكما
بتكلم جد
ضغطك واطي جداا طبعا من الارهاق وقلت النوم .. أنتي اتغديتي كويس امبارح
أنا متغدتش أصلا
أدهم پصدمة نعم ! ومفطرتيش الصبح ومكلتيش قبلها بالليل يعني أيه بقالك يومين مأكلتيش حاجة أيه الجنان ده على فكرة بردو جو الاستعطاف ده مبياكلش معايا
قالت بوهن شديد استعطاف أيه حرام عليك أنتا بتعمل معايا كده ليه وظلت شهقات بكاؤها تتعالى بشدة
لم يستطع أن يهدأ من روعها ولا أن يطيب خاطرها خرج من غرفتها سريعا حتى لا يضعف أمامها إن بكاؤها كالأطفال يذيب الحجر خرج
وذهب للمطبخ أعد لها فطور وعاد إليها مرة آخرى كانت مازلت تبكي فقطع بكاؤها قائلا بحزم
كفاية عياط ويلا كلي الأكل ده حالا
مش عايزة آكل أنا حرة
مش بمزاجك هتاكلي وهتخلصي الأكل كمان
أنتا بتتكلم معايا كده أزاي وواثق أوي إني هسمع كلامك
أدهم بثقة وقد جلس أمامها وقد وضع ساقا فوق الآخرى قائلا طبعا واثق عشان والله يا مريم لو ما أكلتي لحد ما اقتنع أنك شبعتي هجبلك روك هو اللي هيقنعك وأنا حلفت وريني بقا مش هتآكلي أزاي
أنتا بتخوفني
أنا مش بخۏفك أنا بقولك اللي هيحصل لو مسمعتيش كلامي
زفرت بغيظ قائلة أوووف طيب هآكل
كتم ضحكته على تذمرها الطفولي قائلا بجدية اتفضلي كلي
ظل جالسا بجوارها وهي تتناول فطورها وكلما حاولت التنصل من الطعام أشار لها بيده بأن عليها أن تكمل حتى شعر أنها شبعت بالفعل
بالهنا والشفا
قصدك بالأجبار
والله كله عشان مصلحتك ولا عايزة يجرالك حاجة وابويا يقولي مۏتها وأمانة ومعرفش أيه
شكرا
العفو أنا يعني لو لقيت قطة في الشارع جعانة أكيد هأكلها ولا أيه
استفزها بجملته تلك فردت بنفس الاستفزاز طبعا وأنا كمان أكيد لو لقيت كلب جعان هأكله
فهم أنها تحاول استفزازه فأخذ الصينية الموضوع عليها الطعام وقبل أن يخرج من الغرفة رمقها بعينيه قائلا بنبرة ساخرة متأكده أنك لو لقيتي كلب جعان هتأكليه طيب أنزلهولك بقا تأكليه قالهاوانصرف
وما أن خرج من الغرفة حتى قالت هامسةسخيف
فقد أغاظها كثيرا وها هوعلم أنها تخاف من الكلاب وسيستغل تلك النقطة لمضايقتها دوما ..اتصلت بهم في المستشفى وطلبت أجازة عليها ألا تكابر ف هي بحاجة للنوم والراحة وفرصة أن أدهم هنا يعني يمكنها أن تنام مطمئنة ذهبت إليه متسائلة
هو أنتا نازل تاني أمتا
بالليل الساعه 8 بس اشمعنا
عشان أنا خدت أجازة وهنام
أيه عايزاني أنزل عشان تنامي براحتك
لا بالعكس أنا بطمن بس عشان أعرف أنام لو أنتا موجود هحس إني مطمنة وهعرف أنام وأنا محتاجة للنوم بعمق أوي
هههههههه مبتزهقيش يا ماما أنا مفيش مني فايدة ومفيش طريقة ممكن تلين قلبي ناحية أي واحدة ست
أنا مش هقدر على العيشة بالشكل ده ممكن ترجعني شقتي وخلاص
لأ مش ممكن واتفضلي روحي نامي بقا
طيب
تضايق من نفسه كثيرا هو دوما يحاول أن يضايقها دون أن تفعل شيء عندما تستيقظ عليه أن يطيب خاطرها
نامت مريم كثيرا حتى أنها لم تشعر كم ساعة نامت وهل جاء الليل أم انها مازلت في النهار نظرت في هاتفها المحمول ف وجدت الساعه أصبحت السابعه مساءا فلقد نامت حوالي عشر ساعات كانت تحتاج لكل تلك الفترة من الراحة وقبل أن تخرج من غرفتها قامت ب ارتداء حجابها ف هي ليست بحاجة لكلمة آخرى من كلماته السخيفه وحينما خرجت من غرفتها استنشقت رائحة عطره قد فاحت في كل ركن في الشقة ياله من عطر مميز وجدته واقفا بطلته المميزة
يرتدي سويت شيرت زيتي وجاكت أسود بدون أكمام وبنطال من الجينز أسود اللون يبدو على هيئته وكأنه خارج ل سهرة وليس للعمل نظر لها قائلا
اخيرا صحيتي أنا
مرضتش أزعجك وسيبتك تنامي براحتك
كنت محتاجة اناام أوووي بعد فيلم الړعب اللي عيشته امبارح
معلش بكرة بإذن الله هبقا أعرفك عل روك وهتحبيه أوي
شكرا مش عايزة ولا يعرفني ولا أعرفه مش هحب كلب أنا
طيب نتكلم ف الموضوع ده بعدين أنا نازل ..أه أنا طلبتلك أكل عندك في المطبخ سخنيه في الميكرويف وكلي ومتعمليش زي امبارح ..صحيح أنا مش هبات في المستشفى النهارده وبعد كده ابقي ظبطي معايا السهربتاعك بحيث نخليهم في نفس التوقيت عشان متباتيش لوحدك في الشقة طالما پتخافي
مريم بغيظ أنا مبخافش على فكرة
ما أنا عارف عل فكرة ..أنا هخلص العيادة الساعة 11 أو 12 بالكتير
هتفت باستنكار وهو ده لبس عيادة أصلا!
ليه عادي يعني مشوفتيش دكتور بيلبس كاجوال قبل كده
غالبا لأ
يمكن عشان الفترة اللي قضيتها في أمريكا فاتعودت على كده
مريم بفضول هو أنتا تخصص أيه
تفتكري أيه
شكلك تجميل
ههههههه اشمعنا يعني على العموم أنا تخصص مش هتصدقيه
أيه
نساء وتوليد
مريم بدهشة نعم ! نساء وده من كتر حبك فيهم يعني
هو أنا هتجوزهم ده